الخميس 12 ديسمبر 2024

هو انتي شايفاني عادي

انت في الصفحة 62 من 62 صفحات

موقع أيام نيوز

لعائلتها ليستقبلهم ثم يعود لتجهيز نفسه
يعني إيه ملناش دعوة ازاى يعمل فرحه واحنا ولا هنا
ابتسم كرم ساخرا من حديث ابنه 
ايه عايزه يعزمنا وينكد على نفسه في اجمل يوم في حياته
تشنجت ملامح وائل باستنكار 
هو احنا مش اهله برضو ازاى يبقى فرحه واحنا منعرفش أساسا بيه ومين دي اللي هيتجوزها
نهض كرم بحدة صارخا بابنه 
لا مش اهله يا وائل مش اهله بعد كل اللي احنا عملناه في ادهم مبقناش اهله اللي معاه دلوقتي وبيفرحوا ليه هما اهله واللي دايما قلبهم عليه وبيخافوا عليه هما اهله مش اللي دايما بيجرحوه فهمت
نهض وائل يصيح معترضا 
بس على الاقل كان يعمل حساب لينا يا بابا حتى يبلغنا من باب المجاملة
ابتسم كريم ينظر من النافذة 
حتى دي مبقاش لينا حق فيها انسى يا وائل ادهم انساه وعيش حياتك وسيبه هو يعيش حياته مع الناس اللي اختارهم
كاد وائل يعترض لېصرخ به كرم بحدة 
وائل اللي قولته يتسمع انت تنسى ادهم ده خالص فاهم ولو عرفت انك قربت منه من قريب أو بعيد هيبقى حسابك معايا ولغاية ما اتأكد بنفسي انك مش ناوي ليه على شړ تنسى انك ليك
اخ فاهم
صمت وائل ولم يجيب لكنه خرج سريعا دون كلمة اضافية ليتنهد كرم بتعب ناظرا أمامه بشرود يتذكر كل ما حدث منذ رؤيته لوالدى ادهم وحتى ذلك اليوم لقد چرح ابنه وكثيرا ولا يستحق حتى أن يغفر له هو أن يسامح نفسه على ما فعله بصغيره فقط يتمنى أن يأتي ذلك اليوم ويسامحه ولده
في المساء امتلئت الحارة بالاضواء فأصبحت كالنجوم التي تتلألأ في الحارة
كان ادهم ينظر لنفسه في المرآة وخلفه يقف الثلاث شباب وهم يعدلون وضع ثيابهم وجاء سليم من الخلف وهو يضم ادهم قائلا 
عريسنا قمر يا جدعان 
ضربه ادهم بخفه في معدته قائلا 
قمر مين يا غبي اسمها وسيم 
ضحك كريم وهو يدفعهم ويقف امام المرآة قائلا 
خلاص يا عم انا قمر متزعلش 
دفعه شادي وهو يقف ويغمر لنفسه في المرآة قائلا 
البت منه هتتحسد عليا انهاردة 
قفز الثلاثة عليه وهم يضحكون بشده فقال ادهم 
مش كنتم عملتوا برضو فرحكم معايا 
قال سليم وهو يعدل من وضع الكارفات الخاص به 
عشان نبقى فايقين ليك اما لو فرحنا كلنا محدش هيكون
فايق للتاني وانا عايز كل واحد مننا التلاته التانيين يكونوا معاه بكل كيانهم 
ابتسم ادهم بشدة ثم ضمهم وهو يقول 
انتم لو كنتم اخواتي من لحمي ودمي مكنتوش عملتوا كده 
ضحك كريم وهو يقول 
ياعم احنا اخواتك متخليش سليم يديك بوكس يفسد الشكل العام بتاعك 
ضحك الجميع بشده 
ثم سمعوا صوت زغاريد عالية تقترب منهم حتى دخلت شادية وهى تنظر
له بدموع وتمد يدها لادهم بحنان فركض لها بسرعة وهو يرتمي في احضانها قائلا بدموع 
ربنا عوضني عن امي بيكي يا شادية من صغري وعمرك ما سبتيني أبدا ربنا يديمك ليا 
بكت شادية وهى تضربه على ظهره بخفة قائلة 
بس يا اهبل انت ابني ڠصب عنك
ثم ابعدته عنها وهى تمسح دموعها قائلا 
يلا عشان الكل مستني 
ثم سحبته وخلفهم الشباب يحملون الدفوف ويزفونه زفة شعبية وادهم يقول بتعجب 
استنوا بس هى العروسة أساسا لسه جات ازاى ه
توقف عن التحدث حينما وصل الطابق الخاص بعوض فوجد هالي تخرج من الشقة برفقة الفتيات وهى تبتسم بخجل وتنظر له توقف ادهم عن التحرك وهو لا يستطيع التنفس مما يرى امامه فقالت منه ببسمة 
إيه رأيكم بقى في القمر دي 
مبارك عليا انت يا ملاكي 
في الأسفل كان أليخاندرو يجلس مع احفاده الذين نسوا من هم واندمجوا مع الحضور 
قال فبريانو لمارسيلو الذي يتناول الحلويات الشرقية 
مارسيلو عزيزي توقف عن الأكل فوزنك لا يسمح لك 
ضحك مارسيلو قائلا بسخافة 
حسنا اعتقد انه مهما زاد وزني لن أصل لمرحلتك تلك يا فابري
ابتسم فبريانو ببرود قائلا 
عزيز انت لن تود ان تخوض معي في هذا 
صاح مارتن بنزق بهم 
هلا توقفتم ارجوكم فأنا لا احتمل اى شجار أود التركيز قليلا لعلي أجد فتاة جميلة هنا 
زفر انطونيو قائلا بتفاذ صبر 
مجموعة أطفال 
ضحك أليخاندرو على احفاده وفجأة توقف الجميع وهم يستمعون لصوت الزفة التي يقودها الشباب ثواني وظهر ادهم وهالي وهم يسيرون وسط غناء براءة وعزف الشباب ومعهم زين الذي انضم لهم هو وعزيز والجميع 
صعد ادهم ومعه هالي على المنصة المصممة للعروسان الكوشة وحولهم جميع احبابهم 
تقدم أليخاندرو وخلفه الشباب التسعة ثم صعدوا للكوشة وهنئوا الاثنان بينما ارتمت هالي في أحضان جدها الذي كان أول من استقبلها عندما خطت قدمها ارض مصر ضمھا أليخاندرو بحنان وهو يهمس 
هالفيتي العزيزة تشبهين والدتك كثيرا يا جميلتي اتمنى لو كانت برفقتنا اليوم 
ورغم انها لم تفهم شئ إلا أنها كانت تبكى لذلك العناق المحمل بكم من الحنان لم تشعر به سابقا سوى مع ادهم فقط 
سلم عليها التسع شباب واحدا الو الاخر ولم يسلم أحدهم من غزل هالي التي كانت تستغلهم لتغيظ ادهم 
تقدم فادي ومعه حسناء ورؤوف وسارة وهنئوا الاثنان 
بينما انصرف أليخاندرو واحفاده مضطرين ليلحقوا بطائرتهم بعدما ودع التسعة شباب هالي 
بدأت الليلة تشتعل يرقص الشباب وضحكهم وفي ثواني سحب الشباب ادهم لمنتصف المسرح واخذوا يقذفونه في الهواء وصرخاتهم تتعالى بينما ذهبت منه والتي كانت تتألق بفستان ازرق يلائهما ومعها مريم التي كانت ترتدي فستان وردي رقيق واشرقت التي ارتدت فستان باللون العسلي اقتربت الفتيات من هالي واخذاو يعدلون لها من المكياج ويضحكون معها وهم يسمعون صړاخ ادهم الذي علا بسبب رمى الشباب له عاليا جدا 
حمل أحد شباب الحارة ادهم على كتفه وكذلك فعلوا مع الشباب الثلاثة فأمسك الأربعة ايدي بعضهم البعض ورقصوا كثيرا وضحكاتهم تتعالى وفي الاسفل كان زين يضم براءة وهو يصفر بصوت عالي وشادية تراقص عوض شاكر يضم هاجر ويراقصها وفرج يحدث عبدالرحيم وعزيز واعين الثلاثة تلتمع بالفرحة لذلك المشهد 
هبط الشباب واتجه كلا منهم لزوجته وضمھا بحنان واخذ يراقصها بفرحة عالية 
اقترب ادهم من اذن هالي وقال لها 
آه وردتي الصغيرة لكم أنا عاشق لك فرفقا بقلبي يا حبيبتي 
ضحكت هالفيتي وهى تقول 
رومانسيتك باظت يا ادهم والله ولكن ستظل وحتى تحترق النجوم وتفنى العوالم الجبنة القديمة حجي يا حبة الجلب 
ضحك ادهم بشدة وهو يضمها اكثر ثم دار بها تحت صافرات الشباب وهم يصفقون 
تحدث براءة وهى تغمز لزين 
ما تطلع مسدسك ياباشا وتضربلنا كام طلقة كده عايزين نشغلل الجو 
ضحك زين وهو يقترب منها ويهمس بنبرة منخفضة 
عندي اقتراح تآني بيشعلل آكتر 
نظرت له بتساؤل فسحبها لداخل العمارة وهو يقول بضحك 
هنرقص رومانسي زى الروايات مش انت قرفاني انك عايزة تعملي كده 
وضعت براءة يدها حول رقبته وهى تقول 
يلا سمعني نبضك بقى ودفيني بڼار حبك والله ابيك الليلة وحدك والله ياسيد لو ما قربت عليا يا سيد لخليهالك ده ياسيد
ضحك زين وهو يضمها بحنان وعشق تخطى حدود العقل ويراقصها برومانسية 
تحدث كريم لمريم وهو يضم وجهها بحنان قائلا 
ريمو القمر خاېفة من العملية 
ابتسمت له مريم وهى تقول بطفوليه 
مش انت هتكون معايا 
هز رأسه بعشق وهو يقول 
لآخر نفس 
ابتسمت مريم قائلة 
خلاص مش خاېفة 
ابتسم كريم وضمھا بحنان 
ضحكت منه وهى تبتعد عن شادي قائلة 
والله لو قليت أدبك لهفضحك 
ضحك شادي وهو يجذبها اليه قائلا 
يابنتي انا مفضوح أساسا حتى اسألي ام علي هناك اهي دي انا بعتلها باد على الانستا من شهور ولسه معلقاني 
اڼفجرت منه في الضحك بينما هو يرمقها بحب وحنان 
تحدثت أشرقت وهى تنظر للجميع
ببسمة قائلة 
ربنا عوضني بيك يا سليم بالعيلة الجميلة دي ربنا يديمكم ليا 
ويديمك ليا ياقلب سليم انت كنت حلم يا أشرقت واخيرا حققته 
يعني ينفع يكون فرج ابنك ومتقفيش جنبه 
بكت ام احمد وهى تربت عليه بحنان قائلة 
ربنا يسعدك دايما يا حبيبي يارب 
سمع ادهم صوت يعرفه جيدا وهو يقول 
يا دكتور ادهم استناني هتصور معاك 
نظر ادهم وجد دكتور عزمي وسامي يتجهون ناحيته ولكن أثناء صعود سامي المنصة تعرقل وسقط فضحك الجميع بشدة عليه وهنا استغل المصور الموقف والتقط لهم صورة وهم يضحكون بتلقائية
فقال سامي بحنق وتذمر 
والله ده حرام البدلة اللي جايبها باظت 
ضحك ادهم وهو يتجه له ويرفعه قائلا 
ياعم تعالى بس نفضها يلا عشان هناخد الصورة 
ثم أشار لام أشرقت وأم سليم وأم علي ودكتور عزمي وعبدالرحيم وفرج والجميع ونظر لهالي وهو يضمها بحنان قائلا 
يمكن زمان خسړت ام او اب بس ربنا رزقني بعيلة كبيرة آوي 
ابتسم له ووقف الجميع وتجهزوا للصورة وابتسموا وهم ينظرون للكاميرا 
التقط المصور تلك الصورة التي تحمل العديد من الأوجه والتي تتباين نظرات كلا منهم فهذا ادهم ينظر لام فتحي يحب وبسمة وزين ينظر لبراءة بامتنان وعشق وكريم ينظر لمريم بحنان وحب وسليم ينظر لاشرقت نظرة حماية وعشق وكذلك شادي الذي كان يضم منه وهو ينظر لها بحب وخبث وشادية تناظر الجميع ببسمة ام حنونة وشاكر يضم هاجر بحب وفرج يضم عوض وعبدالرحيم وعزيز ينظرون للجميع ببسمة وسامي يضحك ببلاهة وأم أحمد تضحك على حركات ام علي وأم سليم تقف بجانب ام أشرقت وهن يبتسمن بحنان للجميع لتصبح الصورة وكأنها لوحة تنطق بكم المشاعر التي تحتويها فلم تكن تلك مجرد صورة عادية ولم تكن تلك مجرد عائلة ولم تكن تلك مجرد حكاية بل كانت وببساطة حياة عشاناها بكل مشاعرها بكينا وضحكنا معهم عشنا حزنهم وعاصرنا فرحهم تأثرنا لفراقهم واحتفلنا لتجمعهم بإختصار لم تكن تلك مجرد عائلة عادية بل كانت حياة كاملة عشنا كل تفاصيلها وما اجملها من تفاصيل سجلناها في القلوب قبل العقول تفاصيل حفرت في كتاب كبير ضم العديد من القصص المختلفة ولكن يجمعها شئ مشترك الا وهو العائلة والصداقة والعشق 
فلم تكن مجرد روح ظهرت له بل كانت روح غيرت حياته كانت روح لملاك روح ملاكي 
تمت بحمد الله 
رحمة نبيل

61  62 

انت في الصفحة 62 من 62 صفحات