رواية رائعة و كاملة بقلم ولاء رفعت علي
كارين إليه وهي تعتصر قبضتيها ع الرغم من خۏفها من الداخل وقالت بتحدي
ولو قربت منه ياقصي ھموت نفسي وساعتها خلي تهديدك ينفعك
وضع يديه ف جيوبه وأرتسم إبتسامته المعهوده عندما تثور أغواره فقال
وحتي دي كمان مش هسمحلك تعمليها
أثار ڠضبها فركضت نحوه وصړخت ف وجهه
أنت عايزه مني أي !!! سيبني أعيش مع الي بحبه وبيحبني أنا مليش دعوه بحساباتك ولا الأرف ده كله أنا أأ ن
وجد الشحوب يتمكن من وجهها غير قادرة ع التنفس بشكل طبيعي حملها ع زراعيه مسرعا إلي الخارج ليدخلها سيارته وغادر بأقصي سرعه نحو المشفي
تناول والدها كوب الماء بعد إبتلاعه قرص الدواء
سالم تعالي قعدي جمبي يابنتي
جلست بجواره وأردف أنا مش هسألك ولا عايز اعرف سبب رفضك لآدم بس عايز أعرفك إن متأكد إن الي بيدق جواكي أشار نحو قلبهانفسه يعيش العمر كله معاه بس الي بتفكري بيه وأشار ع رأسها ومقصده عقلها بيكابر
قاطعها وقال أنا أكتر حد فهمك يابنتي أنتي حته مني ياخديجة
وعارف ومتأكد قلبك بيحبه من زمان والحب مش عيب ولا حرام طول ما هو ف الحدود الي ربنا أمرنا بيها
عشان كده بقولك فكري وخدي وقتك آدم شاب محترم وبيتقي الله ف أهله يمكن حكايته مع صبا كان حب تعود لأنهم اتربو مع بعض بس خلاص هي بقت ع ذمة واحد تاني وهو
خديجة بس يا بابا آدم مبيحبنيش وبحس إنه بيكرهني إزاي هاقبل أتجوز واحد واعيش معاه العمر كله وهو مش طايقني
ابتسم سالم وهو يربت ع يدها وقال
الحب لما بيتولد ف القلب بينوره فتلاقي عيون العاشق بتلمع من النور الي ف قلبه
خديجه ده أنت كنت عاشق أصيل بقي
تنهد وأعتدل ف جلسته وقال أنا حبي لمامتك الله يرحمها مكنش حب بتوع قصص الحب والروايات ده كان عشق من نوع خاص لما كنت ببص ف عينيها ببقي عارف
خديجه وحشتك
أبتسم وقال عمرها ما بتوحشني لأنها ديما معاها ومستني لقاها قريب أوي
رن جرس المنزل
خديجه شكله طه هاروح أفتح له
فتحت الباب
مساء الخير ياحبيبتي أنا خالتك صباح جارتكو الي ف الشقه الي ادامك
خديجة وهي تشير لها بالدخول أتفضلي حضرتك
خديجة تسلمي
صباح ثواني هنادي ع بنت أختي اصلها عايزه تيجي ومكسوفه اوي خاصة عايزه الشيخ ف موضوع مهم بت ياسماح
خرجت سماح من شقتهم وولجت إلي منزل طه مرتديه عباءه سوداء محتشمه وحجاب غير مرتب وعينيها منتفخه أثر البكاء
١٧
خرج الطبيب إلي قصي الذي كان ينتظر ع أحر من الجمر
الطبيب واضح جدا من الأعراض الي كانت عليها عندها مشكله ف القلب وشكلها مولوده بيها
قصي هي فعلا كان عندها بس لما كانت صغيره وبقت كويسه لما انتظمت ع علاج بتاخده ع طول
الطبيب واضح إنها مبتاخدوش بقالها فترة إحنا هنخليها تحت الملاحظه 24 ساعه فممكن حضرتك تروح دلوقت وتيجي بكره تطمن عليها
قصي لاء أنا هستني معاها
كنان الذي يقف بجواره الدكتور عنده حق يا باشا ووجودك مش هيفيدها بحاجه روح أنت وأنا هفضل هنا بدل حضرتك
زفر
مابين كفيه ثم خلل أنامله ف خصلات شعره ويرجعها إلي الخلف فتذكر صبا
خليك أنت هنا ولو ف أي حاجه بلغني ع طول قالها قصي ثم ذهب وغادر المشفي متجها نحو القصر الذي لايبتعد كثيرا
وبداخل القصر
نفسي أفهم بټعيطي ليه دلوقت وعامله ف نفسك كده قالتها زينات
صبا عشان أنا السبب لو مكنتش خرجتها مكنش حصل الي حصلها ده وطبعا قصي مش هيعدي لي الي عملته
زينات مټخافيش قصي بيه بيحبك وبيموت فيكي وعمره ما ھيأذيكي
ضحكت من بين دموعها وقالت ريحيلك حبه عشان رجلك
أومأت لها صبا وأنتهت من شرب العصير فتمددت ع التخت ودثرتها زينات بالغطاء وأطفأت الأنوار وتركت لها إضاءه خافته ثم خرجت
أخذت تتقلب ع جانبيها يجافيها النوم حتي سمعت صوت سيارة وصلت للتو قفزت من الفراش متجهه نحو الشرفه تتأكد من حدثها وما أن وقفت مستنده ع السياج المعدني لتجده يترجل من سيارته فشهقت عندما نظر لأعلي وجاءت عينيه ف عينيها تراجعت پخوف وركضت إلي الداخل تختبأ أسفل الغطاء وتصتنع النوم
صوت خطواته ع الدرج كانت تتسابق مع دقات قلبها لتوصد عينيها عندما أنفتح الباب بهدوء شعرت به وهو يتجه نحو المرحاض ليولج إلي داخله ومن صوت المياه المنهمره علمت إنه يستحم وبعد دقائق خرج وذهب إلي غرفة الثياب وأرتدي سروال قطني فقط يصل إلي منتصف فخذيه أتجه إلي الفراش وتمدد بأريحيه جوارها موليه ظهرها إليه
جذب الغطاء ببطء فلاحظ إنتفاضة جسدها
متعمليش نفسك نايمه قالها قصي وهو يجذب الغطاء من فوقها
لم تتحرك ولم
عشان تبقي تسمعي الكلام بعد كده
لم تجيب عليه لكن صوت شهقاتها المكتومه شعر بها فأردف
ۏجعتك العضه
فلم تجيب أيضا وأخذت تشهق لتصمت حين فاجاءها بوضع يده فوق موضع آثار أسنانه ويمسد بلمسات حانيه فأمسكت يده تمدد
طه اسمع كلام الدكتور وخد علاجك ولو محتاج اي حاجه اتصل عليا
عبدالله تشكر ياصاحبي
طه أنا نازل بقي عشان من ساعة ماخرجنا من المستشفي وخديجة مبطلتش رن
عبدالله خلاص انزل ليكون فيه حاجه
شيماء ماتقعد يا طه واتغدي مع عبدالله
طه غدا اي دي العشا أذنت من بدري يلا بالهنا والشفا سلام عليكم
رد كليهما السلام وغادر طه
ظلت شيماء واقفه لدي باب الغرفه تحدق بعبدالله رافعه إحدي حاجبيها
عبدالله مالك واقفه بتبصلي كده ليه
أجابت بسخرية اصل بتملي ف جمالك ياحبيبي
فهم ما ترمي إليه من نظرات وهي تريد معرفة سبب ما حدث له
فقال طيب مفيش لقمة يتقوي بيها حبيبك الي ھيموت من الجوع
شيماء دقايق والأكل هيكون جاهز ذهبت إلي المطبخ وهي تردف
ورحمة أمي ليطلع وراك مصېبة ومخبي عليا و هيطلع الهباب الي بتتعطاه هو السبب بس لو طلع الي بقوله صح
يا ويلك وسواد ليلك مني يا عبده
ولج طه إلي المنزل ليجد خديجة تسرع إليه وتجذبه إلي غرفتها وتوصد الباب من الداخل تحت نظراته المندهشه
طه ف أي ياخديجه
ألتفت إليه ووضعت مصحفا أمامه وقالت بنبرة حازمه
لو أنت ع وضوء أحلف ع المصحف بإنك معملتش حاجه مع البت الي اسمها سماح دي
تلعثم لسانه وقال سس سماح احلف أنا
خديجه ماله لسانك اتلجلج ليه يعني أنت مش فاهم قصدي اي
صمت منكس رأسه إلي أسفل وقال مينفعش
احلف ع المصحف
ضيقت عينيها بحديه وقالت ليه يا طه ليه يا ابن الشيخ سالم ليه يا
كفااااااااايه صاح بها طه پغضب
خديجة كلامي واجعك والي أنت عاملته ده مش واجع ضميرك !!
طه مكنتش ف وعيي ساعتها ومش فاكر اي حاجه
أبتسمت بتهكم وسخريه وقالت
يعني كنت كمان واخد مخډرات
طه لاء ابدا والله دي كان ويسكي
كمان !! ماشاء الله خمړة وسكر وختمتها بژنا ده أي الي أنت فيه ده يا أخي أنا عرفت ليه ربنا نجد البت رحمة منك
صاح پغضب كامن وهي السبب ف الي حصل لو مكنتش وافقت من الأول كان زماني خطيبها ع الأقل
خديجة أنت بجد مصدق نفسك !! اومال لما كنت كل شوية تذلها وتقهر قلبها والاقيها كل يوم مقهوره من العياط كنت عيزاها تعمل اي دي كانت ناقص تبوس جذمتك عشان تاخد خطوه صح وتروح تطلب إيديها من أخوها بس عارف أنت بالعمله السوده الي عملتها دي عرفتني معني دين تدان ولو بعد حين برافو يا أخويا يالي المفروض تبقي مثلي الأعلي
خديجة يا خديجة نادي بها سالم
خديجة قوم روح لبابا وربنا يستر وميحصلوش حاجه بسببك لأن الهانم جت هي وخالتها و حكو لأبوك كل حاجه وخلو منظرك ژبالة
نهض قبل أن يتهور عليها أو يذهب إلي تلك اللعوب ويفتك بها هي وخالتها
دلف إلي والده ع إستحياء
وقال نعم يا بابا
نهض والده وهو يحاول الوقوف مستندا ع عكاز معدني ركض نحوه ليساعد والده ليدفعه والده من أمامه وقال
مش عايز مساعده كل الي عايزو منك حاجه واحده أنت غلطت مع سماح
نظر لأسفل بخزي وما مرت من ثوان إلا وصڤعة هبطت ع وجهه من أبيه
يا خسارة تربيتي فيك يا طه أنا مكنتش أتوقع إنها توصل بيك للدرجدي
ژنا ژنا يالي أبوك إمام جامع وبيخطب ف الناس بالحكم والمواعظ واعلمهم كلمات ربنا وانصحهم بالبعد عن الفواحش يجي ابني يعمل الفاحشه ومع جارته كمان !!
تفوه بضعف أنا مكنتش ف وعيي وبعدين كان بإرادتها مش ڠصب و
قاطعه بصياح اخرس سواء أنت وهي متفرقوش عن بعد ف الذنب والعقاپ عارف حكم الدين ف الي عملتوه أي !!
طه عارف بس ربنا غفور رحيم
سالم ونعم بالله بس لو كان بيطبق حكم الدين صح مكنتش أنت والا الي زيك اتجرءو يعملو كده مكنش يبقي ف وجود لبيوت الدعاره و العهر الي مالي الكباريهات و القانون
يسمح لهم يمارسو الفواحش برخصه يبقي منجيش نشتكي من ڠضب ربنا علينا وإحنا بنرتكب الكبائر والمعاصي من غير خوف منه وناسين إنه الديان لايغفل ولا ينام
طه يا بابا من غير ما تسمعني كل ده أنا ناوي اصلح غلطي واكتب عليها وبعد كده اطلقها
سالم اولا مش عايز اسمع منك بابا دي تاني ثانيا تروح لمأذون دلوقت وتكتب عليها وتاخدها وتغور بعيد عن هنا
كاد يتفوه فرمقته خديجة بأن ينصاع لأوامر والده ولا يجادله
طه أمرك يا يا شيخ سالم
جلس سالم ع طرف الفراش وهو يستغفر الله عدة مرات ذهب طه تاركا والده رافعا يده ف وضع الدعاء
ربي لا أسالك رد القضاء لكن أسألك اللطف فيه
ظل يرددها ثم تمدد ع الفراش وأمسك بالمصحف وأخذ يقرأ آيات الله ف خشوع و بكاء من عظمة كلمات ذو الجلال والإكرام
ألقت خديجة
ياسين نعم يا عيون ياسين
حدقت بعينيه التي آسرت عقلها وأحتلت قلبها وقالت أ أ أنا أنا
قاطعها وقال أنا بحبك يا ياسمين ومن غير ماتقوليها أنا قريها ف عنيكي من أول ما شوفتك وده عندي كفاية
رن هاتفها فأخرجته من حقيبتها لتري المتصل فقرأت مدام سميرة
يالهوي أنا أتأخرت أوي وزمانها بتتصل بيا هتديني كلام زفت
ياسين ويربت ع يدها بحنان قال مټخافيش أنا هدخل وراكي وأول ما هشوفها ههدها طلبات لحد ماتنسي إنها عايزة تكلمك أي خدمة
ياسمين بفرح قالت ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك أبدا وشكرا ع الفساتين والحاجة الي جبتهالي
ياسين متقوليش كده عشان مزعلش منك أنتي هتبقي مراتي يعني مسئولة مني واي حاجة نفسك فيها تيجي تقوليلي ع طول حتي لو حاجة