الجمعة 29 نوفمبر 2024

انت ليه بتعمل فيا كده

انت في الصفحة 30 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز

بدون أي رحمة ماشي ما هي خلاص أتعودت علي كدا بس عارف الغلط عليا أنا من الأول عشان لما جيت حبيت..حبيت واحد زيك عنده عقده ذنب مش عارف يتصالح مع نفسه الأول عشان يعرف يحب و يتحب كان المفروض لما كنت أعرف أنك عايش علي ذكري واحدة مېتة كنت أجيب قلبي ده و أفعصه تحت جزمتي عشان ميزلنيش لحد عشان أنا أتعودت طول عمري أعيش راسي مرفوعة لفوق و كرامتي فوقيها كمان لكن أنا واحدة غبية عشان راحت بكل سذاجة تقولك عن مشاعرها اللي بتكنها ليك..
وقفت بمنتصف البهو تطالع وجوههم جميعا بنظرات منكسرة تشدقت بضعف و بكاء مرير 
أنا طول عمري بدي و مبستناش أني أخد طول عمري بضحي عشان غيري يكون أحسن شوفت المۏت بعنيا كذا مرة عشان مخسرش اللي بحبهم أو اللي كنت بحبهم لكن خلاص تعبت مبقاش عندي حاجة أديها و لا حتي بقا عندي القدرة أني آخد و لو لمرة في حياتي !
صمتت لدقائق بكت فيهم بحړقة تحت أنظارهم بكي الجميع تأثرا بما عانته حتي الرجال لتفاجئ الجميع برفع رأسها ب أباء مسحت آثار دموعها ثم قالت بجمود 
أنا مش هعرف أسامح حد ف يا ريت بهدوء كدا و من غير شوشرة تخلوني أبعد عنكم عشان بجد مبقاش فيا طاقة !
أكملت من بين أسنانها و هي تنظر ل ليث بقوة 
طلقتي يا ليث !
رفع أنظاره المتلهفه لها ليجد نوع جديد من رسل أمامه ليست تلك المحبة للبسمه و للحياة نوع آخر كئيب فقد لمعة الحياة بعينيه..
دقائق من الصمت و التفكير أنقضت ليأخذ نفس عميق ثم يقوم بإطلاق رصاصة الرحمة لكلاهما قائلا بقتامة 
أنتي طالق يا رسل !
أبتسمت بشحوب و هي تستنشق الهواء من أنفها ثم أستدارت ببطئ خارجة من ذلك المنزل ب روح تحمل الكثير من الچروح...
لكنها ستندمل يوما ما و ستبدأ من جديد حتي تستعيد رسل القديمة...
_ يتبع _
الفصل السابع و العشرون 
بعد مرور ثلاثة أشهر
تخطو بخطوات واثقة محدثه صوت رتيب بكعب حذائها و هي تلف المكان بعينيها
بنظرات جامدة واثقة ك صاحبتها توقفت أمام باب مكتب مكتوب عليه رئيس التحرير لتأخذ نفس عميق و هي تغمض عينيها بملل طرقت الباب بخفة ثم فتحته لتدلف بهدوء وقفت أمام مكتب جلال قائلة بهدوء مفتعل 
قالولي أنك عايزيني يا ريس !
أشار لها جلال ب الجلوس لتلبي هي رغبته بسرعة تشدق جلال بهدوء ما يسبق العاصفة 
نشرتي برضو الموضوع !
أبتسمت بثقة من زاوية ثغرها لتضع ساق فوق الأخري و هي تقول بحاجب مرفوع 
أنت عارفني مبخفش من حد !
صاح جلال بنفاذ صبر مغلف ب الحنق 
يا بنتي أنتي لية عايزة تقعدينا كلنا في بيوتنا قلتلك الموضوع دا يمس ناس كبار و ممكن ېأذوكي و يأذوا كل اللي في الجريدة !
ضړبت علي المكتب بكفها صائحة بحنق 
و جرايم الخطڤ اللي بتحصل كل ساعة دي أية و اللي بيظهر بعديها بكام سنة أن الأطفال دي لا خدوا أعضائهم لا سرحوهم في الشوارع أسبها كدا ما هو لو اللي كانوا بيتخطفوا حد فيهم من عيالك مكنتش سكت كدا !
مسح جلال علي وجهه و هو يتمتم بسخط 
ما هي جريدة نظمي مخربتش من شوية !
أنفرجت أساريرها في إبتسامة صغيرة تبعها قولها المتعجرف 
هه دا بس عشان سبتها مش أكتر عشان تعرف يا أستاذ جلال أنك معاك كنز ميتفرطش فيه !
ضړب جلال كفي يديه ببعضهما ثم أبعدهما قائلا بحنق 
كنز كنز أية دا يا رسل دا أنا معايا مش صندوق متفجرات بس لأ دا مغااارة ملغمة ديناميت !
أرتفع حاجبيها للأعلي بدهشة ليكمل هو بنزق 
أعملي حسابك أنتي لو أستمريتي علي الوضع دا مش بعيد أشيلك من مكانك دا و أديكي عمود طبخة اليوم !
شهقت مرددة بجزع و إستنكار تام و هي تشيح بيدها 
طبخة اليوم أناااااا رسل الغمري علي سن و رمح آخد عمود طبخة اليوم لية جايبين الشيف نجلاء الشرشابي هنا !
وضع جلال كفه علي وجهه بنفاذ صبر من تلك صاحبة الرأس المتيبس فهي لم تكد تقضي ثلاثة أشهر معهم ب الجريدة لكنها أخذت وضعها ب المكان و جعلت لنفسها وضع يهابه من حولها !
أشار بيده لها و هو يقول 
قومي يا رسل قومي رفعتيلي الضغط منك لله !
مطت شفتيها للجانب بعدم رضا ثم خرجت من المكتب متجهه لمكتبها هي التي تتشاركه مع زميليها فهي الوحيدة من الفتيات في ذلك القسم لهذا كل زملائها من الرجال..
حدقت مريم ب الطبيبة بعدم تصديق تمتمت بإبتسامة بدأت بإنارة وجهها 
يعني يعني أنا حامل يا دكتور !
أبتسمت الطبيبة ببشاشة و هي تقول 
أيوة يا مدام مريم ربنا جزا صبرك خير و أتحسنتي في مدة أقصر من اللي كنت محدداها كمان دا شئ عظيم أن في 8 شهور بس أتحسن فيهم الرحم و رجع قابل أن يحمل طفل تاني !
وضعت كف يدها علي بطنها المسطح تتلمسه برقة و إبتسامتها تزداد إتساعا تشدقت الطبيبة بعملية و هي تدون بعض أسماء الأدوية في الروشتة 
نخلي بالنا من نفسنا بقااا و منتحركش كتير و تنغذي كويس عشان البيبي ينزل وزنه كويس و يكون بصحة كويسة إنشاء الله !
أومأت مريم بحماس و من ثم هتفت بلهفه 
طب هو ولد و لا بنت !
مطت الطبيبة شفتيها قائلة بتقرير 
حاليا مش هنعرف نتابع غير النمو بتاع الجنين لكن حكاية بنت و لا ولد دي لسة شوية عليها خصوصا أن حضرتك لسة في أول شهر !
هزت مريم رأسها و قد تجمعت الدموع في مقلتيها فهي لم تكن تتخيل أن تشفي مما هي فيه بهذه السرعة فكان بمخيلتها أنها يمكن أن تظل سنين بدون أن تحمل مرة أخري لكن وسعت رحمة الله كل شئ و خالف ظنها ليرزقها بذلك الجنين مخيبا ظنونها..
بعد دقائق خرجت من الغرفة و الفىحة لا تكاد تسعها مما سمعت لتجد رامي يجلس منتظرا إياها فور أن رآها أشرق وجهه بإبتسامة صافية لينهض مقتربا منها تشدق بأعين تفيض حنانا 
أية الأخبار يا مريم !
رددت بصوت متقطع و دموعها تنهمر بغزارة 
أنا..أنا حامل يا رامي حامل !
تجمدت تعابيره لوهلة غير مصدقا لما تقول ليتمتم بصوت مرتجف 
بجد يا مريم !
أومأت له ليضحك بإتساع و قد هبطت دموعه أحتضنها بقوة و أخذا يبكيان مع بعضهما غير عابئين تلك العيون التي حولهم تناظرهم من هم بدهشة و من هم بسعادة فعندما ينقطع الأمل و يرجع و لو بعد مدة مرة أخري تكون هناك سعادة لا توصف تجعلنا نتصرف كأننا وحدنا من بهذا الكون..فقط !
توقفت سيارتها أمام تلك المدرسة الخاصة لتهبط منها بهدوء أستندت عليها منتظرة خروج طفلها الحبيب ل تفتح البوابة الكبيرة و يخرج كل فصل في صف منتظم ظهر عبدالرحمن و هو يخرج مع صفه لتبتسم حينها بإتساع و هي تفتح ذراعيها له ليركض نحوها بسعادة ألتقفته من علي الأرض لتقول و هي تقبل وجنته 
حبيب قلب رسل وحشتني أوي !
أحاط عنقها بذراعيه و تشدق ببراءة 
و أنتي وحشتيني يا رسل !
فتحت باب السيارة و من ثم أجلسته في المقعد المجاور لمقعد السائق أستقلت هي الأخري مقعدها ثم أنطلقت ب السيارة مر بعض الوقت كانت تتناجي فيه مع عبدالرحمن إلي أن هتف بحماس 
صحيح يا رسل عندنا حفلة كبيييرة في ال School و ال Kids grade هيشارك فيها و أنا هغني كمان !
رفعت رسل حاجبها بإعجاب قائلة 
واو لأ كمان و هتغني !
أومأ عبدالرحمن بحماس ثم أكمل 
آه و قالوا أن لازم مامتكم و باباكم يجوا يحضروا الحفلة هتكلمي بابا عشان يجي صح !
غامت عينيها بحزن دفين ليسترسل عبدالرحمن ببعض الحزن 
أصله وحشني أوي يا رسل مش المفروض أنتي و هو تبقوا علي طول معايا مش أنتي مامتي و هو بابايا !
أبتسمت رسل بشحوب و هي تردف 
طبعا يا حبيبي بس هو ليث عنده شغل كتير عشان كدا مش بيجي و لا بيتكلم !
لأ ما هو بيكلمني لما مريم بتكون عندنا !
هتف بكل براءة لتضغط رسل علي المكابح فجأة مما جعلهما يرتدا للأمام بشكل طفيف بسبب وجود أحزمة الأمان حولهما تمتمت پصدمة 
ليث بيكلمك !
أومأ بإبتسامة بلهاء لټغرق الأخري في أفكارها فهذا يعني أنه لم ينسي عبدالرحمن و دائما ما يطمئن عليه و هناك إحتمال بأن مريم توصل لهم جميع أخبرها..
ضيقت عينيها بحنق ثم تابعت طريقها بهدوء خطړ...
بعدما أبدلت ملابسها بأخري مريحة مكونة من بنطال قطني أسود اللون و كنزة رمادية رفعت شعرها للأعلي بدبوس ثم دلفت للمطبخ ثم بدأت بإعداد وجبة الغداء و بينما هي تضع المعكرونة في القدر الملئ ب الماء إذ بالباب يدق پعنف قطبت جبينها بدهشة ثم خرجت من المطبخ متجهه للباب فتحته بهدوء و
ما لبثت حتي إتسعت عيناها پصدمة أفاقت سريعا من حالتها تلك لتقفز قائلة بفرح و حماس 
عمااااار !
أبتسم عمار بإتساع عندما وجدها تنطلق نحوه محتضنه إياه بقوة أحتضنها هو الأخر و رفعها قليلا لتقول رسل بعدم تصديق و قد أدمعت عينيها 
وحشتني أوي يا كلب !
قهقه عمار بمرح و تشدق 
مينفعش تقولي جملة من غير ما ټشتمي !
ضحكت هي الأخري لينزلها عمار بشرعة قائلا بشكل مضحك و هو يمسك بظهره 
تخنتي أنتي يا رسل !
طالعته شزرا ليضحك مغمغما 
بهزر معاكي أية مبتهزرش يا رمضان !
أبتسمت بخفة ثم أدخلته وضع حقيبته إلي جانب الباب ليلتفت حوله قائلا بدهشة 
أمال عبدالرحمن فين !
تقدمت منه قائلة بأبتسامة صغيرة 
جوه بيعمل ال Homework بتاعه !
ثم نادت عليه بحماس ألتفتت له ثم قالت بشك 
إلا أنت جيت مصر إزاي !
أرتبك لوهلة قبل أن يجيب بإبتسامة بلهاء 
دا إياد كان عنده شغل هنا في مصر ف أول ما عرفت شبطت فيه و قولت أجي أقعد معاكي شوية عشان وحشتيني !
لا تعلم لماذا شعرت ببعض الشك حيال الأمر لكنها تجاهلت الموضوت برمته و أنصبت تركيزها فقط علي أخيها الحبيب الغائب عن عينيها لمدة طويلة..
دلفت للجريدة بإبتسامة مرحة تتشكل علي ثغرها ف منذ ذلك الخبر التي تلقته
29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 36 صفحات