الإثنين 25 نوفمبر 2024

انا اجوزتك عشان ابن اخويا ميبقاش يتيم

انت في الصفحة 28 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز

البهو الرائع اقص لكم حكابتى حكايه تلك الفتاه التى ظلمها المجتمع وكادت ان تمزقها الحياه حتى نجت من براثنها وتقف أمامكم الان بكل ثبات تعترف بأخطائها ولا تلوم سوى نفسها تريدون ان تعلموا بقيه قصتى وكيف اصبحت هنا الان أحاضر فيكن ايتها الحسناوات وأغرس بيدى بذور الأصرار والنجاح لديكن إذا سأقص لكم ما حدث بعدها وليتسع صدركم لى
الحلقه الواحده والعشرون
بالرغم مما أبديه من صمود وقوه الا أن داخلى متصدعا تصدع
من آمن وأحب وأخلص ثم وجد المقابل جارحا كمن أعطى الذهب وقوبل بالنحاس فما بال من أعطى قلبا يخفق ثم وجد فى النهايه الخواء خواء المشاعر والتواجد وحتى خواء من ظننا يوما انهم دائمون
هنالك اشخاص نشعر معهم ان الحياه حتى وان تهدمت وارتطمت السموات السبع بالأراضي السبع سيظلون هم كما هم معنا الان ثم نجدهم بكل هدوء ينصرفون تاركين ڼزيفا لا ينضب كيف لهم ان يفعلوا هكذا بنا ونحن من ارتمينا بين ايديهم باكين واخبرناهم انهم هم كل ما لدينا من متاع الحياه فإن تركونا ڼموت وفى النهايه تركونا حتى انهم لم يستديروا ليروا ان كنا متنا حقا اما مازال النبض يسرى فى عروقنا كيف لهم ان تغمض اجفانهم وهم غارسين بنصل سيفهم الحاد بين أضلعنا
كنا نقبل الأرض من أسفل قدميهم ونحمل ذلك التراب الذين خطوا عليهم خطواتهم الحمقاء ونغتسل به لعلنا نتقرب منهم أكثر فما كان منهم الا ان القوا رواسبهم فى وجوهنا وطالبنا بالتحمل كلما شعروا انهم تملكونا عثوا فى الارض فسادا واصبحت حياتنا مرتع لهم وعلينا ان نتحمل تحت مسمى الحب 
الحب برئ منهم ومنا فليس الحب ان يعيش طرف على حساب حياه الاخر فآحدهم يزبل والاخر ينمو ويترعرع فإن لم يكن الحب متوازنا ومتساويا لفشل فشل زريع ولعلك زرعت نفسك فى غير موضعك فزبلت وتساقطت اوراقك معلنه بدء نهايتك وعليك ان تختار بين طريقين إما ان تستكمل تلك الحياه المهينه وتصبح طرفا بائسا فيها فى سبيل ان تستمر تلك العلاقه المقفره او تعلنها صريحه انك لن تكمل سيرك فى هذا الطريق ولكن عليك تحمل تبعات قرارك 
إياك ان تبكى وحدك ليلا 
إياك ان تتذكره او تشتاق إليه
إياك ان تسترجع كل ذكرى لكما معا 
إياك ان تذهب لذلك المكان الذى اعتدتا الذهاب اليه ووضع العطر نفسه الذى يحب تنفسه فيك 
إياك ان تستمتع لتلك الأغنيه التى ظللتما طوال الليل تتراقصون عليها وكأن الحياه تنصاع لكما فقط وخلقت من اجلكما
إياك ثم إياك ان يخفق قلبك له مره أخرى لأنك إن عدت عدت مهزوما مكسورا تستحق ان تنسحق اسفل قدميه ولن يعيرك انتباهه قط
وكنت انا من اللواتى قررت الانسحاب فلا حب بلا كرامه ولا بقاء بلا شعور كنت اتمزق ولا أبدى فلقد اقسمت الا يكسرنى
احدهم يوما وكما كنت اشټعل من أجله سأشتعل من أجل نفسى فقط
مرت الأيام ثقيله لن أكذب وأدعى اننى لم استيقظ كل يوم من أيام شهور العده التى يستطيع فيها ردى بسهولهى وهوا يخبرنى اننى عدت لعصمته ولن يتركنى انساب من بين اصابعه بسهوله كما ينساب الماء المهدور من يد لا تعرف قيمته ولكن ذلك
لم يحدث كل يوم كان يمر على كان الانتظار ينهش من
لحمى ويقتات عليه بالرغم من اننى سأرفض ذلك الوضع وسأعنفه كثيرا الا اننى كنت اوقن انه سيأتى حتى انهت تلك الايام وأخفقت فى مشاعرى مره أخرى كما اخفقت من قبل يومها انتظرت حتى دقت الساعه الثانيه عشر بعد منتصف الليل واعلنت اننى اصبحت حره الان ومحوته من قلبى كنت امزق ذكرياته معى وكأننى أولد من جديد أخذت وقتا طويلا كى أدرك اننى لست شيئا لأحد ولكن يغفر لى اننى فى النهايه أدركت ذلك
فى الصباح استيقظت على رنه هاتفى المعتاده فتحت عينى والقيت نظره على المتصل فوجدته صفي نهضت متكاسله خامله امسك بهاتفى ببطئ حتى ادركته وفتحت محادثه معه
صباح الخير يا ميراس
صباح الخير ياصفي
نمتى كويس 
عادى 
انا استنيت لما تخلصى شهور العده علشان اقدر اتكلم معاكى براحتى من غير مااحس انى عائق فى حياتك
صفي انت شايف ان دا وقت مناسب للكلام دا انا لا مستعده نفسيا ولا جسديا لأى حاجه من دى ومش مركزه غير فى ابنى ودراستى فمن فضلك امسحنى من دماغك 
انا اسف يا ميراس انا مقصدتش اشتتك انا بس كنت عايز
ارجوك يا صفي سبنى دلوقتى الله يرضى عنك وهنبقى نتكلم بعدين 
اغلقت الهاتف دون ان اسمع رده ولم أريد سماعه ففى تلك المرحله لم يكن يعنينى أى أحد حتى وان حطمت قلوب الجميع كما ټحطم قلبى من قبل
اصبحت شبه منعزله لا افعل شئ سوى دراستى فقط ومراعاه ابنى دخلت الدبلومه واصررت ان انجح فيها واتفوق لألتحق بالجامعه التى عشت طوال حياتى احلم بها والتى كنت سأتخلى عنها بكل سهوله اذا طلب هوا ذلك ولكن لا يهم لن اذكره فى حديثى ولا فى حياتى مره اخرى 
قبل بدء اختبارات العام الأول من الدبلومه كنت منهكه تماما فى المذاكره والتحصيل لأتفوق وانجح فيها بتقدير كبير يساعدنى ان استكمل عامى الثانى واذا حافظت على ذلك التقدير المرتفع سألتحق بكليه الهندسه على الفور فنت آكل الكتب أكلا وكأننى على صراع معها أخرج فيها همومى واحزانى وكآبتى وصډمتى وكل ما يجول بخاطرى وبقلبى كنت انتقم من نفسى ومن الجميع بتلك الطريقه ارد للعالم الصاع صاعين وارد لنفسى كرامتى وكبريائى لم يكن يهمنى تعب ولم يكن الكلل يتطرق إلى زهدت الطعام والتنزه والخروج من المنزل واصبحت راهبه علم فقط اجلس فى صومعتى اتعبد بالعلم والدراسه واوقات فراغى هيا وقت اهتمامى بتميم الذى اصبح صديقى المقرب ومكمن أسراري ومنبت سعادتى
أتذكر تلك الليله التى كنت ساهره فيها ممسكه بكتابى وبجوارى كوب الشاى الدافئ الذى نسيته فى خضم مذاكرتى وطرقت امى الباب ولم تكن معتاده على السهر بل
تذهب لتنام ومعها تميم لتتيح لى وقتا هادئا لزياده التركيز ولكنها فى تلك الليله لم تنم بل دخلت حمراء العينين منكسه الرأس تبدوا عليها علامات البكاء الحار فانقبض قلبى وارتجفت اوصالى وشعرت ان هنالك شيئا سيئا حدث 
فيه ايه ياماما مالك 
جلست بجوارى تقاوم دموعها المترقرقه فى عينيها 
مفيش حاجه ياحبيبتى سلامتك كنت بطمن عليكى
تركت مافى يدى وجلست بجوارها استجدى منها الكلمات لطمئن قلبى 
انتى مبتعرفيش تكدبى وملامحك بتكشفك قوليلى فيه ايه متوقعيش قلبى 
عمر اتجوز
سقط قلبى واختفت الكلمات من فمى وهدء نبضى حتى كاد يختفى ولكنى استطعت ان ارسم ابتسامه زائفه بنجاح بالغ مع نظره متعجبه اعتقد اننى تدربت عليها جيدا 
طيب واحنا مالنا 
ربتت امى على يدى التى
ترتجف لا ادرى أمن بروده صقيع اصابت جسدى فجأه ام توتر احاول اخفائه بقوه
انتى لو كدبتى على الدنيا
كلها مش هتعرفى تكدبى على امك يا ميراس انا بفهمك وبحس بيكى من غير ما تتكلمى اقدر اعرف بتفكرى
فيه لو سرحانه واقدر أحس باللى فى قلبك حتى لو خبتيه فى سابع ارض
صدقينى يا ماما انا مسحت عمر من زمان ومش مركزه فى حاجه دلوقتى
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 42 صفحات