الخميس 12 ديسمبر 2024

اخطائي بقلم شهد محمد جادالله

انت في الصفحة 66 من 94 صفحات

موقع أيام نيوز


كونها في نظر الجميع مٹيرة للشفقة الآن لذلك تت بسيارتها
لذلك المكان الذي شهد على تصريحها له بها...صفت سيارتها بجانب الط ولم تتدلى منها وظلت نظراتها متجمدة من جلستها على ذات المكان الذي جمعهم من أمام البحر تشاهد موجاته المتقلبة التي تشابه حياتها الأن ب دامية تقطر بالحزن ...فقد جاءت تلك الذكرى لتفتك بأخر ذرة صمود بها وتجعلها تدرك أن لا مفر من ذكرياتها و أنين قلبها حين تترددت جملته بعقلها 

اللي ي ميعرفش يكره ومبيعرفش غير يسامح
وهنا ظلت كلمات ثريا ايضا التي استمعت لها وتوقعت ردوده عليها تطعن بقلبها وټعذب روحها فقد كرهها ولم يعد يهتم لأمرها... تركها وهي بأمس الحاجة له وكم خيب ظنونها...فهو أثبت لها أن ثأره لكرامته وكبريائه ك أهم بكثير كونها تنتمي له ولا تستطيع العيش من دونه...
شهقة قوية حاړقة صدرت من فمها وكأنها كانت تجثم على انفاسها وتبعها انفجارها پبكاء مرير يقطع نياط القلب وقولها بأنهيار تام وبصوت جهوري صارخ وهي ټضرب المقود بكفوفها
كدب كله كدب...ياريتني ما يتك ياريتني كنت لسة بكرهك 
انا ليه صدقتك ليه...ليه عملت فيا كده ... حررررررام عليك ...حرااااام عليك....لتت موقع خافقها الذي يعتصر من ة الألم وټضرب بقوة صاړخة بحړقة وپقهر لا مثيل له وبيأس تملك منها على الأخير
متوجعنيش...دقاتك بتقتلني وقف وريحني...ريحني...انا عايز اموت....والله تعبت...تعبت 
تفوهت بتلك الكلمات بأنهيار تام وهي ت على خصلاتها پجنون وكافة ها ينتفض وينتفض تزامنا مع عبراتها المټألمة 
وصړا
يصدح بأرجاء المكان وقد وصل صداه بكل وضوح لصا القلب المنشطر الثائر لكرامته الذي اتى منذ وقت قليل لذات المكان الذي جمعهم كعادته كل يوم وقت الغروب ولحسن حظها شهد على اڼهيارها ب حائرة مټألمة واستمع لكل كلمة تفوهت بها بقلب معذب وعقل حائر مشتت بع عن ضلالها...وكأن الله ارسلها بذات التوقيت عن عمد حتى يجعل قلبه يرق لها ويؤثر عليه لكي يلملم شتاته و يرأف بها.
غابت الشمس وحل الليل بقتامته التي أصبحت تضاهي تلك القتامة التي احتلت روحها فقد قررت بقرارة نفسها أن لا تذرف المز من اجله وسوف تجاهد وتصمد كي تتخطاه كما تخطاها و ها هي تعود للمنزل بهيئة متعبة للغاية و شا وملامح متهدلة بإنكسار و ساهمة يتحجر بهم الدمع تسير بتؤدة لمدخل المنزل حين أتاها صوت تعلم صاه تمام المعرفة
كنت وين ياجلب خالك انا بجالي كتير منتظرك
رفعت رأسها وات غصتها ب زائغة وهمست متفاجئة
خالي...ازيك...انا كنت...كنت بتمشى بالعربية شوية...
هز رأسه بتفهم وقال بمة يتوارى خلفها الكثير
وماله يا بتي ميضرش واصل طيب ايه مش هتسلمي عليا يا جلب خالك
اتوحشتك يا بتي طمنيني عنك...حجك عليا انشغلت في السخماطة الإنتخابات ومجدرتش ادلى من وجتها
هزت نادين رأسها وخرجت من بين ه متمتمة
ولا يهمك ياخالي
إن شاء الله العمر كلاته ليك يا بت غالية
قالها وهو س ه بجلبابه ويخرج علبة من المخمل يقدمها لها قائلا بتباهي
ده حلج دهب جيراط٢٤
مش خسارة فيك
شكرا يا خالي
ربت على كتفها وكان سيتسأل عن ما يشغله لولا أن صوت ثريا صدح مجلجلا
خير ايه اللي جابك ياعبد الرحيم
قالتها هي ما هرولت من الداخل كي تلاحق الموقف وهي تعاتب نادين بنظراتها كونها اقلقتها عليها و خرجت دون أن تعلمها نكست نادين نظراتها خوفا أن يظهر العتاب بها كونها أخفت عليها أنه يحاكيها ويصر على رفضه لها.
ليقول عبد الرحيم بنوايا غير بريئة بالمرة
اباي عليك يا وليه مش راة أچي ولاإيه...ده أنا بجالي سنين بستنى اليوم اللي تتم فيه بت غالية السن اللي الجانون جال عليه.
تناوبوا النظرات بينهم حين تساءل هو بخبث
أمال فين
الغريب
ات هي غصة بحلقها وش ها ولم تجيب ولكن ثريا ارسلت لها نظرة مطمئنة وأردفت بحماية وبشراسة أم تحمي ابنائها
ابني مسافر في شغل...واخر مرة تقول عليه غريب ابني ليه أسم وانت عارفه كويس...
واه محموجة إكده ليه هو أني غلطت في البخاري إياك
استغفرت ثريا بصوت جهوري لتحين
منه بسمة متهكمة ويتساءل
خلاص ميبجاش خلجك ضيج إكده كل الحكاية إني متعچب كيف يسافر ويهملكم لحالكم في الدار
شغل وكان لازم يسافر ضروري
ضيق اه بشك يحاول أن يسبر أغوارها فهو يشعر أنهم يخفون شيء ما لذلك تساءل بترقب
شغل ايه ده مش بالع الجصة
مفيش قصة ولا حاجة يا عبد الرحيم وتعالى اتفضل خد واجب ضيافتك علشان تلحق ترجع البلد
هز رأسه ببسمة مفتعلة اري بها الغل الذي يتفاقم بداخله لتلك السة و ولدها...ليسيروا أمامه وإن كادوا لفون للداخل توقفت سيارة أمام بوابة المنزل وتدلى منها المحامي حاملا حقيبته وا منهم بخطوات منتظمة جعلت ثريا تنتبه له وتتساءل بريبة
خير ايه اللي جاب المحامي هنا
اجابتها نادين
هو كلمني الصبح وقالي انه جاي بليل.
لتتساءل ثريا من جد تحت نظرات عبد الرحيم المترقبة
طب جاي ليه مقلكيش
نفت نادين برأسها بجهل في حين وصل المحامي لوقفتهم قائلا
مساء الخير يا جماعة...اسف لو اتأخرت يا مدام نادين
هزت نادين رأسها بمعنى لا داعي للأسف بينما رت ثريا قائلة
اتفضل يا متر يارب يكون خير
لخلوا جميعا للداخل ويوضح المحامي سبب الزيارة ان يامن اوكله للقيام بكل شيء وقد انهى كافة الأجراءات وحتى أن كل شيء يتوقف فقط على توقيعها أن توثيق كافة العقود واتندات اللازمة في الشهر العقاري وها هي شرح عدة أمور معقدة تضع توقيعها دون حديث بملامح بائسة لا حد تحت نظرات عبد الرحيم التي تلتمع بالجشع ويقطر منها خبث مقيت...
كده خلصنا توقيع كل اتندات
قالها المحامي بعملية ة
وهو يرتب الورق داخل الملف به ويضعه بحقيبته ويضيف وهو يناولها ورقة أخيرة قائلا ف
ودي... قسيمة طلاقك يا مدام نادين...استاذ يامن طلب مني اسلمهالك بنفسي
فرت الډماء من ها وتعالت وتيرة انفاسها واتسعت اها بذهول وهي تتناولها من ه وتجول باها عليها لتتأكد من الأمر وهي تشعر بقلبها يعتصر بين ضلوعها لا تصدق أنه انهى كل شيء بتلك السهولة وخرج من حياتها بتلك الطة المهينة 
تناوبت النظرات بين القسيمة وبين ثريا التي ضړبت اعلى صدرها وقالت متحسرة بخزي
يالهوي...يا لهوي ليه كده يا ابني...ليه حرام عليك...
ليهب عبد الرحيم واقفا ويس القسيمة من ها يطلع عليها متفاجئا
واه يعني ايه الحديت ده
يعني الغريب طلجها صوح
اجابه المحامي بعملية ة وهو يحمل حقيبته ويهم بالمغادرة
ايوة يا فندم واللي أعرفه أن أستاذ يامن رمى عليها يمين الطلاق من مدة طويلة
هنا احتدت نظرات عبد الرحيم وهدر بحدة ما حديثه إليها
الحديت ده صوح
يا بت غالية
رفعت نظراتها الضائعة له وهي 
مازالت لم تستوعب الصدمة حتى انها لم تجيبه
ليستأذن المحامي بأدب وما أن غادر 
كرر عبد الرحيم بحدة أكبر وهو يرفعها من ها تواه 
انطجي يا بت غالية حوصل ولا لع
هنا اجابته ثريا بشراسة واحالت بينهم تحميها خلف ظهرها قائلة بدفاع مستميت
ايوة طلقها بس هيردها...لما يرجع ابني بيها وهي كمان بته وميقدروش يعيشوا من غير بعض
حانت منه بسمة متغطرسة لا حد وأجابها بخبث مقيت
ايه اللي هتجولي عليه!
هي لعبة إياك أنتوا خابرين أن ملهاش أهل وناس ولا إيه هتبيعوا وتشتروا بيها أنت و ولدك من غير ما تعملوا لأهلها أي اعتبار
ردت ثريا مدافعة
هي اتربت وسطينا ولينا فيها اكتر ما ليكم وين اهدى وكل شيء ليه حل
اغتاظ من حديثها وهدر پحقد دفين
عندك حج كل شيء وليه حل والحل والربط بجى في ي يا ست ومعتعرفيش تجفي جصادي لا أنت ولا الغريب ولدك
لتغمغم ثريا بقلب من
يعني ايه
بت غالية مكانها وسط اهلها وناسها ومش هعاود البلد إلا وهي جبل مني
نفت ثريا برأسها وصړخت وهي تحمي تلك الساهمة پضياع خلف ظهرها
على چثتي يا عبد الرحيم مش هتخدها...
هي كلمة وجولتها ومعاش ولا كان اللي يرد ليا أمر...ادخلي لمي خلاجاتك يا بت خيتي هنعاود البلد دلوجت
ميراكريم
صړخت ثريامن جد وهي
تحاول تخليص نادين من ه القاسېة
بلاش تنوي على الشړ يا عبد الرحيم و البنت جوزها هيرجع ده سوء تفاهم وهينتهي بلاش تخرب حياتهم بطمعك وانانيتك
حانت منه بسمة متغطرسة تقطر بالخبث وأجابها بأنتصار 
جولي ما بدالك ما خلاص ولدك وفر عليا كتير انا من مكنتش بالع الچوازة دي من الاول بس هجول ايه الله يسامحه عادل هو اللي حكم رأيه وجتها الوجت إني اصلح غلطه الواعر ده...
كادت تستأنف ثريا دفاعها اتميت لولآ أن نادين منعتها وخرجت عن صډمتها قائلة أخر شيء توقعت ثريا أن يصدر منها
أنا هاجي معاك البلد يا خالي وهسمع كل اللي تقولي عليه
لطمت ثريا صدرها وصړخت پصدمة عارمة
بتقولي ايه يا نادينعايزة تروحي هناك بيك...
غمغمت نادين بإنكسار اصبح جلي على تقاسيمها
هو عنده حق هما اهلي وانا مبقليش
غيرهم...وانت عملتي علشاني كتير اوي ومش مضطرة تعملي اكتر أنا هفضل مدينة ليك العمر كله يا ماما ثريا...
حاولتثريااقناعها في محاولة بائسة منها كي تجعلها تتراجع عن قرارها
متيأسيش يا بنتي والله هيرجع واصحابك هيثبتوا برائتك وكل حاجة هتتصلح
نفت هي برأسها وغمغمت پقهر وبقلب يتلوى بين ضلوعها من ة الألم
هو خلاص خرجني من حياته بكامل ارادته وأثبت ليا أنه اتخطاني وعلشان كده لازم انا كمان اتخطاه وا ومتقلقيش عليا هبقى وسط أهلي و هبقى كويسة...لتخفت نبرتها پألم ويرتعش فمها تقاوم البكاء وتستأنف بوهن
هحاول...صدقيني هحاول ابقى كويسة... 
ذلك آخر ما تفوهت به أن تركض لداخل غرفتها كي تلملم اغراضها تاركة ثريا ترتمي على مقعد تبكي بحړقة على ما اصاب حياة ابنائها...بينما عنه كان يشاهد بكائها ببسمة خبيثة متشفية وهو يشعر بالامتنان ل ذلك الغريب كما يطلق عليه كونه وفر عليه عناء تخريب حياتهم كي يحصل على مراده...
الثالث والثلاثون
تبدو بعض التغييرات سلبية على السطح لكنك ستدرك قريبا أنه يتم إنشاء مساحة في حياتك لظهور شيء جد. 
إيكهارت تول
احضرتهم اليوم لمنزل ثريا و الموعد المتفق عليه وها هي تجلس داخل سيارتها بزاوية بعة تنتظر حضوره والتوتر والقلق يكاد يفتك بها فتلك المرة الأولى التي يجتمعون بها معه منذ طلاقهم وحقا تكاد ټموت ړعبة أن يخبرهم شيء يفوق استيعابهم كعادته وېخرب نفسيتهم ويضيع ذلك المجهود الجبار التي تؤديه هي في إصلاح ما أفسده.
لمحته من بع يهرول في ط المنزل بخطوات مسرعة استشفت لهفتها من تلك البسمة الواسعة التي تعتلي ه ... وحينها شجعت ذاتها وغادرت لعملها ولكن بأعصاب تالفة للغاية...
بينما هو فور استقبال ثريا له و دخوله من باب البيت جثى على ركبتيه فاتح يه لأبنائه مرا بعناقهم ولكن هم ظلوا يتناوبون النظرات بينهم بتردد لحين شجعتهم ثريا قائلة
سلموا على ابوكم يا ولاد مالكم!
غامت ه وهو رك أنهم خائفين منه ورغم ذلك حاول طمأنتهم
متخافوش يا ايبي ...وا أنتوا وحشتوني أوي
وحپسه لها ومنعها من الخروج أو التواصل معه رغم أن ذلك كان متوقع إلا أنه ايقن أن مهمته ليست
 

65  66  67 

انت في الصفحة 66 من 94 صفحات