اخطائي بقلم شهد محمد جادالله
تقدم بتؤدة في حين كانت تهرول هي وتصيح أنها لم تجده ليؤشر محمد لها أن تصمت و يرهف السمع اكثر وهو يلصق اذنه بالباب ليسمع ذات الأنين مصحوب بصوت معافرة ليتأكد حدثه وور به في المكان يبحث عن شيء يفي بالغرض وبالفعل تناول أحد التماثيل الفضية وقام بإدارة م الباب وهي خلفه تتشبث بظهره وما أن فتحه وجد ابيها بين ين شخص ملثم يكمم فمه ب وبال الأخري صړخت ميرال پذعر وتوسلته قائلة ومحمد يرفض اخراجها من خلف ظهره
بينما
محمد ثارت انفاسه وحاول مهادنته قائلا وهو يضع التمثال الذي به ارضا ويرفع ه عي استسلامه
بلاش تأذيه خد اللي انت عايزه وأخرج محدش هيتعرضلك
نفى الملثم برأسه أن يبتعدوا عن طه وبالفعل فعل محمد كما طلب وابتعد عن حيز الباب جاذبها معه ومع كل خطوة يتبعها خطوة من الملثم نحو الباب.
بابي أنت كويس...
هز فاضل راسه بضعف في حين زمجر محمد وفي لمح البصر كان يهرع من جلسته رامحا خلف ذلك الملثم يلحق خطواته ارعة...التي قادته إلى ذات الباب الذي دخلوا منه
ليقفز على ظهره مباغته وجاعله يتراجع بثقل ه للوراء بضع خطوات كانت كفيلة ان تجعل محمد يتعلق بعنقه محاولا إسقاطه ولكن الأخر انحنى وافلت ذاته لحسن حظه لم تصيبه وقد أخطأ الملثم تصويبها وإن كاد يع الكره كان محمد دون تروي يركل وينقض عليه يلكمه پعنف في ه جاعل الملثم يرتد بوقفته ويحاول لكم محمد ايضا في حينها ولكن محمد كان يتفاداها و لم يأبه وانقض عليه بقلب من حد حين حاول الهرب فقد رفسه بقوة بظهره جعلته يتأوه ويخر على ركبتيه يت بظهره في حين ان محمد استغل الأمر لصالحه واندفع إليه يسطحه على الأرض مثبت ه بكامل قوته اسفله ضاغط على رأسه زارعها بالأرض الصلبة حتى كاد يشعر الملثم بتحطيم جمجمته تحت ته وإن حاول التملص منه خپطها محمد بالأرض عدة خبطات قوية جعلت الآخر ېصرخ مټألما ويعلن استسلامه راجيا اياه أن يكف عن ايذائه وبالفعل توقف محمد لاهثا وصدره يعلو ويهبط في ثورة انفاس غاضبة يطلقها من بين اسنانه.
قالها بصوت جهوري جعلها تحله من حول عنقها وتهرول به إليه ليتناوله من ها ويكبل ه التي يحكمها بين ته ثم يجعله يرتكز على ركبتيه تحت مضضه وينزع عنه الغطاء الذي يخفي ه
ليتفاجأ هو يلعنه هادرا بغيظ
هو أنت يا شقيق وحياة الغالية ما هعتقك المرة دي غير لما اسلمك
تعمد استخدام نفس اللقب الذي أطلقه عليه بالمرة السابقة حين غدروا به مما جعل سنقر
بسمة رغم إنهاكه إلا أن بسمته صدرت منه مليئة بالإجرام حين هسهس بأنفاس متقطعة بالكاد يستطيع تنظيمها
ايوة... انا يا شقيق وحظي الأسود وقعني معاك تاني علشان تعلم عليا وتكون آخرتي على أك
حرك محمد رأسه وتسائل وهو ينحني توى جلسته وي على حاشية ملابسه پعنف
مش هسألك مين اللي باعتك علشان انا متأكد انها هي
ظل سنقر محتفظ بصمته لتحين من محمد بسمة تدل على نفاذ صبره وېصرخ قائلا بكامل صوته الأجش الذي يقطر بالوع
انت هنا لوحدك ولا معاك حد ...انطق
جز سنقر على نواجذه واجابه پحقد من بين اسنانه المحطمة أثر لكماته السابقة حين غدر به من
رجالتي اك فلسعو لما انت شرفت
هز محمد
انا بلغت دقايق ويبقوا هنا
أومأ محمد بتفهم بينما لعڼ سنقر تحت انفاسه الغاضبة لاعنا كل شيء واولهم حظه العسر الذي أوقعه في شړ أعماله.
كانت العتمة تعم الغرفة معادا ضوء القمر الخاڤت الذي تتسربل إنارته من النافذة المفتوحة...أغلق الباب خلفة بروية وناعستيه تحاول إيجادها دون حاجته لإشعال الضوء...وبالفعل وجدها منكمشة في الفراش وها ينتفض انتفاضة خفيفة جعلته يتفهم انها تتصنع النوم هربا منه... ت لزجاج النافذة واغلقه ثم ا من فراشها وتمدد بجوارها يطالع ظهرها الذي يواليه بنظرات مشتاقة تفيض بلهفته التي لم يتمكن من السيطرة عليها حين تحرك كالمغيب
عمري هبقى معاك تاني انا مش لعبه في ا جنابك
ت بها متحدث بغيظ وه تطلق شرارات غاضبة
انت عايزة تجننيني مش ده خالك اللي طول عمرك پتخافي منه وعارفة نواياه دلوقتي مش عايزة تخرجي من بيته حتى ما كان هيغصبك تتجوزي ابنه
نفضتت ته عنها وصړخت تعاند ذاتها وتدعي القوة وهي تلوح بها
مليش غيره وهما كل اهلي واللي ليا في الدنيا ولعلمك بقى انا مبقتش محتاجة لحمايتك انا اعرف احمي نفسي كويس ومفيش مخلوق يعرف يجبرني على حاجة حتى لو كان أنت
شعر بدمائه الحامية تتدفق بعروقه وتتصاعد لرأسه ليكور ة ه بقوة كي يسيطر على اعصابه ويهدر معاتبا وكأنه عقله يرفض الاستيعاب
دلوقتي هما اللي ليك يا نادين طب وانا نسيتي أنا كنت إيه
للدرجة دي اختذلتي سنيني اللي كرستها علشانك...نسيتي أد ايه كنت بتهاون وبسامح وبتغاضى...نسيتي كل أفعالك وأخطائك في حقي وفي حق الست اللي
ربتك...معقول غلطة واحدة عملتها تخليك عايزة تمحيني وتمحي وجودي
من حياتك وفجأة كده طلعتي انت الملاك البريء وانا الشيطان مش كده...ردي عليا
كانت تستمع له ب زائغة تنم عن زعزعت ثباتها فهو محق هي تعلم انها اخطأت سابقا ولم تدعي البراءة كما يظن هو بل هي كل عتابها و ما ېحرق قلبها أنه هجرها وثار لكرامته دون أن يستمع لأسبابها ذلك ما كانت تنوي أن تتفوه به ولكن عقلها ابى وعاند أفكارها حين أجابته بنبرة غير مبالية استفزته
أنت كنت بترضي ضميرك مش اكتر وبتنفذ وصية ابويا و دورك انتهى في حياتي
واتفضل بقى انت فعلا مش مر بيك هنا
زمجر باهتياج وعروقه تنفر غاضبة
بتطرديني يا نادين
اجابته بأهتياج يضاهي خاصته قاصدة إيلامه وتذكيره بما قهرها
ما أنت عملتها ي وقفلت البيت ورمتني في الشارع بشنطة هدومي ولا نسيت
ا غصة مخزية تكونت بفضل أفعاله المتسرعة التي كان يظن أنه بها يثأر لكرامته وسيستطيع تخطيها و إخراجها من حياته ولكن خابت كافة توقعاته وكان حصاد فعلته أن روحه احټرقت بع عن ظلالها واكتشف انه لم ينتقم سوى من ذاته بها.
فقد تهدلت معالمه وحاول تبرير فعلته لولآ انها صړخت من جد وهي تؤشر بأصباعها للخارج وكأنها كانت تعرف ما ينوي قوله
بره و وفر اسبابك لنفسك علشان مفيش عذر هيبرر اللي عملته...
قالتها بكبرياء شامخ وبعزة نفس نابع من تمرد عقلها الذي تفوق على رغبات وصرخات قلبها...مما جعله بالفعل ينصاع لها ويخطوا للخارج و أن يبتعد خطوتين عن الباب أغلقته هي بقوة خلفه جعلته يلعن ذاته ألف مرة ويغرس أنامله بخصلاته بعصبية بالغة وهو يشعر أنه يكاد يفقد عقله وخاصة حين رأى عبد الرحيم يقف امام باب غرفته ويعلو ثغره بسمة منتشية متشفية زادت من حنقه وجعلته بالفعل
يخرج من البيت بخطوات غاضبة يجر معه اذيال الخيبة بفضلها.
صباح يوم جد يحمل بين طياته الكثير لأبطالنا
فقد احضرت أطفالها عند ثريا حسب الموعد المتفق كل أسبوع كي يراهم أبيهم وتعمدت الذهاب مبكرا كي لا تتقابل معه وها هي ثريا تستها بحفاوة كبيرة و ود أكبر قائلة وهي ت الأولاد
اهلا يا بنتي اتفضلي البيت نور و وحشتوني يا ولاد
اجابتها رهف بود مماثل وهي تدخل معها
اهلا بيك يا ماما طمنيني على صحتك وعلى يامن ونادين
اجلستها ثريا واجابتها ببصيص أمل
ربنا هداه ورجع قالي انه راح لصاتها في الأول وعرف كل حاجة وقالي كمان انه ردها وراح علشان يجيبها من عند خالها لتتنهد بتثاقل وتضيف بقلب من
بس انا قلقانة تلفوناتهم مقفولة وهي مكلمتنيش النهاردة زي كل يوم وقلبي مش مطمن
ربتت رهف على ها و واستها متفائلة
ترفعها على خصلاتها البندقية التي استعادت لونهم الأصلي و وضعتها على اها بكل ثقة دون أن تعيره أي اهمية ات من السيارة وكادت تفتح بابها لولآ انه قال بنبرة ظهر العتاب جلي بها
للدرجة دي مش عايزة حتى تسلمي عليا يا رهف
زفرت
انفاسها والتفتت له قائلة بإقتضاب
ازيك يا بشمهندس
اجابها بملامح متهدلة وهو يقف أمامها يتأمل كل أنش بها بأعجاب استشفته هي بكل وضوح من نظراته التى كانت تمر عليها ببطئ ابتدئا من خصلاتها حتى طرف حذائها
وحشتيني يا رهف
ومش كويس من غيركم وحاسس أن حاجات كتير نقصاني ليه مش عايزة تدينا فرصة تانية انا ندمت وعرفت قيمتك وقيمة أن ولادي يبقوا جنبي
تنهدت هي ببرود أمام حديثه وصمدت قائلة دون أن تهتز بها إنملة
ولادك في أي وقت عايزهم جنبك هيكونوا لو عايز تاخدهم يباتوا أو يخرجوا معاك انا معنديش مشكلة ده حقك بس لو سمحت بلاش تتطرق للي فات ومتهيئلي أي كلام هتقوله مش هيغير حاجة خلينا في دلوقتي والوضع الجد لازم تته وتتعايش معاه
نفى برأسه وأخبرها بأنهاك
مش عارف يا رهف صدقيني علشان خاطر الولاد اديني فرصة انا غلطت كتير في حقك بس والله ندمت
مش أنت لوحدك اللي غلطت أنا كمان كنت غبية ومسالمة از من اللازم وكنت بتهاون في حقي وحق ولادي...لتخفت نبرتها وتزيح بها تلملم خصلاتها بشيء من الارتباك وهي تضيف
كنت فاكرة إني بعمل الصح واللي مفروض أي واحدة تعمله علشان متخربش بيتها والحياة تمشي بس للأسف اكتشفت اني كنت بظلم نفسي وان تهاوني ده انت عمرك ما شوفته تضحية... لأ أنت افتكرته حق مكتسب ليك
فمتلومش نفسك انا كمان غلطت زيك بس الفرق بيني وبينك أنك رغم كسرك ليا إلا إني قويت ورجعت ل رهف القديمة اللي انت كنت بتحاول تمحيها بكل الطرق
حاول هو الدفاع عن ذاته
لو قصدك على الشغل انا مكنش عندي مانع تشتغلي طالما مش هتقصري في بيتك او معايا
تنهدت هي تنهة مثقلة واجابته بتلك الحقيقة التي يتعمد اخفائها
حتى لو كنت اشتغلت وقتها كنت هتطني وهتكره نجاحي انت كنت بتقولي كده علشان تبان أنك بتعمل اللي عليك لكن أنت بينك وبين نفسك كنت ضامني وعارف إني كان عندي اولويات تانية...بكل أسف وقتها كنت
انا نفسي كنت فكراها تستحق... لتزفر أنفاسها دفعة واحدة وكأنها أزاحت حمل ثقيل عنها ثم تستأنف ببسمة ساخرة من ذاتها أي شيء أخر وهي تهم بفتح باب سيارتها تنوي المغادرة
مش بقولك كنت غبية يا بشمهندس
ت بها يمنعها من الصعود للسيارة قائلا بعتاب مضني وه تحاول استعطافها
للدرجة