السبت 23 نوفمبر 2024

معاه بنت عندها عشر سنين كان ماسك اديها وكان طالع على السلم

انت في الصفحة 9 من 46 صفحات

موقع أيام نيوز

مثبت عينيه عليها ومتابعها لحد ما اختفت خالص

قام من غير ما ياكل ولا لقمة

عزيز بص لفريدة وقال .. غريبة دي مارد قرر لوحده كده أنه يتجوز

فريدة بابتسامة .. وفيها ايه يا عزيز مهو لازم يتجوز هو مش صغير

عزيز بشك ... قصدي يعني اشمعني لمار بالذات

فريدة پغضب .. ومالها لمار يا عزيز

عزيز وهو بيقوم من ع الكرسي ... مش عارف ليه شامم ريحة مخططاتك في الموضوع بس في النهاية مارد مش صغير

هو حر في اختياره

سابهم ومشي

فريدة بصت لجميلة وقالت .. وانتي مش هتضيفي التاتش بتاعك انتي كمان مهي بقت فوضي

جميلة بصت لفريدة بابتسامة ونظرة تحدي في عينيها وقالت .. أنا لو فتحت بقي وقلت اللي في قلبي كل حاجة في البيت دا هتتقلب أنا ساكتة بارادتي يا فريدة مش ضعف مني فحافظي علي وضعك بدل ما تخسري كل حاجة

جميلة قالت كلامها وسابتها ومشيت وفريدة كانت هتتجنن ازاي جميلة بقت بالجرأة دي

مارد كان واقف قدام اوضة انجل بس مارضيش يدخل كان قلبه بيتقطع حرفيا وهو سامع صوت عياطها

جميلة جات من وراه ومسكت كتفه لف وشه ليها

جميلة ... ليه كسرت قلبها دي بتحبك

مارد بص لجميلة وهزها من دراعها وقال بصوت واطي .. مش عارفة ليه عشان مابقاش نسخة من عزيز مش عايز اكون عزيز ولا انجل هتبقي انتي

جميلة ... عزيز ياريت تبقي زي عزيز

مارد جز علي أسنانه وسابها قبل ما يفقد أعصابه ونزل ركب عربيته وانطلق وجميلة راحت لانجل

انجل اول ما شافت جميلة حضنتها واڼهارت وقالت .. أنا بحبه يا ماما جميلة مش هقدر اشوفه بيتجوز واحدة تانية

جميلة طبطبت علي ضهرها وقالت ... عارفة يا قلب ماما احساس صعب اوي أنا مجرباه

فضلوا يدردشوا كتير لغاية ما سمعوا صوت عربية مارد وصلت حوالي الساعة ١٢ بالليل

كان سکړان وماسك الجاكت بتاعه وبيتطوح يمين وشمال كانت جميلة وانجل واقفين في البلكونة وشايفينوا جميلة اتنهدت بحزن وقالت ربنا يهديك يا ابني

انجل بصت لجميلة بدهشة وقالت .. ابنك دي تاني مرة تقولي كده يا ماما جميلة

ممكن اعرف السبب

جميلة .. هاحكيلك كل حاجة في الوقت المناسب يا حبيبتي بس دلوقتي نامي عشان الوقت أتأخر

خرجت جميلة وانجل مسكت مذكراتها وبدأت تكتب

أما مارد كان واقف بهدومه تحت الدش وساند ايديه علي الحيطة ومنزل راسه لتحت

اخد دوش ولبس ومدد ع السرير فضل يفكر هل اللي عمله دا صح ولا غلط

في الصبح

نزل مارد وكان ماسك راسه ومصدع لقي انجل ماسكة شنطة back bag ولابسة ترينينج رياضي ورافعة شعرها ديل حصان وهتخرج خلاص

مارد بصوت عالي قال ... انجل رايحة فين

انجل بصت له ببرود وقالت .. رايحة صالة الجيم هاتدرب عشان الكلية

مارد قرب عندها ومسكها من درعها وقال ... أنا مش قلت اني هادربك ولا اكسرلك دماغك العنيدة دي

انجل ردت بتحدي ... انت مش فاضي تدربني وراك خطوبة وجواز ولمار الملزقة ركز في أمورك وسيبني

مارد .. ومين قالك اني لو اتجوزت هاسيبك في حالك انتي مافيش خطوة هتخطيها الا بأمري وبموافقتي انتي فاهمة

انجل سحبت أيدها من مارد بعصبية وقالت ... لا مش فاهمة وشغل التسلط دا مش معايا أنا اعمله مع خطيبتك

وقبل ما تسمع رد منه سابته وجريت برا القصر لانها عارفة كويس أن أقل حاجة ممكن ېقتلها ع الرد دا

مارد بقي يمشي وراها خطوات سريعة ويقول بصوت عالي .. انجل اقفي احسنلك

وهي بتبص وراها عليه وتجري وصلت عند الخط السريع عشان توقف تاكسي ومارد كان قرب يوصل عندها وڠضب الدنيا كله قدامه

خاڤت من نظرته ولسة هتجري كان فيه عربية علي وشك أنها تخبطها جري مارد شدها ډخلها في حضنه وهي اتخضت من الموقف لانها حست أنه خلاص العربية هتخبطها .. لحظات وهي في حضنه من غير اي كلام بينهم

وبعدين مارد قال پغضب ... في يوم هكسرلك راسك لانك مش بتسمعي كلامي قدامي ع البيت أنا هادربك

وصلوا القصر ومارد اخد انجل ودخلوا اوضة التدريب

فضل يدربها ويعلمها قواعد القتال وهي ماكانتش عارفة تعمل الحركات باحترافيه بس هو كان بيحاول معاها مرة واتنين وتلاتة

مارد ... عايزك تعرفي انك قوية يلا حاولي مرة تانية

انجل بإحباط

.. مش عارفة اعمل اي حاجة اساسا 

مارد .. هاعمل نفسي مش سامعك يلا

وفعلا انجل عملت الحركة المرة دي صح

ونجحت أنها تزق مارد ع الحيط وتحشره وتقيد حركته بس برضاه طبعا لانه بيدربها جات عينيها في عينه فقالت ... انقذتني ليه انا ماطلبتش منك انك تنقذني

مارد ... بس انقذتك وهافضل انقذك لأن دي مسؤوليتي ناحيتك

رجعوا يدربوا تاني فمارد المرة دي وقعها ع الأرض وقالها .. لما تكوني محترفة مش هتسمحي لحد يوقعك كده لأنك هتقاوميه

انجل زقته ناحيتها بحركة هو مش متوقعها وهزمته المرة دي فابتسمت

وقالت له ... زي كده

ابتسم هو ورفع حواجبه وقالها ... مثلا

أنهوا التدريب ولسة هيخرجوا لقوا لمار اللي جريت علي مارد حضنته وقالت .. وحشتني يا موري

انجل حست بڼار في قلبها بصت لمارد وكشرت وجريت علي اوضتها

مارد كان مخڼوق من لمار بس عصر علي نفسه لمونة عشان يحاول يبقي لطيف

بعدها عنه وقال

... أنتي ايه اللي جابك

لمار پصدمة... نعم !!

... قصدي عايزه حاجه يعني ايه سبب الزيارة

لمار ...تنت عازمتني ع الغدا

مارد ... اممم تنت اوك أنا طالع اوضتي عشان هاخد شاور وخارج عندي شغل

لمار ... هتيجي ع الغدا

مارد ... لا هاتغدي في الشغل

لمار لوت بقها .. خسارة

مارد طلع وقف عند اوضة انجل ورفع ايده عشان يخبط بس نزلها تاني ومشي

خرج راح شغله وانجل جالها اتصال من مجهول

ردت ... الو مين

المجهول ... ازيك يا تالية ليكي وحشة يا بت ........

وانجل جالها اتصال من مجهول

ردت ... الو مين

المجهول ... ازيك يا تالية ليكي وحشة يا بت .. لحظة من الصمت انجل ماردتش من الصدمة هي من زمان ما سمعتش حد بيناديها بالاسم دا حتي أنها نسيت اصلا أن اسمها تاليا

تابع المجهول ... ايه يا بت اطرشيتي ولا مش فاكراني رغم اني ماتنسيش انا حماصة الۏحش بقولك ايه انتي وحشتيني يا هرابة ووحشتني بوستك ااااخ لوز يا ناس عايز اشوفك يا بت ولو ..... قبل ما يكمل كلامه قفلت انجل الفون ورمته ع السرير وجسمها بدأ يرتعش كانت مړعوپة حرفيا لما افتكرت حماصة وتصرفاته القڈرة معاها ولمساته اللي لا تمت للأبوة بأي صلة

قعدت انجل ع الأرض وحضنت نفسها وفضلت ټعيط وفجأة وصلت رسالة

مش هاسيبك في حالك انتي طاقة القدر بالنسبة لي اهلك الصعايدة لو عرفوا انك لسة عايشة هيجوا ياخدوكي بالعافية سلام يا مزتي 

انجل رمت الفون وطلعت تجري علي اوضة مارد وفريدة كانت مراقباها وشافتها لما خرجت وابتسمت بخبث وهي بتبص لمذاكرات انجل اللي في أيدها وبتفتكر

حاجة

فلاش باك

قبل اسبوع

فريدة دخلت اوضة انجل تدور فيها عشان تعرف ايه المفاجأة اللي بتخطط لها انجل لعيد ميلاد المارد وفجأة وهي بتدور تقع في أيدها مذكرات انجل الفضول قټلها عشان تعرف هي كاتبة ايه فتحت اول صفحة

عمري الان خمسة عشر عاما

حياتي غريبة بعض الشئ لذا قررت أن أكتب مذكراتي لعلي في يوم انسي فتذكرني بأن ذلك المارد هو طوق النجاة بالنسبة لي لم اتذكر كثيرا عن حياتي قبل أن أقابله لم اتذكر سوي اسمي تاليا احمد الاسيوطي كنت أعيش في قرية السنانية في محافظة دمياط هذا فقط ما تعلمته حينما كنت في الصف الثاني الابتدائي كانت حياتي هادئة بعض الشئ الي أن اقتحمها ذلك الشيطان الذي يدعي حماصة الۏحش كنت أعيش مع والدتي كانت كل العالم بالنسبة لي مازلت اتذكر وجهها الجميل صوتها الناعم رغم كرهها لي و بعدها عني في آخر أيام بيننا ولكني مازلت اتذكر حينما مرضت تلك الليلة لقد بللت وجههي من كثرة دموعها اشتاق اليها حد الجنون ولكن لا اريد رؤية ذلك الشيطان الذي فرق بيننا 

عودة من الفلاش باك

فريدة فاقت من شرودها علي خبط انجل علي باب اوضة مارد فاستخبت عشان ماحدش يلاحظ وجودها

كان مارد ماسك ورقة وبيصمم سلاح جديد والسېجارة في بقه قال ... ادخل دخلت انجل باندفاع ورمت نفسها في حضنه وقالت بصوت مړعوپ ... اوعي تسيبني يا مارد اوعي تتخلي عني وعيطت

مارد كان هيتجنن لانه فاكر زعلها بسبب خطوبته طبطب علي ضهرها وقال .. اهدي يا حبيبتي وفجأة قلبه دق جامد لما اخيرا قدر ينطق الكلمة اللي مش راضي يعترف بيها حتي قدام نفسه

اتنحنح وقال ... فيه ايه مالك

انجل خاڤت تقول لمارد علي حماصة لانه بديهددها سكتت وبعدها بصت لمارد وكانت لسة في حضنه وقالت .. هو انت ممكن تسيبني لو حد من اهلي ظهر

مارد بسخرية .. اهلك ! انا اهلك انتي بنتي انا وبس مالكيش أهل غيري فاهمة

انجل هزت راسها وسندت راسها علي صدر مارد وغمضت عينيها لحد مانامت

ولما أتأكد هو أنها نامت شالها وحطها علي سريره وغطاها وكمل تصميمه لحد ما خلصه وبعدها نام ع الكنبة

في الصبح

انجل صحيت لقت نفسها لسة في اوضة مارد وهو نايم قامت من ع السرير وخرجت وراحت اوضتها

مسكت فونها لقت ريكورد ع الواتس

تحضري ١٠٠ الف جنيه مبدئيا وتيجي بعد بكرة ع المكان دا ولو فكرتي تفكير انك تقولي للمارد هتندمي فاهمة يا مزتي 

حطت أيدها علي بقها وفضلت تحرك عينيها يمين وشمال وفضلت تفكر ياتري هتتصرف ازاي

مارد صحي مالقاش انجل قلق راح لها الأوضة اول ما دخل هي اتخضت

و مارد لاحظ توترها قرب عندها وقال

... مالك ايه اللي حصل امبارح خلاكي تفكري في اهلك

انجل بتحاول تبتسم وبتجاهد نفسها عشان ما تقلش لمارد حاجة لأنها عمرها ما خبت عنه أي حاجة بتحصل معاها

انجل ردت .. مافيش مجرد تفكير مش اكتر

مارد بشك .. اممم هنشوف المهم جهزي نفسك عشان فريدة هانم بكرة هتعمل حفلة بمناسبة الخطوبة قال الكلمة الأخيرة من بين أسنانه كأنه مضايق 

انجل بصت ولوت بقها وقالت .. حاضر

سابها وخرج وهي كانت ھتموت من الغيرة عليه كل ما تتخيل أنه هيكون ل لمار مش ليها

عدي اليوم دا طبيعي من غير احداث إلا أن انجل ما وقفتش تفكير في حماصة اللي رجع بعد تمن سنين يأرق يفكيرها

ومارد بيحاول يشغل نفسه في مصنعه علي اد ما يقدر عشان ينسي ام الخطوبة اللعېنة دي بالنسبة له

وفريدة كانت متحمسة جدا وبترتب لخطوبة ملكية لأنها بټموت في المظاهر وجميلة مضايقة عشان عارفة أن مارد لو اتجوز لمار هيبعد عنها اكتر واكتر وهيقرب لفريدة وعيلتها وعزيز كان بيتعاقد علي صفقة كبيرة جدا في نفس

10 

انت في الصفحة 9 من 46 صفحات