الجمعة 29 نوفمبر 2024

فرح فهيمه ايه السيد

انت في الصفحة 19 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز

تظن أن هذا رقص لكنه لا يمت للرقص بصله وقفت على سريرها وهي تتمايل يمينا ويسارا وترفع قدميها لأعلى وتحرك يدها بالسك ينه وتغني
أيوه أنا مسيطره. مس مس مس مسيطره 
وحين نظرت تجاه الباب وجدته يضع يده على وجهه بالضحك فصړخت. كادت أن تنزل عن السرير لكن فلتت قدمها فوقعت على وجهها مفترشة الأرض ويديها أمامها تقبض بإحداهن على السك. .ين كتم ضحكاته واقترب منها وهو يهز رأسه باستنكار ليأخذها من يدها قائلا بجديه
هاتي يا مسيطره
قامت عن الأرض بخجل وهي تنظر ارضا وضع السك. .ين على الكومود أردف قائلا
عارفه لو وقعتي على دي أنا إلي كنت هطلع أجري على السكك 
هز رأسه بإستنكار قائلا
ربنا يهديك يا فرح 
شعرت بحراره تخرج من كامل جسدها الذي بدأ يتعرق من شدة الخجل وقررت أن تفر من أمامه لتهرب من تلك النظرات فتعرقلت قدميها في الاشيء وزادت حدة الموقف حين أخذته بطريقها ووقعت عليه تأوهت وهي تملس على جبينها الذي اصطدم بجبهته فانف. .جر بالضحك قائلا
لأ مسيطره مسيطره مفيش كلام
هبت واقفه
ووضعت يدها على فمها قائله بتلعثم
أنا آسفه
ركضت للغرفه الأخرى وأوصدتها من الداخل وضعت يدها على قلبها تهدئ دقاته من اقترابها منه بهذا الشكل وقالت
ياربي على الإحراج مش هقدر أبص في وشه تاني 
رقدت على سريرها تفرك به لا تستطيع النوم بعد ذلك الموقف المحرج لم تنم بسهوله لكن غلبها النعاس بنهاية الأمر.
صباح جديد مع إشراقة الشمس وشعاعها الخاڤت الذي لا يكاد ېلمس الأجساد بسبب برودة الجو إنه نهار الشتاء البارد جو هادئ وطريق خال من المارة سارت جواره وهي ترمقه بطرف عينيها كان يسير جوارها بجديه شديده نظرت أمامها وهي تفكر فهذا أخر يوم بامتحانات الميدترم وسترتاح أعصابها قليلا قبل بداية إمتحانات منتصف العام وقفا ينتظران سيارة أجره نظرت نحوه مجددا وشردت بهيئته الجذابه أخرجها من شرودها صوته ولمسة يده وهو يسحبها نحوه قائلا بتحذير
حاسبي يا فرح!! ركزي العربيه!
اومأت رأسها بدون كلمة كانت شاردة الذهن تفكر به فمد يده نحو يدها ليقبض عليها بتملك كأنه يريد القول أنها خاصته وحده ابتسمت وهي تمسك يده بإطمئنان هتف قائلا
امتحانك هيبدأ الساعه ١ مش عارف ليه صممتي تطلعي من ٨ ونص 
عقبت قائله
عشان مش عايزه أمشي لوحدي هزاكر شويه في الكليه أصلا مبعرفش أزاكر في الشقه 
ضحك حين تذكرها بالأمس ورمقها بطرف عينه قائلا بخفوت
بتعرفي ترقصي بس! 
أجاب نفسه وهو يكبح ضحكته لا والله ولا بتعرفي ترقصي ولا نيله
لم ترد عليه فقطب حاجبيه وهو ينظر لها ليسالها
فرح هو إنت بتعرفي تعملي ايه! 
ابتسمت بخجل وقالت بمزاح
انا بعرف أعمل حاجات كتشير أوي مثلا بعرف أكل وبعرف أستحمى لوحدي وبسرح شعري لوحدي برده وبعمل قهوه بوش لوحدي و
قاطعها قائلا
عوض عليا عوض الصابرين يارب
تركت يده ولم تعقب فنظر لها مردفا
بس كويس إنك جيت معايا أصل حد يثبتك تاني ويس. رقك أنا عارف المصاېب بتجري وراك
رمقها بطرف عينه قائلا بابتسامة
أو إنت إلي بتجري وراها محدش عارف 
عقبت فرح بنزق
ياريت تسكت بقا كفايه سخريه 
ابتسم قائلا
لا البت عندها ډم وبتحس أوي 
نفخت بحنق فأردف بنفس السخريه
ربنا يهديك يا مدام فرح ولا أقول فهيمه 
يوووه بقا إنت يا جدع إنت مصمم تنكد على نفسك على الصبح ليه! 
ارتدى نظارته وقال بغرور
أنا بعون الله مفيش حاجه تقدر تنكد عليا 
رمقته بسخرية وهي تبتسم بتصنع وصلت السيارة وركبا معا وصلا للكليه وعند مدخلها نظرت فتاه ليوسف قائله بمياعه
ازيك يا دكتور يوسف
رد بابتسامه
الحمد لله 
رد على الفتاه ليغيظ تلك الواقفه جواره ويشغل غيرتها برزت عيناها خارجا وهي تقول
مين دي بقا إن شاء الله!
عقب بهدوء استفزها
طالبه عندي 
قالت بسخريه وهي تقلد صوت الفتاه
والله! وبتقولك ازيك يا
دكتور يوسف
عقد جبينه قائلا بمكر
أومال عايزاه تقولي إيه. يا قلبي ولا يا حبيبي الي مبسمعهاش من مراتي 
تلعثمت متجاهله كلامه وهي تبرر
قصدي نبرة صوتها مايعه كدا!
ربت على ظهرها قائلا
روحي زاكري. روحي زاكري عشان ألحق محاضرتي
عقبت بمياعه مقلده صوت الفتاه
ماشي يا دكتور يوسف
ابتسم قائلا
الغيره هتطق مع عينيك 
أخرجت لسانها وهي تغادر المكان وتدخل المدرج الفارغ لتجلس وحدها وتذاكر
وفي المدرج انشغلت بالمذاكره حتى قاطعها صوت ذالك الشاب الذي جلس أمامها
ممكن أذاكر معاك
رمقته سريعا وغضت بصرها قائله
لأ ولو سمحت قوم 
تحدث الشاب قائلا
أنا الصراحه حابب أتعرف عليك كزمايل مش أكتر 
نفخت بحنق وهي تنظر بكتابتها
وأنا مبتعرفش لو سمحت سيبني أذاكر
عقب بمكر
طيب دا أنا معايا ورق مش هيخرج منه الامتحان جربي بس نذاكر سوا 
ألقى الورق أمامها فأخذته لتلقي به نظره واضطىت أن تذاكر معها فهي لا تعلم شيئا عن تلك الماده مر عليها أكثر من ساعه وهو ېختلس النظر إليها بكثير من المكر معلنا أن تلك هي البدايه حدق بها قائلا
هي دي عينك بجد! 
نظرت للورق بإحراج وتلعثمت
ياريت تركز في الورق مش في عيني 
عقب الشاب بهيام مصطنع
أصل عينك حلوه أوي الصراحه إنت كلك زي القمر 
نفخت بحنق وهي تلملم أشيائها قائله
أنا أصلا غلطانه إني وافقت أزاكر معاك عن إذنك 
لأ لا لا استني بس أنا آسف والله 
نهضت واقفه لكن تلك الدوخه مجددا حاوطت رأسها بكلتا يديها فاقترب منها ليسندها لكنها صړخت به
ابعد عني متلمسنيش 
كان يحاول إسنادها وهو يقول
إنت شكلك دايخه وهتقعي
ابتعدت عنه ومازالت تشعر بالدوار كانت تتخبط لا تستطيع الإتزان وهي تقول 
متلمسنيش 
فهي لا تتقبل لمسة أي رجل غير زوجها جلست مرة أخرى وسندت رأسها للأمام نظر إليها الشاب بخيبة أمل فمن الواضح أنها صعبة المنال لكنها تستحق المحاوله مرة أخرى طالت مدة الدوار بل أن الأسوأ هو ازدياد ضربات قلبها بشكل غير طبيعي أدمعت عيناها بتعب فقد حان وقت الإمتحان وهي على حالتها بل تزداد حالتها سوء ناداها الشاب قائلا
فرح إنت كويسه!
حين سمعت اسمها من بين شفتيه امتعضت ملامحها وازداد حزنها فهي أخطئت حين جالسته واعتبرها خېانة لزوجها ذرفت الدموع بصمت وهي تصرخ بصوت متحشرج دون أن ترفع رأسها
امشي. امشي من جنبي. أمشي 
اقترب الشاب قائلا
مش هقدر أمشي إلا لما أطمن عليك 
صړخت مرة أخرى
قولتلك أمشي إنت مبتفهمش!
حين صړخت خشى أن يلفت الأنظار
إليهما فقام من جوارها وابتعد عنها وجلست هي تكمل بكاء
انهى يوسف المحاضره وقرر اللحاق بمجنونته ليطمئن أنها لم ترتكب المزيد من الكوارث ابتسم حين تذكرها فقد أصبح عقله وقلبه مشغولا بها ولا يطيق بعدها عن نظره بحث عنها حتى عرفها من ملابسها وهي تجلس داخل المدرج لحالها وتسند رأسها للأمام شعر أنها تبكي أو بها شيء فركض نحوها وسط نظرات الطلاب وهمهماتهم وقف أمامها وناداها
فرح!
اطمئنت حين سمعت صوته لم ترفع رأسها وأغلقت عينيها بتعب لتفيض الدموع من مقلتيها جلس جوارها وربت على ظهرها بحنو
فرح! إنت كويسه
ازدادت شهقاتها فهي تظن أنها خانته حين وافقت على المزاكره مع هذا الشاب الذي كان يتابعهما بكثير من الحقد ربت على ظهرها بحنو قائلا پخوف
فرح ممكن تبصيلي!
رفعت رأسها لكن مازالت عيناها تفيض بالدموع حاول تهدئتها فلم
يستطع وبدأت العيون ترمقهما منهم من يستائل عن علاقة الدكتور بطالبته ومنهم من يحقد عليهما ومنهم من يتمنى أن يعيش ذاك الشعور حين دخل الدكتور الأخر بأوراق الأسئله استدار يوسف نحوها وحاوطها بكلتا يديه قائلا
فيك إيه يا فرح متقلقنيش!
في هذا الوقت هدأت دقات قلبها وخف دوار رأسها لكن كل ما يشغل تفكيرها هو أنها خائڼه لا تستحق منه تلك المعامله نظرت لعينيه وحدقت به للحظات ثم قالت
أنا دايخه شويه
عقبت بإشفاق
الدوخه دي تاني إحنا لازم نكشف 
نفث الهواء من فمه وهو ينظر إليها قائلا
اهدي وخدي نفس عميق وأنا هجيبلك عصير وأجي تمام!
جففت دموعها وأومات رأسها بتفهم فاستدار ليغادر لكن أوقفه صوتها قائله
بقولك
الټفت اليها فقالت بابتسامه 
هاتلي راني مانجا عشان مبحبش الجوافه 
ابتسم ولكزها في ذراعها قائلا
يا شيخه خضتيني عليك 
ابتسمت وهي تومئ رأسها لتطمئنه قائله
متقلقش أنا كويسه
وصلا للبيت وبعد تناول الغداء نظرت لبشرة وجهها التي أهملتها مؤخرا ابتسمت حين خطرت لها تلك الفكره رفعت شعرها لأعلى برابطة الشعر وأخذت القهوه وعسل النحل بمقدار تحسبه جيدا وخلطتهما معا ثم وضعت الماسك على وجهها جلست تشاهد التلفزيون وتناست تماما أمر الماسك خرج من غرفته يبحث عنها ويناديها
فرح. فرح
استدارت لترد عليه قائله
أنا هنا عند التلفزيون
جلس جوارها دون النظر لوجهها وحين التفتت إليه والټفت إليها بنفس اللحظه صړخ وهب واقفا بهلع ونهضت هي الأخرى تلتفت حولها صاړخه
فيه إيه. صورصار ولا فار برص صح! أنا كنت حاسه إن الشقه دي فيها برص!
حدق بوجهها قائلا فيه إيه صورصار ولا فار. برص صح أنا كنت حاسه إن الشقه دي فيها برص
حدق بوجهها قائلا
إنت إيه إلي حصلك !
عقبت بملامح مرتعبه
إيه فيه إيه!
لمس وجهها بسبابته وسألها
إيه إلي على وشك ده! 
وضعت يدها على
وجهها وأومأت رأسها بتذكر فقد تذكرت ذلك الماسك الآن قائله
الماسك والله نسيته كويس إنك فكرتني
ماسك! يا شيخه أنا قولت البت اتح رقت ولا حاجه 
أردف وهو يجلس على الأريكه
حرام عليك أنا قطعت الخلف 
ضحكت قائله
معلش بكره تتعود دا لسه فيه ماسك زبادي وخيار وترمس مطحون ونشا ولبن حاجات كتشير أوي
ابتسم قائلا بسخرية
يا بت الحاجات دي بتتاكل مش بتتحط على الوش لوحت بيدها وهي تغادر متمتمه
اسكت إنت مش فاهم حاجه
لأ يا بت إنت إلي فاهمه كل حاجه!
تبعها وهي تغسل وجهها ثم تبعها مرة أخرى بصمت يتابعها وهي تضع الزبادي على وجهها فرمقته بطرف عينيها قائله
مالك بتبصلي كدا ليه
ضحك وهو ينظر لها بعد أن لونت وجهها بالكامل بالزبادي وقال
شكلك يضحك أوي 
خرجت من المطبخ ترمقه بحنق وهو منف جرا بالضحك نظرت له بنزق وكادت أن تتحدث لولا تعثر قدمه ووقوعه عليها حدق بوجهها ومازال يضحك وهو يضع سبابته على وجهها ثم تذوق قائلا
أصل أنا بحب الزبادي من صغري 
ضحكت هي الأخرى على ضحكاته سرعان ما تحولت نظراتهما إلى الشغف حدق بعينيها ومسح وجهها بيديه انتبهت لما يفعل ودفعته قائله
اوعى كدا بوظت الماسك 
نهضت واقفه وهرولت من أمامه لتدخل للحمام لتمكث به فتره طويله حتى تهدأ تماما أما هو فتنهد وابتسم قائلا الصبر يا فرح الصبر
وفي وقت المغرب خرج يوسف للصلاة في المسجد ونزلت فرح لحنان لتكمل تنفيذ خطتها فلن تكتفي ببودرة العف ريت جلست مع حنان تبتسم لها بتصنع قائله
متعمليلنا كوبيتين شاي ولا قهوه كدا عشان ندردش سوا شويه 
تهلل وجه حنان فأخيرا ستتيح لها الفرصه بوضع المخ درات في مشروبها هتفت بسعاده
حالا يا فروحه استنيني 
ابتسمت فرح بمكر وهي تخرج ذالك المسحوق من حقيبتها استعدادا لتضعه في مشروب حنان وهي تهمس بخبث
وحياة أمك لأوريك عايزه تعمليلي أنا فخ!
سرعان ما خرجت حنان بالقهوه وجلست على الطاوله ثم قدمت القهوه لفرح و ضعت الأخرى أمامها تظاهرت فرح أنها تشرب وفجأه وضعت يدها
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 21 صفحات