رواية مني كاملة
اعترف بان فى حاجه بينه وبينها وعشان اكده اضطرينا نتستر على البنيه ونجوزها ل جمال اللى اتفضحت معاه
نظرت اليه بهيرة بدهشة وقالت
كيف بنت خيري تسلم حالها اكده ل جمال هى معندهاش عجل ولا اييه
سأله مراد
فى شهود على كده
قال سباعى
اييوه بجولك فى رجال من عيلتها شافوهم وظبطوهم مع بعض فى حته مجطوعه فى بيت عم يتبنى جديد وهما فى وضع مو منيح ساعتها راحوا لجدها البيت وجولى الرجال كلياتهم
مراد ساخرا
اظاهر ان مش الأب بس اللى معندوش أخلاق لا وبنته شربته منه كمان
ثم نظر الى عمه سباعى قائلا
مكنش الفروض توافق على جوازه منها دى واحدة غير أمينه على نفسها ازاى تخليها تشيل اسم ابنك وايه يضمنلك انها معملتش مع غير جمال زى ما عملت معاه
قال سباعى پحده
الموضوع أكبر من اكده يا ولدى المشكلة كانت هتجلب ډم واهى جلبت اهى أموت بس وأعرف مين اللى طخ جمال ياخوفى يكون راجل من عيلة السمري مجدرش يتحمل اللى حصل لبنت من عيلتهم ودمه غلى وطخ جمال ساعتها هيبتدى التار من أول وجديد بين العيلتين ومحدش هيجدر يوجفه عاد
بدى أجابل بنت خيري
قال مراد بدهشة
عايزه تقابليها ليه يا عمتو
قالت بحزم
ملكش صالح بدى أجابلها
قال مرادبنفاذ صبر
طيب يا عمتو تعالى أروحك دلوقتى خلاص الفجر باقيله كام ساعة وبكرة الصبح ان شاء الله أخدك عندها طالما ده هيريحك
بعدما رحلت جميع النساء من بيت عبد الرحمن دخلت زوجته على مريم التى كانت تنام على فراشها متقوقعه على نفسها وهى تنظر الى فراغ الغرفة اقتربت منها جدتها وجلست بجوارها قائله بحنان
جلست مريم على فراشها ونظرت الى جدتها قائله پحده
تيته لو سمحتى احكيلى ايه اللى بيحصل أنا مش فاهمة حاجه مين عيلة الهواري دى ومين سباعى ومين جمال وليه فى مشاكل وضړب ڼار أنا مش فاهمة حاجه
تنهدت
جدتها بحسره قائله
بصى يا بنيتي هحكيلك اللى حوصل زمان من زمان جوى كان فى بين عيلتنا وعيلة الهواري مشاكل جديمة جوى جوى وتار وجتل وكانت العيلتين بيكرهوا بعض كره العمى لحد ما فى يوم انجتل واحد من عيلة المنفلوطى ابن حسن المنفلوطى والعيلة دى كان فى بينا وبينهم مشاكل وكمان كان فى بينهم وبين عيلة الهواري مشاكل
ابن حسن النفلوطى جبل ما ېموت كتب بدمه على الأرض اسم اللى جتله كتب خيري وكان فى اتنين خيري خيري أبوكى اللى من عيلة السمري وخيري من عيلة الهواري اللى هو أخو سباعى وكان بينه وبين الاتنين مشاكل فمعرفوش يحددوا هو كان يجصد خيري مين فيهم
اتسعت عينا مريم من الدهشة وبدا عليها الصدمة أكملت جدتها قائله
بدا على مريم التأثر وهى تستمع الى جدتها وتنهدت قائله
هو ده السر اللى كنت مخبيه عليا يا ماجد
قالت جدتها بدهشه
ماجد مين
تجاهلت مريم سؤالها وقالت بحزن
بس بابا قالى انه مقتلش حد يا تيته وانه برئ
قالت جدتها بحزم
طبعا مجتلش حد أبوكى مكنش حتى بيحب يشيل سلاح أبوكى كان راجل بيعرف ربنا مستحيل يجتل اللى جتل ابن حسن المنفلوطى هو خيري الهواري مش أبوكى يا بنتى
اطمئنت مريم لتأكيد جدتها براءة والدها وقالت
صح يا تيته بابا كان يعرف ربنا مستحيل يعمل كده انا واثقه ان مش هو اللى قتل الراجل اللى ماټ
ربتت جدتها على كتفها قائله
يلا يا ابنيتى الفجر عم بيأذن صلى ونامى وارتاحى
خرجت جدتها وقبل أن تتوجه الى غرفتها مرت على غرفة صباح فوجدتها ساهره أمام الشباك المفتوح فزعت صباح لرؤيتها وهبت وقافه وقالت
خير فى حاجه ياماى
قالت أمها بدهشه
انتى منمتيش لحد دلوجيت يا صباح
قالت صباح بإرتباك
لا
مجاليش نوم
طيب يا ابنيتي صلى الفجر ونامى تصبحى على خير
خرجت أمها لتعود صباح الى مكانها أمام الشباك وشردت من جديد
صاح حسن المنفلوطى بدهشة
يعني اييه محدش منيكم هو اللى طخه أمال مين اللى طخه
قال أحد رجاله
معرفش يا حاج حسن فجأة انطخ ومحدش عرف مين اللى عيميلها
قال حسن ضاحكا بسعادة
مش مهم مين اللى عيميلها المهم العيلتين وجعوا فى بعض خلاص
ثم ضاقت عيناه وقال بخبث
وان موجعوش نوجعهم
فى صباح اليوم التالى استيقظت نرمين على صوت هاتفها نظرت الى الهاتف ثم ارتسمت ابتسام صغيره على شفتيها وردت قائله
أفندم
صباح الخير يا حبيبتى
قالت محاولة تصنع الجديه
مش قولتلك متتصلش تانى
يبقى بتقوليلي روح مۏت أحين لانى لو مسمعتش صوتك معناها ان المۏت أحسنلى
آه والاسطوانه دى شغلتها لكام بنت قبل كده
نرمين لو قولتيلى الكلام ده تانى هزعل منك بجد متشبهيش مشاعرى نحيتك وكلامى ليكي بإسطوانه ده كلام من قلبي يا نرمين قلبي اللى انتى مش حسه بيه ومعذباه معاكى
قالت نرمين بصوت خاڤت
أنا أصلا مش فاهمة انت عايز ايه بتقول بتحبنى طيب وبعدين يعني
عايز أشوفك
قالت بدهشة
تشوفنى
أيوة نتقابل فى حاجات كتير لازم نتكلم فيها الأول قبل ما أكلم مراد أخوكى لازم أشرحلك ظروفى بالتفصيل و آخد منك موافقه عشان محرجش نفسي مع أخوكى
صمتت نرمين وهى تشعر بالحيره فأكمل قائلا
مش محتاج منك غير مقابله واحده بس نتكلم فيها ونحط النقط على الحروف وبعدها هكلم مراد على طول بس لازم نتقابل الأول يا نرمين
قالت نرمين بحيره
نتقابل فين
قال الصوت بلهفه
فى أى مكان تختاريه انا مش هعترض شوفى المكان اللى يريحك
صمتت نرمين ولم ترد فقال
حبيبتى متخفيش منى أنا مش ممكن أأذيكي أنا بس محتاج أتكلم معاكى الأول قبل مراد
قالت نرمين بعد تفكير
طيب سيبنى أفكر شوية وهقولك قرارى
طيب بس حبيبتى متتأخريش عليا عشان انتى وحشانى أوى ومن زمان مشفتكيش وكمان فرصة ان مراد مسافر وهتعرفى تخرجى براحتك
قالت بدهشة
انت كمان عارف ان مراد مسافر
ضحك الصوت قائلا
طبعا مش بقولك صحبه
ثم قال بهمس
واللى بيحب حد بيهتم بكل التفاصيل عنه خلى بالك من نفسك يا حبيبتى ومتخرجيش لوحدك ومراد مش موجود اتفقنا
ابتسمت قائله
ماشى أنا مضطره أقفل دلوقتى
ماشى حبيبتى مع السلامه
مع السلامه
أغلقت هاتفها وقد اتسعت ابتسامتها وشعرت بخفقات قلبها المتسارعه
عاد عبد الرحمن الى بيته ظهرا فاستقبلته أسرته متساءلين عما حدث فطمأنهم قائلا
الحمد لله شالوله الړصاصه وبيجولوا احتمال كبير يبجى امنيح الحمد لل كل على الله
قال عثمان بغيظ
آه لو أعرف مين اللى عيمل اكده وطخه فى بيتنا كنت جتلته بيدى
قالت زوجته
ومين اللى معاه
أبوه وأمه و عمته وابن عمه
قالت زوجته بدهشه
ابن عمه مين
قال عبد الرحمن وهو يتوجه الى غرفته
ابن خيري الهواري
خفق قلب مريم بشده والفتت الى جدتها تسرع خلفه قائله
جدو هو ابن خيري الهواري ده شكله ايه
الټفت اليها جدها قائلا بدهشه
يعني اييه شكله اييه راجل زى باجى الرجاله
صاح عثمان پحده
فى واحده متربيه تسأل عن راجل غريب شكله اييه اظاهر انك عايزه تتربي من أول وجديد
التفتت الى عمها قائله بضيق
بسأل لسبب فى نفسي مش فضول وخلاص
قالت ذلك ثم توجهت الى غرفتها فتحت اللاب توب وجلست على فراشها وفتحت المجلد الذى يحوى صور ماجد وأخذت تتطلع اليها وهى تتمتم بحيره
معقول معقول أخوك نفس الشكل ونفس الاسم مش معقول كل ده صدفه
ثم قالت لنفسها بدهشه
بس ازاى أخوك وكان فين طول السنين دى وعايش مع مين معقول عايش مع أبوك طيب ليه محدش دور عليك يعني
مامتك تبقى مراة الراجل اللى قتل واللى بابا اتظلم بسببه
تنهدت بقوة ووضعت كفيها على رأسها قائله
أنا هتجنن معدتش فاهمه حاجه ابدا
نامت بهيرة ليلها فى احدى حجرات المستشفى بعدما ازداد عليها تعبها استيقظت فوجدت مراد الى
جوارها فاقترب منها قائلا
صباح الخير يا عمتو ازي صحتك دلوقتى
قالت بضعف
بخير يا ولدى الحمد لله
ثم قالت
كيف حال جمال ولد عمك
ابتسم قائلا
الحمد لله بخير لسه مفاقش بس الدكاتره طمنونا الحمد لله ان شاء الله تعدى على خير
على الله يا ولدى على الله
صمتت قليلا ثم نظرت اليه قائله
ناديلي الممرضة تساعدنى ألبس عشان تاخدنى على بيت عبد الرحمن السمري
صاح مراد بدهشه
دلوقتى يا عمتو انتى تعبانه اجلى الزياره دى شويه مع انى مش فاهم سببها اصلا ليه تروحى تزورى واحده زى دى عايزه تتكلمى معاها فى ايه مهم كده
قالت بهيرة بحزم
جولتلك ناديلي الممرضة وملكش صالح بأى حاجه واصل
استسلم مراد لرغبة عمته وافق الطبيب على خروجها من المستشفى على أن تواظب على تناول أدويتها فى موعدها مرا على غرفة جمال الذى أفاق واطمئنا على صحته قال جمال متهكما بصوت ضعيف
جيت أدخل دنيا كنت هخرج منها
قالت أمه بلهفه
بعد الشړ عليك يا ولدى لا تجول اكده
ابتسم له مراد قائلا
حمدالله على سلامتك يا جمال ان شاء الله تقوم بالسلامه وتبقى زى الحصان
تسلم يا ولد عمى
دخلت الممرضة وقالت
لو سمحتوا كفاية لحد كدة وسيبوا المړيض يرتاح
خرج الجميع من الغرفة وأصر سباعى و زوجته على البقاء فى المستشفى خرجت بهيرة مع مراد وتوجها الى بيت عبد الرحمن استقبلهم عثمان ببرود فواجهه مراد ببرود مماثل أدخلهم الصالون وذهب ليوقظ والده رحب بهم عبد الرحمن قالت بهيرة
عايزه أشوف حفيدتك يا عبد الرحمن
قال عبد الرحمن بقلق
مريم خير يا بهيرة عايزاها فى اييه
قالت بحزم
ملكش صالح يا عبد الرحمن عايزه أشوفها
أدخلها عبد الرحمن الى غرفة مريم فطلبت أن تمكث معها بمفردها فخرج عبد الرحمن وتركهما بمفردهما نظرت اليها مريم بدهشة وهى لا تعرف من تلك المرأة التى دخلت عليها غرفتها تفحصتها بهيرة من رأسها الى أخمص قدمها وقالت
اللى خلف مماتش فيكي من أبوكى كتير بس انتى أحلى منيه أكيد أمك كانت منيحه
ابتسمت مريم لإطراء المرأه وقالت
متشكره
أشارت مريم الى السرير قائله
اتفضلى حضرتك اعدى
جلست بهيرة دون أن ترفع عينها عن مريم التى جلست بجوارها بدأت بهيرة الحديث قائله
آنى عايزه أسألك سؤال واحد بس مش أكتر من اكده
قالت مريم بهدوء
طيب ممكن أعرف الأول حضرتك مين
قالت بهيرة
آني بهيرة الهواري أخت سباعى و خيري
نظرت اليها مريم بدهشة وقالت
حضرتك أخت خيري الهواري
ايوة يا بنتى أنا
قالت لها مريم بلهفه
أنا كنت عايزه أسأل عن حاجه مهمه ومكنتش عارفه أسأل مين وانتى أكتر حد هيفيدنى
عن اييه عايزه تسألى يا بنيتي
قالت مريم وهى تمعن النظر فى المرأة
خيري أخوكى اللى هرب من التار على القاهرة كان مخلف ولدين مش كده
ضاقت عينا بهيرة وقالت
أبوكى حكالك اييه بالظبط
قالت مريم بحماس
لأ بابا محكاليش حاجه خالص بس تيته امبارح حكتلى عنكوا وعن چريمة القټل اللى حصلت واللى لفت