رواية جئت من الظلام مكتملة بقلم كاتبة نوسين
اللي اتولدت من غير اب وهو عايش
احمد اتدخل لعله خير يا ماما وان شاء الله ربنا هيعوض اسماء بالراجل اللي تستاهله وبنتها مش هتحتاج للبني آدم دا هو اصلا ميستاهلش يبقى أب مهانش عليه يقول هشوف بنتي ازاي او امتى حتى
دخلت جوا لدنيا اللي كانت نايمة خدتها ف حضڼي وهي فتحت عيونها فضلت ابصلها وهي ابتسمت ابتسامة خفيفة ساعتها دموعي نزلت دخلتها ف حضنى اكتر وانا بعيط مش متخيلة انها فعلا هتعيش من غير حنان أب عايش بس بالنسبالها هيكون مېت حاسة بالخۏف انها تطلع متعقدة بسببه بس اللي متأكدة منه ان ايا كان اللي هيحصل افضل ما تعيش حياتها كلها وسط خناق بيني وبين ابوها والكره وانعدام الحب اللي بينا عمرها ما كانت هتحس بالدفا اللي المفروض يبقى ف البيت هتحس دايما ان في حاجة نقصاها ومش بعيد كمان تيجي تلومني اني كملت مع باباها واحنا العلاقة بينا مستحيلة بالشكل دا غمضت عيوني وقلت الحمدلله اني خلصت منه ودعيت ربنا من كل قلبي انه يديني الطاقة والقوة اني اكمل واربي دنيا صح
باب الأوضة خبط واحمد دخل
قعد قدامي وابتسم دندن حبيبة خالو عاملة ايه انهارده
ابتسمت دندن مش عارفة تنيمني ولسه نايمة من شوية المهم انت جيت ليه في حاجة
ايه يا بت الدبش دا انا غلطان اني جاي اقعد معاكي شوية تقوليلي انت جيت ليه
ضحكت خلاص متزعلش قولي انت هنا عايز ايه
ضحكنا وهو اتكلم بصي بصراحة هو في عرض حلو اوي بس فيه عيب واحد
- عرض ايه مش فاهمة
مش عرض اوي بصي جدو محمود كلم ماما هو وخالو طارق واقنعوها هي وبابا انهم يروحوا البلد هناك بعد ما عرفوا اللي حصل يعني تهدوا اعصابكم شوية خصوصا انهم عارفين انك بتحبي القاعدة هناك فهما وافقوا بس مستنين يعرفوا رأيك
- حلو دا العرض اللي قلت عليه فين العيب بقى
احم العيب اني مش هعرف اسافر معاكم وهقعد هنا لوحدي
- ليه يا احمد كدة
يا بنتي افهمي انا بشتغل هنا وما صدقت الاقي وظيفة كويسة ولازم التزم فيها مش من اولها إجازات والله أعلم هنيجي امتى
- مش هينفع زي ما قلتلك لسه مستلم الشغل قريب ومش من اولها اطلب اجازة انا هاجي اوصلكم يوم الخميس وتاني يوم عندي اجازة هقعد معاكم اليوم دا وامشي ومتقلقيش هنطلكم كل جمعة هناك
ابتسمت محسسني اننا هنعيش هناك للأبد
اتنهدت بس تصدق انا فعلا محتاجة اروح هناك اوي بقيت حاسة بخنقة هنا مش قادرة استحملها
قرصني من خدي سمسم تتخنق وانا موجود والله عيب علينا
هقوم اقول لبابا وماما انك موافقة ابقي بوسيلي دنيا
ضحكت وهو خرج م الأوضة افتكرت ايام الاجازة وانا صغيرة انا كنت بستنى اروح البلد والعب هناك براحتي كنت بعيط لما نيجي راجعين طول عمري بحب الهدوء والمناظر الطبيعية بعيدا عن دوشة وزحمة القاهرة عشان كدة ما صدقت اني اروح البلد تاني
لبست جيب كافيه وشميز نبيتي والطرحة كافيه بصيت لوشي ف المرايا ورغم التعب والحزن اللي عشهم إلا انه بقى في حياة اكتر من الاول