حياة عانس بقلم أم فاطمة شيمو
عايزة اكلم كتير ههههه
والد حياة.......والله الجواب ظاهر من عنوانه واحنا فى بيت ربنا وتوكلنا عليه .
طيب يا حاجة احنا فى فندق اسمه الحرم الدور الخامس غرفة ٣.
والدة يوسف ...على بركة الله احنا فى الطريق مع المأذون وحضروا البطاقات وياريت الشربات .
وما أن أتم والد حياة المكالمة حتى صړخت حياة قائلة...لا يا بابا بلاش بالله عليك انا مش حمل صدمات تانى وكمان كتب كتاب يعنى ابقى زوجة فى ساعتين لا قلبى ميتحملش كل ده .
والدة حياة وقد تملكها الڠضب ...لا انت كده هتجننينى بجد وهتجن عليك كمان يا بت بطنى حد يقول لدكتور لا وكمان جواز على طول مش تعبنا قبل كده من الخطوبة لكن كده خلاص نستريح بقا.
حياة بلوم وعتاب ....يا ماما ارجوك افهمينى .
والدة حياة...مش عايزة افهم والله لو موفقتيش مش هكون امك ولا اعرفك .
...استنى بس يا حاجة.
والدة حياة...لا مستناش وهتتجوزه يعنى هتتجوزه .
أقترب والد حياة منها وربت على ظهرها بلطف وحنان قائلا...بصى يا بنتى انا لو كنت مش مستريح للجوازة دى كنت وقفت معاك لكن صراحة الراجل شكله كويس مش عشان دكتور لا شكله ابن ناس فعلا وامه ست كويسة فليه لأ.
حياة بخجل......مهو عشان كده خاېفة يعنى يا بابا اتعلق بيه وبعد كده ميحصلش نصيب وساعتها ارجع أسوء مما كنت فيه .
لم تجد حياة ما تتفوه به سوى كلمة ....يارب انت عالم بحالى.
وما هى إلا دقائق حتى وصل يوسف ومعه المأذون والشهود .
وتم عقد القران الذى مر فى لحظة كانت باللنسبة لحياة حلم أما يوسف فكان غير مصدق أنه فعلا تزوج .
ولكن عندما سمع صوت إطلاق الزغاريد من والدته تيقن إنه وقع بالفخ فعلا .
لا انا كده اضحك عليه ثم وجد نفسه يقول ....هو فين المأذون
لتنتفض حياة ويتغير لون وجهها قائلة بتلعثم.....ايه هطلقنى
يوسف....يا ماما مش قصدى .
والدة يوسف...بس اسكت انا هصلح الموقف .
هو يا بنتى اتلهى فى جمالك ونسى يحاسب المأذون بس خلاص يا دكتور انا قومت بالواجب.
ويلا خد عروستك وروح كده الحرم صلوا ركعتين لله وبعدين اتمشوا شوية اتكلموا مع بعض .
يوسف.....عارف متقلقيش يا ست الكل .
وبالفعل ذهبا الاثنان للحرم وصلوا لله ركعتين كل منهما فى المكان المخصص له واتفقا على اللقاء فى مكان محدد .
وعندما انتهى يوسف من الركعتين وهم للرجوع وخطى خطوات بالفعل للعودة للفندق .
كان هناك ما يشغل عقله فبدء يحدث نفسه .....هو انا ليه حاسس إنى ناسى حاجة .
بس مش عارف ايه
الموبيل اهو فى ايدى المحفظة فى جيبى يمكن نسيت الشبشب الجلد هو فى ايه يا يوسف ما انت لبسه فى رجلك اهو هههههههههههه .
امال ناسى ايه ثم توقف لحظة عند سماع من ينادى عليه .....يووووووسف يووووووسف .
انت ماشى وسيبنى
فالټفت يوسف لمصدر الصوت وعندما رأى حياة خبط على جبهته قائلا.....اه افتكرت انى مجوز صح .
..حيااااة انا مش عارف اقولك إيه
ولكنه تفاجىء بها تبتسم ابتسامة عذبة ساحرة حتى أنه ارتبك وحدث نفسه ...ايه يا يوسف مالك
معقولة اتخشبت من ضحكة لا لا دى مراتك مش حب يا جدع اللى كان نفسك تعيش فيه .
يوسف مندهشا ...ممكن افهم انت بتضحكى ليه
حياة بخجل ....أصل موقفك وانت ناسى انك لسه مجوز فكرنى بوحدة قريبتنا كانت لسه مخلفة اول طفل ليها وفى يوم نزلت عشان تروح لمماتها .
نست أن ليها ولد سبته جوه الشقة ونزلت السلم لغاية آخره وراحت مسوطة.
....ابنى ابنى انا نسيت ابنى فوق .
فضحك يوسف قائلا...لا دماغها فايقة زى حالاتى .
ثم سارت حياة بجانبه فى طريق العودة بدون أن تنبس بكلمة منتظرة منه أن يبدء فى الحديث .
ولكنه كان مشغول بحديث نفسه ....مالك يا يوسف أنا كنت فاكر نفسى أول مرتبط مش هبطل كلام مش عارف معاها بقيت بجم ليه كده ومش عارف ابدء منين
طيب اقولها ايه ده خلاص قربنا على الفندق وامى لو سئلتنى قولت ايه هقول ايه
فتلعثم يوسف قائلا ....بصى يا انسه حياة .
حياة بإستنكار ...آنسه أنا أظن مراتك دلوقتى ولا نسيت تانى
فقولى يا حياة على طول .
يوسف.......اه حياة بصى انا مش عارف ابدء معاكى منين بس احنا قربنا نرجع الفندق ولازم يكون شكلنا مرتاحين ومبسوطين قدام والدتك ووالدتى .
حياة ..يعنى عايزنى أمثل أننا مبسوطين
يوسف ...مش تمثيل يعنى بس عقبال مناخد على بعض مع الوقت .
اقولك ندخل عليهم واحنا بنغنى رومانسى .
اغنية حلوة بتاعة شادية وفريد الأطرش .
شادية ياسلام على حبي وحبك وعد ومكتوب لي أحبك
ولا نامش الليل من حبك يا سلام على حبي وحبك
فريد يا سلام على حبي وحبك ده ماكان على بالي أحبك
ولا نامش الليل من حبك ياسلام على حبي وحبك
شادية يا حبيبي هواك جنني والشوق ملاني جراح
وحياتك تبعد عني وتسيبني عشان ارتاح
فريد وأنا يعني ماسك فيكي ماهو قلبي المشغول بيكي
شادية حبك سهرنيييي
فريد أنا زيك برضه
شادية ربي يصبرني
فريد ايوه أنا فى عرضه
شادية اعذرني لاني بحبك مابنامش الليل من حبك
ياسلام على حبي وحبك وعد ومكتوب لي احبك
والدة يوسف بإبتسامة زينت ثغرها ....يا عينى على الحب اللى مقطع بعضه .
شوف الواد اللى مكنش عايز يجوز اهو غرق فى بحر الحب
.
مال يوسف برأسه قليلا خجلا ولم ينبس بكلمة ثم استأذن بالخروج مع والدته وتابعته نظرات حياة التى فى كل خطوة منه كان يسقط قلبها خوفا وۏجعا فهى لا تنكر أن تعلقت به وتخشى أن تفقده هو الأخر .
فتعلق الدمع بعينيها واستأذنت والداها بالذهاب للحرم مرة أخرى لعلها تجد هناك الطمأنينة لقلبها .
والدة حياة ....بس يا بنتى الوقت متأخر فارتاحى ساعة كده وهننزل خلاص كلنا لصلاة الفجر .
ولكن والداها كان يشعر بما فى قلبها فأذن لها ....روحى يا بنتى وربنا بإذنه هيراضيكى انا عندى ثقة فى كده .
فهزت حياة رأسها وسارعت للحرم مرة أخرى تسكب عبراتها على باب الكعبة تناجى ربها .
يارب أنا جايه وعارفة إنك مش هترجعنى إلا وأنا مجبورة يارب انت رزقتنى يوسف من حيث لا احتسب ومن غير حول ولا قوة منى فاحفظه لى بحولك وقوتك وكما قذفت حبه فى قلبه فاقذف حبى فى قلبه حتى يوم ألقاك .
فى غرفة يوسف ووالدته ..
والدته.....انا كنت عارفة ٱنك هتحبها دى شكلها غلبان وطيبة اوى وحبوبه كده وانا حبتها اوى .
وان شاء الله نرجع نظبطلكوا الشقة اللى فى الدور التانى ونجيب الفرش وتجوزوا وأفرح بيكم .
امتعض يوسف من حديث والدته قائلا