حكايه مريم ادهم بقلم فاطمه عيد
انت في الصفحة 20 من 20 صفحات
اشوف مريم فى الهايبر تحتنهى حديثه وخرج سريعاانتظر عبد الخالق حتى اغلق الباب خلفه ومن ثمجذبها سريعا داخل حضنه وتمدد بظهره على الاريكه جعلها تعتليه وتحدث بخبث
عبد الخالق عايزه
بالهايبر
اسأل ام تيام
لما تيجى ام تيام
هستأذن ام تيام
يستمع لتلك العبارات كلما سأل احدى العمال عن اى شئ بمشروعهم التى انشائته زوجته بغيابه
ها هو سنوات غربته قد حصدتها زوجته وحافظت على كل قرشا وانشأت هايبر ماركت على اعلى مستوى
تديره كالساعه
ينظر هنا وهناك بعيون متسعه من شده زهولها
لم يخيل ان هذه المريم الخجوله الباكيه دوما تدير مكان كهذا
بل وايضا تشغل كم العماله الهائل وجميعهم من الرجال بأعمار مختلفه
كلمتها مسموعه
جلس على اقرب كرسيى يشاهد ما يحدث بفخر
متزوج هو من ست البنات ابنة الاصول
وبموعدها المنضبط
ها قد اتت ام تيام
اكثر من شاب ركض للخارج لاستقبالها
تسمر مكانه واتسعت عيناه على اخرهم حين وجدها تقود احدى السيارات الحديثه بمهاره عاليه
يا الله هذه زوجته التى كانت لا تخرج للشارع بالشهور بأمر منه هو
اخره يقود دراجه وليس حتى موتسيكل
اعطت هى مفاتيح سيارتها لاحدى العمال
وخطت للداخل بهيبتها وشياكتها المعهوده
ترتدى نظارتها الشمسيه وجهها مشرق تسير بخطى امرأه واثقه كل الثقه بنفسها تلقى رساله لكل من يراها انها
الزوجه الخلوقه
القويه
الاصيله
مريمزوجه مغترب قد عاد ولكنه أصبح يشعر بالغربه بوطنه
مريم احححمعجبك الهايبرحرك راسه بنعم فاكملت هىكنت بجيب تيام من درس القرأن
ابتسم هو ابتسامه فخوره وهمس برجاء
ادهم طيب ممكن يا زوجتى العزيزه تتكرمى وتعلمينى السواقه
مريم امممماوكومالهنظرت له بجديه شديده وصرامه
الساعه بجودا علشان انت جوزى
اقترب منها وهمس باذنها بانفاس ساخنه وتحدث بخبث
مريم بجمود مصتنع همستعقابا لنيتك السو اللى انا فهماها كويس هتدفع فعلا الدينار بس فى النص ساعه
اشارت بيدها للخارجيله خلينا نبدأ حالا علشان انت اللى هتجيب ابنك بكره من الحضانه والدرس وهتوديهم النادى يا ابو تيمو
بل واذداد
عاد من غربته
من اسبوعين واكثر
وحتى الأن لم يتمكن من احتضانها
ېحترق شوقا لها
وهى تبادله شعوره هذا بلامبالاه وبرود تام
يفكر ويفكر كيف يستعيدها
تنهد پألم وحدث نفسه بغيظ وتشفى
ادهم فالح يا ادهم الزفت بعدتها عنك بأيدك اشرب بقى اهى طلعته على عنيك
خبط بقبضه يده بغيظ وهب واقفا واتجه لخارج الغرفه يبحث عنها
دار بعينه بشقه حتى وجدها جالسه امام التلفاز تشاهد احدى الافلام بتركيز
بتوتراقترب وجلس جوارها
وهى حتى لم تنظر له مجرد لمحه عابره
التزم الصمت قليلا ومن ثم تنحنح وتحدث بتسائل
امال فين الولاد يا مريم
ينظر لها بلهفه
كم اشتاق لنظره
ادهم امال انا شايف زى دخان او شبوره
نظر لها وجدها جامده لا تنظر له فاكمل بتعب اكثر
انا شكلى دايخ ولا ايه
نهى حديثه ومال بجسده قليلا
واخيرا
نظرت له
وتحدثت بجمود ولكن هذه المره مصتنع
مريم احححم دايخ ازى يعنى
ادهم بوهناااه مش قادرالحقينى يا مريم
نهى جملته ومال بجسده اكثر حتى تمدد على ظهره
لهنا واڼهارت جميع حصونها
وبلحظه كانت اقتربت منه تتفحصه بقلق ظاهر على وجهها
ينظر هو لها بدموع تلتمع بعيناه
يا الله كم اشتاقها
ملست هى على وجهه بحنان وتحدثت بقلق
مريم مالك يا ادهمحاسس بأيه
اغمض هو عيناه ببطئ لتهبط دموعه بغزاره وهمس بغصه مريره
ادهم واحشتينى
فتح عينه ونظر لها برجاء وتوسل شديد واكمل
سبينى احضنك
نظرت له نظره تحمل من الالم والعتاب الكثير والكثير
ابتعدت عنه قليلا وظلت صامته
فقد نظرتهم
لدرجاتى بقيتى تكرهينى يا مريم
ابتعدت بنظرها عنه
لكنه سريعا
وبنفس اللحظه..
ظلا يبكون بنحيب وصوت شهقاتهم تتعالى..
وبصعوبه همس بأذنها..
سامحينى بالله عليكى..
ظل..يعتذر بحراره وأسف وندم حاد..
وبكل ما يحمل من عشق ولهفه وشوق..اخيرا..
ارتمى يغرق بعشقها الذى اشتاقه حد الجنون وهمس ..
ادهممريم..يا اصيله انا بعشقك..
تمت بحمد الله.