نظره المعلمه الرقيقه الى طفل الحضانه
أنا مش كويسه لمجرد إن محمد جاب لي ورد حاطط فيه كارت أنا مشفتوش أصلا
وإنت لما كانت الست شهد بتأكلك وتقولك يا ميرو كان عادي
مراد بصوت هادرأنا راجل راجل فاهمه ولا مش فاهمه
يلا يا همس قالها پحده وهو ينحني ليحمل الصغيره ويهم بالخروج
حينما نادته ليلي بلهفه مراد
إلتفت ليري عيناها تلمع بالدموع وقالت بضعف محمد وكلام محمد مايعنيش أي شئ بالنسبه لي
ليتفاجئ هو بذلك التصرف
وضع همس علي الأرض وإقترب منها ليجلس علي المقعد المجاور لها وقال بشكل مباغت
وأنا أعني لك حاجه
ليلي بخجل هتصدق لو قلت لك تعني لي كل حاجه
لينفرج ثغره بإبتسامه راضيه ليقول
كده يبقي هقدر أواجه الدنيا أنا هكلمهم في البيت ونرتبط رسمي
لأن مافيش أجمل من الحلال أردف بحنان
لتتورد وجنتاها وتغمض عيناها كطفله صغيره خجلي
ويتعجب مراد فمن يري تصرفاتها يشعر أنها طفله بريئه لم تتزوج من قبل
بل يشعر كأنما
لم تحب رجلآ قبله
كان بداخله تساؤلات كثيرة فما سمعه من قبل أنها كانت عاشقه
لشقيقه
فلما لاتذكره نهائيا ولو بطريقه عابره
في فيلا الخرافي
كانت زيزي تتعامل مع وداد بجفاء ودائمة الټهديد لها منذ أخبرتها أن أحد تعمد إيذاء ليلي
كانت زيزي تجلس بالحديقه بجوار بيري وآني
حينما أقبلت عليها وداد وإنحنت لتهمس لها قائله
عاوزه حضرتك يا زيزي هانم
عاوزه ايه قالت ذلك زيزي پحده
لتقول وداد حاجه عرفتها علي الست شمس
لتنهض زيزي مسرعه وتقول تعالي ورايا يا وداد
الفصل العشرون ورود العشق
ظل مراد جالسآ بجوار ليلي الممدده علي فراشها وهويحمل همس علي ركبتيه
ردت ليلي برقه شكرآ يا مراد بس فيه طلب صغير
هز رأسه ليستفسر عما تريده
قالت بوجل وهدوء بلاش تتكلم مع عيلتك في موضوع ارتباطنا دلوقتي أجل الموضوع ده شويه
ليه مش فاهم سأل بتعجب
لتجيبه شويه لما أخف وأرجع البيت إحنا لسه في كلام كتير لازم نتكلمه مع بعض أرجوك إصبر شويه
حاضر يا شمس
لتشرد وتتحدث مع نفسها
لا تقل لي شمس أنا لست شمسآ أنا ليلاك يا مرادي فلا تفطر قلبي بأن تهمس بإسم غيري
أتساءل وهل يغير الأحياء من الأموات
نعم يا شمس أحقد عليكي لوتسمعين كيف ينطق حبيبي إسمك بعزوبة ورقه
تراه يقول به الأشعار وتظل ليلاه في المجهول خارج إطار عقله وشريان قلبه وبعيدآ عن مخارج حروفه
شمس سرحتي في إيه ال واخد عقلك
لتبتسم بشرود وتقول بوداعه هات همس لما أبوسها قبل ماتمشو
ليتلون وجه ليلي وتغمض عيناها كعادتها عندما تخجل ليبتسم مراد ويخرج بهدوء حاملآ الصغيره
في الصباح إستيقظت ليلي علي ضجة العاملات والممرضات بالمستشفي
وكلآ منهن تدخل لتبتسم لها بطريقه مريبه ومنهن من يتمازحن وهي تتعجب لما تفعلن ذلك
وحينما دخلت الطبيبه الشابه التي تتابعها
قالت ليلي بتعجب هما مالهم يا دكتوره سما بيبصو لي كده ليه ويضحكو
لتبتسم الطبيبه وتقول بمرح أصل جايلك ورد
ليلي بتساؤل ورد
سما ضاحكه آه حد باعت لك ورد أخليهم يدخلوه
ليلي بموافقه أيوه خليهم يجيبوها
سما تتسائل يجيبو إيه
ليلي بتعجب بقول خليهم يجيبو باقة الورد أشوفها من مين وليه بيضحكو
سارت سما خطوات نحو الباب وقالت بلهجه آمره
دخلوه يلا
شهقت ليلي حينما وجدت عدد كبير من العاملات والممرضات تحمل كلا منها باقه رائعه من الزهور بأنواعها
لتضعها بجوار ليلي
لتجد نفسها محاطه بباقات الزهور من كل جانب حيث صفوا الباقات الجميله كدائره حولها وتم وضع باقي الزهور علي الأرض بجوار فراشها لتصبح كمن تنام داخل حديقه من الزهور
لتلتقط سما لليلي عدة صور بكاميرا هاتفها
وعلامات الذهول مرسومه علي وجهها حيث تنفرج شفتاها بإبتسامه متعجبه
ناولتها الدكتوره سما وهي تغمز بعينيها ظرف صغير يحمل بطاقه من المرسل
لتعتصره ليلي بين راحتيها بخجل دون أن تفتحه لتري المكتوب بداخله
وأخيرآ قالت سما بإبتسامه جميله بصي بقي إحنا خليناكي تشوفي كل الورود ال جاتلك
لكن طبعا مش هنقدر نسيبهم كده إيه رأيك نحط شوية باقات ورد قدام الأوضه بتاعتك
قالت ليلي بتفهم لأ يا دكتوره سما سيبي لي الورد البلدي والفل وممكن واحده من الياسمين
وشيلي باقي الورد وزعيه علي باقي المړضي علشان يفرحو زي ما أنا فرحت
لتربت الدكتوره سما علي كتفها بحنان
وتخرج وتتركها مع زهورها
نظرت ليلي للظرف الصغير المغلق وإزدردت لعابها بترقب
وفتحت البطاقه الصغيره لتقرأ تلك الكلمات التي خطت بيد من أرسل الزهور
قذفتي زهورك تحت قدماي لتكوني الورده الوحيدة بقلبي
همست برقه وكأنها تتذوق حروف إسمه مراد أكيد مراد
في فيلا الخرافي
جلست زيزي في البهو الداخلي للفيلا وهي تزفر من الضيق وتتحدث مع وداد
إنتي مش امبارح قلتي لي هتقولي لي حاجه عن شمس وقاعده من امبارح تلفي وتدوري عليه
وشوية تقوليلي إن شمس بتكلم واحده إسمها سحر في التليفون
وأنا مالي ومال
بتكلم سحر ولا سعاد كنتي عاوزه تقولي إيه امبارح ورجعتي في كلامك وألفتي القصه دي
وداد پخوف والله سمعتها بتكلم واحده وبتقولها طنط سحر
صړخت زيزي إنتي مش قلتي لي حاجه مهمه
معقول المهم ده إنها كلمت واحده إسمها سحر قلبي حاسس من امبارح إنك كنتي جايه تقوليلي حاجه ورجعتي خۏفتي
هخاف من إيه بس يا ست زيزي قالت ودا بړعب
زيزي وهي تصر علي أسنانها إسمعي يا وداد أنا صبرت عليكي امبارح علشان وقفتي ټعيطي وترتعشي
بس خلاص أنا هعلمك الأدب روحي دلوقتي
إنتبهت زيزي لصړاخ بيري القادمه نحوها تتبعها آني
فيه أيه يا بيري صوتك عالي ليه
فيه إيه يا آني
آني بحزن هو ا بيري هبيبي حبيبي نام زعلان بالليل الصبح كمان هو قام من النوم زعلان أنا مش عملتو فيه أي حاجه مدام زيزي صدقني أنا مش عارف هوا ليه متأصب متعصب
هبط مراد الدرج ببطئ وكسل ليستمع إلي صياح الصغيره الباكيه التي قالت بحزن
مامي أنا مش عاوزه آني أنا عاوزه آكل لوحدي وألعب لوحدي
آني وحشه آني مش مش
بتحكي لي حدوته قبل النوم وكمان مش بتتكلم زينا أردفت پبكاء
مامي همس عندها ماما
بتلعب معاها بالكوره والعرايس وتأكلها وكمان
صمتت الصغيره حينما هبط كف زيزي الغاضبه علي وجنتها لتضع بيري يدها الصغيره علي وجهها البرئ
إرتجفت زيزي عندما سمعت صوت مراد الهادر
زيزي إنتي إتجننتي
زيزي بعتاب أنا يا مراد بتكلمني كده علشان بربي بنتي
مراد بحنق وإستياء إنتي عقدتي بنتك في عيشتها بإستهتارك
كڈب صړخت زيزي وأردفت هما الحثاله ال عاشو معانا هما السبب بيري عمرها ماعملت كده ال لما شافت ال إسمها شمس وبنتها
إنحني مراد
ليلتفت مراد إلي زيزي ويقول بصوت غاضب سمعه كل من في البيت
بنتك لما شافت همس وأمها عرفت يعني إيه أم يا زيزي
عرفت إن فيه
حنان من نوع تاني غير ال بتاخده من آني
زيزي بصړاخ إنت إزاي تكلمني كده أنا جايه لها مربيه بالعمله الصعبه مثقفه وخريجة جامعات وبتتكلم أربع لغات
مراد وهو يتركها ليسير إلي غرفة الطعام هاتيلها أم أحسن
سامع يا ممدوح سامع يا عمي مراد بيقولي إيه قالت ذلك لممدوح وشاكرالذين هبطا الدرج ليستمعا إلي ما قاله مراد
لتصيح أخوك مراد ده مش من حقه يتدخل في تربية بنتي
قرفت قرفت قالها ممدوح وهو يتجه صوب الباب ليخرج
ويتبعه بسرعه شقيقه
هم ممدوح
أن يستقل سيارته حينما ربت مراد علي كتفه وقال بود
إهدي يا دوحه متكبرش المواضيع و بلاش تسوق وإنتي متضايق تعالي أوصلك بعربيتي
ممدوح پغضب منه لله أبوك هو السبب في الوقعه المنيله دي عمل ثوره لما عرف إني بحب ساره بنت عم كامل الموظف في المصنع وراح بسرعه خطب لي بنت سيادة السفير علشان خاف أعمل زي مجدي الله يرحمه
آهي ساره بقت دكتوره وإتجوزت دكتور جامعي وأنا جبت بنت السفير ال مورهاش إلا النادي و الكوافير والسهرات
مش راضيه تخلف غير بيري وياريتها عارفه تربيها أنا زهقان قوي يا مراد
مراد يحاول ممازحة أخيه إنت لسه فاكر ساره يا ممدوح الله ېخرب عقلك
ممدوح بحنق إيه ال في حياتي يخليني أنساها يا مراد أنا بحاول كتير أكبر رأسي مع زيزي علشان لو وقفت لها بيري هتدفع التمن
مراد بطريقه مرحه واد يا ممدوح متعملناش فيها ضحيه ويلا هعمل بأصلي وأعزمك علي الفطار
ليبتسم ممدوح
ويصيح مراد مازحا مادي متعفن
بعد أسبوع
وقفت ماهي في ردهة شقتها تصيح بود
يلا كرم كرومي هنتأخر علي الدكتور
خرج كرم من الغرفه بكامل أناقته وقال بجديه
إهدي شويه يا ماهي يعني راحه الجنه ومستعجله ديمآ محسساني إننا هنروح للدكتور نرجع بعيل في إيدينا
قول يا رب قالتها ماهي برجاء وهبطا الدرج لتجلس بجواره ويقود هو هذه المره
ظلت ماهي تدعو الله سرآ أن يهبها من فضله العظيم
وعندما وصلا لعيادة الطبيب
قالت ماهي بهدوئها المعهود أنا هسبقك يا حبيبي خطوات علشان أفهم السكرتيره تدخلنا علي طول
أشار برأسه موافقآ
وسار بخطوات هادئه إلي أن دخل العياده المزدحمه بالمړضي
جلس بهدوء وبعد دقائق نادت السكرتيره إسم ماهي ليدخلا معآ للطبيب
رحب بهم الطبيب الحاذق وأخذ يقلب بعض الأوراق أمامه ببطئ إلي أن قال أنا شفت نتيجة الفحوصات والتحاليل وبعت نسخه منها كمان لزميل مختص بيعمل منذ سنوات طويله في أكبر مستشفيات ومراكز بفرنسا وقالي نفس النتيجة
كرم بجديه أي نتيجه
تنحنح الطبيب وقال بهدوء يا كرم بيه
لتشهق ماهي وتجحظ عيناها
ويقول كرم بثبات مش فاهم ممكن تفاصيل
تخاذل الأنطاف فيها
دا الوصف العلمي المبسط لحالتك
إلا أن قال الطبيب بكياسه
في نظر الطب الحالات دي مستعصيه لكن رحمة ربنا واسعه وبتحصل معجزات نقف قدامها عاجزين
يلا يا ماهي شكرا يا دكتور قالها كرم وهو بتصنع الثياب ليسير بخطوات سريعه تتبعه ماهي لينصرفا ويعودا لمنزلهم
في شركة مراد
نهض مراد من مقعده ليبحث في أحد الرفوف عن ملفات مهمه بعد قليل دخل إليه رامي
ليطلب منه أن يوقع له بعض الأوراق
فجلس مره أخري وأخذ يقرأ الأوراق بتمعن
حينما سمع رنين هاتفه
ليجدإسم المتصل شمس فينظر لرامي قائلا
طيب إتفضل إنت يا رامي وتعالي بعد خمس دقايق
ليفعل رامي بإبتسامه رضا
لير د مرادالسلام علي ليلي
لتقول يعني ال يجيب ورد يروح يجمع الورد ال في جمهورية مصر العربية كله يبعته المستشفي
عجبك قالها بإبتسامه جذابه
لترد ليلي
عجب المستشفى كلها دي الدكتوره سما صورتني وأنا في وسط السرير والورد حواليه شكل الصورة يضحك جدا
لا
دا أنا لازم أشوف الصورة دي ملاك وسط ورود قالها مراد ذلك لتخجل ليلي وتصمت
أردف مراد
ماتسيبيش صورتك مع الدكتوره لأني بغير
لتضحك ليلي بتغير من الدكتوره سما
مراد ضاحكآ لأ بس ممكن هيه توريها لحد
أنا هعدي عليكي قبل ما أروح
ليلي
بخجل مالوش لازمه يا مراد علشان محدش
قطع حديثها وقال مش عاوزه تشوفيني
لتهمس بالعكس
يلا مع السلامه وأنهت المكالمه ليدخل رامي مره أخري ويعاود مرادعمله بحماس
في فيلا الخرافي
قام صالح بإعداد طعام الغداء وقال لزوجته أن تضعه علي
المائده حينما تجتمع الأسره
لتتذوق وداد الحساء وتقول بإعجاب تسلم إيدك ياصالح الأكل