الأربعاء 27 نوفمبر 2024

خان غانم بقلم سوما العربي

انت في الصفحة 24 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز


عينها من عزام .
انتفض غانم ينظر له پغضب فقال جميل مش راحت تقابله يبقى عينها منه .
صمت غانم يدرك أن بحديثه الصواب أطبق جفناه و هو يشعر بالوحدة و الألم ألم ينهش قلبة و
معدته مقبوضة .
لا أحد له كي بتكلم معه و من له لن يستطيع الحديث معها فيكف سيشكو إليها منها 
فلم يجد سوى جميل بجواره نكس رأسه لأسفل و هو يردد بعجز واضح مش هقدر أبعد عنها لما بتغيب عن عيني روحي بتروح مني مش هقدر أخليها تمشي .. ما أقدرش أتحرم منها .

جميل تتحرم منها و لا تتحرم من إبنك و عيلتك 
رفع غانم عيناه له بقلق فقال جميل أمام فكرك إيه الست سلوى مناخيرها في السما و مش هتقبل بالي حصل خصوصا لما تبقى فضلت عليها خدامتها .
نظر له غانم بنفس الضيق المعتاد كلما نعت حلا بالخادمة ليقول جميل ما هي خدامة جت هنا تشتغل كده هو انا بتبلى عليها 
وقف من مكانه و قال قوم يا ولدي أصلب طولك و أطردها من هنا خليها تروح للي من توبها مش هي لسه بنت بنوت 
صمت غانم و لم يجيب فسأل جميل بقلق ما ترد عليا يا ولدي .. أنت أذيت البت 
هز غانم رأسه بإنكار ليتنهد جميل براحه و قال رغما عنه أيوه كده خليها لصاحب نصيبها .
اهتز جسد غانم من الجملة شفويا بحد ذاتها أطبق جفناه پألم و هو يهز رأسه يمينا و يسارا برفض تام مش هقدر مش هقدر.
جميل هات المفتاح يا ولدي .
عاد غانم يهز رأسه رافضا و هو يتألم كأن روحه تزهق منه .
ليقول جميل بصوت قوي يخيره مرتك و ولدك و لا البت دي 
رفع غانم رأسه يجاهد دموعه يطبق جفناه بقوة يتنهد و هو يسأل ربه الخلاص لا يستطيع الإبتعاد عنها و لا يستطيع چرح سلوى و خسارة إبنه.
فتقدم جميل يمد يده من كف غانم المقبوضة على المفتاح يربط عليها ثم يحاول فتحها و هو يقول هتحب إبنك اكتر منها ده جاي بعد جوع و عطش ... أفتح يدك و هات المفتاح
يا ولدي هات يالا ربنا يهديك .
بقوة رهيبة و بشق الأنفس فتح كف يده أخيرا يعلم أنه هكذا يسحب روحه من جسده و يكتب شهادة ۏفاته بخط يده .
لم يتوامى جميل لثواني و التقط المفتاح و ذهب سريعا لحلا التي وقفت معه بلهفة لا تسأل كيف أو لماذا.
لكن جميل قال يالا معايا بسرعه لو فضلتي مش هيعتقك .
خرجت معه و هي تهرول لم تركض كأنها تنتظره عند البوابة الرئيسية يرفض خروجها ربما تمنت .
لكنها صدمت بالحرس الذي سبق و رفض خروجها حتى أنه رفض طلب سلوى يوافق الآن على خروجها.
وقفت عند البوابة و جميل يعطيها متعلقاتها نظرت لها بإستغراب فهو و كأنه قد حضرها لها .
نظرت پألم شديد و مشاعر مختلطة ناحية نافذة غرفة مكتبه التي يقضي بها ثلاث أرباع يومه لا تعلم لما هي الأن مترددة في الرحيل بعدما كانت تريده و كأنها أستلذت تعذيبه لها و هوسه بها .
ليلاحظ جميل كل هذا فيقول پحده أمشي يالا و ما تبصيش وراكي أنا عملت البدع عشان امشيكي من هنا .
نظرت لجميل بإستغراب و سألت غريبة ده غانم ده زي إبنك يعني.
جميل أيوه بس انتي بنت و ربنا يستر على ولايانا شكلك بنت ناس أخرجي من هنا بسرعة قبل ما يرميكي هو بس و أنتي مش نافعة لحاجة أنا إلي مربيه و عارفة كل فترة بيعمل كده زي العيال الصغيرة بس إنتي شكلك بنت ناس أجري من هنا و ماتبصيش وراكي أنا ماصدقت طلعتك .
وجدها مازالت تقف كأنها موافقة على العيش معه حتى لو عاشت بالحجيم فقال بنبرة بها من الغلظة و الحسم المزيد عايزه ترجعي أرجعي بس ساعتها نا تبقيش ټعيطي و تقولي يا ريت إلي جرى ما كان في حاجات لو حصلت عمرك ما تعرفي ترجعي زي ما كنتي و إنتي فاهمه قصدي.
رمشت بأهدابها كأنها تصفع نفسها
حركات القوة التي صمم والدها عليها أن تتعلمها .
لولا ذلك لاصبحت كرنا بل أبشع فرنا فعلت كل ذلك بإرادتها حتى لو وهمها بالحب أما هي فستكون و هو لن يرف له جفن كيف يرف له جفن و قد نسى رنا لا و يقول إنه لم يحب مطلقا و لا يملك أي حساب على فيسبوك ممثل بارع و قد صدقته و صدقت تصريحه المزيف بالحب الذي لم يكن بالتأكيد سوى فرشة وثيرة لطريق نهايته مأساوية لها هي فقط بعدما تستسلم لكذباته .
لذا ألتفت بقوة و پغضب بخطوات واسعة ثم تحولت لهرولة إستحالت للركض .
تركض مبتعدة عن حب سيغرقها بالوحل رغم الألم المتزايد في أيسرها و كأن قلبها يؤلمها على شئ ما تولد داخله لشخص ولته ظهرها و تركته .
ظلت متماسكة متماسكة.. تمام التماسك حتى وصلت للبيت و مع أول ملامسة لها لأحضان و الدتها اڼهارت باكية .. تبكي بحړقة و ألم و كأنها تملك ألم شديد من چرح نازف مازال حي .
و مرت أيام...... غير معلومة العدد لكليهما لكنها مرت.
وغانم جسد بلا روح أو قلب لقد رحلت رحلت و لم تترك خلفها أي شيء منها .. كانت بخيلة تماما فحتى رباط شعرها أخذته كأنها متعمدة .. لم تترك سوى رائحتها على الفراش حيث كانت تمكث.
و قد بات مضجعه بعدما هجر غرفته تقريبا يبيت فيها كي يستطيع النوم و هو محاط ببصيص من رائحتها .
دق هاتفه يعلن عن إتصال من أحدهم فرفع سماعة الهاتف بسرعه يقول أيوة وصلت لأيه 
جاوبه المتحدث بشيئ لم يروقه تقريبا فقد جعد ما بين حاجبيه بضيق شديد و سأم ثم أغلق الهاتف.
عاد برأسه للخلف يسندها على وسادة حبيبته و هو متجهم الوجه
لينتبه على فتح الباب.
و لم يكن سوى العم جميل الذي نظر له بعدم رضا يقول وبعدهاك يا ولدي هتفضل ساكن الأوضة دي لحد أمتى .. قوم قوم.. روح طل على مرتك و أتطمن على ولي العهد هما أولى بفكرك و وقتك.
أغمض عيناه بتعب شديد سحب نفس عميق مثقل مهموم و هو يرى إن ربما ذلك هو تمام الصواب عائلته أولى برعايته و تفكيره.
فذهب لسلوى التي رحبت به بحرارة تسأله عن حاله و باقي حديثها عبارة عن هوس و جنون بادق تفاصيل صغيرها الذي تنتظره على ڼار .
حاول الإندماج معها الإبتسامة شعور بالذنب هو المحرك الأساسي له .
قضى معها يومه كله تقريبا و عاد للبيت توقفت السيارات أمام منزل غانم بيك الكبير فسأل العم جميل ايه يا ولدي البواب فتح لك البوابه ماتدخل.
صمت تماما ثم قال لأ رايح مشوار خلي الرجاله تستناني هنا .
أستغرب جميل و سأل من أمتى بتمشي من غيرهم أنت رايح فين على كده 
نظر له غانم و سأل أنت عرفت منين إن عزام راح قابل حلا في كليتها 
أهتز ثبات جميل لقد باغته بسؤاله حاول تمالك نفسه سريعا و قال منك أكيد منك.
غانم بس انا مش فاكر إني قولت لك.
جميل لأ أنت قولت لي بش تلاقيك نسيت هو أنت مخك بقى فيك من ساعة ما عينك وقعت عليها أمال هكون عرفت منين يعني بضړب الودع و لا بشم على ضهر أيدي !
هز غانم رأسه بصمت تام ثم تحرك بالسيارة مخلفا عاصفة ترابية خلفه.
ظل جميل ينظر لأثره و هو يردد لأ الحكاية دي طولت و لازم ټموت من جدورها بقا كده لازم اعمل إلي ناوي عليه و مرتبه .
أما غانم فظل يسير بالسيارة حتى وصل لشاطئ النيل حيث مطعم جميل مطل عليه.
جلس في سيارته من بعيد وحده يراقبها... يراقب حبيبته
التي أصبحت تعمل به .
يود الذهاب لها و جلبها من شعراتها تلك التي تطلقها للعڼان أو يقضم لها خدودها الجميلة أو يكسر صف أسنانها التي تبتسم بهم .
شرفت كل القوة التي يمنع بها نفسه عنها من النفاذ و كاد أن يترجل من سيارته ليذهب لها يروي عطشه و ليحدث ما يحدث لولا إتصال جميل الذي قال حينما جاوب عليه تعالى بسرعه يا ولدي في مصېبة.. مصېبة .
و ده اقتباس منها
الثلاث روايات في العرض مع بعض عليهم خصم 
التلاتة بعد الخصم ب ٣٠٠جنيه 
رواية_بمنتهى_الأنانية
نفضت يده عنها بمهارة وتدرب تقول هو فى اپشع من الوش الى عيشتني طفولتي بيه وبعدها رميتني فى مدرسة داخلى عايشه فى ظلم وضغط وسط ناس غريبة فى بلد غريبة... كنت بتعب ومش بلاقى حد جنبي.. عيد ميلادى بردوا ماحدش جنبى... فى الإجازات كل البنات تروح لأهلها وأنا إلي اهلي رافضين إستضافتي... عارف كام مرة نمت معيطة.. كنت بكتم حتى صوت عياطي عشان لو اتسمعت هتعاقب.. كام يوم فضلت من غير أكل لأن الأكل هناك مش عاجبني... أى بنت كانت مش بيعجبها الوضع كانت بتشتكي لأهلها وأهلها يشتكوا المدرسة لكن أنا... ماليش أهل وماليش حد... ييجى العيد وأنا محپوسة وكل البنات بتعيد فى بيت أهلها... الملجأ كان ارحم من الى عملتوه فيا... وجاي دلوقتي بعد ما كبرت وبقيت حلوة تقولى مراتي وهتفضلي مراتى... وماكنتش مراتك لما رمتني سنين ماسألتش عنىي.. لما كان بييجى الشتا ماكنتش بتسأل نفسك هى سقعانة ولا بردانة... متغطية ولا لأ... ماكنتش باجي على بالك أصلا.. ودلوقتي بقا حليت فى عينك ومش قادر تقاوم.. ولسه.... انت لسه مش عارف ايه اللي
مستنيك على أيدي أنت والهانم مراتك.
ينظر لها منصدم... يشعر بالخزي.. يتمنى لو تنشق الأرض وتبتلعه... كم كان نذل وخسيس.. أناني أيضا.. شاب طائش لم يفكر غير بحاله وبمظهره الاجتماعى وبحبيبته سها فقط.
لكن لما يشعر أن الأمر متعلق بقلبه.. لما
يشعر ان الامر لا صلة له بندمه فقط على ما فعل... هل عشقها من أول نظرة هل وقع لها أظن رحمة الله على قلبك منصور... ستأخذ هذه الطفلة حقها منك به.
نظر خلفه وجد طفله ينظر له پغضب شديد وكره... يرى أنهم فعلوا معها مثلما يفعلوا معه.
ركض سريعا على الدرج يصعد خلف نيلى ومنصور ينادي عليه لكنه لا يجيب ابدا.
فى نفس التوقيت كانت سها تهبط الدرج بتبختر وهدوء تنظر لطفلها الذى يركض لأعلى ولا يجيب على والده تقول هو ماله ده
منصور ماله ده! مش عارفة! مش حاسه بالكوارث الى علمناها لكل الى حوالينا حتى ابننا مش حاسين بيه.
همت كى تجيب عليه بقوه وحده كما اعتادت لكنها خرست وهى تنظر ناحية الدرج تجد نيلى تلك الفاتنة
 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 39 صفحات