هي لعبه هتقفلي التليفون
وخالى مسعد اصلا مقاول معروف ...
... ده هتبقى ڤضيحة بجد بقى ...
... ولا ڤضيحة ولا حاجة احنا هنكلم خالى مسعد بس وانت عارف انه راجل محترم اوى اهو يعس كدة عن أى شقة اتأخرت الشهر اللى فات والشهر ده ويمكن نوصل مين عارف ...
.. الموضوع ده كدة هياخد وقت ...
... ولا وقت ولا حاجة ساعة ويكون الفجر ادن وهو بيصلى الفجر حاضر فى الجامع هنكمله بعد الفجر على طول وفى نفس الوقت أى حد يسأل عليها نقول راحت لخالتها لحد ما نلاقيها ...
تفاجئوا جميعا بهذا الخبر كل منهم قد توقع شيئا مختلفا وبالطبع كل التوقعات كانت سيئة للغاية لكن لم يتحدث منهم أحدا جهرا بما يعتمر بعقله من أفكار
أشرف ووالدته وخاله فقط هم من ذهبوا .
عندما فتحت الباب فوجئت بمن ينقض عليها ليمسك بها من تلابيب عنق الملبس المنزلى الذى ترتديه استغرقت لحظات حتى تبينت انه أخوها
... مش كدة ياأشرف نلم الموضوع من غير فضايح الأول ...
تركها وابتعد يحاول تهدئة أنفاسه التى تتصارع ثم الټفت لها وقال
... من سكات ومن غير كلمة واحدة البسى ويلا معانا .
... من سكات ومن غير كلمة واحدة تلبسى ويلا معايا ...
عادت للخلف خطوتين ووضعت يدها فى خصرها وهى تقول
قال أشرف وهو يضغط على أسنانه وقد وصل لقمة
... إتقى شرط ياإيمان وعدى يومك على خير والله العظيم انا فعلا عندى استعداد أخلص عليكى وانتى واقفة ...
قالت بتحدى ... جرب كدة ياأشرف وانا أوديك فى داهية ...
لم يعد قادرا على تحمل استفذاذها فهم عليها ليضربها فوقف خاله أمامه ليمنعه لكن والدته كانت قد سبقته هى أولا لتطبق بيدها على شعرها وهى تقول
لا تعلم من أين جائتها كل هذه القوة لتمكنها من ابنتها لتضربها بمثل هذا الشكل رغم مرضها من الممكن أن تكون نتاج ما تحمل فى نفسها من ڠضب وقلق وحزن على حال ابنتها مما هيأ لها أن الضړب قد يصلح من حالها
والغريب انه للحظات قد تركها أخوها وابنها لتفرغ ما بها بيدها على الأقل من امرأة لإمرأة لكن للأسف كبيرة السن لم يساعدها مرض السكر على التحمل كثيرا فحين خارت قواها تمكنت ابنتها من تحرير نفسها منها لكن يدها التى حررتها ضغطت أكثر على صدر
لم يتحمل أشرف المشهد الذى حدث فى لحظات كمرور الطيف فإنقض على الفتاة فى حالة من الهياج لصڤعات متتالية على وجهها بكل قوته وهى تصرخ مرارا حتى بدأت المارة يلاحظون الصړاخ القادم من النوافذ
لم يترك أخته إلا على نداء خاله والذى لم يستطع حمل أخته ورفعها وحده
رفعها معه وساعداها لتجلس على الكرسى فيما بدأت تستعيد وعيها ببطئ
اعتدلت إيمان بينما كانت منكبة على وجهها على الأرض لتفاجئهم بالصاعقة الكبرى حين زحفت لتصل لهاتفها وتتصل بأحدهم فسمعها أشرف تقول
لمن اتصلت به
... الحقنى يامحمد اهلى هنا وضربونى وعايزين ياخدونى ...
ثم بقت صامتة تستمع لما يقول الطرف الآخر وأغلقت الهاتف بعدما قالت له ... بسرعة والنبى هيموتونى. ..
ثم التفتت لتجد أشرف خلفها وفى عينيه ڼار ڠضب تكاد تحركها مد يده لتقبض على زراعيها قائلا
... مين محمد ده ...
تلجلجت من الخۏف وابتلعت ريقها وقالت
... ده اللى هتجوزه بعد ما أطلق من أسامة ...
تجمد أشرف تماما وتجمدت يده على زراعها وعينيه متسعة على آخرها لم يبق منه إلا أنفاس تتسارع للخروج والدخول لصدره
وخاله وأمه لم يكونا أفضل حالا منه
والتفسير الوحيد الذى يتقبله العقل هو أن اخته على علاقة برجل ما هو من شجعها على كل هذا العصيان لهم والتمرد على زوجها وأبنائها وحياتها التى كانت قد رضيت بها منذ زمن .
بهدوء بعدما ابتلع ريقه قال ...تعرفيه من امتى
قالت بثقة أكبر منحها لها هدوءه فى السؤال متخيلة أنها قد تعدت المرحلة الأصعب
... من سنة ...
أغمض عينيه يحاول التحكم أكثر فى غضبه وقال
... ومتفقين على كل حاجة ..
قالت ... ايوة مستنى لما أطلق واخلص وهيتجوزنى ...
.. وولادك
... هيفضلوا معايا ...
... وده هيصرف عليكى وعليهم ...
... ايوة طبعا دا هو إللى مأجرلى الشقة دى وبيدفع ايجارها وكمان بيدينى 1000 جنيه كل شهر اصرف منهم ...
كاد أشرف أن يجن حتى أن عرقى رقبته قد انتفخا نابضين و عيناه قد ظهرت حمراء لامعة من دموع مختفية من ضغطه على نفسه حتى لا ېقتلها
قال ... والله كل ده وانتى منيمانا منعرفش حاجة ...
فاجأته قائلة ... ماما عارفة ...
الټفت أشرف لوالدته يرمقها بنظرات مرعبة والتى كانت تبدوا غير قادرة على التنفس حتى وكأنها على وشك الإغماء للمرة الثانية
قالت بتقطع وضعف ... ده ده موضوع قديم وخلص والله ما اعرف أنها لسة بتكلمه ...
هنا قد وصل لآخر قدرة يمتلكها فرت من عينيه دمعة على جانب وجهه وهو يحرك رأسه اسفا على حال أخته ووالدته
الټفت لأخته وبنفس الهدوء قال ... اسمه ايه بالكامل
لم ترد فهى تعلم تماما أن أشرف لن يمررها بخير وقد تصل للدم
لكن أشرف لم يمهلها لحظة لتفكر بل فاجأها بيده التى تركت زراعيها لتقبض على عنقها قائلا
... انطقى اسمه ايه
قالت من بين حشرجة أنفاسها المتقطعة ... مح محمد مدحت ...
تجمدت يده على عنقها وهو يقول ... محمد مدحت اللى فى الشارع اللى ورانا بتاع ورشة النجارة ...
الټفت لوالدته لعلها تكذب ما قالت ابنتها لكنها شرعت فى بكاء عڼيف
وقعت عينيه على خاله الذى وضع رأسه بين يديه من قلة حيلته
ترك عنق أخته لتقع فى الأرض تسعل من شدة ضغطه على عنقها
اتجه لأقرب كرسى وجلس عليه فقد شعر انه سيفقد وعييه فى الحال
وهو يقول بصوت لا يسمعه إلا القريب منه وعينيه على إيمان
... ده متجوز اتنين ومعاه خمس عيال
... ده متجوز اتنين ومعاه خمس عيال ...
أجابت بيقين ... عارفة ..
الټفت لها فجأة وقال ... عارفة بجد ده كويس اوى وانتى هتبقى التالتة ...
... وايه يعنى على الأقل أبقى متجوزة راجل مش شرابة خرج زى اللى انا متجوزاه ...
أغمض عينيه وقال بصوت عالى .. يارب صبرنى ...
ثم عاد ليقول لها ليقول ... يعنى انتى