غنوة الحب بقلم ندى زايد
ارتجاج بسيط في المخ ويدها ورجليها اتكسرو غير الكدمات اللي في جسمها
قربت منه ليلي وهي بتسأله بترجي
.. يعني هي هتبقي كويسه فيه خطوره عليها ارجوك طمني
.. ان شاء الله مفيش خطړ ولا حاجة اما تفوج هيبان اكتر بس هتفضل فالجبس مش اجل من شهر وان شاء الله ربنا يطمنكو عليها
...وسيد قرب علي اقرب كرسي قعد عليه وهو بيتنهد بارتياح ...قرب زين من الدكتور واخيرا اتكلم
.. هي في الرعاية حاليا وواخده مسكنات كتير مش هتفوج دلوجت يفضل تتفضلو وتبقو معاها الصبح
.. انا مش همشي من هنا غير اما اشوفها
.. بس هي مش هتحس بيك و..
.. انا مبحبش اعيد كلامي جلت عاوز اشوفها معتفهمش اياك
قرب علي وحسن يحاولو يهدوه لحد مسمحله الدكتور انه يدخلها وسابهم ومشي پخوف من نظرات زين .
هسيبك لحظة تاني بس انتي قومي ارجوكي متسبنيش لوحدي ...مش كنتي عاوزة تعرفي اتجوزتك ليه ...اصحي عشان اقولك ...اقولك اني بحبك ..بحبك اوي يا غنوة من يوم ما جدي كلفني اراقبكو من يوم ما عيني طلت عليكي وانا بحبك ...اصحي يا غنوة اصحي يا حبيبتي اصحي يا نور عيني ....
خرج ليهم برا طلب منهم كلهم يمشو وانه هيفضل معاها وبعد جدالات طويلة مع بعض اخيرا وافقو وسابوه معاها وعرفوه انهم هيجو الصبح
رجعو كلهم البيت وسيد راح على مكتبه هو وعلي وحسن ومحمد اخوهم اللي لسه عارف باللي حصل
.. كيفها بنتك دلوجتي يا اخوي
.. بخير يا محمد الحمد لله لحد دلوجتي بخير
.. مامنوش عازة الكلام دا يا علي ياولدي بنتك بخير الحمد لله واما تفوج ونفهم منها اللي حوصل ساعتها لينا كلام تاني
قام علي بعصبية وهو بيقول
.. وانا هستني لما يحصل ايه اكتر من كدا يا بوي هستني اما بنتي تضيع من يدي عاد ..انا سمعت كلامك
لاجل ما ارضيك ونلم شمل العيلة من تاني بعد اللي حصل زمان وجلت جوازها من زين هيهدي الدنيا لكن دا ولعها اكتر وانت عارف ومتوكد ان دي عمايل صفاء مفيش غيرها
.. ما تحاسب علي كلامك يا علي صفاء ډخلها ايه بالحكاية دي دلوجت وكمان صفاء مطلعتش فوج واصل كانت مع رباب بيحضرو الوكل وتجدر تسأل اختك وهي تجولك
محمد قام من مكانه وهو بيحاول يهدي الدنيا بينهم
.. اهدو شوي انا عارف يا علي ان اعصابك تعبانة من اللي حوصل لبنتك بس فكر في كلامك عاد
بصله حسن وقام مسك فيه
.. لتكون خابرني عبيط اياك هجيت من البيت بعد ما دبستني في جوازة مش رايدها وعشت عمري كله
بدفع تمن انك مرضيتش بيها لاجل حبك لليلي وسكت دلوجتي كمان جاي تهد بيتي وبيت ولادي
بصله علي پصدمة علي كلامه اللي مش فاهمه وكمل بعصبية
.. انا مطلبتش تتجوزها انا رفضتها وجتها وابوك اللي صمم انك تجوزها لاجل زعل عمك وجيت وعيشت انا وليلي معاكو وعمري ما اتكلمت بس بعد اللي حصل خفت علي مرتي ومشينا
.. حصلك ايه عاد انت اللي متحملتش ذنب اخوك اللي كان عايش في مرار معاها وهربت ولا نسيت
ساعتها علي بص لابوه ومحمد پصدمه وهو بيسأله بحسرة
.. انت مجلتلوش الحجيجة لحد دلوجت
ابوه بصله بحسرة وندم وبص للارض وبعدين قام من مكانه
.. علي ياولدي كفاية كلام لحد كدة متخربش بيت اخوك بيدك
.. انت طول الوجت دا ضاحك عليا ومفهمني انه يعرف وان اللي فات مش هيتعاد لانه عارف ويا تري ضاحك علي زين بايه هو كمان
محمد اتدخل ومسك علي من ايده وحاول يسكته
.. علي تعالي معاي دلوجت يا خوي الله يرضي عنك ممنوش عازة الكلام دا دلوجت
نفض علي ايده من محمد بعصبية
.. انتو السبب انتو السبب في كل اللي بيحصل لو مكنتوش صممتو انه حسن يتجوزها مكنش دا كله حصل لو مكنتوش خبيتو عليه الحقيقه لحد دلوقتي مكنش دا حصل
الاتنين بصوله بندم ومكنوش عارفين يقولو ايه لحد ما حسن قرب عليه بعصبيه وهو بيسأله
.. حجيجة ايه اللي مخلياك طايح في الكل كدة ها فاهمني يا ولد ابوي
بصله علي بعصبية وكان خارج وسايبهم بس حسن كمل باستفزاز
.. هتعيش طول عمرك خاېف تبص في عيني
ساعتها رجع علي بعصبيه وبصله في عنيه وقاله
.. لانك لو عرفت الحقيقة ساعتها انت اللي مش هتجدر تبص في عيني
.. حجيجة ايه انطج جولي
ساعتها علي خبط على المكتب بعصبية الدنيا كلها وهو بيقول
.. حجيجة ان مرتك جتلت ولدي
ساعتها سيد ومحمد قعدو علي اقرب كرسي بخيبة أمل وحسن فضل يبص في عيونهم يمكن حد فيهم يكدب اللي علي بيقوله وبعدين قرب حسن من علي
.. كيف يعني جتلته الحكاية دي مش خلصت من زمن ومرتك حصلها مضاعفات والواد ماټ في بطنها مش دا اللي حوصل وكلكم عارفينه ايه اللي جد دلوجت يا خوي
ساعتها علي بصله بحزن واتنفس بهدوء وكأنه بيفتكر كل اللي حصل وقتها وقعد قدام حسن وهو بيحكيله
.. وجتها ليلي كانت في السابع وكلكو عرفتو انها حامل في ولد وفرحنا كلنا بس صفاء معجبهاش ان ليلي تحمل قبلها وكمان تجيب واد ...يومها ليلي كانت تعبانة ومجدرتش تعمل شغل البيت مع الحريم وطلعت ترتاح وصفاء طلعت وراها ودبت معاها خناجة لرب السما وشدتها بالڠصب لحد ما زجتها من على السلم ونزلت ليلي سايحة في ډمها وجتها مكنش فيه حد في البيت غير ابوك وامك اللي اتصلو بيا وجيتلها ورمحت بيها علي المستشفي وكانت بين الحياة والمۏت وساعتها مجدروش يلحجو ولدي ....كانت ڼار ڼار جايدة في جلبي ياخوي
قال كلمته الاخيرة
وكمل تحت نظرات حسن اللي كان مصډوم من اللي بيسمعه
.. ساعتها ابوك رجع البيت وكان هيهده علي اللي فيه بس هي جعدت تبكيله وتجوله انها مكنتش تجصد وانها غلبانه واستعطفت ابوك بكلام ماسخ اننا ظلمناها وجت ما انا رفضتها وجوزنهالك وعاوزين نظلمها تاني ونخرب بيتها وجتها ابوك صدجها وكلمني وطلب مني منجبش سيرة لحد باللي حوصل عشان خاطر مبجاش السبب في خړاب بيت اخوي وافجت رغم ان ليلي جالتلي انها كانت جاصدة وانها بصتلها وهي بتجع محاولتش حتي تساعدها ولا تنادي حد ينجدها ... وليلي سكتت عشان خاطري وجلت ربنا مش رايد وسلامة ليلي عندي بالدنيا .
كان حسن في صدمة عمره مكنش مستوعب حاجة من اللي اتقالت وكأن صدمة واحدة مكنتش كفايه عليه وقبل ما حد فيهم يتكلم او يستوعب لقو الباب بيتفتح باخر شخص يتمنو يشوفوه دلوقتي وهو زين .... بصلهم كلهم والدموع مالية عنيه وجده كان بيتمني يكون مسمعش كلمة من اللي اتقالت ..علي بصله پخوف وهو بيسأله
.. غنوة كويسه حصلها حاجة
دخل زين بهدوء وقعد جمب ابوه وهو بيقول بهدوء غريب
.. غنوة زينة يا عمي متجلجش المستشفي كانت محتاجة فلوس وجيت اخدها وكويس
اني جيت ..
ساعتها بص لجده وساله بحزن
.. كدبت عليا ليه
ساعتها جده عرف انه سمع كل حاجة ودي اخر حاجة كان يتمناها دلوقتي .. اتنهد جده بحزن
.. مكدبتش عليك يازين يا ولدي انا ...
ساعتها قام زين بعصبية ولاول مرة يتعصب فيها علي جده
.. لا كدبت وانت عارف انك مجلتليش الحجيجة انت عارف غنوة دلوجت لو عرفت انا متجوزها ليه هتسكت في الاول أنا عارف كنت هجنعها كيف اخوالي وكدا كدا انا مبكلمهمش وطبيعي ابقي عاوز احميها منهم لكن امي ... امي ...
ساعتها سكت زين وبص للارض بحزن وهو مش
مستوعب ان امه عملت كدا وان اللي كان المفروض يحمي منها غنوة هي اغلي واحدة علي قلبه .
علي بص لزين وحسن اللي مكنش اقل من زين في صډمته وبص لابوه پغضب علي اللي وصلهم ليه واتكلم وسط عصبيته .
.. جلتلي ليه انهم عارفين الحجيجة بنتي في امان كيف مع واحد ميعرفش هيحميها من ايه كنت بتفكر في ايه يا أبوي وانت بتكدب عليا
.. زين يعرف الحجيجة بس انا جلتهاله ناجصة لاجل مكسرش جلبه
بصله علي وزين باستغراب وحسن حاول يستوعب كلامهم اللي بقي متاكد ان فيه حاجة تانيه حصلت وخصوصا لما افتكر اللي فات وسأل علي بحيرة
.. بس انت يا خوي فضلت معانا اربع شهور بعد اللي حصل لمرتك ممشيتش غير فجأه ومن غير ما حد يعرف كأن فيه حاجة تانيه حوصلت وانا مخابرهاش
بص علي لابوه پغضب وبعدين بص لحسن وزين
.. الواضح ان الجديم كله لازم يتعرف يا ابوي سامحني ... قعدنا بعدها وليلي كانت نفسيتها وحشة جوي من بعد اللي حوصل كانت تصحي من النوم مڤزوعة كل ليله وكل ما اشوفها الاجيها عتبكي ... وصفاء فضلت تمثل الندم علينا وجلبها كان دفيان ان محدش فينا نطج وجلبها جوي اكتر وجت اما عرفت انها حامل في زين وجتها مبطلتش معايرة في ليلي وكلام يضايج ولاجل ما اراضي ليلي وابعدها عن كل دا خدتها وخرجنا في ليله ما يعلم بيها الا ربنا ... الحجد كان ملا جلب صفاء لدرجة محدش فينا يتخيلها وجتها اتفجت مع اخواتها عامر وعمران ولاد عمك يا حسن وانت خابرهم احسن مني دست في مخهم انهم لازم ياخدو حجهم من ولد عمهم اللي كان هيحط راسهم في الوحل ومجبلش باختهم طلعو علينا انا وليلي وضړبو علينا ڼار وكانو هيجتلونا لولا ستر ربنا اني هربت منيهم وجتها الړعب اللي شفته في عيون ليلي عرفني اني مكنش ينفع ارجع البيت دا تاني وجتها كلمت محمد اخوك جالنا وحكتله كل حاجة وعرفته اني ههمل البلد ومش راجعها تاني واصل وخدت مرتي ومشيت ويا ريتها مرتك سكتت فضلت تدور علينا في كل حته وفضلت اتنجل من بلد لبلد لاجل متوصلناش ... ووجتها لتاني مرة ابوك يسكت لانها كانت حامل ومرضيش ولدك يتعاير بيها العمر كله ومنع ولاد عمك من دخول البيت وفضل يراجب صفاء من بعيد من غير ماتحس ..وانا رضيت وسكت وبجي ابوك ومحمد يكلمونا كل فترة ونطمنهم من غير ماحد يحس لاجل ما احافظ علي بيتي وعيالي ...
سكت علي بعد ما شاف الدموع اللي ملت عيون حسن وبعد ما شاف زين اللي عيونه بقت في الارض منه وبص لابوه بلوم علي اللي وصلهم ليه وقتها محمد قام من مكانه وراح لحسن حط ايده علي كفته وطبطب عليه
.. متزعلش مننا يا اخوي احنا كنا رايدين مصلحتك مكناش عاوزين نخربو بيتك
ساعتها قام حسن بعصبية ونفض ايد محمد من عليه
.. هو بيتي كان لسه هيخرب .. سبتوني
علي عمايا السنين دي كلها وكل يوم اشيل في جلبي