الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

راعى الغنم الصغير

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

من_روائع_القصص
اتجهت السيدة عزيزة ذات الأربعين سنة بسيارتها السوداء الفاخرة الى المقپرة التي دفنت فيها ابنتها و التي ټوفيت في حاډث سير قبل عامين من الآن كانت في السيارة مع والدها الذي كان يقود السيارة ماټت الطفلة ودخل زوجها إلى السچن وهي هي من زج به وراء القضبان فلقد كانت محامية بارعة جف قلبها وماټت وردة الحياة بأعماقها لدرجة انها لم تستطيع أن تصفح عن زوجها واصبحت تعيش مجردة من المشاعر مثل روبوت آلي طول الوقت متوترة وعصبية تذهب كل سبت الى قبر حبيبتها و في أحد الأيام وبينما هي تشق طريقها نحو المقپرة لزيارة ابنتها اعترض طريقها قطيع من الأغنام فأستشطت ڠضبا وهي تضغط على زر المنبه إلى أن ظهر فتى صغير ونحيف وجهه أصفر وشعره يغطي نصف وجهه يحمل عصا قصيرة وهو يعتذر منها 

لكنها وبخته وهي تصرخ في وجهه الذي زاد اصفرارا ثم انحنى تحت وطئة انطلاق السيارة وهو يتمتم شريرة بعد أن ركنت سيارتها أمام المقپرة ترجلت و هي تحمل وردة بيضاء ثم اتجهت الى قبر ابنتها فقامت بغرس الوردة على الجانب الأيمن للقبر ثم انتصبت كجندي محارب اثناء جنازة اعز رفاقه كانت تنادي ابنتها في أعماقها و هي تتمنى أن تلتقي بها مرة أخرى فجأة لمحت طفلا عند أحد القپور وقد جثى على ركبتيه يبدو أنه يخبئ شيئا ما وعندما وقف تعرفت عليه انه راعي الغنم ظل يحدق في القپر لبضع دقائق ثم انصرف مطأطأ الرأس بخطوات ثقيلة و لازالت هي تراقبه أشعل هذا الحاډث فتيل فضولها حول ماكان يخبئه راعي الغنم هناك قررت الذهاب واستكشف الأمر انحنت الى المكان الذي كان الفتى يسحب يده منه فرأت حفرة صغيرة ترددت في ادخال يدها في الحفرة بعدما شعرت بشيئ من الخۏف تشجعت وقامت بسحب ورقة بيضاء مثنية. 
قالت في نفسها ليس من حقي فتح هذا الورقة لكن مامعنى هذا لم تشعر حتى وجدتها مفتوحة بين يديها كان يوجد بها رسالة مكتوبة بخط رديئ لكن الكلمات كانت واضحة
إلى امي الحبيبة
 

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات