سكريبت رغم غيابها بقلم نداء علي حصريه وجديده
ابتسم ولم يعقب لكنها تطلعت إليه في صمت وكأنها ترجوه أن يريح قلبها الخائڤ اقترب مقبلا جبينها في حب وبقيت انا اتساءل هل الأم تختلف عن
باقي البشر هل خلقها الله من رحمة صافية وحنان لا ينضب هل لأمي شبيه في الكون
ومازالت اتذكر عندما ذهبت إليها مساءا كنت غاضبة من زوجي فلم أجد لي مهرب التجأ إليه سواها استقبلتني في سعادة وترحاب ورغم إنها على يقين بأن قدومي إليها في ساعة متأخرة من الليل يعني خلاف بيني وبين زوجي لكنها قالت
نظرت إليها بتعجب قائلة
ومتصلتيش عليا ليه يا ماما وأنا اجيلك بدري
ابتسمت بلطف ومسدت على رأسي انتظرت أن تتحدث لكنها ضمتني إلى صدرها استكانت روحي وهدأ حزني لم أعد خائڤة وكأنها في كل مرة تضمني إلى صدرها تنتزع الخۏف
غفوت دون أن ادري فقد كنت متعبة وظلت أمي تضمني إليها دون كلل كنت نائمة لكن صوتها يغزو أحلامي ترتل سور قصيرة من القرآن تحصن روحي بها وصوتها في اذني يشبه مزمار داوود في عذوبته
نظرت من حولي فوجدت أمي ابتسمت بسعادة وتحدثت بخجل
معلش يا ماما نمت في حضنك وأكيد تعبتك
زادتني من الحب بيتا بقولها
الأم بتشيل عيالها جوة منها حتى بعد ما يتولدوا بيفضلوا جوة روحها يا حبيبتي علشان كده بحس بيكم من غير ما تتكلموا
قالت لي
جوزك فين يا حبيبتي مجاش معاك ليه
اندفعت باكية فأسرعت نحوي رغم تعبها وحملت عني طفلتي تخشى أن يصيبها أذى تحدثت بلطف
اسكتي متعيطيش البت خاېفة
هو بابا كان بيزعلك يا ماما
تحدثت بسخرية أعشقها
أبدا ده كان ملاك الله يرحمه
ضحكت رغما عني فضحكت هي الأخرى قائلة بحنين
زعل عن زعل يفرق أنا وابوكي مكنش يعدي يوم من غير مناقرة بس كان آخر الليل يجي وفي إيده أي حاجة بحبها يراضيني بيها كان عارف انى مليش غيره يا بنتي وانا كنت بحترمه وبعمل لرأيه ألف حساب لكن الخناقات دي مفيش بيت في الدنيا بيخلى منها تغيرت نظرتها وظهرت قوتها وقالت بهدوء
أومأت في صمت فتحركت هي تبحث عن هاتفها لحظات ووجدتها تهاتف زوجي انزعجت في البداية وظننت إنها ستسأله عن سبب الخلاف لكنها