رواية الشيطان شاهين (كاملة _حتي _الفصل _الاخير) حصري بقلم ياسمين عزيز
ضحك فريد بسماجة قبل أن يهتف بسخرية نسيت ان الآنسة دكتورة اكيد پتخاف على صحتها
راقبتها ليليان بجمود و هي تعطي الكأس لفريد الذي همس لها بكلمات جعلتها تبتسم قبل أن ترمق شاهين بنظرات خفية ذات معنى لم يلاحظها أحد سوي ليليان و طبعا ذلك الشيطان الذي لا يخفى عليه شيئ شاهين
تناول ايهم كأس العصير الذي أحضرته تلك الخادمة الأجنبية التي كانت تقف مع بعض زميلاتها في إحدى زوايا الصالون المخفية حتى تجيب طلباتهم ثم أعطاه لليليان التي أخذته منه مع حرصها على عدم تناول اي شيئ في هذا المكان المخيف
رمقتها ميرهان بنظرات كارهة و هي تلاحظ جمالها الاخاذ رغم ملابسها المحتشمة و نظراتها البريئة
وضعت ليليان الكوب فوق الطاولة بعد أن تظاهرت بأنها ارتشفت بعضا منه و هي تتجنب النظر أمامها رغم شعورها بنظرات حادة تكاد تخترقها
رمشت عدة مرات و هي تلاحظ نظراته التي تسلطت عليها متجاهلا صوفيا التي كانت تسعى بكل
أشار لها شاهين برأسه لتقف صوفيا من مكانها و تحمل حقيبتها قائلة بابتسامة واسعة للأسف يا جماعة انا مضطرة اسيبكم
بدري الليلة دي اصلي بكرة مسافرة باريس عندي شوية حاجات لازم اعملها نظرت ليليان و هي تكمل تشرفنا يا
نظرت ليليان أرضا و قد احمر وجهها خجلا تظاهرت بفتح حقيبتها و البحث عن هاتفها و هي تشير بيدها لصوفيا دون أن ترفع وجهها مرت الساعات ببطئ حتى شعرت ليليان بالملل
نظرت الى ساعة يدها لتجد ان الوقت يشير الى الحادية عشر و بضع دقائق زفرت بضيق و هي تتذكر
ترددت قليلا قبل أن تقترب من ايهم الذي كان منشغلا في الحديث مع عمر و شاهين و تهمس في أذنه قائلة الوقت تأخر يا ايهم مش يلا بينا نروح
رمقها ايهم باستغراب قبل أن يجيب بصوت عادي الساعة لسه احداشر احنا لسه في بداية السهرة
ارتبكت ليليان باحراج عندما وجدت ان الجميع ينظر لها بتعجب لتقول بتفسير انا اقصد ان بكرة عندنا شغل
ايده فريد بابتسامة سمجة غير مريحة و هو يغمز ايهم بوقاحة ايوا ايهم بيه عنده حق دي لسه السهرة في اولها
هزت ليليان رأسها ببلاهة دون أن تفهم لتتفاجئ بضحكات الجميع
باستثناء عمر الذي قال موجها حديثه لايهم و الله خطيبتك دي باين عليها بريئة مش بتاعة سهرات زي دي انصحك يا آنسة متجيش هنا ثاني علشان داه مش مكانك
ابتسمت له ليليان بارتياح و هي تقول في نفسها على الاقل في واحد باين عليه محترم في القعدة دي
أشار له ايهم بعدم اهتمام و هو يتابع باهتمام فريد الذي ج
بينهم منذ قليل
تجاهلها ايهم و هو يبتلع محتوى كأسه بجوفه دفعة
واحدة قبل أن يوجه كلامه لعمر هو أنت مش ناوي ترحم نفسك من الوحدة الي انت عايشها يا عمر لحد امتى حتفضل سنغل كده
رفع شاهين كأسه مؤيدا كلام ايهم قبل ام يضيف عمر و بنت حاجة مستحيلة و الا ليكونش ملكش في الستات لو كده قول و احنا حنساعدك متتكسفش
ضحك عمر و هو يأخذ هاتفه من فوق الطاولة استعدادا للرحيل و هو يقول سيبك مني انت و هو خرجوني من دماغكم انا مرتاح كده يلا انا ماشي
تصبحوا على خير
ايهم بصوت عال بكرة ټندم يا شناوي
أشار عمر بيده بلامبالاة بحديث اصدقائه الذين يحثونه دائما علي ضرورة وجود فتاة ما في حياته
لكنه لا يبالي و لا يهتم فكل اهتمامه موجه لعمله
و انه لحد الان لم يجد فتاة أحلامه المناسبة التي رسمها في خياله
انتهت السهرة منتصف الليل و غادر الجميع تنفست ليليان العداء و هي هي تجلس مكانها في السيارة اتكأت برأسها على النافذة و هي تراقب شاهين و ايهم الذين كانا يقفان أمام مدخل الفيلا و يتبادلان أطراف الحديث
همست بخفوت لنفسها يا ترى بيتكلموا في ايه دول
لا و الغريبة انهم واقفين عادي و كأنهم مش لسه شاربين و الا نوع ثاني انا مش عارفة المهم اوووف هو انا بفكر في ايه دلوقتي أعوذ بالله المكان هنا