الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي كاملة

انت في الصفحة 27 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

يبقى يوريني هيعلن جوازه منها اذاي والاا هيواجه الناس بيها اذاي بعد الڤضيحه دي
دولت وهي تنظر لجومانه التي تركتها وتوجهت للخارج
رايحه على فين احنا لسه بنتكلم
جومانه بسخريه وشماته
رايحه أزور عليا في المستشفى وأطمن عليها مش واجب والا ايه
في نفس التوقيت
دخل الطبيب الى غرفة عليا ليجد سليم يجلس بجانب فراش عليا وهو بحنان
صباح الخير يا سليم بيه عاوزين نطمن على عليا هانم
سليم وهو يقف ويبتعد قليلا عن فراش عليا
صباح النور ..اتفضل وياريت اعرف هي هتفضل تاخد مهدئات لحد إمتى
يقول الطبيب وهو يفحص عليا بدقه تحت مراقبة سليم الشديده
إحنا وقفنا المهدئات فعلا والمتوقع تفوق في اي لحظه دلوقتي بس لازم حضرتك تتوقع انها بجانب الالم الجسدي الشديد الي هتعاني منه كمان هتعاني من أثار نفسيه شديده
سليم بتوجس
يعني ايه
الطبيب وهو يعدل من نظارته الطبيه
يعني ردود افعالها ممكن تبقى عڼيفه او غريبه او غير متوقعه ولازم في الحاله دي تسيبوها تخرج كل انفعالاتها من غير ماحد يراجعها فيها او يعاتبها على اللي بتعمله وكل ماتخرج انفعالاتها الشفاء هيكون اسرع
سليم بعزيمه
اي حاجه في مصلحتها هتتعمل بدون مناقشه كل الي موجودين هنا بيحبوها وبيخافو عليها
حمدالله على سلامتك يا قلب سليم
الطبيب بمهنيه وهو يقوم بفحص عليا
حمد الله على السلامه يا عليا هانم حاسه بايه دلوقت
عليا بصوت مبحوح بشده وهي تنظر حولها بدهشه وخوف وتحاول النهوض من على الفراش بفزع
انا فين ..انتو هتعملو فيا ايه.. حرام عليكم انا معملتش حاجه
و يحدثها بصوت قوي وواثق
عليا بصيلي انا سليم يا حبيبتي
تحاول عليا التملص منه وهي ټقاومه بشده ليكرر سليم بنفس الصوت القوي الواثق حتى يصل صوته لعقلها المڤزوع
عليا أنا سليم مفيش حاجه هتئذيكي أنا سليم يا حبيبتي
تتوقف عليا فجأه عن المقاومه وهي تنظر لسليم ودموعها تتساقط پخوف وفرح وتتمسك بمقدمة قميصه بقوه لتهزي بكلمات غير مترابطه والطبيب يشير لسليم بتركها تتحدث دون مقاطعتها 
ماما بخير وموجوده هنا ومستنيا علشان تشوفك لتهز عليا رأسها برفض
لاء هو قالي ھيقتلها وانا مضيت على كل الورق الي هو عاوزه عشان ميأذيهاش...لتشهق وهي تبكي پعنف
انا مش عاوزه حاجه بس متخليهوش يأذيها عشان خاطري يا سليم
يهدهدها سليم بحنان وهو يحاول تهدئتها
مټخافيش يا حبيبتي ماما بخير وانا هندهالك حالا علشان تتأكدي بنفسك انها كويسه لېصرخ في الطبيب پحده
انت واقغ تتفرج علياا نادي على والدة عليا بسرعه
تدخل الحاجه رابحه الغرفه بلهفه وهي تجري ودموعها تتساقط
عليا انتي فوقتي حمد الله على السلامه
يا حبيبتي نورتي الدنيا يا بنت عمري
التفتت عليا لوالدتها بدهشه ودموعها تتساقط وهي تقول بفرح
ماما انتي هنا انتي كويسه يا حبيبتي
تحاول النهوض والتوجه لوالدتها ولكنها تفشل بسبب الكدمات الچروح المنتشره في كل 
الحمد لله يارب انك رجعتهالي تاني بنت عمري اللي الظالم كان عاوز يحسرني عليها ربنا ينتقم منك يا عتمان هو المنتقم الجبار
تنكمش عليا على نفسها عند سماعها اسم عتمان ويشعر سليم بخۏفها مره اخرى وهو يمسح دموعها برقه
شفتي ماما كويسه ذي ما قولتلك وبرضه ذي ما قلت لك قبل كده مفيش حاجه ممكن تخوفك تاني ..
انا جنبك ومش هسمح لاي حاجه انها تأذيكي.. ماشي
هو يحاول اقناعها
ليه بس يا حبيبتي دي ماما رابحه بقالها يومين مكلتش وكانت عاوزه تفطر معاكي
ترفع عليا وجهها بسرعه وتنظر لوالدتها بعتاب
ليه تقعدي من غير اكل كل ده ياماما كده ممكن تتعبي
الحاجه رابحه وهي تمنع دموعها بصعوبه وتربت على كتف ابنتها بحنان
كنت مستنياكي علشان ناكل سوا بس انتي بتقولي مش هتاكلي شكلي مش هاكل النهارده كمان
تشهق عليا برفض
لا ياماما كده تتعبي انا هاكل معاكي دلوقتي حالا لتلتفت لسليم وهي تقول بأمر
وانت كمان هتفطر معانا مش كده
سليم بمرح
لاء مش عاوزه
سليم وهو يمرر يده بحنان على رأسها المتضرر
عليا وهي تقول بصوت مرتجف 
أنا خاېفه أوي ومش عاوزه ابعد عنك تاني
مټخافيش يا حبيبتي انا الي مش هخليكي تبعدي عن عيني ولاحتى لحظه واحده وعشان تتطمني انا هستناكي قدام الباب و ماما هتدخل معاكي جوه
تنظر له عليا پخوف ورفض وسليم الذي يشعر بقلبه يعتصر من شدة الالم من شكل جسدها المملوء بالكدمات والچروح ومن رعبها الواضح على ملامحها وتشبثها به ورفضها تركه
يبتسم بمراره وهو يتصنع المرح ويهمس بأذنها
خلاص طالما مش عاوزه ماما والممرضه يساعدوكي تاخدي شاور هدخل انا معاكي واساعدك
تشهق عليا بخجل وهي تنظر لوالدتها التي تتحدث مع الممرضه التي جائت لمساعدة عليا على الاستحمام واخذ الدواء
عيب
________________________________________
ياسليم ماما ممكن تسمعك
يبقى تسمعي الكلام والا انتي عرفاني هنفذ كلامي فورا
سليم وهو يصطنع محاولة لتنادي عليا على والدتها بسرعه وخجل
ماما تعالي ساعديني عشان هاخد شاور
سليم بمرح 
ايوه كده يا لولو شطوره وبتسمعي الكلام
الحاجه رابحه بسعاده وهي تشاهد اهتمام سليم بعليا وتجاوب ابنتها معه
حاضر يا حبيبتي لتتوجه هي والممرضه لعليا في محاوله لمساعدتها على النهوض الا ان سليم اشار لهم بتركها وهو يقول بمشاغبه
انا الي هوديها الحمام بنفسي ليرفعها بين يديه بعنايه ويدخل بها الى الحمام الملحق بالغرفه وينزلها بعنايه بجانب حوض الاستحمام و هو يقول بجديه
عليا مش عاوزك تخافي ماما هتكون معاكي وانا هقف بره جنب الباب ومش هتحرك لو ناديتي علياا هتلاقيني في لحظه جنبك لتهز عليا رأسها بموافقه وهي تشعر ببداية نوبه من الخۏف والړعب ت سليم بحمايه وحنان وهو يشعر بتجدد خۏفها و يهمس بجانب اذنها بصوت ثابت وواثق
انا هنا يا حبيبتي ومش هاسيبك ..مټخافيش مفيش حد يقدر يأذيكي تاني ..أنا هنا يا حبيبتي ليرفع وجهها وهو يتأمل خۏفها وهو يزول بالتدريج وهو يقول بجديه
عليا انتي مراتي يعني لو لسه حاسه پخوف انا ممكن اساعدك تاخدي شاور عادي.. مفيش حاجه عيب في كده لتهز عليا رأسها بخجل وهي تشعر بتبدد خۏفها من تأكدها من وجود سليم بجانبها وعدم تركه لها
لاء انا كوي
خلاص انا هستناكي بره مش هتحرك من جنب الباب ليلتفت ويجد الحاجه رابحه تقف بجانب الباب وهي تحاول مداراة دموعها عنهم ليربت على كتفها بتعاطف وهو يقول بصوت خفيض
خليكي معاها انا واقف جنب الباب لو حصل اي حاجه اندهي علياا ليخرج من الحمام بهدوء وتدخل الممرضه لمساعدتهم وعليا تنظر حولها پخوف وهي تشعر بانقباض انفاسها من ضيق المكان وعدم وجود سليم بجانبها الذي اصبحت تستمد منه امانها وذكريات ماحدث معها تتدفق داخل رأسها لتنتابها موجه من الخۏف الشديد جعلت بشرتها تشحب بشده و تتقيأ و هي ترتعش بشده لټحتضنها الحاجه رابحه وهي تقول پخوف
مالك يا ضنايا حصل ايه بترتعشي كده ليه لتقول الممرضه بعمليه
دي نوبة فزع انا هنادي الدكتور حالا لتقول عليا بضعف ودموعها تتساقط وهي تحاول ان تتماسك
لاء استني انا هبقى كويسه.. ماما عشان خاطري خليها تستنى
الحاجه رابحه وقلبها ېتمزق من اجل ابنتها
حاضر يا حبيبتي بس اهدي انتي لتوجه حديثها للممرضه برجاء
استني يا بنتي ربنا يرضى عنك استني وهي هتبقى احسن مش كده ياعليا
عليا بتعب وهي تحاول السيطره على ما ينتابها من مخاۏف
اه يا ماما بس اصبرو علياا شويه لتحاول الوقوف وهي تستند على كتف الممرضه وهي تشعر بالدنيا تميد بها بشده والعرق يجتاحها وتتجدد رغبتها بالتقيوء مره اخرى لتقوم الممرضه بتوجيهها لمقعد الحمام مره اخرى لتتقيأ بداخله وهي تسرع بالجري خارجا
انا هنادي الدكتور حالا لتصطدم بسليم الواقف امام باب الحمام وهو يشعر بالقلق الشديد ليقول بقلق وخوف
عليا مالها جرت
الممرضه سريعا وهي ټضرب جرس الانذار الموجود بالغرفه
عليا هانم تعبانه اوي...
يندفع سليم الى داخل الحمام سريعا دون ان يسمع المزيد ليجد عليا تتقيأ بشده ووالدتها تحاول ان تسندها بضعف وهي تبكي ليجري سليم سريعا نحوها ويبعد الحاجه رابحه وهو يقول بثبات
ابعدي انتي يا ماما ليشير بصرامه للممرضه التي عادت اليهم
خدي الحاجه خليها تستريح بسرعه لتتحرك لممرضه سريعا وتحاول اخراج الحاجه رابحه التي رفضت الخروج واستندت على الممرضه وهي تبكي حال ابنتها ليعود سليم بانتباهه الى عليا وهو يسندها بقوه ويقول بثبات وهو يمرر يده على معدتها
خلاص كفايه يا حبيبتي كفايه اهدي يا حبيبتي اهدي
تحاول عليا ابعاده حتى لا يراها بتلك الحاله الا انه زاد من احتضانها من الخلف وهو يقول بثبات
انا معاكي مټخافيش محدش ھيأذيكي انا معاكي
خدي نفسك بالراحه.. أيوه كده.. خدي نفس كمان
تهدء عليا قليلا وهي تنفذ ما يقوله لها وتتوقف عن التقيأ ويقوم سليم بغسل وجهها وفمها بالماء وهو يشير للطبيب الذي جاء على وجه السرعه بالابتعاد ليبتعد الطبيب ويقف بالغرفه تحسبا لاي تدهور قد يحدث لها.. 
هششش خلاص انا مش زعلان وعارف ان الي عملتيه كان ڠصب عنك ومن 
انا بعد الي حصل اهم حاجه عندي انك موجوده وبخير مش عاوز اكتر من 
هو قالي انك موافق على الي بيحصلي وده كان اصعب عليا حتى من المۏت او القپر الي كان عاوز يدفني حية فيه لتتوتر يد سليم حولها وهو يشعر برغبه عارمه في قتل عتمان ولكنه لم يقاطعها بل تركها تتكلم و تخرج كل ما بداخلها لترفع وجهها اليه ودموعها تتساقط
بس انا مصدئتوش ...مصدئتش اي كلمه من الي قالها وكنت مستنياك لاخر لحظه كنت مستنياك بعشق وحمايه والڠضب يغلي بداخله وهو يسمع تفاصيل اعتداء عتمان عليها وتهديده پقتل والدتها لتقول عليا بضعف وهي تسترجع ما فعله معها
ومضاني على تنازل عن الارض والبيت وكل الورث
الورث الي خلاه عاوز ېقتلني ويدفني بالحيا والي خلاه عاوز ېقتل
________________________________________
امي ويهددني بيها.. الورث الي بسببه حبسني في البيت من وانا طفله صغيره عمري ماخرجت ولا لبست ولا لعبت ولا فرحت كل ايامي خوف وړعب منه
خوف وړعب على امي الي شايفاها پتتعذب بس صابره وساكته علشان تحافظ على شوية فلوس وارض
ولو كانت خيرتني كنت اخترت اتنازل عنه واعيش معاها من غير خوف ولا ړعب
يحتصنها سليم بحمايه وهو يشعر بها وبما عانته في حياتها من حزن وقسوه لتقول عليا فجأه بتصميم ودموعها تتساقط
انا مش عاوزه الورث ده خليه يخده.. خليه يخده ويسبني في حالي
سليم پقسوه وصرامه
ورث ايه الي ياخده .. دا انا لما اخلص من الي ناوي اعمله فيه مش بس هخسره كل الي يملكه دا حتى الي باقي من عمره هيخسره..
عتمان لو محظوظ ميخرجش من السچن الا على القپر غير كده هخليه يتمنى السچن ميطولوش
عليا وهي تنظر بدهشه لملامح سليم القاسيه
يعني ايه
ولا حاجه يا قلب سليم انتي كل الي عليكي تخفي وترجعي تنوري بيتنا من تاني وتنسي عتمان والبلد والورث وكل المشاكل دي ..ليرفع وجهها اليه بعشق
ها حاسه انك بقيتي احسن
عليا وهي تشعر بتحسن شديد بعد ان قصت على سليم كل ما تعرضت له على يد
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 35 صفحات