انتي مش مطلوب منك غير تخلفي الولد اللي يشيل اسمي
فيها...وتانى يوم اهل البلد شافت العربية وفكروه عمل حدثة وغابو اسبوع يدور على جثته وملقهاش وقالو تلقيها مشيت مع تيار المياة .. واما انا كنت بمثيل الصدمة والحزن على مۏت جوزى وحبيبى وابو ابنى..بعدها مسيكت امل اكه وبقيت الست رحمة... ال الكل بېخاف منها وبيعملها حساب.
نظر يوسف لهاتفه الخلوى الذى يسجل حديثه هو ولدته...كان هذا ما اتفق بيه هو وليد قبل دخول ولدته
_عشان شافنى وانا بډفن ابوك... ومعرفتيش غير قريب لما جيه يهددنى بمۏت ابوك لما فكرنى عملت حاجة فى امل لما بعته ليكى القاهرة.
وهنا ولم يعد يتحمل اكثر من هذا...فنداء على وليد واعطى له الهاتف وخرج بخطوات متسعه والدموع تتساقط على وجه .. فا ولدته منبع الحب والحنان لم تكن غير سفاحها وهذا كله باسم الحب ما هذا الهراء..الحب هو الټضحية ..ليس انانية وقلب مملوء بالحقد والكراهية .
اما عن يوسف اختفى من يوم زيارة ولدته فى القسم وتسجيله لعترفها پقتل ابيه والد امل ...ومن هذا الوقت لم يترك حسين مكان والا يفتيش عليه ولم يعثر عليه حتى الان و...
البارت١٨والاخير
الجزء الأول
كانت جالسة في الحديقة على الارض بجانب مجموعة من الورد المختلفة بالوانهم وارئحتهم الخلابة .. كانت شاردة فى ذكرياتها القليلة مع يوسف ...فجاءة تقف فراشة على احدى الورود ابتسمت بشرود وتذكرت عندما اطلق عليها لقب فراشتى...اخذت نفس عميق واتنهدت وضعت يدها على بطنها المنتفخة قليلا واردف بحب جارف
سمعت بوق سيارة داخلة من بوابة البيت نزل منها حسين ابتسمت بحب لهذا الشخص الحنون فهوا شخص ذو قلب طيب وحنون ويفكرها بحنان ابيها عليهافاقت من شرودها على جملة اتنفضت من مكانها ونهضت بسرعة واردف بندهاش
ابتسم بفرحة عارمة والدموع تتساقط على خده
_بقولك عرفت مكان يوسف
تساقطت دموع الفرحة هى الاخرى على خدها واردفت بلهفة
_فين يا بابا... قولى الله يخليك بسرعة انا عوزة اشوفه هو وحشنى قوى
امسك يدها وجذبه خلفه واجلسها على اريكة موضوعة فى الحديقة. واردف بهدوء
_ قبل ما اقولك مكانه فين.. في حاجة لزم تعرفيها كنت مخبيها عنك وجيه الاوان انك تعرفيها .
_حاجة ايه يا بابا
حمم بحرج واردف
بتوتر
_احمم انتى عرفة ...ان رحمة ماټت
هزت راسها وابتسمت براحة
_اه ... الست دى كانت مربيلى الړعب كنت بخاف من نظرة عنيها...كنت لما بشوفها جسمى بيترعيش .
_بس انتى متعرفيش ماټت فين
عقدت حاجبها بتعجب ومن توتر حسين وكان يفرك جبينها بتوتر
_هتكون ماټت فين يعنى ... اكيد فى بيتها
اغمض عينها واستجمع شجعاته واردف بسرعة
_لا ..هى ماټت فى السچن قبل اعدامها بيوم
وضعطت يدها على ثغرة تكتم الشهقة الخرجت من دهشت حديث حسين...واردفت بندهاش
_سجن!!هى كانت مسجونةلية وعشان ايه
نهض حسين وكان خافا عليها لكن لبد وان تعرف الحقيقة.
_لانها السبب فى قتل ابوكى..وناس تانية كتير.
هبت واقفا وتوسعت عينيها باندهاش واردفت بنبرة مرتعشة
_انت بتقول ايه!
وضع يدها على خدها بحنان وحزنا عليها
_لاسف دى الحقيقة ...وكنت خاېف عليكى لانك كنتى فى اول حملك والدكتور قالنا نبعد عنك اى ضغط او توتر...بس خلاص جية الوقت الستائر الماضى انها تنزل ..عشات نبداء صفحة جديدة...بعيد عن الماضى وقسوته
سقطت الدموع على خدها وبنبرة متحجرة
_وازى هبدا حياة جديدة مع واحد امه قټلت ابويا..ابنى ولا بنتى ال فى بطنى لما يجى ويسئلو عن جدهم وجدتهم ...هقولهم ايه هاا...اقولهم جدتكم قټلت جدكم ....هى ليه عملت كدة هى بوظت حياتى وهى عايشة ودمرتها لابد بعد ما ماټت.
ازال دموعها ومسك يدها واجلسها على الاريكة
_ انتى لزمن تعرفى القصة وتعرفى كام واحد دمرته رحمة بجبروتها تحت مسمى الحب!
سردها لها حسين كل شى وبعدها اخبرها بان يوسف موجود فى السعودية .... وحجز التذاكر ليسافرو له
...اما امل
بعد معرفة ان حسين كان يحب امها وتركها بسب خداع كريمة لها وتهديده ...وانها حاولت قټله لكن ابيها انقذ بعد ان دفنته وهو لازال يتنفس فى حديقة منزله...عندما كان ذهبا اليها لامر ما... حبست نفسها فى غرفتها لوقت السفر الى السعودية وحزمت حقبائها وسافرت هى وحسين وكريمة.
كان جالسة على الفراش تحدق لشرفة غرفتها بشرود
دموعها تظرف من غير توقف من وقت طلقها من يوسف وتبدل حالها لاسواء انتشالها من شرودها دخول ولدتها غرفتها.
_هتفضلى كدة لحد امتى
نظرت لها ثم عودت النظر لشرفة مرة اخرى
_ماما انا مش حمل مجادلة ولا اى حاجة...ياريت تسيبنى لوحدى.
ربتت ولدتها على يدها بحنان
_مقدريش اسيبك فى حالتك دى...انا بتقطع جوايا على حالتك دى.
_ بحبه قوى...وهو كسرنى وخان ثقتى فيه... مش سهل عليا الحصل محتاجة وقت ارمم فيه التكسر...على كمن التكسر عمره مايرجع زى الاول.
ازالت ولدتها دموعها بيدها بحنان وقبلت جبينها واردفت
_جالك الهيعوضك ... ويرمم التكسر
رفع نظرتها لودتها ولم تفهم ما تفوهت بيها ولدتها
_هو مين دا
_انا
جاء صوت هذا الكلمة من عند باب الغرفة كان شاب واقفا مرسوم على ثغره ابتسامة بسيطة.
اردفت ياسمين باندهاش
_جلال
توسعت ابتسامته وهز راسه ثم حمم بحرج
_احمم ممكن ادخل
ابتعدت ولدتها عنها ونهضت وابتسمت بحب
_اكيد ...طبعا البيت بيتك
_لا انا مش هدخل غير لما اسمع موافقة ياسمين على دخولى ...دى اوضتها ومن حقها توافق وترفض كمان
اردف بهذه الكلمات عندما وجد فى عينها بعض الرفض
نهضت وهى ترتب من هيئتها واشارت على الاريكة فى احدى جوانب الغرفة وبهدوء
_اتفضل.
دخل بخطوات هادئة وجلسه على الاريكة
_انا هخلى الداده تبعتلم قهوتك على هنا
اؤما براسه موافقا على كلامها واردف بمتنان
_متشكر لحضرتك قوى
تركتهم ولدتها وحدها مع جلال وهى تدعو بداخلها بشئ .
اما ياسمين جلست بتوتر على مقعد صغير بجوار الاريكة... تنظر لارض وكانت تفرك بايدها بتوتر
_ لسه فيكى العادة دى
رفعت نظرها لعينه ؤامت براسها
_امم ... هو انت جيت امته من اسبانيا
كان يهم غى الحديث لكن دخلت الداده وضعت فنجان القهوة وبعد ما ذهبت تحدث
_من أسبوع
حولت رسم ابتسامة بسيطة ونجحت
_حمدلله على سلامتك...جايت انت ولارا والولاد ولا لا
_لا انا والولاد وبس
عقدت حاجبها بتعجب
_ولارا مجيتش معاكم ليه
اغمض عينه يحاول منع عقله بإرجاع مشاهد حزينة على قلبه
_ لارا تعيشى انتى من سنة
اندهشت ياسمين من حديث جلال واردفت بحزن
_ان لله وان اليه راجعون... البقاء لله
_ونعمه بالله
اردفت بحزن واسئ
_ يا حول الله دى لسه صغيرة...طب والولاد عملين ايه
مسحه وجه بتعب ومسك كوب الماء وارتشف منه
_ليص من بعدها مش عارف اوفق بنهم وبين شغلى وكمان مغلبين المربية وطول الوقت يقولو عوزين نشوف مامى
ضمت ثغرة بحزن وبدعاء
_ربنا معاك
حمم بحرج وحاول خروج الحروف من فمه
_احمم ...انا كنت جاى عشان...
انفتح الباب ودخل فتاة ولد فى عمر الثلاث سنوات واقفو امام ياسمين واردفو برائة وفرحة
_انتى مامتنا الجديدة
نظرت لهم ياسمين بدهشة وبعدها نظرت لجلال بتعجب
فاردفت الفتاة برائة
_بابى قالنا انه جاى يطلب ايدك ويتجوزك وهجيبك بتنا ... وهتبقى مامى الجديدة
اتنفضت ياسمين من مكانها كما لدغتها حية وعينها احمرت من كثرة الڠضب.
بعد وصولهم من المطار وهى مازلت صامتة لا تفوه بشئ ...بعد تغير ملابسها خرجت من غرفتها وجدت حسين وكريمة بانتظارها...هبطت معهم لدور الارضى لفندق بعدما علما بان يوسف يقيم فى هذا الفندق
سئل عليه الاستقبال واخبروهم بان فى المطعم
بعد ذهابهم لمطعهم وجوده فى كبينهبمفرده
دق قلبها پعنف عند رؤيته كانت يلعب فى
طعامها وشاردا الذهن...كانت تحاول السيطرة على مشاعرها ونجحت...واتمسكت
اما حسين قلبه كان يترقص من الفرح فجاء اليوم الذى سوف يحتضن ابنه بعد مرور سنين وحرمانه منه بسب رحمه.
اما كريمة فركضت تجاة كبنته ودخلت فى لمح البصر
اما يوسف اندهش من هذه الفتاة التى تشبه بعض الشئ ونهض بتعجب
_انت مين
_كريمة اختك
ابعدها يوسف عنه...وترجع هو لخلف
_احمم حضرتك شكلك متلغبطة ...انا مليش اخوات...فبعد اذنك ممكن تفضلى تخرجى عشان مينفعيش البيحصل دا
مطت ثغرة بعدم اعجاب واشارت نحوه
_انت اخويا وانا من لحمك ودمك حتى اسئل ال انا جايبهلك دى
اشارات بيدها على امل الوافقة خارج زجزج الكبينه التى تقف فيها
نظر يوسف إلى اتجاء يد كريمة واندهش من وجود امل امامها فنظر لها بعدم تصديق كان يفكر انها يتخلها..هبطت عينه الى بطنها المنتفخة قليلا وتوسعت عينها عند هذا النقطة
دخلت امل بثبات مصتنع هى وحسينوعندما دخلت جذبها لاحضانه فى لمح البصر كان ياكد لنفسه انها هى وهو لا يتخيل...اما هى كانت تحاول الصمود امامها مشاعرها التى تدهما فى هذا الوقت
بعد فترة ابتعد عنها على مضض.
أحاط بيدها وجها غير عبئا بكريمة وحسين الموجودين معهم فى نفس الكبينه وكانهم شفافين لا يرو
ابتسم بحب جارف واردف بحنان
_انتى اخبارك ايه...ووحشتنى قوى
اغمضت عينها تحاول عدم سقوط دماعها واردف بنبرة مرتعشة
_طلقنى يا يوسف .
البارت١٨والاخير
الجزء الثاني
_اخرج بره
هذا ما تفوهت بيه ياسمين وعينها حمراء مثل الجمر
هب واقفا بحرج واردف
_ياسمين ..انا...ااا
صړخت ياسمين پغضب لدرجة ان الفتاة والولد الصغار بدوء فى البكاء من الخۏف
_قولت اخرج برة
هز راسها بموافقة بحزن
_حاضر...يالا يولاد
ركضو لولدهم واحضتنه پخوف وبكاء
اخذهم جلال وخرج من الغرفة...ركضت خلفهم واغلقت الباب بالمفاتيحوبدات فى تكسير كل شئ تراء امامها فى الغرفة پجنون
كان الباب يدق كثير ولدها ينادى عليها پخوف لكنها كانت فى حالة من الجنون والڠضب لاتسمع شئ من حولها غير الڼار المشټعلة بداخلها
اتسع عينه باندهاش وامسكها من ذراعها پعنف
_انت قولتى ايه
هبطت دموعها على وجها واردف بۏجع
_انت بتجوعنى سيب ايدى
هزها پعنف وبصوت ڠضب
_انتى موجعه من مسكة ايدامال انا الموجوع بقالى شهور اعمل ايهسبيتنى ومشيتى فى اكتر وقت محتاجك فيه مشيتى من غير متقوللى ودا غلط كبير ولزمن تتعاقبى عليه.
نظر لبطنها واردف بحزن
_مشيتى وجواكى حتة منى وحرمتنى من احلى خبر فى حياتى كنت عوزة تجوعنى ..واهو وجعتنى ياريتى تكونى استريحى .
هزت راسها برفض واردفت بنبرة مرتعشة
_لا والله مكنيش عوزة اوجعك بس مكنيش هقدر اوجه ياسمين بعد ما شفتنامكنيش ليا عين اقف قصادها وابرار مواقفى احنا خونها وكسرنها وهى اتظلمت كتير.
اردف بصوت عالى نسيبا
_مكنتيش مشيتى برضه انا مش هسمحك بس لما نرجع مصر هيبقا ليا تصرف تانى يالا