الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 18 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز


احنا ياكريم الله الرسمه جميله اووي ده شكله فعلا فنان
كان كريم ينظر لها بحب شديد ويشاهد تلك الفرحه في عينيها مسك يدها بحنان بالغ ثم ذهبوا لكي يسيروا علي شاطئ تلك الجزيره الجميله ويتحدثون
كريم بحب مبسوطه ياحببتي 
فرح بفرحه شديده اوووووووووووي اوووووي ياكريم ربنا يخليك ليا ثم نظرت له بحب وقالت انا بحبك اووي 

كريم بأبتسامه وانا مش بحبك بس عشان الحب حاجه قليله عليكي عارفه يافرح انتي الحاجه الي كنت بدور عليها من زمان والحمدلله ربنا اكرمني ولقيتها ثم صمت قليلا وتنهد لما حبيت نور كنت فاكر ان ده حب بس لما قبلتك انتي عرفت معني الحب فعلاا حبيتك من غير ما احس لقيت نفسي بحبك امتى وازاي معرفش 
كانت فرح تنظر له وهي مبتسمه بشده ثم امسكت يده وضغطت عليها كأنها كانت تريد ان تقول له سأظل معك دائما ياحبيبي ولن اتركك 
كانت تمسك احدى المجلات وتقلب فيها بضيق شديد الي ان رمتها وأمسكت بهاتفهاا وطلبت احد الارقام
كانت تمسك الهاتف وهي في حاله دهشه شديده من تلك المتصل 
أمينه مالك يا ام محمد وقفه كده ومين الي معاكي علي الخط
ام محمد ومازالت علامات الاستغراب علي وجهها ديه ست ماجده متصله بحضرتك ثم اعطت لها الهاتف
أمينه بستغراب شديد من اتصال اختها المفجئ ثم بدأت تتحدث معهاا
ماجده بضيق كده يا امينه كريم يتجوز من غير ما اعرف كأنه مالهوش خاله
أمينه صدقيني ياماجده كل حاجه جات فجأه ده حتي انا معرفتش غير قبلها بيومين
ماجده بضحكه مستفزه وعايزاني اصدق بقي انا ومين بقي الهانم من عيلة مين 
أمينه من عيله متعرفهاش وكمان انتي عارفاني انا وأبني ملناش في المظاهر الكدابه ديه يابنت امي وابوياا
ماجده ببرود يعني اخد بنت اي كلام وساب بنت خالته الي لسا لحد دلوقتي متجوزتش ومستنياه 
امينه اظن موضوع نور وكريم انتهي من زمان ياماجده واظن انك دلوقتي المفروض تتصلي تباركي مش تعاتبي وتفتحي في الي فات 
ماجده بضيق علي العموم مبرووك وعلي فكره انا قريب هنزل مصر
وبعد أن انتهت تلك المحادثه الغير المتوقعه
نظرت امينه لام محمد وقالت ياتري مجيتك المفجأه ديه هتكون ليه ربنا يستر
كان يجلس شاردا يتأمل تلك الامواج المتراطمه يشعر بأنه مثل هذه الامواج في هيجانها وتراطمها الشديد كان يري شريط حياته يمر من امامه بكل لحظاته من خېانه زوجه لزوجهاا ومع خيانتها تلك ظلت تظهردائما امامه بالزوجه العفيفه المحترمه ولكن بالنسبه له كأم فهي ام خائڼه وزوجه خائڼه فهي من جعلته يكرهه النساء جميعهم ويراهم مجرد عاھرات لا يرغبون بسوي ان يشبعواا شهواتهم بتلك النزوات اصبحت فكرته عن النساء بتلك الصوه حتي انه اصبح ينتقم منهم بخداعه لهم فكلما اصطحب واحده وقضي معها ليله كان يقول لنفسه أرئيت كلهم مثل بعضهم 
قطع شروده تلك صوت هاتفه الذي يرن نظر علي المتصل ثم اغلق هاتفه 
معتز وهو ينظر لياسمين مبيردش 
ياسمين وتأخذ من يديه الهاتف لكي تتأكد من كلامه فوجدت الهاتف مغلقا
نظرت لمعتز بضيق شديد ثم تركته وانصرفت
كان يجلس علي مكتبه ويتابع عمله بتعب شديد فقد اصبح كل اعباء العمل عليه منذ سفر صديقه ولكن فجأه توقف عن عمله وترك الملف من يديه ثم سند رأسه علي كرسه المتحرك وبدء يسترخي ثم بدأت تظهر امامه صورة تلك الفتاه التي رأها في الحفله ورأها يوم كتب كتاب صديقه ظل يفكر فيها لبعض
الوقت ثم أنتبه لشروده وافاق وبدء في عمله ثانيه
ولكن قطع عمله عندما دخلت عليه رنداا وبدأت تستفسر منه علي بعض الاشياء وقبل ان تخرج 
رندا مستر كريم اخباره ايه هو هيرجع امتا صحيح 
عمر بأستغراب من سؤالها تلك علي اخر الاسبوع ده ان شاء الله
ذهبت رندا وانصرفت وهي تشعر بالغيره والحقد الشديد من فرح فكيف احبها هي ولم يحب اي فتاه غيرها لماذا لم يحبها هي فهي دائما بجانبه تساعده في اعماله مهما طلب منها كانت تجتهد لتظهر له نجاحها وبرغم كل العروض لكي تترك عملها معه وتعمل في اي شركه اخري وبمرتب ضعف ما يعطيه لها ولكن كانت ترفض بشده لكي تبقي بجانبه لعله في يوم يشعر بها ويحبهاا ولكن احب نور ثم تزوج ابنه عمه ولكن ماكان يخفف عنها بأن ابنه عمه مريضه جدا وزواجه منها كان لفتره حتي انه لم يكمل شهر ثم ظهرت لها شيرين ابنه عمتهاا ولكن لم تكن منافس قوي فهو لم يهتم بشيرين ولا يحبهاا فكان هذا عزائها الوحيد حتي انها كانت تساعدها للحصول عليه كي تثبت لنفسها انه لا يحبها ولا يهتم بهاا وكلما زادت خطط شيرين كان بعده عنها يزيد وكان هذا ما تريده انا تساعدها وفي نفس الوقت تكرهه فيهاا ولكن جائت تلك الفتاه الوحيده التي احبها وتزوجها برغم كل شئ فأصبح الان بداخلها بركان شديد فكل هؤلاء كانوا مجرد عابرات اما هي فقد كسر القاعده معها واصبحت زوجته
أكرم مالك يارندا ايه الي شاغل بالك
نظرت له رندا بتأفف شديد ولم ترد عليه وفي تلك اللحظه تذكرت احمد
رندا وبدأت ترسم الابتسامه علي وجهها هو استاذ احمد لسا مسافر
اكرم بأسف للاسف والده تعبان جدا من ساعه فرحي ومش قادر يسيبه 
رندا اه الف سلامه عليه 
كانت نائمه علي احد ذراعيه ويتأمل وجهه الملائكي بحب ويعبث بخصلات شعرها وهو مبتسم 
فرح بأبتسامه وهي تتذكر موقفه معاها وهي طفله واحست ان اليوم أتي لكي تذكره بنفسها وبتلك اليوم وبعدما حكت له بدء يتذكر ثم أبتسم لها وقال يااااا يعني انتي البنت الصغيره ام ضفاير ثم بدء يمزح معهاا يعني الطفله ديه بقيت مراتي 
فرح وبدأت تعتدل من نومتها وتنظر له بغيظ ايه طفله ديه 
كريم بضحك بكدب انا يعني كنتي طفله ولا لاء 
فرح بغيظ كنت طفله وكبرت خلاص 
كريم ومين قالك 
كانت تجلس تشاهد التليفزيون بشرود تام الي ان دخلت والدتها ومعها شخص يبدو انه شاب في اواخر العشرينات 
كريمه بأبتسامه وهي تمسك يد
تلك الرجل مش تباركيلي ياياسمينه ياحببتي ثم نظرت لزوجهاا تلك الشاب الصغير 
ياسمين بتعجب اباركلك علي ايه ومين ده
رد عليها تلك الشخص بأبتسامه واسعه جوزهاا 
كريمه بأبتسامه رمزي جوزي ياحببتي الي كلمتك عليه 
ياسمين پغضب شديد انتي بتقولي ايه انتي اكيد اټجننتي وظلت تصرخ في وجهها بشده الي ان صڤعتها كريمه 
نظرت لها ياسمين بكرهه شديد ثم تركتها وذهبت الي غرفتهاا والڠضب والكره يسيطر عليها
كانت تمسك في يدها جوز الهند وتشرب ما بداخله 
كريم بضحك كفايه خلاص مابقاش فيها حاجه 
فرح بطفوله لاء لسا في شويه 
كريم بضحك وبدعابه ماتيجي اركبك الفيل كمان 
فرح بطفوله بجد طيب يلا بينا
كريم بضحك ده انتي ما بتصدقي امري لله تعالي 
وعندما وصلوا الي احد الفيله 
فرح پخوف لاء خلاص مش عايزه اركب ياكريم 
كريم بضحك ماكان من شويه اه 
فرح بطفوله لاء خلاص خلاص
كريم بضحك مټخافيش ياحببتي ده حتي بصي لطيف ازاي ثم بدء يقترب الفيل منها وينفض وجهه
فرح وتقف خلف كريم يلا نمشي ياكريم
كريم بضحك شديد وهو يمسك يدهاا ياخوافه 
في مكان اخر كانت تجلس في حديقه منزلها والحزن يبدوا علي وجهه 
وفي تلك اللحظه تقدم نحوهاا شابا في اواخر العشرينات من عمره نظر لها نظره طويله ثم قال بأبتسامه شيرين صح
شيرين بتعجب باسم 
باسم بأبتسامه واسعه ده انا قولت انك نستيني بس الحمدلله لسا فاكرني 
ظلوا يتحدثون سويا لبعض الوقت فقد كان باسم شخص لطيف ومرح جدا الي أن جاء والدها وبأبتسامه ازيك يا باسم حمدلله علي السلامه ياحبيبي
باسم الله يسلمك ياعمو ثم جلسوا سويا يتحدثون معا ويقص عليهم سنين غربته ومافعل فيهم 
كانت تقف لتأخد بعض الطلبات لكي تقدمها للزبائن الي انا جاء احد
من خلفها وقال مستر شادي عايزك 
ذهبت اليه والابتسامه تعلو وجهها ولكن قد تحولت تلك الابتسامه الي أسي شديد عندما بدء يسألها عن فرح 
شادي لسا متعرفيش حاجه عنها ياساره
ساره صدقني يافندم من ساعة ما مشيت وانا مقبلتهاش تاني ثم بدأت تتذكر شئ علي فكره هي كانت في كليه تجاره جامعه القاهره هو ده بس الي اعرفه ثم أستأذنت منه وانصرفت وفي قلبها الكثير من الحسره فهو الي اليوم لم يشعر بها ولا بحبهاا 
ساره بتنهيدة فوقي بقي ياساره شادي عمره ماهيكون ليكي ولا انتي هتكوني ليه
كان يتحدث مع والدته كي يطمئن عليها ثم ندهه علي فرح لكي تحادثهاا الي ان رأها وظل ينظر لها بحب ويتأملهاا 
فرح بخجل من نظراته نحوها ثم التقطت منه الهاتف بخجل شديد
فرح بحب وحشاني اووي ياماما اخبار صحتك ايه اوعي متكنيش بتاخدي الدوا في ميعاده
امينه ياحببتي متشغلوش بالكم بيا اتبسطوا انتوا بس
فرح لو مكناش نشغل بالنا بيكي انتي هنشغله بمين 
امينه ربنا يخليكوا ليا ياولادي يلا بقي ياحببتي لا اله الا الله
فرح بحب سيدنا محمد رسول الله 
كريم بحب ايه الجمال ده انا كده بجد مش هقدر 
فرح بخجل وهي تبتعد عنه وتمسك بأحد الامشاط وتبدء بتسريح شعرها سبني أسرح بقي شعري
كريم طيب ما تيجي انا الي اسرحهولك هعملك تسريحه حلوه جربي
وبعد ان اخذ منها المشط ظل يمشط لها شعرها ولكن 
فرح بضحك هو انت كده بتسرحه ده انت طلعت فاشل ياكريم وقال ايه بكل ثقه اسرحهولك هات بقي اسرح لنفسي
كريم بضحك ويمسك وجهه ويصوبه نحو المرئه بذمتك التسريحه مش حلوه بصي طيب ياختي 
ثم نظروا لبعض وظلوا يضحكون وبعد فتره من الضحك
امسك يدها وأطفأ الانوار 
يجلس مع ابنه عمه بمفردهم الي ان جاء في باله سؤال قرر ان يسأله لها
باسم انتي ليه وفقتي علي خطوبتك لكريم مع انك واحده مثقفه ومتفرقش معاكي كلام الناس ولا الجرايد
نظرت له شيرين نظره طويله كأنها تبحث فيها عن أجابه لسؤاله 
وبعد فتره
باسم كنتي بتحبي !!
عندما سمعت شيرين تلك الجمله نظرت له بدهشه فهي الي الان لا تعرف هل كانت تحبه ام لاا 
الي ان جائت والدتها لتخبرها بأن العشاء جاهز وانا والدها وعمها في انتظارهم 
استيقظ من النوم فلم يجدها بجانبه نهض من فراشه وخرج للصاله وجدهاا تصلي وبعد ان انهت صلاتهاا رفعت يدهاا وظلت تدعو الله ان يديم عليهم تلك السعاده والحب وان يحفظ لها زوجهاا وان يصلحهم لبعض ويجعلهم رفيقين في الجنه كما انعم عليهم وجعلهم رفيقن في الدنيا 
كان ينظر عليها كريم بحب ثم جلس بجانبها وقبل
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 34 صفحات