الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 33 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز


انه ساعات بيكون نقمه علي الي بيحب ثم قالت بين دموعها التي لم تستطع ان تحبسها اكثر من ذلك كنت راضيه بحياتي وسعيده بيها برغم انهاا مكنتش فيها غير الم وبكي بس لما انت دخلت حياتي حسيت اني رجعت طفلها صغيره من تاني كلها امل وحب كنت حاسه اني في حلم وانت معايا ومكنش نفسي اصحي منه كنت حاسه انك السعاده الي جت بعد صبر طويل مكنتش عايزه اكون غير جنبك وبس مكنتش عايزه غير كده بس في الاخر اكتشفت ان كل ده وهم ومكنش ينفع اعيش عليه لانك ببساطه اتجوزتني كعرض وفضلت سلعه بين ايديك وبس 

كان يسمعها ودموعه تنساب لم يستطع ان يتحدث كأن الكلمات عجزت ان تخرج الان اقترب منها ليضمها لصدره بكل شوق وحنان ولكن كانت يدها هي الاسبق وهي تبعده عنها
فرح هات ابني بقي ياكريم سيبلي الحاجه الوحيده الي مخلياني عايشه انا سيبتلكم حياتكم وخرجت منها خرجت من العالم بتعكم الي كله ظلم في ظلم عالم فيه الفلوس كل حاجه حتي لو هتظلم وتقتل غيرك عالم الاڼتقام والكرهه فيه طاغي علي قلوبكم
كانت تقول ذلك وهي تتذكر كل شئ تتذكر كلمات ماجده الجارحه نظرات رندا الخبيثه وابتزاز شادي لها وفي نهايه زوجها الذي صدقهم جميعا واصبحت هي المذنبه 
لم تستطع قدماها ان تحملها اكثر من ذلك اڼهارت قواهاا وسقطت مغشيه عليها
جلس بجانبها ينتظر ان تفيق بعد ان فحصها الطبيب واطمئن عليها
افاقت وهي لا تشعر بأي شئ حولها سوى يده التي تمسك يدها بشده ودموعه عليها عندما رأهاا تفتح عينيها نظر لها بحب 
انتي كويسه ياحبيبتي 
نظرت له ولكن لم تتحدث كان بداخلها ۏجع كبير عندما رائته اصبح ۏجعها وألامهاا اكثر ظل يردد كلمته انتي كويسه ياحيبتي
ياااحبيبتك ياكريم حبيبتك طب ازاي فهمني 
قطع شرودها صوته الذي يبدو عليه القلق طب ردي عليااا طيب 
فرح بتعب فين احمد 
كريم بابتسامه بين دموعه متقلقيش علي احمد ياحببتي
بدأت تحاول ان تنهض من مكانها ولكن
كريم وهو يهم بالوقوف رايحه فين انتي تعبانه احمد نايم ومخلي واحده من الخدم تاخد بالهاا منه استريحي انتي دلوقتي وبكره نبقي نتكلم 
كانت متعبه للغايه ولذلك انصاعت له وبدون ان تشعر بدأت تغفو ثانيه
طلعت مرات مين ياصباح
صباح بعد ان علمت سبب اختفاء فرح مرات صاحب المزرعه 
فاطمه يابنت المحظوظه طب وكل ده متعرفش انها في مزرعه جوزهاا 
صباح بتعب الحمدلله ان ربنا جمعهم تاني ورجعوا لبعض قومي بقي سخنيلي الاكل عشان جعانه والله هتوحشيني يافرح انتي واحمد 
فاطمه زمانها نسيتنا ماخلاص بقي رجعت لجوزها بس برضوه انا عايزه افهم الحكايه وازاي تكون في مزرعه جوزها ومتعرفش ثم غمزت لها وقالت مممم اكيد انتي عارفه الحكايه
صباح ولا حكايه ولا روايه قومي بقي بطلي رغي وكلام في الي ميخصكيش وحضرلينا لقمه ناكلها
فاطمه قايمه ياختي اه ثم ذهبت وهي تتمتم ببعض الكلمات كان لازم لسانك يتبر منك وتضايقيهاا اه دلوقتي انتي بتشتغلي عندهاا وبكلمه منها ممكن تتطردك اه فعلا ناس ليها حظوظ وكل الخيرده 
جلس بجانب ابنه يتأمله بحب وهو يمسك اصابعه الصغيره كان يشعر بأنه الان اصبح يمتلك كل شئ وكفي فزوجته قد عادت هي وطفله الذي لم يعلم عن حمل والدته به سوى من مده قصيره ظل ينظر له بحزن لكل مافعله به وامه فهو السبب في كل ماحدث ولكن هو ايضا قد اذاق الم الحزن والفراق وكان ضحيه هو وزوجته للعبه قذره ولكن في النهايه هو ايضا مخطئ وكان الجاني عليها 
قطع شروده صوت هاتفه خرج سريعا من الغرفه لكي لا يستيقظ الصغير
بتقولي ايه ياعمر إن لله وإن اليه راجعون خلي بالك من نور وان شاء الله الصبح راجع لما فرح تفوق 
اغلق الهاتف مع صديقه ثم تنهد بأسي 
جاء الصباح ليعلن عن بدايه يوم جديد ملئ بالمشاعر المختلفه 
دخل اليها لكي يطمئن علي صحتها وهو يحمل صنيه الفطور
نظر لها بابتسامه جميله قد افتقدتها طويلاا وبدون ان تشعر اشاحت بوجهها بعيدا عنه فما زال قلبها موجوع ولن يغفر له بسهوله نظر لها بأسي ولكن لم يعقب واتجهه اليهاا لكي يطعمها
كريم يلا ياحبيبتي افطري
وهروح اجيبلك احمد عشان هنسافر القاهره
فرح بخضه هنسافر
كريم بأسف خالتي ماجده اټوفت
نظرت اليه پصدمه ولم تستوعب كلامه ايعقل ان تلك المرأه بقوتها وجبروتها قد رحلت عن الحياه نظرت له بحزن ولم تعقب لم تستطع ان تطلب منه الطلاق الان فهي مهما كان تعلم حق زوجها عليها ويجب ان تشاطره حزنه قبل فرحه ولا تزيد هما عليه ولتترك خلفاتهم الان جانبا حتي تهدء الامور
عادوا الي القاهره سريعاا وبعد ان انقضت ايام العزاء 
كانت تجلس بجانب صديقتها وتحمل الطفل الصغير بين ذراعيهاا
نور رضيت تاكل يافرح 
فرح لاء برضوه يامي بجد انا حاسه بيها اووي شعور صعب ربنا يصبرهاا 
مي بحنان ربنا يصبرهاا اخبارك ايه انتي وكريم
فرح بتنهد تقريبا مبشفهوش غير لما بيجي يطمن عليا انا واحمد واحنا نايمين قالت جملتهاا هذه وابتسمت وكأنهاا بدأت تغفر له
ثم نظرت الي صديقتها وجدتها تتطلع لهاا وتتأمل ملامحهاا وهي تتحدث عنه
فرح لاء يامي الي في دماغك مش صح انا صح مبسوطه عشان ابننا مش هيتحرم من حد فينا بس برضوه فكرة الانفصال انا مصممه عليها انتي كان عندك حق لما قولتيلي زمان اني غلطت لما قبلت بالعرض وجيه الوقت الي ننفصل فيه بهدوء
مي ده كان زمان بس انا دلوقتي شايفه اتنين پيتعذبوا بسبب الحب ده وبقي بينهم طفل انا كنت كرهه كريم اوي بسبب الي عمله فيكي بس لما فكرت شويه وحطيت نفسي مكانه وحطي نفسك انتي كمان برضوه صدقيني هتعملي زيه عارفه ليه لاننا بشړ مبنقدرش نسامح علطول ولا ننسي بسهوله ولاحتي بنقدر ساعات نتحكم في غضبنا وممكن نعمل حاجات كتير في لحظه نضيع بيها كل حاجه انا مش بقولك كده عشان تغفري وتسامحي بسهوله انا بس بحاول احطك قدام خطوه ممكن تنسيهاا اوعي تنسي اننا بشړ
يافرح ومش معصومين من الخطئ
فرح بشرود اسامح طب ازاي انا لسا بحبه بس للاسف لسا جوايا ۏجع كبير اووي عشان هو مكنش اي حد بالنسبه لياا ده كان حياتي كلهاا
مي بحب وقد لاحظت شرود صديقتها طيب سمي كده وخدي احمد نيميه علي سريره وانا همشي عشان لسا هروح لماما انا وعمر
انتي طالق 
كان ينطق بها شادي لرندا بعد انا تزوجها لفتره لكي يكفر عن خطئه بما فعله بها فقد اراد ان يمحوا جزء لو بسيط في حق من اجرم في حقهم في حق كل من اراد ان ينتقم منهم وقد نسي تماما ان للكون ربا يحاسب عباده 
نظرت له رندا بحزن وصمتت فهي تعلم تمام ان كل ماحدث لها من صنع نفسهاا وعليها ان تتحمل خطئهاا فهي من حولت حياتها الجميله النقيه الي حياه مليئه بالخبث والكرهه حياه تريد ان تملك منها كل شئ حتي تصبح الاقوي حتي تعوض نفسهاا من حرمان والدهاا الذي هجرهم وتزوج بأخري 
نظر لها شادي بأسف ثم تركهاا ورحل وهو يتذكر ياسمين التي لم يشعر بحبها سوى عندما فقدها
قرر الرحيل عن البلد بأكملها 
وقفت بين يدي الله لتصلي وتدعي لوالدتها ان يغفر لها خطاياها كانت تتمني لو ان الله منحها فرصة اخري ولكن قد شاء القدر وفارقت الحياه وللاسف فارقتها وهي تشعر بالذنب اتجاهه اختها فلولا خلافها الاخير معاها وتركها وهي تستنجد بها ان تعطي لها الدواء المخصص للقلب لكانت بقيت علي الحياه ولكن امر الله كان مفعولا انهت صلاتها وبدأت تبكي وهي تدعوا الله ودت لو ان يرجع الزمن مره ثانيه لكانت غيرت من نفسها وحياتها وايضا والدتهاا ولكن هيهات
دخلت عليها فرح وهي تحمل لها صنيه الطعام نظرت لها نوربحزن ونهضت من مكانها لتجلس علي السرير ثم نكست رأسها للارض قليلاا وهي تبكي بصمت
فرح وهي تجلس بجانبها وتربط علي كتفها بحنان ادعيلها يانورهي محتاجه دعائك ياحبيبتي
نور پألم وهي ترفع وجهها لها سامحيها يافرح عارفه انه صعب تسامحي واحده خربت حياتك وبيتك بس هي دلوقتي بين ايد ربنا
نظرت لها فرح بدهشه فهل ايعقل ان تكون ماجده وراء ذلك ايضاا فهي تعلم بأنها تركهه ولكن لم يخيل في بالهاا ان تفعل ذلك نظرت الي نور بحب وأشفاق فهي لا ذنب لهاا لما حدث ومهما حدث فلن تكون نسخه من نفوس البشر التي تشمت بغيرهاا مهما فعلوا بها فهي لديها ثقه تامه بأن الله لا يظلم احد من عباده وهو المنتقم الجبار ومهما ظلموك اهل الارض فرب السماء لا يظلم احدا
كلي يانورانتي بقالك تلت ايام مبتكليش عارفه لما ماما ماټت كنت لسا صغيره كنت لاول مره اعرف يعني ايه تتحرمي من اغلي الناس ليكي بس برضوه مكنتش حاسه اوي بالفقد حسيت بيه لما كبرت بس لما كبرت ربنا اداني الصبر والرضي بقيت كل ما اشتاق ليها ادعيلها اقرء قراءن اتصدق بأي حاجه علي قد استطاعتي ابص في
وش طفل يتيم وابتسم لقيت نفسي لوحدها رضيت بقضاء الله وطابت
كانت تستمع لها نور بحب وقالت الحمدلله انا راضيه بقضاء الله يارب اغفرلهاا فأنت الغفور الرحيم 
فرح بحب يلا كلي بقي 
نور حاضر يافرح عارفه عندها حق خالتو امينه الله يرحمها تحبك اوي وكمان كريم انتي فعلا انسانه جميله وطيبه اووي من جواه 
فرح بحزن عندما تذكرت امينه ربنا يرحمها ويرحم اموات المسلمين اجمعين
كانت تضع الطعام هي ووالدتها ثم ذهبت لاخيها وزوجهاا لكي يأتون لتناول وجبه العشاء
جلسواا جميعهم حول المائده 
مي وهي تحدث زوجهاا صعبانه عليا اوي نور ديه حابسه نفسهاا من ساعة ما والدتها اټوفت
سعاد بأشفاق ياحبيت عيني عليكي يابينتي اكيد من الصدمه منهم لله الي كانوا السبب الحمدلله ان البوليس قبض عليهم 
عمر ربنا يصبرها ويغفر لها 
كان يستمع الي حديثهم بصمت وهو يعبث بطبقه فقد شعر بالۏجع الشديد اتجاه حبيبته كان يود ان يكون بجانبها الان ويأخذها بين ذراعيها فكلما تذكر منظرهاا عندما كانوا في المقاپر يشعر بأن قلبه يتمزج فهو مازال يحبهاا بل يعشقهاا
سعاد ايه ياحبيبي مبتكلش ليه
محمد باكل اه ياست الكل 
نظر له عمر بأشفاق ولكن لم يتحدث فلا احد يعلم ان نور هذه هي حبيبته 
نام ياداده
ام محمد اه ياحبيبتي الحمدلله انك رجعتي تملي علينا البيت تاني انتي واحمد ياا ده البيت كان وحش اوي بعد مع انتي
 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 34 صفحات