تراوده باحلام منذ اعوام
حزين بشده فهي كانت تؤنس وحدته حتي لو لم تتكلم فقد اعتاد عليها
في هذا اليوم نهض وكرر نفس الروتين حتي
...طرق الباب ودلفت حتي بدأت الأم تشكي له ما يؤلم طفلها..
اسر يلا يا بطل تعالي معايا
.امسك الطفل يده وذهب ليجلسه علي السرير المخصص بالكشف وريني فم الاسد بيفتح ازاي
..امممم خلاص تمام
خد نفس وخرجه ...هايل
..رد الطفل محمد
اسر قولي يا محمد نفسك تطلع ايه لماتكبر
...نفسي اطلع طيار كبير واركب الطياره واطير لفوق..وظل يحرك يديه لأعلي كأنه يطير
ضحك اسر عليه طيب وال يحققلك نص الامنيه
اندهش الطفل ازاي يعني ينفع اطير
..هز له الطفل بموافق
...وقف ونظر لولدته وشرح لها ما يعانيه طفلها وكتب لها علي العلاج اللازم ووجب حضوره له مره اخري للأطمئنان عليه.
واستأذن ان تنتظره دقيقه فقط ثم يعود لهم وذهب وعاد لهم بعد قليل بلعبه وقدمها للطفل اتفضل يا بطل طيارتك.
..وشكرته الام ايضا وخرجوا ....
وصلت منذ قليل لكنها لم تدخل بعد قد جذبها تصميم العياده والحديقه الاماميه المليئه بمختلف الزهور ومكان كبير مخصص لالعاب الاطفال بكافه اعمارهم
وتتلمس الزهور ثم دخلت .
انهمك بكشوفات متتاليه بهذا النمط حتي ارهق .
ارفع سماعه الهاتف فاضل كم كشف يا سعد
أسر بارهاق ظهر عليه طيب دخل المندوبه الاول
واغلق معه ونهض للدلوف المرحاض المرفق بغرفه الكشف كي يغسل وجهه لكي يفيق ويعقم يده
...دخلت اسيل ولكن لم تجد احد بالغرفه !
ورسومات ال ثري دي بشكل الحيوانات علي الحائط لتجذب انتباه الاطفال
..تركت حقيبتها امامها علي الطاوله
..وقفت عندما وجدت مكتبه بالحائط بها بعض الكتب خاصه للأطفال اعجبت بكتاب ت وامسكته كي تقراه فتحته وتقدمت خطوه للخلف لكن فجاءه اهتزت الارض تحتها هزه ارتعدت اوصالها ووجدت نفسها بمكان اخر مختلف..
وجدت نفسها بمكان ار مختلف به ممر طويل وواسع جدرانه بلون السماء معلق بأحدي حوائطه عده لوحات
ارتعدت وفزعت من هذا المكان الغريب رجعت مكانها لم تجد الا حائط ظلت تتلمسه يمينا يسارا دون فائده لكن رجعت للخلف فجأه عندما استمعت لصوت شخص ما يتكلم رجعت للخلف مزعوره وعند اول باب فتحته واغلقت علي نفسها وقلبها ينتفض من شده الړعب وظلت تهدأ نفسها انا فين اهدي اهدي اهدي .
.وظلت تأخذ نفس عميق وتخرجه لفت نظرها هذه الغرفه وجدتها بلون الاسود القاتم ومعلق بالحائط جميع ادوات القتال من الاسلحه والرشاش والبنادق بشكل يرهب النفس
فاقت لنفسها عندما سمعت صوت فتح الباب الخارجي يفتح واصدر صوت تزيق
..جر وقفت عند الباب بړعب خائفه من هذا المكان الغريب
هذه اسيل الشرقاوي في اوائل العقد الثالث لكن وجهها طفولي قست عليها الدنيا كثيرا هزت ثقتها بنفسها واصبحت تخاف من كل شئ واقل شئ خرجت من تجربه الحياه انسانه اخري متردده مهزوزه لا تثق بأحد اطلاقا حصلت علي هذه الوظيفهمندوبه تابعه لشركه ادويه عن طريق واسطه وهذه اول مقابله لعرض منتج دواء للطبيب معروف وعند اتفاقها معه ستتثبت بوظيفتها
ملتزمه بالحجاب وتلبس نظاره كبيره بوجها تخفي معظم وجهه.
حتي سمعت صوت خطوات حذاءه تبتعد عن الباب المتواجده به فتحت الباب ونظرت يمينا وجدته مطيها ظهره بعيدا يبحث عن شئ ما
رجل طويل عريض فزعت اكثر وارتعدت اوصالها خرجت من حبستها سريعا بنفس اتجاه الذي دخلت به وظلت تتلمسه فجميع الاتجاهات بسرعه وتلتفت خلفها تراه ينادي عليها
يارب يارب ...قالتها مناجاه لربها
لم تجد مفر التفتت واسندت ظهرها للحائط بيأس وړعب من هذا الشخص الغامض وترتعد من خۏفها وقع منها الكتاب الذي بيدها و رأته