محامي وجاي تتقدم لدكتوره
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
التاكسي أنا ونازلة من التاكسي كان في وشي راضي! راضي اللي أول لما شافني حرفيا أتعفرت! قرب مني بكل عصبية مهتمش أن شكلي تعبان مهتمش لأي حاجة غير أن في حد معايا وبس! وبكل عصبية كان بيقف قدامي وبيزعق فيا
نو وبيقول
مين ده يا نور
مازن اللي حاول يتكلم
أنا زميل..
بعد إذنك أنا بكلم خطيبتي شكرا لخدماتك يلا.
شدني من أيدي وجرني قدام مازن! كان بيجرني ناحية باب العمارة وكأني بهيمة! ولأن أنا مكننش قادرة أتمالك اعصابي أصلا متكلمتش كل اللي عملته أني بصيت لمازن بأسف وهو فهم نظرتي ومشي طلعنا الشقة وماما أستقبلتنا وأول لما شافتني أتخضت عليا خبطت على صدرها وهي بتمسكني من دراعي وبتسألني بلهفة
مش أنا اللي رديت عليها خدتني وقعدت على الكنبة وهو اللي رد عليها پغضب وعصبية
الهانم نازلة من تاكسي مع واحد غريب وبيسندها واضح أني مش مالي عنيها.
هنا وماما فقدت أعصابها قامت وقفت وبدأت تزعقله وتقوله
إيه اللي أنت بتقوله ده أنت مش شايف منظرها كل اللي همك أنها مع واحد ومش همك وشها الأصفر
هو في إيه هنا
كان ده صوت بابا اللي دخل على زعيق ماما وراضي بص عليهم وعليا وفاجأة أتخض وجري عليا
وهو بيسألني بلهفة
مالك يا نور عيني
مكننش قادرة افتح عيني راسي كانت سانده على المخدة وأول لما بابا حاول يرفعها فقدت الوعي في لحظتها..
حصل إيه يا بابا
حمد الله على سلامتك يا نور عيني.
كان ده صوت راضي رديت عليهم وماما جت هي ومعاها صنية الأكل حطيتها قدامي وهي بتقولي
عجبك كده كل ده من قلة أكلك أتفضلي دلوقت وتخلصي أكلك كله.
ابتسمت بهدوء أنا وبقولها
تسلم أيدك يا حبيبي.
وفي وسط الجو الأسري الجميل ده كان لازم تحصل حاجة تعكر الأجواء والحاجة دي كانت كلام راضي اللي ملوش لازمة لما قال
زميلي ووصلني عشان كنت تعبانة زي ما أنت شايف كلك نظر.
ومحدش من زمايلك البنات وصلك ليه
عشان الشركة مفهاش بنات غيري.
قولتها ببرود أنا وباكل الحقيقة أني كنت بكدب الشركة فيها بنات طبعا بس الشيفت بتاعي مكنش فيه بنات غيري فعلا وزي ما توقعت بالظبط الكلمة مريحتوش وخليته يتعصب أكتر ويزعق ويقول
بس كفاية.
كان ده رد بابا عليه زعق فيه فاجأة لدرجة أننا كلنا أتخضينا وقف قصاده وبدأ يكمل بتحذير شديد
أحترم أدبك وأعرف أنت بتقول إيه.
سكت وقبل ما البني آدم ده يرد كان بابا قرر أنه أخيرا هيجبلي حقي! مكنتش مصدقة ودني ولا مستوعبة اللي بيتقال خصوصا لما قاله
يا عمي.
أسكت أنا مخلصتش كلامي.
حاول يقاطعه لكن بابا رعبه بصوته! بابا قرب مني ومد أيده ليا وأنا فهمت أنه بيقولي على الدبلة خلعتها بسرعة وحطيتها في أيدي وأنا قلبي بيتنطنطت مسكها مني وحطها في أيد راضي وهو بيقوله أكتر جملة كان نفسي اسمعها من سنين!
أتفضل دبلتك واضح أني كنت بفكر غلط لمصلحة بنتي.
كرمته وجعته حد الدبلة وهو ماشي فضل يزعق ويقول أن دي مش أصول بابا مهتمش لكلامه الفارغ وجيه قعد جبي طبطب على شعري وهو بيتسم وقالي
أنا آسف.
نبرته كانت ندمانة وعشان كده مستحملتش دموعي فضحتني ولساني سبق عقلي في التفكير وقال بكل أندفاع
عرفت أنك كنت بتفكر غلط يا بابا عرفت أن التعليم مش مقياس للتفكير
سكت شوية وهو بينزل راسه للأرض وأنا ڠصب عني قولتله أخر حاجة كانت في قلبي قبل ما أقوم من مكاني وأدخل على أوضتي
على فكرة يا بابا أنا عمري ما هنسى أنك
ضيعت عليا فرصة عمري مش هنسى أنك ضيعت عليا فرصتي أني أكون مع اللي اختاره قلبي.
خلصت كلامي وسبته ودخلت أوضتي بسرعة كنت عارفة أنه مش هيفهم حاجة من كلامي ماما بس اللي تعرف مشاعري إتجاه يوسف هو ميعرفش حاجة كل اللي يعرفه أنه زميلي في الشغل وبس كنت عايزة أبكي بس لقيت نفسي بجفف دموعي وببتسم كنت راضية من جوايا عن اللي حصل حتى لو اللي حصل ده متأخر ولكن المهم أنه حصل مسكت التليفون بسرعة ودخلت على الفيسيبوك دخلت على إنشاء منشور وكتبت فيه بكل سعادة
الحمد لله على كل شيء تم فك خطبتي واللهم يرزق كل منا الخير والسعادة.
ونشرت البوست كان هدفي عبيط وساذج أوي من البوست ده ولكن كان عندي أمل! أمل بسيط مع شعاع نور جاي من بعيد معرفش إيه مصدرهم لكن أكيد مصدرهم هو حبي ليوسف.
ماما ھموت من الجوع ألحقيني بأكل بم.. إيه ده
اتصنمت في مكاني..أخر شخص أتخيل أني ألاقيه في بيتنا! وقاعد مع بابا كمان!
يوسف !
تعالي يا نور سلمي على زميلك.
بابا هو اللي قدمني ليوسف بابتسامة عريضة! مكنتش فاهمة اللي بيحصل لكن بابا وضحلي الدنيا لما لقيته بيشاور على الكرسي اللي
جمبه وبيقولي
تعالي يا نور أقعدي عشان في موضوع مهم عايز أكلمك فيه.
قعدت جمبه بهدوء بعد ما سلمت على يوسف من بعيد بعد ثواني من الصمت لقيت بابا اللي اتكلم وقالي
بصراحة كده يا نور الأستاذ يوسف جيه يجدد طلبه ليا من تاني وحابب أنه يتقدملك والحقيقة أني قولتله القرار الأول والأخير ليك.
خلص كلامه وسكت وبعد ثواني كمل وهو بيستعد أنه يقوم وقال
هسيبكم مع بعض شوية تتكلموا عشان تقوليلي قرارك.
خلص كلامه وقام عشان يسبنا في الصالون لوحدنا بس قبل ما يختفي من قدامي كان بيبصلي بنظرة غريبة...نظرة كأنه بيقولي بيها حاولت أصلح اللي عملته! ابستمتله بأمتنان وهو اختفى وهنا يوسف هو اللي اتكلم وقال
أنا متشكر أنك نفذتي وعدك ليا.
مكنتش فاهمة كلامه وبستغراب سألته
وعد إيه
إنك تسبيني أعرف اخبارك من بعيد.
افتكرت البوست اللي نزلته وڠصب عني ابتسمت وهو كمان ابتسم غمزلي بمشاكسة وهو بيقولي
أول لما عرفت أن قلب الحلوة بقى خالي جيت جري وحياتك.
ابتسمتله وبكل حب كنت بقوله
هو من يوم ما فرقتني وهو خالي يا يوسف.
عيونه لمحت السلسلة شاور عليها من بعيد وسأل
لسه معاك
وبتوهه في عيونه الحلوين كنت بقوله
كانت بتفكرني بيك كل ما بتوحشني كنت بضمھا ليا.
أفهم من كده أن الحلو موافق عليا
وبرقة كنت بقوله
مش بابا وافق
شاور على الباب وضحك وهو بيقولي بهمس
هو صحيح الحج أتغير كده أمتى
وبنفس الهمس كنت بقوله
لا دي حكاية كبيرة بس أساسها أكيد ست الكل المهم أنها عايزة أقعدة طويلة عشان أحكيهالك بس مينفعش دلوقت خليها بعد الخطوبة.
مصدقش
اللي سمعه وبكل فرحة وحماس لقيته بينده على بابا وهو بيقوله بكل الفرحة اللي في العالم كله
يا حج هو مينغعش نجيب المأذون دلوقت
تمت.
نورا_سعد
من_قلب_الواقع