الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه ۏجع الفراق

انت في الصفحة 19 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز


وجوده بالشركة ...ترى هل تربطهم علاقه من اى نوع 
.انتبهت لشعورها هذا فعاتبت روحها على شعورها هذا. .سمحت لهم السكرتيرة بعد وقت بالدخول سبقها المحامى بينما تباطأت هى فى تردد وهى تأخذ نفسا عميقا محاوله استجماع شجاعتها اثناء ملاقاته 
دخلت المكتب .لمحته بطرفى عيناها جالسا عل مكتبه .بينما جلس محاميها ومحاميه على طاوله الاجتماعات .اتجهت اليهم فى خطوات ثابته .تعمدت ان تجلس مبتعدة عن مواجهته فأعطته ظهرها 

تكلم محاميها طالبا بإنفصال هادئ بعيدا عن المحاكم الطويله قبل ان يقدم تنازلها عن الفيلا وكافه الاموال التى وضعها بإسمها فى البنوك .
دخل الساعى بالقهوة للجميع .ارتشفت قهوتها وهى تأخذ نفسا عميقا فى تلبك .كانت تشعر بنظراته مصوبة اليها حتى مع صمته الطويل .
تحدث محاميه بعد ذلك موضحا رفض سارى لاخذ اى مما اعطاها اياها مع منحها حقوقها الاخرى بعد الطلاق من مؤخر وخلافه بشرط تأجيل الطلاق لعدة شهور أخرى 
ثارت صافى معترضه فشرح لها محاميه سبب سارى فى التأجيل بسبب تأسيسه لشركات فى امريكا منذ عدة شهور بإسمها وهى شركات بملايين الدولارات واى انسحاب للمالكه الاساسية الان للشركة قد يضر بأسهم الشركة 
اندهشت صافى من الامر لعدم علمها به من البداية .كما اقترحت صافى ان تتنازل عن ملكيتها لهذه الشركات لو كانت هذه المشكله لسارى بشكل رسمى او اى شكل اخر يضمن له عدم الخسارة 
.نظر محاميه اليه فأشار اليه ان يأخذ محاميها ويخرجا ليتركاهم معا تحركا للخروج بعدما طلب محاميه من محاميها ان يخرجا ليتركاهما غلى انفراد بعض الوقت .هبت واقفه هى الاخرى لتهرب من مواجهته الا انه ناداها 
سارى صافى 
توقفت مكانها واغمضت عيناها فى تأثر .أحست بالعالم كله يدور من حولها .نفس الشعور ونفس التأثير ونفس احساسها بالضعف لمجرد نطقه لاسمها .اقترب منها وقف خلفها واشتم رائحتها تلك الرائحه التى لطالما خدرت كل حواسه .واضعفت قواه واربكت حساباته .حتى لو تظاهر بعكس هذا .وحدها تلك العنيدة الصغيرة قادرة على اذلاله وكسر كبرياؤه 
تنفس بعمق وهو يديرها اليه .رفعت عيناها الى عيناه
ضربات قلبها وهى تعلو وتهبط

بقوة تكاد تسمع من بالخارج .ارادات ان تتكلم وان تثور عليه ..وحتى ان تهرب من امامه ولكن حتى هذا فشلت فيه وهى تقف امامه ټغرق فى نظراته اليها
بادرها بصوت اجش خاڤت فى عتاب احنا ايه اللى وصلنا لهنا يا صافى..للطريق المسدود ده انا جه عليا وقت تخيلت ان يستحيل حد يقدر يفرقنا عن بعض ..وقت كنت فيه اكتر انسان سعيد فى العالم وانا معايا حب عمرى .فى بيتى وتحت عينى .وقت كنت ببتسم لما بلمح طيفها بس بيعدى من اودامى وبكون أسعد بنى آدم فى العالم لما اشوف نظرات الحب فى عينيها ...ليه ده كله ياصافى وعشان ايه 
اجابته بهدوء من فضلك انا معنديش اى كلام ممكن اقوله .غير خلينا ننفصل فى هدوء وانا زى ما المحامى بتاعى ما قال انا مش عاوزة منك اى حاجة 
اجابها بعصبية وهو يمسك بيديه الاثنين ذراعيها امامه قائلا 
سارى طظ فى المحامين وفى الفلوس وفى كل حاجة .انتى ليه مش عاوزة تفهمى انك عندى بالعالم كله ..انتى بس ياصافى ..انتى حبيبتى .وعشقى وروحى اللى عايش بيها 
انتى عاوزة ايه عاوزة تشوفينى مكسور اودامك عشان عارفه انك نقطه صعفى 
ابتسمت ساخرة للاسف اتضح ان كل ده كلام..كلام وبس ...لحد لما واجهتنا اول مشكله حقيقية .ساعتها ضحيت بيا وخسفت بكلمتى ليك وبآمانى معاك والاهم بثقتى فيك... فى لحظة واحدة ومن غير تردد ..لحظة كدبتنى أنا وصدقتهم هما
سارى بضيقانا مش هناقشك فى كل ده وهفرض ولو للحظة انك صح وانا غلط ..مكانش فى ولو حاجة واحدة بس تفتكريها ليا وانتى بتقررى تمسحينى من حياتك ...مفيش لحظات حب صادقه جمعتنا سوا ...لحظات امان وانتى معايا ..او سعادة حستيها وانتى جنبى 
ابتسمت بحزن قائله لا فى ويمكن هعيش عمرى الجاى على كل ذكرى حلوة عشتها معاك بس كل ده مكانش كافى ياسارى ...لان اللى اهم من الحب والسعادة ..الثقه.. وانا فقدت ثقتى فيك وفى انى فى المستقبل ممكن اثق فيك والجأ لك تانى خصوصا بعد ما خذلتنى فى المرة الاولى 
تنفس بنفاذ صبر قائلا والثقه دى لقتيها فى طارق اللى رايح جاى على بيتك وبعدين انتى قاعدة فى بيت ابوكى ليه انت مش عندك فيلا فى المقطم سايباها ليه 
اجابته بتلبك عشان ارجعها لك .
سارى پغضب ومن قالك انى هاخدها .حتى لو انفصلنا .روحى عيشى فى الفيلا ياصافى وبطلى هبل وعند شوية وخدى مامتك هناك هى وكريم وابعدوا عن شقه والدك شوية على الاقل عشان مامتك نفسيتها تستريح بعيد عن المكان اللى بيفكرها بوالدك
صافى انت عاوزنى ابعد عن شقه والدى عشان نفسية امى فعلاولا عشان طارق
ترك ذراعها وضم قبضه يده فى ڠضب قائلا 
سارى طارق ده لو عاوز انسفه من على الارض هنسفه وانتى واثقه من ده ...ولو هو فاهم انى هطلقك وهسيبه الفرصه انه يحوم حواليكى بعد الشو الرخيص اللى عمله فى عزاء ابوكى يبقى غلطان لانك هتفضلى مراتى لحد اخر نفس فى عمرى
للقاضى عاوزة اتطلق من جوزى ليه واياكى
بلعت ريقها فى صعوبة وهى تهز رأسها بالايجاب فسألها مرة اخرى بصرامة اكبر 
سارى صافى ..انتى بطلتى تحبيبنى 
حاولت ان تكذب قائلة ايوه 
رفع وجهها اليه قائلا بصى فى عينى وقوليلى ..انا بكرهك ياسارى 
دفعته بعيدا عنها قائله بعناد بطل اسلوبك ده .لانه مبقاش بينفع معايا ...انا عاوزة اتطلق ياسارى وفى اقرب وقت 
قالتها وهى تتحرك مغادرة نحو الباب .جاءها صوته قائلا پغضب وعصبية 
سارى مش هيحصل ياصافى .انتى هتفضلى مراتى بمزاجك او ڠضب عنك 
خرجت واغلقت الباب ورائها بقوة وهى تزفر بقوة كى تفيق من تأثيره القوى عليها .
بعد اعتراف طارق
تغيرت نظرية الجميع لصافى حتى ان اقاربها عادوا للتقرب منهم مرة اخرى بعدما اتضح لهم براءتها .حتى ان خالتها صممت ان تصطحب معها امها لزيارة بالسعودية حيث تقيم هناك بالسعودية بعدما لاحظت تدهور حالتها النفسية بعد ۏفاة زوجها .
جهزت صافى اوراق السفر لامها خاصة بعدما اخذت والدة طارق كريم عندها لفترة من الزمن بعد محاولات والحاح منها لمرات عديدة قبل ان تقتنع صافى بعدما تأكدت من نيتها الحسنة تجاه كريم وحبها له .
فى تلك الفترة حاول طارق كثيرا التودد لصافى الا انها صدته بصرامة .
كان قد مر على لقائهم الاخير شهر اخر .كانت قد انتقلت للفيلا كما طلب منها .ربما لانها تفكرها به ولانها هديته المميزة لها والتى عشقتها منذ الوهله الاولى .
جلست ذات يوم تحس بالضجر امام التلفاز .حين سمعت صوت جرس الباب المتواصل 
نهضت غاضبة كى ترى من بالباب خاصة وانها لم

تتعود على زيارة احد لها بالفيلا اللهم الا نهى صديقتها وحتى فى حاله زيارة نهى فإن الامن يبلغها وهى على البوابة بقدومها
وقفت خلف الباب تسأل فى عصبية ايوه مين 
جاءها صوته ويده ماتزال على الجرس 
قالها وترنح فاسرعت نحوه .فسقطا معا على الاريكه . 
حاولت ان تنهض عنه قائله طب تعال اسند عليا اغسل لك وشك واعمل لك قهوة تفوقك 
اجابها وهو يتحسس شعرها قائلا بۏلع انتى الوحيدة اللى ممكن تفوقنى ياصافى .بكلمه عشقك ده الألم والۏجع 
سمعت فجأة صوت هاتفه يرن بالأسفل .ابعدت يده برفق قبل ان ترتدى روبها .نزلت للاسفل فوجدت هاتفه مايزال يرن امسكت بهاتفه ونظرت فيه لتجد اسم هيفاء .كانت المكالمه رقم عشرون تقريبا .اعادته مكانه وكادت تصعد للاعلى الا انها سمعت صوت هاتفها يرن فأمسكت به .وجدت رقم غريب بنفس رقم سارى .واسم هيفاء يظهر من خلال برنامج التروكولر عبس وجهها فى ضيق وهى تستغرب بجاحة هيفاء فى الاتصال بها .
ترددت قبل ان تجيبها قائله بضيق ايوه 
اتاها صوت هيفاء قائله بوقاحة انا كنت متأكدة انك هتردى .زى ماانا ما متأكدة انه عندك دلوقتى 
اجابتها صافى بضيق ايوه عندى ..عندك مانع 
اتاها صوت ضحكة مستفزة لهيفاء قائله لا ياحبيبتى اشبعى بيه .عارفه ليه عشان هو ده سارى الايهم عنده قدرة يتنقل من ست للتانية فى اقل من ثانية .انتى عارفة ياحبيبتى جوزى وجوزك قبل مايجى لك كان فين ومع مين 
اجابتها صافى پغضب بطلى بقى الغل اللى جواك ده ...سارى بيحبنى وانتى واثقه من ده 
هيفاء بإستفزاز اه بدليل تجاهله ليكى وهو فى امريكا .طب تعرفى انه وقتها اتلم على واحدة هناك ومش كده وبس ده كان معاها قبل مايجى ليك من شوية
صافى پغضب انتى كدابة ...وانا مش مضطرة اسمع منك اساسا 
كادت ان تغلق لولا ان اتاها صوتها قائله بجدية لو مش مصدقانى انا هبعت لك صوره معاها حالا 
صافى ياسلام ده على اساس ان ممكن اصدقك وانك ممكن متكونيش مفبركةالصور والاهم جبتى الصور منين اساسا
هيفاء بجدية والله هدومه اللى ظاهرة فى الصور هى اللى اكييد جالك بيها .وموضوع جيبت الصور منين فإستخدمت نفس اسلوبى اللى عرفت به هو عرف البنت دى فى امريكا ازاى وعرفت انه عندك دلوقتى برضه ازاى انا مشغله وراه فى اى مكان بيسافر له حد بيجيب لى اخباره وعامة الصور هتيجى لك حالا بعد ما اقفل معاكى .
جلست صافى على الاريكه مكانها فى ضيق .تفكر فى سمۏم هيفاء التى القتها بداخلها وغيرت حالها فى لحظة بعدما كانت حالقه فى جنة السعادة منذ قليل .
سمعت اصوات رسائل الواتس ترن واحدة تلو الاخرى .ترددت قبل ان تمسك الهاتف .ارادات ان تحذف كل ما ارسلته هيفاء دون ان تراه ولكنها لم تستطع كبت فضولها .فتحت الصور ..تسمرت مكانها للحظات وهى تراه فى ملهى ليلى على ما يبدو وسط تلك الفتيات المثيرات بملابسهم العاړية بنفس ملابسه التى اتى بها اليها اليوم 
اخذت تقلب فى الصور وهى تتمعن فيها جيدا لعلها مفبركة الا انها كلما تمعنت النظر اليها تاكدت انها حقيقية مائة بالمائة 
وضعت الهاتف جانبا وتنفست بعمق لمرات عديدة كى تهدأ .وقفت كى تصعد اليه لټتشاجر معه الا انها توقفت مكانها .فهو رغم كل شئ لم يرغمها على ماحدث بينهم الان .بل هى بغبائها من استسلمت له بمنتهى الضعف وكأنها مراهقه لا تستطيع السيطرة على مشاعرها .اخذت تعاتب نفسها بعدما جلست مكانها وهى ټلعن عشقه الذى يذلها بهذا الشكل المهين .
صعدت بعد وقت .نظرت اليه قبل ان تسحب ملابسها .كتبت ورقه ووضعتها بجواره وذهبت .كانت ساعات الفجر الاولى قد تسلل نورها وهى تخرج بسيارتها تتجول فى الشوارع ودموعها تغلب عليها .
تجولت لساعتين حتى
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 25 صفحات