روايه ۏجع الفراق
هو عمره مايجرؤ يعمل كده الا اذا كان كسبك النهاردة فى الرهان
استغربت صافى كلامها فسألتها رهان ايه قصدك ايه ممكن توضحى لو سمحتى
غادة بحزن مصطنع ياستى الشله دى جرت العادة انهم يتراهنوا كل فترة على واحدة ايا كانت مين والخسران فى النهاية يبارك للفايز زى قصتى معاهم .مروان راهن عليا بس اللى فاز بيا سارى والنهاردة الرهان كان عليك ومروان المفروض هو اللى الفايز خاصة وان سارى سهل له الموضوع واداله كل المعلومات اللى ممكن يحتاجها عنك وعن موضوع طلاقك وحتى ابنك .سارى حكى لى كل ده النهاردة
غادة انا جيت لك عشان انا خاېفه عليكى ولانى مريت بكل ده فى يوم وانتى متستاهليش كل ده .باين عليكى بنت ناس ومحترمة .انا لو منك احجز واسافر على اول
طيارة حالا
اومأت صافى رأسها بتفهم وهى تمسح دموعها پقهر قبل ان تجيب غادة قائله
طلبت صافى الريسبشن لتطلب منهم ان يحجزوا لها طائرة باقرب وقت .حتى لو كان فجر اليوم
انهت مكالمتها وبدأت فى تجهيز حقيبتها بسرعه .
فى الوقت ذاته طرقت غادة باب غرفه مروان بعدما ظهر امامها وهى تشوح ببطاقه الباب الممغنطه قائله
ابتسم فى خبث وهو يخطف المفتاح من يدها فى تلذذ
الجزء التاسع
كانت صافى مشغوله بترتيب غرفتها حين احست بشخص خلفها .التفتت فوجدت مروان يقف ورائها محاولا تقبيلها .دفعته بعيدا وهى تصرخ فيه ان يخرج الا انه لم يفعل بل ازداد ضراوة .جرت الناحيه الاخرى منه تبحث عن شئ تدافع به عن نفسها وهى تستنجد بصوت عالى
انشغل بتقليب ريموت التلفاز كى تشعر بضجره من وجودها .اقتربت منه قائله له بدلال
غادة ايه يابيبى ..مالك حاسة انك متغير اووى من ناحيتى
سارى غادة اظن كده كفاية ...يعنى قصة الجواز العرفى ده لازم تخلص ودلوقتى .واظن برضه انك طالعه من الحوار ده بمبلغ محترم ده غير بطولتك فى المسلسل
اجابته بإقتضاب قصدك الدور الثانى فى المسلسل .دور الراقصة اللى بتفرق البطلين
ضحك قائلا بذمتك مش اكتر دور يليق بيكى .وفى النهاية احسبيها انتى واخدة كام
قالتها وكادت ان تخرج الا انها توقفت واستدارت قائله له بنبرة فوز
غادة الا انا قلت ان صحبتك صافى وصاحبك مروان دلوقتى مع بعضهم فى اوضتها بعد مادفع لها مبلغ محترم اوووووى
صعق مما يسمعه .اندفع ناحيتها وامسك بذاعها قائلت لها پغضب والشرر يتطاير من عيناه
سارى انتى بتقولى ايه مروان مع صافى
ابتسمت بشماته وهى تقول
غادة لو مش مصدقنى .اتفضل روح واتفرج بنفسك ولو ان الله حليم ستار
ترك ذراعها وخرج مسرعا للدور الذى به غرفه صافى
..................
من ياقه قميصه پغضب قائلا له
سارى عملت لها ايه ياحيوان
لم يجبه مروان والذى ابعد يده بقوة قبل ان يجرى مهرولا
دخل سارى غرفه صافى فى قلق .وجدها على الارض تبكى بملابس مبعثرة وشعر اشعث وكدمات حمراء بوجهها وعيناها ممسكة سکين بيدها
اقترب منها فى خوف قائلا لها
سارى صافى انتى كويسة عمل لك حاجة الحيوان ده صافى كلمينى انتى كويسة
قاله فإنتفضت وابتعدت عنه واقفه وهى تلتقط السکين .اشهرته فى وجهه قائله والدموع ټغرق عيناها
صافى ابعد عنى ..اياك تلمسنى
اقترب خطوة قائلا بتوسل طيب طيب ..طمنينى عليكى بس فى الاول
اشهرت السکينة اكثر فى وجهه والدموع ټغرق عيناها قائله فى سخرية اتطمن لا صاحبك القذر ولا انت تقدروا تاخدوا منى حاجة .....انا اللى مجننى
انى افتكرتك اتغيرت للحظة .افتكرتك بنى ادم .بس انت فقت كل تخيلاتى وطلعت اكتر بنى ادم منحط قابلته فى حياتى
زفر بنفاذ صبر وهو يقترب منها قائلا بضيق
سارى نزلى الزفته دى ..وبعدين هو مين اللى جاب البنى ادم ده اوضتك .وفتحتى له ليه الا اذا كنتى اساسا اللى شجعه
قاطعته پغضب اخرس ..انت بتدارى على اتفاقك الۏسخ معاه بعدما حكيت له كل حاجة عنى
فهد فكر مش انت اللى بدأتها
هز سارى راسه قليلا قبل ان يسأل فهد
سارى هى فين دلوقتى
فهد نقلوها اوضه تانية
نهض سارى ومن خلفه فهد الى ادارة الفندق . نظره الحقيقه انى كنت رهان رخيص من رهاناتكم الزباله صح عشان كده انت اللى بكونها ابنه صديقه القديم رفيق الزهيرى .رحبا بهم الرجل بحرارة خاصة حين تطرق لذكراه مع ابيها ايام كان ضابطا بالجيش وابوها مراسلا عسكريا على الضفه .ابتسمت حين سمعت مديح السفير فى مثلها الاعلى
تظاهر سارى طوال الجلسه بالحب تجاه صافى حتى انه امسك بيدها طوال جلستهم امام الرجل .اعطاها السفير بطاقته الشخصية فى حال احتاجت لاى خدمه منه .شكرته قبل ان تغادر مع سارى خارج السفارة .
تبدلت ملامحه للڠضب فور خروجه من السفارة . اركبها سيارته والتى يقودها سائق خاص. جلسا بالخلف هما الاثنان فى صمت .لم ينطق بالكلمه الا حينما اتصل برقم ليبلغه ان يعد القصر الشتوى لاستضافه ضيوف خلال دقائق.
سألته بضيق هو احنا هنروح على فين قصدى يعنى مش هنروح الفندق
لم يجبها وهو يطلب رقم اخر .فإغتاظت منه .
سارى وطى صوتك ..السواق مصرى .مش اجنبى يعنى اكييد سامع كل كلامنا .فأحسن لك تسكتى خالص ومتفتحيش بوقك لحد لما نوصل
ابتعدت عنه فى ضيق باقى الطريق حتى وصلا لمكان على البحر .كان قصرا كبيرا جدا كما لو كان قصر من قصور القصص الخرافية .مرا بحديقه كبيرة رائعه الجمال حتى وصلا لباب القصر الخلاب .سمعت فور نزولها صوت امواج البحر ورائحته المميزة .ابتهجت من داخلها رغم ما تشعر به منذ حدث ماحدث واضطرارها للزواج بتلك الطريقه المهينة
نزل بسرعه حتى وصل لبابها .سحبها من ذراعها بقوة وسط نظرات الاستغراب من سائقه. دخل بها للقصر .لم يترك لها مجالا كى تكتشفه وهو يسحبها لاعلى السلالم الموجودة بمنتصف البهو الفخم ذو الاثاث الانيق
دخل بها الى غرفه انيقه رائعه الجمال بالوانها واثاثها الفاخر .ترك ذراعها بعدما تأوهت من اثر مسكته
ابعدها عنه قائلا دى اوضتك .وفى شغاله اجنبية هتكون تحت امرك فى اى حاجة ..والسواق هيعدى عليكم كل يوم يشوفك عاوزة حاجة
استغربته فقالت مش فاهمة حاجة !!هو انا المفروض هبقى هنا محپوسة يعنى
اجابها بإقتضاب وهو يتحرك نحو ستائر الغرفه امسك بريموت وضغط زر فإنفتحت الستائر لتكشف عن البحر خلفها بمنظر رائع يسرق الانظار
تنهدت بنفاذ صبر لعدم رده عليه الا انه اجابها بتعالى
سارى محپوسة !!! انتى عارفه انتى قاعدة فين والقصر ده يسوى كام .قصر بيطل على احلى منظر بالعالم .يعنى تقعدى تتسلى بالليل على ريحة البحر وجمال نسماته وانتى بتاكلى احلى فاكهة فى العالم من الجناين بتاعه القصر وكلها زراعه عضوية
رفعت حاجباها فى سخرية قائله بجد !! لاء كده يبقى تمام ..طب مفيش لحم غزال بالمرة ولا بيض نعام ولا لبن العصفور
سارى بضيق انتى بتتريقى .ماشى عامة ده اللى عندى .سواء عجبك او لاء
صافى طب ليه فهمنى
سارى لحد لما الم ڤضيحة امبارح اللى حضرتك عملتيها انا راجل متجوز وعندى ولاد وليا سمعتى وشغلى وتجارتى والاهم مركزى ومضمنش الزفت مروان ده اخد نسخة من شريط المراقبة للفندق هو او اى حد تانى غيره
صافى پغضب وانا مالى بكل ده .ما تسيبنى انزل بلدى وانت حر فى حياتك العظيمة دى
مد يده .اخذ حقيبتها من يدها بالقوة .اخرج محفظة اوراقها وجوازها .وضعهم بجيبه وسط نظراتها المندهشة .قبل ان يخرج هاتفها .طلب رقم والدها .قائلا لها
سارى قولى لوالدك انك مشغوله بالمسلسل وهتكلميه كل يومين وقولى له ميقلقش لو انشغلتى عنهم شوية الفترة الجاية
مد يده بالهاتف اليها وهى تنظر اليه پغضب .سحب الهاتف مرة اخرى وهو يهمس
سارى مش مضطرة افكرك بصحة والدك لو قولتى اى كلمه مالهاش لزمة
قالها واعطاها الهاتف بعدما اتاهم صوت ابيها على الطرف الاخر
ظلت تنظر اليه پحقد قبل ان تجيب والدها وهى ترسم ابتسامه حنونة على وجهها طوال مكالمتها معه وخاصة حين حاډثها كريم الصغير .اقسمت لابيها كڈبا انها بخير وان صوتها لايشوبه اى شئ مثلما يتوهم .
اغلقت الهاتف فأخذه منها ووضعه بجيبه قبل ان ينادى خادمة اجنبية عرفهم الى بعض طالبا منها بالانجليزية ان تلبى اى طلب تطلبه السيدة .قبل ان يغادر قال لصافى بجدية
سارى القصر كله تقدرى تتمشى فيه واودام البحر بس الجناين وباب الخروج تنسى .لان لو فكرتى للحظة انك تخرجى منه .مش مضطر احذرك من شراسة الكلاب المنتشرة بالمكان ولا بالحراس المسلحين اللى ميعرفوش ولا كلمه بالعربى .فهمانى
قالها وهو يمسك ذقنها بيده .ابعدت يده وهى تنظر اليه بإحتقار
...................
مر يومان وهى ماتزال حبيسة قصره
.حاولت كثيرا ان تستكشف القصر والحديقه الكبيرة امامه الا انها لم تستطع الاقتراب بسبب الحراس والكلاب المنتشرة بالمكان ..حتى محاولاتها مع الخادمة الاجنبية لم تسفر عن شئ .يومان وسارى لم يظهر .يرسل سائقه كل يوم بمتطلبات البيت والمطبخ .تجولت بالقصر فوجدت اسلاك الهواتف والانترنت كلها منزوعه من الحوائط .اكتشفت مكتبة كبيرة بحجرة تميزت بديكور رائع اشبه بحجرات الافلام الاسطورية القديمة .وفى احد الاركان وضعت جميع الالات تشغيل الموسيقى القديمة والحديثه بدءا من الجرامفون باسطوانات لاقدم المطربين انبهرت بكم الاسطوانات والشرائط والسيديهات الرقمية الموجودة فى المكان .جلست على كرسى هزاز بعدما سحبت نسخة رواية حب وكبرياء .وضعت اسطوانه لام كلثوم واسترخت مكانها تستمع للاغنية وهى تقرأ الكتاب بيدها
جاءت كلمات الاغنية
رجعوني عينيك لأيامي اللي راحوا
علموني أندم على الماضي وجراحه
اللي شفته قبل ما تشوفك عنيه
عمر ضايع يحسبوه إزاي علي
انت عمري اللي ابتدي بنورك صباحه
قد ايه من عمري قبلك راح وعدى
يا حبيبي قد ايه من عمري راح
ولا شاف القلب قبلك فرحة واحدة
ولا ذاق في الدنيا غير طعم الجراح
ابتديت دلوقت بس أحب عمري
ابتديت دلوقت اخاڤ لا العمر يجري
كل فرحه اشتاقها من قبلك خيالي
التقاها في نور عنيك قلبي وفكري
يا حياة قلبي يا أغلى من حياتي
ليه ما قابلتش هواك يا حبيبي بدري
فجأة سمعت صوته ورائها يدندن مع الاغنية
اللي شفته قبل ما تشوفك عنيه
عمر ضايع يحسبوه إزاي علي
نهضت من مكانها فجأة قبالته بعدما
ضغطت زر ايقاف الجهاز كى تتوقف الاغنية..ابتسم ساخرا
سارى