الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه ۏجع الفراق

انت في الصفحة 8 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز


محاولا اللحاق بها .صعدت لسور الشرفه وقفزت منه للاسفل حيث الشاطئ .حيث كانت الشرفه غرفه المكتب بالدور الاول و قريبة جدا من الارض .صدم من رشاقتها وهى تقفز للاسفل .فلحق بها .خلعت حذائها على الرمال وجرت على الشاطئ وهى تلوح له بالريموت .ابتسم وهو يخلع حذائه محاولا اللحاق بها .لوحت بالريموت قائله له باستفزاز 

صافى هو انا قلت لك انى كنت بطله فى العاب القوى ايام الجامعه 
ابتسم قائلا بتحدى وانا قلت لك انى كنت النجم الاول فى كرةالقدم بس لولا شغل ابويا كان زمانى لاعب منتخب بلادى
.ربطت قميصها ورفعت بنطالها بعض الشئ واحكت ربط شعرها فى اشارة تحدى .بينما ذهب هو لاحضار عدة كرات من الموجودة بالداخل 
رمى الكورة وظل يراقصها وهى من خلفه تحاول خطڤها منه .نجحت بعد وقت واستطاعت خطڤها والجرى بها واخراز هدف ليلحق هو بها محاولا ازاحة الكرة عن قدمها .كانت ماهرة اكثر مما رأى فى حياته .ومسلية وكأنها فتاة اخرى غير تلك التى عرفها طوال الفترة الماضية .استمتع باللعب معها لتنتهى النتيجه لصالحه فى النهاية .جلسا من التعب على الشيزلونج امام الشاطئ وهم يلهثان من الجرى .تكلما كثيرا حتى قبل طلوع شروق الشمس .كان قد احضر من داخل القصر البوم صور عائليه له ولاخواته وهو صغير .بينما جهزت هى فيشاروقهوة له .ضحكت ضحكات هيستيرية وهى تشاهد صوره وهوصغير مرورا بفترة مراهقته وتسريحات شعره الرهيبة وقت ذاك وملابسه المزركشة ..اغتاظ من ضحكها وهو يكتم ابتسامته لتعليقاتها المضحكه .كان وقتا رائعا لم يعش مثله منذ زمن كما احست هى الاخرى بهذا ابتسم وهو ينظر اليها بطرفى عينيه قائلا لها بصوت هامس
سارى ياريتنا اتقابلنا زمان بجد 
قلقت فى الصباح الباكر فوجدته مستغرقا فى النوم بجوارها .نهضت بخفه .دخلت للحمام اخذت حمامها وغيرت ملابسها ونزلت مسرعه لملاقاه على السائق 
مد يده لها بالباسبور والتذكرة قائلا لها بأدب 
على السفير بعت لحضرتك الاوراق وبيبلغك السلام 
فتحت الاوراق لتتفحصها ثم رآت تاريخ العودة فوجدته ظهر الغد .عبست قائله 
صافى السفر بكره 
اجابها على بحيرة مش حضرتك قولتى اعدل لك الحجز لبكره 
زمت شفتيها فى ضيق بعدما ادركت انها ستفارقه غدا بعدما اعتادت عليه خاصة بعد ليله الامس .
عقد على حاجبيه قائلا لها بضيق استاذة صافى .فى حاجة حصلت عند السفارة ولازم ابلغك بيها 
صافى خير يا على فى ايه 
على بضيق فى واحد كان قاعد مع السفير وانا داخل له استلم منه الاوراق .ولما جات سيرتك .اتنفض وفضل يبص لى بإهتمام .وبعدين لما خرجت لقيته جاى ورايا وبيسألنى عنك وعن مكانك صافى بحيرة مين ده معرفتش اسمه 
على اسمه طارق .قالى ابن مش عارف وزير مين فى مصر .خصوصا لما رفضت اديله اى معلومات عن حضرتك .فضلنى يهددنى بعلاقات ابوه وانه ممكن يأذينى ويآذى عيلتى هناك وفى الاخر لما زهق منى لما رفضت اديله اى معلومه عرض عليا فلوس كتير واى حاجة اطلبها منه ووعد بوظيفه افضل من اللى انا فيها 
صافى بقلق وقلت له 
على بحزن حضرتك شيفانى قليل اووى كده يا استاذة انا يمكن اكون من بيت بسيط بس الحمدلله ابويا ربانى صح وانا لما وافقت اساعدك ده كان من باب انك واحدة ست اولا وبنت بلدى ثانيا رغم ان ده مضايقنى جدا لان بصراحة بقالى سنيين شغال مع سارى بيه والراجل منتهى الاخلاق والجدعنه معايا .
اقتربت منه صافى معتذرة قائله له انا اسفه ياعلى .ومقدرة كل ده والله .بس طارق ده حد مؤذى جدا جدا والحمدلله انك رفضت تديله العنوان 
ظهر سارى من ورائهم فجأة فبدا التوترظاهرا عليهم .اخفت الاوراق ببنطالها دون ان يراها ومدت يدها تحمل الاكياس من على .نظر لكلاهما نظرات شك محاولا

استكشاف ما يخفيانه سارعت بالدخول للقصر بينما استأذنه على فى الانصراف فسمح له .
....................
تناولا افطارهم فى تمهل .احست بنظراته الناريه اليها الا انها تجاهلتها وتصنعت استغراقها فى تناول الطعام قبل ان يسألها بمكر 
سارى جدع على صح 
صافى ها !!!
سارى على السواق جدع جدا ..عشان كده من بكره هيجى حد غيره يشوف طلبات البيت 
ابتسمت بلامبالاة براحتك 
نهض مغادرا بعدما اتته مكالمات عديدة من ابنائه تارة وعمله تارة اخرى وهو ينظر اليها بحيرة 
..............
الجزء الثانى عشر 
جلست فى حجرتها تتفحص الاوراق مرة اخرى بحزن وهى تنظر لتاريخ المغادرة .شردت لبعيد وهى تفكر عن لو ان تلك الاوراق قد تأخرت عدة ايام اخرى .ابتسمت وهى تتذكر ليله الامس والوقت الجميل الذى قضته برفقته .استغرقت فى النوم وهى تفكر فيه قبل ان تنهض على اصوات جلبه واصوات اطلاق رصاص بالخارج .فزعت ونزلت مسرعه بعدما خبأت اوراقها بجيبها .اتتها الخادمه فى ړعب وهى تبلغها بأن احد الحراس اتصل بها من التليفون الداخلى للقصر على تلفون المطبخ ليبلغها بإقتحام بعض الرجال القصر وبضرورة اختبائهم .
طلبت صافى من الخادمة ان تهرب الا ان الخادمه رفضت من الخۏف فأمرتها ان تختبئ جيدا فى غرفه الخزين وراء
الثلاجه الكبيرة والا تصدر صوتا
حتى يأتى احدهم لانقاذها .ازدادت الاصوات خارجا وبدا كما لو كانت تقترب .هربت صافى الى الحديقه بعدما سلكت طريقا جانبيا بعيدا عن الطريق الرئيسى محتمية بالشجر الكبير .كانت الشمس قد اقتربت من الغروب وهى ماتزال تسير بخطوات سريعه محاوله اكتشاف مكان للخروج من القصر قبل ان تجد الاصوات قد هدأت فجأة .توقفت مكانها مړتعبة .تفكر فيما يحدث بالخارج .اكملت سيرها فى قلق حتى وصل لمسمعها صوت صفير سيارات مسرعه تجوب المكان بكشافات نور والتى اعمت عيناها لتجد نفسها امام سارى وبعض من رجاله 
سألها طارق فور رؤيتها صافى انتى كويسة 
صدمت من رؤيته .تحرك سارى ناحيته ولكمه فى وجهه عدة لكمات قائلا بصوت اجش 
سارى متنطقش اسمها على لسانك تانى ياحيوان .واقتحامك لبيتى النهاردة انتى وكلابك دول هدفعك تمنه غالى 
قالها وهو يكيل له الضړب بغيظ وحقد فصړخت فيه صافى بړعب 
صافى كفاية بقى 
تركه ونظر اليها والشرر يتطاير من عينه قائلا بالانجليزبة لقائد عذراء طب وڤضيحة للسيارات حتى توقفت امامها سيارة اجرة .سألته ان يوصلها للمطار كما ابلغته بأن حافظه نقودها قد سړقت منها وانها لاتملك المال .تردد السائق لثوانى قبل ان يوافق
وصلت المطار .ختمت جواز السفر وانتظرت موعد اقلاع الطائرة فى ترقب وقلق 
اتاه على مهرولا فبادره بقسۏة تصفى حسابك وتمشى من هنا النهاردة 
اومأ على رآسه بعزة نفس قائلا بأدب 
على زى ماحضرتك ماتحب 
كاد ان ينصرف فناداه سارى بغيظ انت طبعا عارف ليه 
اجابه على ايوه عشان ساعدت الهانم فى طلب طلبته منى 
سارى پغضب اسمها خنت الراجل اللى بيأكلك عيش 
على بجدية عمرى ماعملتها ولا هعملها ...انا ساعدت واحدة ست طلبت مساعدتى ...واحدة بلدياتى غريبة عن بيتها واهلها ومااظنش انى لما اساعدها فى استخراج جواز سفر جديد بدل اللى ضاع منها تبقى دى خېانه وعامة الرزق على الله 
اندهش سارى قائلا له لا تعالى وفهمنى الحكاية كلها من الاول
حكى له على كل شئ منذ البداية حتى لقاءه بطارق ومحاوله اغوائه كى يدله على مكان صافى وحتى كلام صافى عن طارق حينما ابلغها على بسؤالها عنه
شرد سارى لبعيد محاولا تجميع خيوط الموضوع..هز رآسه بعدما فهم ان لا علاقه بصافى بمحاوله اقټحام طارق للبيت وبشكوكه حول اتصالها بها .. وان ماحدث تقريبا هو لحاق طارق بعلى بعد خروجه من السفارة للقصر ثم ذهابه بعد ذلك برجال كى يقتحموا القصر .ولولا ان ابلغ حراس القصر سارى وقتها بما يحدث واحباطه للخطه بعدما استعان برجال له
اخرين حتى استطاع القبض على طارق ورجاله .
زم شفتيه فى ضيق قبل ان يربت على ظهر على برفق قائلا لها بلهجة ودودة 
سارى شوف شغلك ياعلى وبعد كده متعملش حاجة الا لما تبلغنى فاهم 
اومأ على برآسه بابتسامه هادئه 
...............
قاد سارى سيارته للشركة .طوال الطريق كلما تذكر قسوته وضربه لها بالامس يزداد جنونه وغضبه حتى انه اخذ يضرب مقود السيارة عدة مرات بقوة .وصل للشركة بعد وقت .كان قد اتصل بفهد كى يقابله بمكتبه .جاءه فهد بعد وقت .ظل سارى شاردا لا ينطق .قاطع صمته فهد بإستغراب قائلا بحيرة طب انت جايبنى عشان اقعد اتفرج عليك وانت سرحان 
نهض فى ضيق قائلا له پقهر 
سارى اول مرة اكون حيوان كده يافهد .اول مرة ابقى غبى ..طول عمرى بحسبها بعقلى ولاغى قلبى واحساسى عشان مغلطش بس امبارح غلطت غلطة عمرى وانا بكدب احساسى تجاهها وبصدق اللى انا كنت عاوز اصدقه .انا امبارح بس وانا بآذيها وبجرحها كنت زى ما اكون ماصدقت .كأنى كنت عاوز اعاقبها عشان اللى عرفته عنها من غير ما اتأكد حتى هو الكلام اللى اتقال عنها ده كان صح ولا غلط .انا امبارح دبحتها ودبحت آدميتها وكرامتها واى مشاعر كان ممكن تكون بينا فى يوم من الايام 
اقترب منه فهد مستغربا قائلا له انا مش فاهم حاجة ..ممكن تفهمنى كده بالراحة كل حاجة 
اشعل سيجارته فى ضيق وهو يحكى له بإختصار ماحدث ليله امس .استمع اليه فهد بضيق قبل ان يقول له بحكمة
فهد انا مش هلومك ولا هعاتبك لانى شايف حالتك عاملة ازاى وشايف الندم فى عينيك

كل اللى اقدر اقوله لك اعتذر من مراتك واطلب منها تسامحك وفك آسرها هى مش سجينه عندك ولا عبدة .ورجع لها جواز سفرها وتليفونها وسيب لها حرية الرجوع لمصر لو انها تفضل معاك بعد اللى عملته معاها ده ..ولو انى اشك انها ترضى تسامحك
سارى لاء مش قبل ماافهم قصتها بالكامل فى الاول وبعدين اقرر اعمل ايه 
فهد وهو ينهض مغادرا انت حر بس نصيحه بص لنفسك فى المراية وقولى تفرق عن مروان ايه سلام 
..............
وصل للقصر قبيل الظهر بوقت قصير .صعد لغرفتها فلم يجدها نظر لملاءة السرير الملطخة بقطرات دمائها المبعثرة من ليله امس فتصاعدت الډماء الى وجهه .مد يده اليها ليلقيها بعيدا قبل ان ينزل مناديا على الخادمه كى يسألها عنها .التف حول القصر الى الشاطئ بحثا عنها فلم يجدها طاف بالقصر كله والحديقه امامه الا انها لم يجد لها اثرا .دخل بعد يأس الى غرفه المكتبه .جلس فى يأس على الاريكه وجد ورقه مطوية على المنضده امامه .التقطها وفتحها كى يقرأ مافيها 
كانت منها اليه كتبت فيها 
عندما تقرأ خطابى هذا اكون فى طريقى لوطنى او ربما هذا ما اتمناه لو نجحت فى الفرار من سجنك هذا ...سجنك الذى خلته لساعات قليله وانا برفقتك قبل يوم من الان فى لحظة غباء متناهية من قبلى بأنه جنة السعادة التى فقدتها يوما ما ..أقصد ليله ما ..ليله زفافى او ليله العمر
 

انت في الصفحة 8 من 25 صفحات