روايه ۏجع الفراق
كما يسمونها البعض .يوم تبدلت فيه احوالى الى ما أنا عليه الان .لأصبح تلك الفتاة الموسومة بالخطيئة والعاړ .اعينهم ترافقنى نظرات احتقارهم تسبق خطواتى
وهمساتهم الخافته عن ماضيا المشين ..ذاك الماضى الذى بدأ ليله زفافى من طارق والذى شاهدته انت وتعجبت كيف كنت وقتذاك حالمه وسعيدة وانا بفستانى الابيض ممسكه بيد زوجى
وعدت ابى لاصبح انا الموسومة بخطأ لم افعله .
انجبت كريمان بعد شهور قليله طفلا جميلا .تركته بعد ولادته بساعات وجرت لطارق تترجاه ان يعطيه اسمه ولكنها لم تعد .جاءنا خبر انتحارها رميا من الكورنيش بعد ذهابها بيومين بعدما عثرا على جثتها .لتترك لنا طفلا جميلا بريئا لم يتخطى عمره الايام فى كفالتنا .وقتها تبناه ابى وامى واعطياه اسمهما وكتيتهما .اعطيته جزءا من اسم امه .ونسبته الناس ابنا لى
هذه هى قصتى التى ساومتنى على الطلاق مقابل ان احكيها لك وها انا افعل .اعرى نفسى واعرى سمعه عائلتى من أجل ان احصل على حريتى للمرة الثانية من شخص لايختلف عن الاول بكثير بل ربما يفوقه بمراحل فطارق وان كان روح من اجل ابى وامى وابنا كتب عليه الشقاء
...........
تنفس بصعوبة وهو ېصرخ بعدما شد قبضته على الورقه .ضل ېصرخ وېصرخ وهو يشتم نفسه قائلا
سارى غبى .....غبى ....غبى ...انا ايه اللى عملته ده
ردد على مسامعه بندم وحرقه ثانيا
سارى طلعت غبى ياسارى ياايهم .المرة دى كان المفروض تصدق احساسك ...غبى
الفصل 13 14
بعتذر جدا جدا للأخطاء الاملائية لسرعتى فى الكتابة وعدم مراجعتى ..ارجو تقبل اعتذارى
.........
الجزء الثالث عشر
طوال طريق عودتها للبيت .جلست فى كرسى بجوار نافذة الطيارة .تمسح دموعا تنحدر من عيناها رغما عنها فى صمت
وصلت مطار القاهرة .اشارت لسيارة اجرة امامها ان توصلها لبيت صديقتها نهى بالمعادى .وصلت فأشارت للبواب ان يحاسب السائق ففعل .صعدت لنهى فوجدتها قد عادت لتوها من الجريدة .صدمت لرؤيتها بهذه الكدمات الا ان صافى طمأنتها .طلبت منها ان تقرضها بعض من ملابسها وادوات تجميل كى تخفى بها مابوجهها حتى لا يقلق والداها
...............
مر اسبوعان منذ عودتها .كانت قد قدمت استقالتها من الجريدة بعدما ابلغت والدها بوجود فرصة افضل فى جريدة اخرى .لم تذكر له اطلاقا سيرة زواجها من سارى او ما حدث معها بالخارج .
ظل بعد رحيلها لاينام .غضبه وعصبيته سيطرا عليه فى جميع الاوقات .حتى فقد شهيته ومزاجه وتركيزه فى تسيير امور عمله علم باستقالتها من عبدالحميد ولكنه لم يعقب .
ذات ليله سمعت طرقا عڼيفا على الباب فتحت فوجدت طارق امامها والشرر يتطاير من عينه .دفعها بعيدا عن الباب وهو ينادى ابيهاقائلا
طارق اطلع لى يا رفيق يازهيرى يامحترم يابتاع المبادئ يللى خلتنى اطلق بنتك بحجة انى فاسد ..تعال شوف العانم بنتك كانت بتهبب ايه بره
خرج اليه ابيها مستندا على ذراع امها قائلا لها پغضب
رفيق وطى صوتك يابنى ادم انت واتفضل اطلع بره بيتى حالا قبل مااطلب لك الشرطة
دفعته صافى پغضب نحو الخارج قائله اطلع بره والا اقسم بالله هتصل بالشرطة وهخلى فضيحتك انت وابوك علنى
نظر اليها بغل قائلا بسخرية ڤضيحة !!الڤضيحة دى هتبقى فضيحتك انتى والبيه اللى سمعته زى الزفت بتاع النسوان ...بقى تبيعينى انا عشان غلطة واحدة وعشان مين عشان واحد بيغير الستات بعدد كرفتات بدله
نظر اليها ابيها بعدم فهم قائلا لها بيقول ايه ده ياصافى
صافى پغضب سيبك منه يابابا ده بيخرف
طارق بتحفز بخرف !! ايه هتنكرى انك قعدتى ببيته شاطرة بس تعملى شريفه عليا
صافى پغضب وهى تفتح باب الشقه اطلع بره
امسك بيدها بقوة قائلا لها والشرر يتطاير من عينه فيه ايه احسن منى ها .عشان الفلوس .طب ماتقولى وانا كنت ادفع اكتر
جاءهم صوت اجش غاضب من ورائهم يقول بحزم
سارى سيب ايد مراتى واطلع بره ياحيوان قبل ما اقټلك المرة دى
نظرا خلفهم فوجدا سارى يقف امامهم وعيناه مصوبتان نحو طارق بنظرات حقد
مد يده نحو سترة طارق قائلا له
سارى المرة اللى فاتت انا سيبتك تطلع من بلدى بمزاجى بس المرة دى والله لاقټلك وانت بين ناسك ولا هيهمنى لو فكرت تتعرض لمراتى تانى
صعق رفيق مكانه مما يسمعه وزوجته تصرخ جانبه .جرت صافى بلهفه اليه وهى تناديه .نظر اليهم سارى قبل ان يدفع طارق للسلم بقوة والذى ركض هاربا وهو يتوعده جرى سارى نحو الرجل الملقى على الارض .تحسس نبضه .مرت ساعه قبل ان يخرج اليهم الطبيب كى يطمئنهم على استقرار حالته .اوصله سارى لباب البيت ونزل معه لاحضار الدواء .عاد بعد قليل .وجد صافى بغرفه ابيها
تبكى وهى تقبل يده قائله بتوسل
صافى سامحنى يابابا ڠصب عنى اضطريت اتجوز بالطريقة دى
استمع اليها سارى بملامح حزينة ان تنهض .نظرت اليه بغل قبل ان تنهض مغادرة .جلس مكانها امام ابيها الراقد بعينان حزينتان
سارى انا عارف انت بتفكر فى ايه بس كل اللى اقوله ان بنتك هتكون فى عينى وانى يستحيل هأذيها ابدا ولا هسمح لحد انه يأذيها ابدا .يمكن تكون سمعتى وصلت لك بس صدقنى قصتى مع صافى مختلفه ويمكن الايام تثبت لك ده بس ادينى فرصه
تكلمت امها الواقفه بجواره قائله لابيها
امها اديلهم فرصه يارفيق .احنا مصدقنا طلعنا من المصيبةالاولى
اومأ رفيق برآسه بالقبول قبل ان ينهض سارى للخارج
بحث عنها بعينيه فأشارت امها الي غرفه جانبية فدخل
نهضت فور دخوله الغرفه واتجهت نحوه پغضبقائله پحقد
صافى اطلع بره ..انت جاى ليه ايه عاوز ټقتل ابويا .زى ماقتلتنى .انا بكرهك بكرهك كره عمرى ماكرهته لحد
.ظل ثابتا مكانه لايتحرك تاركا لمشاعرها العنان حتى تهدأ.
كانت تشهق باكية بصوت مكتوم ويدها تلوح يمينا ويسارا
وهو ينظر اليها بآسف قائلا بندم
سارى انا اسف .انا اسف .معنديش اى مبرر للى عملته معاكى ولا اى كلام ممكن اقول ليكى غير انى اسف .من فضلك سامحينى
نظرت لعيناه فلمحت فيهم نظرة صدق وندم .كانت قد هدأت بعض الشئ فإبتعدت عنه قائله
صافى عاوزنى اسامحك .ارمى اليمبن ومتخلنيش اوشوفك تانى
هز راسه قائلا ماينفعش .ابوكى كان هيروح فيها .مينفعش نطلع نقول له دلوقتى احنا هنتطلق
نظرت اليه والى حديثه وبدا كما لو كانت اقتنعت به فاكمل قائلا
سارى احنا هنفضل فترة كده مع بعضنا فترة طويله شوية لحد لما نلاقى الوقت المناسب اللى نقول فيه لوالدك على موضوع الانفصال
سألته بشك وانت بقى هتستفيد ايه لما تقوم بدور الملاك اللى خاېف على والدى بالطريقه دى
اقترب منها قائلا بصدق هستفيد انى هقدر اثبت لك انى بنى ادم وانى مش وحش اوووى زى ماشوفتينى
هزت رأسها فى يأس قائله
صافى وحش ولا حلو ده شئ ميهمنيش .اهى
فترة وهتعدى
قائلا لها طب تعالى نروح لباباك
فنظر اليها قائلا باستغراب
سارى ايه المفترض اننا متجوزين وبنحب بعض والمفروض باباكى يقتنع بده
اومأت راسها بنفاذ صبر .
اقنع والداها ان يذهبا لمكان على البحر لتغيير الجو كما امرهم الطبيب .تحمس كريم الصغير لهذا جدا حتى ان سارى اصطحبه ليله سفرهم لشراء متطلبات البحر .
ذهب بهم لفيلا يملكها بأحد القرى السياحية الفاخرة بالساحل الشمالى .خصص غرفه لرفيق وزوجته بالدور الارضى بينما اختار حجرة له هو وصافى
جلسا فى شرفه الفيلا المطله على الحديقه ومن ورائهم البحر .جهزت لهم صافى مشروبات مثلجه فى حين نزل كريم للعب بالكرة امامهم .اخرج سارى دفتر من الشيكات وكتب به رقما كبيرا واعطاه لرفيق