فلاحه في الجامعه الامريكيه
أجيب الأولاد علشان معاد خروجهم من النادى.. روحت جيبتهم وجيت وخدت
يونس وبحر غيرنا هدومنا وروحنا نتغدى بره وكملنا اليوم سوا خرجنا واتفسحنا وروحنا الملاهي.. وجبتلهم لعب جديده..وبعد كده روحنا جهزنا الصاله وشغلنا فيلم وعملنا فشار وقعدنا كلنا نتفرج ونضحك.. بصراحه مش عارفه أنا كنت بعمل كل ده بهون عليهم ولا بهون على نفسى.. فى الآخر نمنا مكاننا.
قعدت ع الكرسى إللى قدام المكتب وحطيت رجل على رجل وقولتله.. إللى تختاره اختلفت الطرق ولكنها نفس النتيجه يا حمايا المبجل.
إمممم.. الأولاد عاملين ايه
أحسن منك.
ده شئ يسعدني.
آه ما أنا عارفه.. خير حضرتك جايبنى ليه
ولو ده شغلى وشغلى كله يشهد بيه.. ألا هو مش حضرتك جاى ع السمعه برده
طبعآ لقيت شركات كبيره كتير عامله تعاقد معاكى قولت أشوف شغلك لو عجبنى أعمل أنا كمان تعاقد معاكى.
لأ ما هو أنا بحب شغلى يكون نضيف ما بحبش أوسخه.
مقبوله منك يا ليلى.. اتفضلى ده شيك ب نص مليون جنيه ك مكافأه ليكى على شغلك علشان عجبنى.
إمممممم اعتبريها هديه للأولاد من جدهم.
ولادى مش محتاجين صدقات من حد.. ولادى لو شاورو بس يردموك من فوقك ل تحتك فلوس.
ل الدرجادى !
وأكتر كمان.. حضرتك محتاج منى حاجه ورايا شغل عن إذنك.
استنى بس.. يعنى لما تيم غاب عنك كده ما جيتيش سألتى عليه ولا حاجه خالص.. معقوله نسيتيه
وهان عليكى العشره
العشره مش بتهون غير على ولاد الحړام.. وابنك باع.. وأنا إللى يبيعني ويبيع عيالى ب جنيه أبيعه ب تعريفه.. وبعدين بصراحه اللى يبيع عياله إللى من لحمه علشان الفلوس والجاه ما يتآمنش يا عبدالحكيم يا جندى.. عن إذنك علشان وقتى ف شغلى جايب همه أحسن من الوقفه معاك.. آخرها فاضى.
طلعت من المكتب وأنا طالعه لقيت مامت تيم ف وشى.. فضلت بصالى وساكته وبتعيط بس.. قالتلى والله منعونى ل درجة إنهم حبسونى فى البيت علشان ما أروحش ليكى.. ولما روحتلك لقيتك عزلتى.. صعبت عليا لأنها ملهاش ذنب للأسف.. إديتها عنوانى وقولتلها مستنياكى ف أى
وقت تشرفينى وياريت تفهمي الأولاد إنك جايه من عند باباهم من السفر وإنه بيسلم عليهم أنا مفهماهم انه مسافر.. أول ما سمعت الكلمتين دول زادت فى العياط أكتر وخدتنى ف حضنها.. كنت للحظه هعيط بس لا الزمان ولا المكان مناسبين.. هديتها وروحت أكمل شغلى.
على كمان ساعتين كده روحت أكلم الأولاد فى مكان هادى أطمن عليهم قعدت أكلمهم وأهزر معاهم شويه وقفلت بتلفت ورايا لقيت إللى كنت حاسبه حسابه.. لقيت تيم واقف ورايا.. شكله ما اتغيرش لسه زى ما هو.. الموقف ده فكرنى ب أيام الجامعه كان بيراقب فى صمت.. وفكرنى
ب يوم الغردقه لما كنت بتأمل الغروب لقيته ورايا.. ومواقف كتييييره قوى.
كنت لسه ماشيه من غير ما اتكلم وكأنه هوا واقف.. لقيته بيقولى.
عاملين ايه !
أفندم
الأولاد عاملين ايه
ومين حضرتك أصلا علشان تسأل عن أولادى !
أنا أبوهم.
أبوهم مين انت هتهرج أبوهم م١ت من 3 سنين.
انت بتخرفى بتقولى إيه أمال أنا أبقى مين !
والله أنا إللى المفروض أسأل حضرتك
إنتى فقدتى الذاكره ولا إيه يا ليلى
إمممممم حاجه زى كده.
اللهم طولك يا روح.
طب لو انت أبوهم بجد قولى أسمائهم كده !
فارس وأوس ودانا.
مش بقولك أبوهم م١ت من 3 سنين.. أنا ولادى فارس وأوس ودانا ويونس وبحر
ولاد مين دول يا ليلى !
اوعى إيدك دى لأقطعهالك.. دول ولادى.
أيوه ولادك وعرفت أبوهم مين !
إسمه تيم.
إنتى بتستعبطى ولا شاربه حاجه !
لا إله إلا الله.. بقولك إيه أنا ورايا شغل ومش فاضيه.
ساعتها أبوه نده عليه بصيتلهم بقرف ومشيت.. كملت شغلى وكالعاده فضلت مستنيه لما الفرح يخلص علشان أتمم على كل حاجه ب نفسى.. شوفته وهو فى الكوشه مع غيرى شوفته وهو بايع بايعنى وبايع أولاده للمره التانيه.. للحظه افتكرت بابا وماما واتمنيت إنهم يكونو موجودين.. كنت هروح ل بابا أعيط فى حضنه كالعاده وماما كانت هتهون عليا بكلامها الحنين عليا وكنت هاخد رأى بابا ك عادتى.. كنت عايزه أعيط قوى.. لقيت ايد مسكت فى ايدى وسحبتنى من وسط الناس ببص أشوف مين وكنت هشتم لقيتها مامت تيم.. خدتنى ف مكان بعيد عن الكل وقالتلى عيطى وخدتنى ف حضنها.. وكأنها كانت حاسه بيا قعدت أعيط وانتهزت الفرصه إن الأصوات عاليه وقعدت أسرخ.. قعدت ټعيط معايا وفى الآخر قالتلى لو ارتاحتى ممكن أروحك دلوقتي .. قولتلها لازم أتمم على شغلى.. وبالفعل اليوم خلص وروحت لقيت الأولاد نايمين إلا فارس لقيته صاحى ومستنينى أول ما دخلت خدته بالحضن وقعدت أعيط.. ولما سألنى قولتله مخنوقه شويه ودخلت نمت فى أوضة الأولاد.. يمكن كل الناس كانت مستغربه أنا ليه ما طلبتش الطلاق أو رفعت قضية خلع لحد دلوقتي.. أنا مش باقيه على تيم.. بس مش عايزه ولادى يقفو فى المحكمه ويتخيرو بينى وبين باباهم وأدمرلهم نفسيتهم من صغرهم.. هما لما يكبرو هيفهمو كل حاجه لوحدهم.
السنين