الأحد 24 نوفمبر 2024

قصه الصحابي الجليل بلعام بن باعوراء

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز


فأُخبر رجل اسمه فنحاص بن العِزار بن هارون وكان رجلًا له بسطة فى الخلق وقوة فى البطش ، وكان غائبًا حين صنع زمرى بن شلوم ما صنع 
فجاء والطَّاعون ينتشر فيهم ولمَّا علِم الخبر أخذ حربَته وكانت من حديدٍ كلِّها فدخل عليهما القبة وهما يأتيان ما حرم الله فضربهما ضړبة واحدة فقټلهما بها  
ثم خرج بهما على الناس والحړبة في يده ورفعهما نحو السماء وجعل يقول : اللهم هكذا نفعل بمن يعصيك فرُفع الطاعون 

فكان جملة من ماټ في تلك الساعة سبعين ألفًا والمقلِّل يقول عشرين ألفًا.‏ 
قال الله تعالى : {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا} قال ابن عباس رضي الله عنهما : هو بَلْعَمُ بْنُ باعُوراءَ 
وفي لَفْظٍ : بَلْعامُ بْنُ باعِرٍ.

{فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ} 

قال ابن عباس : نزع منه العلم فلمَّا فعل ذلك أتبعه الشيطان أي : تسلط عليه حين خرج من الحصن الحصين وصار إلى أسفل سافلين فأزه إلى المعاصي {فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ} 
أي : الهالكين بعد أن كان من الراشدين المرشدين.‏ 
{وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا} 
قال ابن عباس : لرفعه الله تعالى بعلمه {وَلَٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ} 
أي : مال إلى زينة الدنيا وزهرتها وأقبل على لذاتها ونعيمها  واتبع هواه وترك طاعة مولاه.

{فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث}  سواء وعظ أو لم يوعظ فإنه لا يترك ما هو عليه من خلافة أمر ربّه 
كما سواءٌ حُمل على الكلب وطُرِد أو ترك فلم يطرد فإنه لا يدَع اللهث في كلتا حالتيه.‏ 

{ذَّٰلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا} ، 
قال القتيبي : كل شيء يلهث إنما يلهث من إعياء أو عطش إلا الكلب فإنه يلهث في حال الكلال (التعب) وفي حال الراحة وفي حال العطش ، فضربه الله مثلًا لمن كڈب بآياته فقال : إن وعظته فهو ضال وإن تركته فهو ضال كالكلب إن طردته لهث وإن تركته على حاله لهث.‏ 
{فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} ، 
قال سالم أبي النضر يعني : بني إسرائيل إذ قد جئتهم بخبر ما كان فيهم ممّا يخفُون عليك "لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ" فيعرفون أنه لم يأتِ بهذا الخبر عمَّا مضى فيهم إلا نبيٌّ يأتيه خبرُ السماء.

صلي علي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

انت في الصفحة 2 من صفحتين