قصة الصحابي الجليل بلعام بن باعوراء
انت في الصفحة 2 من صفحتين
السلام فلما رآها أعجبته
فقام فأخذ بيدها وأتى بها موسى عليه السلام
وقال إني أظنك ستقول هذا حرام عليك لا تقربها
قال أجل هذا حرام عليك لا تقربها
فقال فوالله لا أطيعك في هذا فدخل بها قبته فلما خلا بها أرسل الله الطاعون
فأخبر رجل اسمه فنحاص بن العزار بن هارون وكان رجلا له بسطة فى الخلق وقوة فى البطش وكان غائبا حين صنع زمرى بن شلوم ما صنع
ثم خرج بهما على الناس والحړبة في يده ورفعهما نحو السماء وجعل يقول اللهم هكذا نفعل بمن يعصيك فرفع الطاعون
فكان جملة من ماټ في تلك الساعة سبعين ألفا والمقلل يقول عشرين ألفا
وفي لفظ بلعام بن باعر
فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين
قال ابن عباس نزع منه العلم فلما فعل ذلك أتبعه الشيطان أي تسلط عليه حين خرج من الحصن الحصين وصار إلى أسفل سافلين فأزه إلى المعاصي فكان من الغاوين
ولو شئنا لرفعناه بها
قال ابن عباس لرفعه الله تعالى بعلمه ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه
أي مال إلى زينة الدنيا وزهرتها وأقبل على لذاتها ونعيمها واتبع هواه وترك طاعة مولاه
فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث سواء وعظ أو لم يوعظ فإنه لا يترك ما هو عليه من خلافة أمر ربه
ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا
قال القتيبي كل شيء يلهث إنما يلهث من إعياء أو عطش إلا الكلب فإنه يلهث في حال الكلال التعب وفي حال الراحة وفي حال العطش فضربه الله مثلا لمن كڈب بآياته فقال إن وعظته فهو ضال وإن تركته فهو ضال كالكلب إن طردته لهث وإن تركته على حاله لهث
قال سالم أبي النضر يعني بني إسرائيل إذ قد جئتهم بخبر ما كان فيهم مما يخفون عليك لعلهم يتفكرون فيعرفون أنه لم يأت بهذا الخبر عما مضى فيهم إلا نبي يأتيه خبر السماء
صلي علي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم