ألم أقل لك أن أهلي قادمين لتناول طعام الغداء اليوم وأن ليك أن تقومي بطبخ ألذ المأكولات لأجلهم، الآن هم علي وشك الحضور فماذا أفعل ؟
قالت الزوجة في برود : يمكنك أن تتصل بهم الآن وتعتذر لهم أنه طرأ لك عمل عاجل ولن يستطيعوا القدوم، فهل ليسوا غرباء هم أهلك، نظر إليها الزوج في ڠضب مفتعل ثم غادر المنزل دون أن يقول كلمة أخري، بعد قليل إذا بباب المنزل يطرق، قامت الزوجة في تباطؤ ظناً منها أن أهل زوجها قد جاءوا ولكنها تفاجئت بأهلها وأخواتها وأولادهم يدخلون البيت .
وقفت متسمرة في مكانها غير قادرة علي التحرك من الدهشة، رحبت بهم وأدخلتهم فسألوها عن زوجها فاعتذرت لهم أنه غير موجود وخرج قبل قليل، فتعجب أبوها وسألها : لقد دعانا زوجك البارحة إلي طعام الغداء، فكيف يعزمنا بنفسه ثم يغادر المنزل ؟ صعقټ الزوجة من كلام والدها وبدأت تفرك يديها في توتر محتارة ماذا تقول لأهلها وماذا تقدم لهم فإن الطعام الموجود بالمنزل لا يليق أبداً بأهلهاولا يمكنها أن تقدمه لهم .
اتصلت بزوجها علي الفور وسألته في ڠضب : لماذا لم تعلمني أنك قد عزمت أهلي أمس لتناول طعام الغداء، فقال لها في سخرية : اهلي وأهلك ما في فرق بينهم، فقالت الزوجة : أرجوك أحضر معك طعام جاهز من الخارج فلا يوجد أى طعام في المنزل يمكن أن أقدمه إلي أهلي، فقال الزوج في بساطة : أنا الآن بعيد جداً عن المنزل وهؤلاء أهلك وليسوا غرباء يمكنك أن تقدمي لهم من الطعام الموجود في المنزل مثلما كنتي تريدين أن تقدمي لأهلي .