الأحد 24 نوفمبر 2024

بائع الخضار وعمل الخير

موقع أيام نيوز

بائع الخضرة وعمل الخير

يقول : انا اعمل بائع خضرة .. و في يوم كنت  اجلس في اوقات عملي انتظر رزقي .. و شارد بتفكيري وأفكر كيف يمكنني تمضية هذا الشهر  فا لا يوجد بجيبي غير  آخر مبلغ معي ويكفي فقط ثمن الغداء ..
واثناء ما انا شارد آتى شاب  وطلب مني ان اشتري منه علبة حلوى .. لان صاحب المحل رفض ارجاعها وهو يحتاج النقود .. حينها سآلته ولماذا اشتريتها  اذا كنتُ تريد  ثمنها  ..  حينها قال لي ان  والدته لطالما وعدته  ان تشتري له علبة الحلوى تلك .. لكن في كل مرة  لا تشتري لي .. واليوم اخذت النقود من امي دون ان تدري .. لكن عندما عدت الى بيت وجدتها تبكي وتقول لي ان ما كان معها اضاعته و لن تستطيع ان تآتي لنا انا واخي بغداء اليوم و حينها  فهمت لماذا لا تشتري لي في كل مرة و ذهبت لآرجع علبة الحلوى فطلب مني  البائع ان لا اعود ورفض ذلك ..  وانا الآن اريد ان ابيعها .. حتى لو بسعر آقل .. عندما سمعتُ القصة قررت ان اعطيه آخر مبلغ معي وقلت له ان يآخذ علبة الحلوى ويذهب الى ييت  .. حينها رفض  ولم يآخذ الا  السعر الذي طلبه واعاد الباقي وتشكرني ووضع علبة الحلوى على الطاولة امامي وذهب عدت الى البيت وانا املك ثمن  غداء لأول مرة بحياتي .. اتى في بالي  الحلوى واخذت افتح العلبة من باب الفضول .. فوجدت بها  ما لم اتوقعه بحياتي .. يتبع ..

وجدت مبلغ يوازي مصروفي لسنتين  .. مع رسالة مضمونها ابكاني .. تقول " الى من يقرآ تلك الرسالة .. الشاب الذي اتى اليك ليس الا ممثل انا وكلته بهذا الشيء .. وكنت اريد ان اهدي هذا المبلغ لشخص يستطيع ان يشعر بغيره ..  فا انا يوماً من الآيام كنت فقير ولم انسى الاشخاص التي ساعدتني وشعرت بي وكنت بنفس موقف هذا الممثل .. شكراً لكونك لم ترفض ان تآخذ علبة حلوى مآكول منها بثمن نفس ثمنها وهي جديدة ومايوجد بداخلها  رداً لمعروفك "

حينها بكيت .. كنت افكر كيف لي ان اكمل الشهر وليس معي ما يكفيني لغد.. ولم اعرف ان آخر مبلغ سيتضاعف بسبب صدقة بسيطة لشاب لا اعرفه .. وكيف اللله في وضعه في طريقي ليكون درس كبير لي ان الصدقة تتضاعف بعشرة امثالها 
تمت

اذا اتممت القراءة فصلي على الحبيب