((كان لجحا جار شديد البخل))
كان لجحا جار شديد البخل، كلما راى جحا راح يحثه وينصحه بعدم الانفاق على بيته،
حتى يصبح مثله لديه مال كثير، فقال له جحا يوما مستنكرا :
أتريد أن أكون مثلك أستعير متطلباتي من الجيران ،
وأمنع عن نفسي الطعام والملبس ، لكي أكون مثلك ، صاحب مال،
قال البخيل: وماذا في ذلك انا عندي مال وانت ليس عندك مثل ما عندي.
وفي يوم جاء البخيل الى جحا، وطلب منه أن يعيره حماره، فأعطاه له،
فلما قضى البخيل حاجته عاد بالحمار، وطلب من جحا ان يدفع له دينارا.
فقال جحا : ولم أدفع لك دينارا، وقد أعرتك حماري ؟
قال البخيل: لقد جاع حمارك في الطريق، فأشتريت له برسيما،
ولا أطلب منك أجرا على ذلك ، فخذ هاهو الدينار ولا تطلب حماري ثانيا…
أخذ البخيل الدينار في سعادة، وعاد الى بيته بينما راح جحا
يفكر في حيلة يحتال بها على البخيل، لتكون درسا له،
وفي اليوم التالي ذهب جحا واشترى لنفسه عمامة جديدة
ثم ذهب الى مطعم البلدة ودفع له مقدما حساب طعام شخصين
على أن يأخذه فيما بعد
ثم ذهب الى بائع الفاكهة ودفع له ثمنا مقدما لبعض الفاكهة
ثم ذهب جحا الى بائع الطيور ودفع له ثمنا مقدما لبعض الطيور
ثم ذهب الى بائع الملابس ودفع له أيضا على أن يحضر فيما بعد
ويأخذ طلبه ثم ذهب الى صديق له وأعطاه عشرين دينارا
وبينما جحا عائد الى بيته راه البخيل
قال البخيل يا جحا انتظر ما أجمل هذه العمامة الجديدة!! كم ثمنها
قال جحا في سرور انها عمامة الخير عمامة الثراء ولا تقدر بثمن يا جاري العزيز قال البخيل ماهذا الذي أسمعه يا جحا ماذا تقصد بذلك
قال جحا هيا معي لترى بنفسك ثم ذهب به جحا الى المطعم
فلما أكل وضع جحا يده على عمامته
فقال له صاحب المطعم الحساب خالص ياجحا فتعجب البخيل!
ثم ذهب به جحا الى بائع الحمير وأخذ حمارا ثم وضع يده على عمامته
فقال البائع الحساب خالص يا حجا وهكذا
واخيرا ذهب به جحا الى بائع الفاكهة
فقال له البائع الحساب خالص ياجحا ثم ذهب به جحا الى بائع الملابس
فقال البخيل في دهشة بكم تبيع عمامتك يا جحا ! انها ثروة كبرى
فقال جحا أبيعها مقابل منزلك فقال البخيل في سرور لا مانع عندي فبها أشتري عدة منازل
وهكذا تخلص جحا من جاره البخيل.
اذا اتممت القراءة لا تنسى أن تذكر الله