سليم في العصر والاوان كانت تعيش قبيله من النمل
حكاية النملة و جارتها البخيلة
من أدب الحكمة
في سالف العصر و الأوان كانت تعيش قبيلة من النمل في أصل شجرة كبيرة .وذات يوم اشتدت برودة الطقس كثيرا وهطل المطر بغزارة فهربت اسراب النمل إلى بيوتها خوفا من المطر والبرد وبقي المطر يتساقط أياما عدة مما منع النمل من الخروج. ونفذ الطعام عن نملة فقيرة و أحست بناتها بجوع شديد وذهبن إلى أمهن و هن يبكين ولم تحتمل الأم دموع بناتها و قررت أن تذهب إلى جارتها البخيلة لتطلب منها شيئا وكل النمل يعرف حذقها و تقتيرها . طرقت الباب وفتحت لها وطلبت منها فتات طعامها لبناتها.
فعادت النملة الأم من عند الجارة حزينة جدا وهي تعلم أن جارتها لم ترحمها و لم تكن النملة الأم تدري ما تصنع فما كان منها إلا أن رفعت يديها باتجاه السماء وأخذت تدعو الله تعالى بأن يرزقها و ينقذ بناتها من الجوع .
لكن فترة الصحو لم تدم كثيرا و بعد يومين عاود المطر الهطول و بغزارة و لم يستطع أحد من النمل الخروج قالت النملة البخيلة سأفتح خزائني فما فيها يكفيني لشهر لوحدي لكنها عندما فتحت الدهليز الذي تضع فيه طعامها اكتشفت أنه تعفن ولم يعد يصلح منه شيئ أصيبت بالدهشة كيف يحصل هذا لقد أكلت منه قبل يومين وكان جيدا فهمت أن ذلك كان عقۏبة من الله على جشعها و بخلها على بنات جارتها وبعد مدة اشتد بها الجوع ولم تجد بدا من الذهاب الى جارتها التي سبق أن اطردتها و تركتها لمصيرها لكنها كانت خائڤة ان لا تعطيها شيئا
يا بني آدم لا ترد من يقصدك وارحم من في الأرض يرحمك من في السماء .