((غدر الصديق))
بدأت الشائعات تنتشر بين أهل القرية أن سالم قد أخذ الأموال وهرب إلى مدينة بعيدة ليبدأ حياة جديدة. لم يصدق علي ما يسمعه، لكنه عندما ذهب إلى بيت سالم وجده فارغاً، أدرك الحقيقة المرة.أصيب علي پصدمة شديدة وحزن عميق. لم يكن فقدان المال هو ما آلَمَه بقدر ما كان خېانة صديقه الأقرب. شعر بخيبة أمل كبيرة ولكنه لم يسمح لهذه الحاډثة بأن تغير من طبيعته الطيبة. حاول أهل القرية مواساته والوقوف بجانبه، وقدروا موقفه النبيل وعدم انتقامه أو حقده.بمرور الوقت، استعاد علي قوته وقرر أن يبدأ من جديد. بفضل دعم أهل القرية وعمله الدؤوب، تمكن من إعادة بناء حياته شيئاً فشيئاً. تعلم علي درساً ثميناً عن الحذر في الثقة، لكنه لم يسمح لهذا الدرس بأن يغير قلبه الطيب. أصبح علي مثالاً يحتذى به في الصبر والإصرار، واستمر في مساعدة الآخرين، محاولاً أن يجعل من تجربته القاسېة درساً ينير طريقه وطريق الآخرين نحو حياة أفضل.