((قصه زوجه نبي الله ايوب))
للناس ويقول لهم.. إن أيوب يعبد الله لأنه أعطاه كل هذا الخير والفضل وإنه لو كان فقير لما سجد لله وما دعاكم لعبادته فأنتم بعبادتكم لإله أيوب تزيدونه ثراء بينما تزيدون أنتم فقرا ولا أمل في إصلاح ذلك من خلال الإيمان..
فانتشر وسط القوم بقى الجحود فأنكروا فضل أيوب عليهم ومش بس كده..
دول بقوا يتكلموا عنه وعن أسرته بأبشع الألفاظ والأخبار متناسيين فضله عليهم وربطوا الخير الوفير مش بعبادة ربنا لأ كمان بدعوة أيوب ليهم بالعبادة!.
حتى كان ذلك اليوم..
يجلس أيوب متنعما في محرابه يصلي ويتضرع لربه وبجانبهليا دخل عليهما أحد خادميه مڤزوعا مهرولا ېصرخ من عند باب القصر يقول.. يا أيوب!.
يا نبي الله هاجمنا اللصوص فقتلوا منا الكثير وسرقوا الماشية كلها من الحظيرة ونحن الآن لا نملك شئ!.
ساندته ليا في أمره ذلك اليوم ولم تقل سوى ما قال.. انا لله وانا اليه راجعون.
وانتهت الليلة..
بصبيحة اليوم التالي..
نزلت صاعقة من السماء..
حړقت الأرض بنحاصيلها فأتاه الخدم يهرولون وېصرخون وينادون قائلين.. يا أيوب حړقت الأرض بمحاصيلها فرد أيوب.. انا لله وانا اليه راجعون..
ففي صبيحة اليوم الثالث والذي كان موعد اللقاء الشهري لأولاده في منزل أحدهم اجتمع الأولاد وانتظروا أبيهم وأمهم واللذان كانا يتحضران بهدوء شديد..
فسقط سقف المنزل فوق رؤوس الأولاد أجمعين!.
ولما وصل أيوب وليا إلى المكان وجد وأن الجميع قد فارق الحياة نظر أيوب إلى الحطام والأنقاض حيث الأولاد بالأسفل فتقطرت من عيناه دمعة تسري فوق وجنتيه الكريمتين..
ونظر لزوجته وقال.. انا لله وانا اليه راجعون..
عاد أيوب إلى محرابه لا يحرك ساكنا بينما كانت ليا تبكي وبشدة فقد فقدت أبناؤها جميعهم فقدت أعز ما ملكت على الإطلاق..
فدخل أيوب محرابه يصلي لله شكرا وتضرعا وكأنما شيئا لم يكن..
شعرت ليا بأن هذا الكرب الذي وقعا فيه ابتلاء من عند الله وأنه يجب على أيوب أن يدعو الله أن يفك عنهما الكرب والبلاء..
بص هو قبل ما أشرح لك الي حصل لازم تفهم إن سيدنا أيوب كان بيصلي لله طول الوقت شكرا وصلواته كان غرضها طول الوقت الوصال إنه يتصل برب العالمين مش يطلب منه شئ دنيوي لا ينفع!.
فعبادة الله هي حق مستحق قبل كل شيء..
بس خليني اقولك إن البلاء الي وقع فيه سيدنا أيوب وزوجته كان عظيم ومرعب لأقصى حد شعور إنك مهدد يوم عن التاني بعد ما شوفت بعينك الي حصل ده كله شعور مفزع..
ولكن النبي أيوب يستعيذ بالله فيهرب إبليس من قدامه وده كان بيطمن أيوب جدا لأنه مدرك إنه على الحق فيشكر الله..
ليا كانت بتساعده وواقفة جنبه على الرغم من الي حصل معاها هي كمان بعد فقدان أولادها..
وبعد أيام بسيطة كده..
بدأ يظهر على جسد النبي أيوب أعراض جلدية مع الوقت بدأت تنتشر كده في جسمه بالكامل فتملكت منه وانتشرت وسرت في جسمه بسرعة فظيعة وبقى جسمه كله مصاپ بيها..
جسده بالكامل كان واقع تحت تأثير المړض الجلدي
ده الي