شاب متزوج له طفله صغيره
أن تفعل لأجلي أمرا واحدا أن تخلصني من زيدون زوج ابنتي الجميلة حتى أقدر أن أزوجها الى رجل أكثر ثراءا
قال الساحر هذان أمران لا واحد الأول أن أخلصك من زيدون والثاني أن أجعل ابنتك تتزوج من الشخص الذي تفضلينه
قالت نعم هذا ما قصدته أيها الساحر العظيم
أطرق الساحر برهة وقال الأمر صعب صعب جدا
قالت أرجوك أيها الساحر أنا مستعدة لفعل أي شيئ
قالت له بنت صغيرة تدعى شيماء
قال أحضري شيماء معك عندما تأتي في المرة القادمة وسأقر عينك بما طلبتي
أبدت المرأة قلقها من إحضار شيماء
فقال الساحر لا تخشي شيئا لن يحدث لها مكروه وستعود في نفس اليوم معك إطمأني
عادت الجدة وأغرت حفيدتها للقدوم معها الى حيث الساحر
دخل الساحر الى غرفة مظلمة وجعل يقوم بطقوس غريبة لغرض الإتصال بالشياطين فيما انتظرت كل من شيماء وجدتها في غرفة أخرى
وعند منتصف الليل إستيقظت الجدة على نباح الكلاب وهي تلعق وجهها ففزعت ووجدت نفسها مرمية وسط مزبلة المدينة فأصابها من الړعب ما لا يعلم مبلغه إلا الله
فقد تيقنت الجدة أن الساحر قد خدعها لاستدراج حفيدتها شيماء وخطڤها فبكت بشدة فأخذت تصرخ صړاخا حتى بدأ أن يؤدي بها إلى الجنون فلن ينفعها أي شيء الأن
قال هل رأيتيهم
قالت لم أتعرف إلا على واحد
أعطت الجدة مواصفات الساحر مدعية أنه لص خاطف ولم تأتي على ذكر زيارتها لمقره بل قالت أخذونا أولا الى بيت ما حيث خدرونا هناك ثم استيقظت لأجد نفسي في هذه المزبلة
قادتهم الجدة الى بيت الساحر فاقتحموه فلم يعثروا على أحد لقد كان المنزل فارغا فسقطت الجدة أرضا وأخذت تبكي وتلطم وجهها
عاد زيدون من فوره واتجه الى المرآة العجيبة فوقف أمامها وقال أريد ابنتي إنها في العاشرة فقط لابد أنها مړعوپة الآن أريد أن أستعيد شيماء فورا
هنا تبدلت صورة زيدون على المرآة لتظهر مكانها صورة شيماء وهي مقيدة في غرفة مظلمة
استجمع زيدون شجاعته وألقى بنفسه داخل المرآة فإذا به يجد نفسه داخل الغرفة الظلماء جنبا الى جنب مع ابنته
فركض إليها والأرض لا تسعه من الفرحة فحررها من قيدها وقبل رأسها واحتضنها ثم سألها عن حالها فأخبرته بكل ما جرى معها من لحظة اصطحاب جدتها لها وسماعها لترانيم الساحر المخيفة حتى غيابها عن الوعي
ڠضب زيدون وقال إذن فجدتك هي رأس البلاء وسبب المصائب لقد عرفت أنها كانت تكذب
كانت الغرفة التي فيها الإثنان عبارة عن قبو فيه سلم طويل يؤدي الى باب موصد من الخارج ففكر زيدون بطريقة أخرى للخروج وهنا سمع زيدون صوت رجلين خلف الباب يتحدثان
قال الرجل الأول لقد نجحت