دخل هشام البيت بتاعه

عنتر من قدامه وصحيت قمر وهي بتفتح عنيها بتعب وبصت لهشام وقالت...
قمر بقلق وصوت تعبان _
انو كنت اتكلم نفسك يا دكتور...
اتنهد هشام بضيق وقعد جنبيها علي الكرسي وقال بهدوء...
هشام _
انتي لسه فايقه بعد ايه ده امك وخالك. بره بياخدو العزا افتكروكي روحتي..
اتملت عيونها دموع وقالت بحزن _
انت بتتكلم جد. امي وخالي بياخدو عزايا بره هما ايه ما صدقو انا عارفه ان ما فيش حد هنا بيحبني..

زعق فيها هشام بضيق وقال _
بااس انتي ايه ما صدقتي تفتحي في النكد بهزر معاكي امك. بتعملك اكل وخالك راح يجيب ليكي العلاج المهم قوليلي انتي حاسه بأيه دلوقتي..
نزلت دموعها وقالت _
تعبانه قوي حاسه اني واخده علقھ سخنه وجسمي كله متكسر...
اتنهد هشام بضيق وقال ليها _
ما تقلقيش انا هنا وهتخفي قريب بس عايزك تحكيلي حكاية عنتر تعرفيها...
قمر پخوف سألته _
ايه هنتر وانت تعرف عنتر منين انا كنت عايزه اسأبك اكده لما كنت عندك. بس خالي جه وقتها...
رد. عليها هشام وقال بهدوء _
لا ما انا اتعرفت عليه وش لوش..
قمر بخبث _
اممم عايز تخوفني طيب روح بقي خلي عنتر اللي اتعرفت عليه وش لوش يحكيلك..
ضحك هشام وقال ليها _
هههههه طيب احكي يا قمر واحكي اللي تقدري عليه ما تتعبيش نفسه..
حاولت قمر تقعد وقالتله _
عنتر ده كان ولد العمده الكبير راح وهو عنده ست سنين..
هشام بفضول _
ايوه بقي رااح ازاي..
ردت عليه قمر وقالت _
كان بيلعب في غيط اللي قبلي البيت اللي انت قاعد فيه وكان فيه جمل بتاع الخواجه صابر...
هشام _
خواجه واسمه صابر ازاي يعني..
قمر _
لا هو من. البلد. احنا اسمه الخواجه عادي يعني المهم عنتر كان بيلعب وراح خبط الجمل بتاعه خبطه خفيفه في راسه بالعصايه نصيب الجمل انه راح فيها قام جه الخواجه متعصب ومسك عصايه وقاعه من نخله خضرا وحاده فجه يضربه بيها علي راسه بس جات علي رقبته وراح فيها...
هشام بأهتمام وفضول قال _
ايوه بقي الراس دي راحت فين بعد ما ضربه علي رقبته الراس دي راحت فين والخواجه ده حصله ايه..
قمر بهدوء قالت _
اللي حصل ان كل اللي شاف اللي حصل انكر ده وقالو انهم ما شافوش حاجه ابو عنتر نفسه اخد عوض علي ولده نص ارض الخواجه اللي تعب بس وراح هو كمان في الموضوع ده...
رد عليها هشام وقال _
ام عنتر..
قمر _
وواه وانت عرفت منين..
هشام بهدوء رد عليها وقال _
لا ما متخديش في بالك كملي بس حصل ايه تاني..
قمر _
الراس وقعت جار الترعه ډفنها الخواجه اهناك وبعدين بكام سنه راح الخواجه واتكل علي الله..
دخلت ام قمر وقالت بفرحه _
انتي قومتي يا قمر...
رد. عليها هشام وقال _
قامت من الصبح وعماله ترغي صدعتني انتي متوحمه عليها في راديو ولا ايه يا حجه..
اتعصبت قمر وردت عليه وقالت _
لا والله مش انت اللي قولتلي احكيلك..
ضحكت ام قمر وقالت _
ههههه ربنا يريح بالك ويجبر بخاطرك يا دكتزر ده انا كنت هروح فيها من الخۏف انا وقمر ملناش الا بعض من بتد ما ابوها راح..
بص هشام لقمر بهدوء وقال _
ربنا يخليكم لبعض يا حجه ام قمر بعد اذنكم انا..
قمر بقلق سألته _
يا دكتور هشام انا ما قدراش نتحرك وعندي درس كيميا كمان شويه وحاسه اني لو قومت هنقع تاني..
رد. عليها هشام وقال _
ما تخغيش يا قمر بالليل هتخفي ولو علي الكيميا هبقي اقضي نفسي يوم واجي اشرحها ليكي..
_ابتسمت اين قمر وهر فرحانه وهو طلع وهو مبسوط من ضحكتها