الإثنين 25 نوفمبر 2024

اللي بيني وبينك هو ابن اخويا بس انا اتجوزتك عشان ابن اخويا

انت في الصفحة 12 من 73 صفحات

موقع أيام نيوز

يحوى روحها عندما ترتجف ظللت انظر للرساله اكثر من خمس دقائق
صدقت صديقتى حين سئلتها كيف يكون الحب فقالت لى انها لا تعرف عنه الكثير ولكنها تراه عندما تتخاصم هيا وزوجها وټنفجر فيه صياحا ولوما ويقرر الاثنان انه لن يتركنى حزينه ابدا . فنحن نستطيع ان نتخاصم مع من نحب ولكن لا نستطيع ان نراهم يتأذون فحتى ان كان بيننا ألف سور وشعرنا بأحتياج الطرف الاخر للطمئنينه والامان فنركض اليه سعيا حتى تسكن روحه . وما فعله عمر معى رسالته تلك كانت من اكثر الاشياء العظيمه التى حدثت لى ومن الاشياء التى تبقى فى الذاكره حتى وان حاول الوقت محوها .
أخذت نفسا عميقا وكتبت له 
على قد ماقدرت . ادعيلى
ارسلتها وانا آراه مازال متصلا فظهر انه يكتب . كانت الثوانى تمضى وكأنها سنوات فكنت أقضم اظافرى كالأطفال وانتظر رسالته حتى ظهرت
انا واثق فيكى وخليكى دايما فاكره انك علشان تقدرى تعملى المعادله الى هتأهلك لدخول الجامعه لازم يكون نجاحك ب 90 
ابتسمت وانا اتمنى ان اكون عند تلك الثقه والا اخزله ومن قلبى ادعوا الله ان يكون معى دوما . عدت وارسلت له رساله مره اخرى
ان شاء الله هجيب اكتر
ظل متصلا لدقائق لا يكتب فيها شئ ولا يغلق هاتفه وانا انتظره على احر من الجمر حتى ارسل رسالته
استنينى الصبح هوصلك للامتحان
قفزت من فراشي اقفز كالأطفال وانا اضحك پجنون كدت القى الوسائد لأعلى واصفق حتى ارتميت 
بسرعه وارسلت له
حاضر
ظهر انه يكتب هوا الاخر ولكن فجأه اصبح غير متصلا . تلاشت ابتسامتى التى كانت منذ لحظات تعلو وجهى وشعرت انه اغلق هاتفه فجأه فلعل داليا وبخته على ذلك . على قدر ذلك المرار فى حلقى الا اننى عدت اقرأ رسالته مرات ومرات وفى كل مره يخفق قلبى كأنها اول مره اقرأه حتى اجتاحنى النعاس ونمت ..
فى الصباح استيقظت باكرا اطعمت تميم واعطيته لجدته وصليت ركعتين دعوت فيها ربى بالتوفيق واستعديت للذهاب لأختبارى ولكننى اتلكأ فكنت جالسه ممسكه بكاتبى كأننى اراجع مراجعتى الاخيره قبل انصرافى ولكن فى الحقيقه كانت عينى مثبته على الباب وأذنى متأهبه فى إنصات شديد انتظر دخول عمر او سماع صوته وكلما طلبت منى والده عمر الانصراف تحججت انه مازال هناك وقت طويل حتى سمعت باب شقته يغلق . دق قلبى وارتفع الادرينالين فى دمى حتى وصل لخلايا عقلى وكدت ان انهض من مجلسي واركض نحو الباب وانتظرت دخوله وانا منتصبه الظهر حتى لا يتأثر هندامى الذى ظللت ارتدى فيه اكثر من نصف ساعه ولكن فى لحظه هبط كل ذلك وكأنى سقطت من عنان السماء فاصطدم رأسي بالارش فشدق نصفين . وجدت داليا تدخل من الباب وعلى وجهها ابتسامه شامته اعرفها جيدا ولا تخطئها عين . دخلت وجلست على المقعد المقابل وهيا تنظر لى فى تشفى
ايه ياميراس قاعده ليه لحد دلوقتى مش عندك امتحان
علمت من نظرتها ان عمر لن يأتى فقمت دون ان انطق واستئذنت الرحيل ولكن حتى والده عمر لاحظت حديث داليا فسئلتنى
مش كنتى بتقولى لسه بدرى يابنتى
قاطعتنى داليا واجابت هيا
يمكن كانت مستنيه حاجه مش هتحصل
تعجبت والده عمر من حديثها وسئلتنى
حاجه ايه اللى مستنياها
لملمت حاجياتى وقررت الانصراف قبل ان اغوص فى حديث ماسخ لا طائل منه
انا ماشيه ياماما
قلتها وانصرفت خائبه الامل ولكننى تلمست له الاعذار فلن تسمح له داليا بفعل ذلك الامر ابدا . طوال فتره اختبارى لم يحدثنى عمر ولم يرسل لى اى رساله مره اخرى وبالطبغ لم يوصلنى ابدا ولكننى كنت فى كل يوم وكل ساعه اتذكر تلك المحادثه القصيره واخشي ان افتحها مره اخرى حتى لا اضعف وارسل له رساله اخرى . حتى عندما كان يأتى وانا بالأسفل لم يكن يحدثنى ابدا او يوجه لى اى نقاش فلم يكن طبيعيا كنت اشعر ان هنالك شئ لا اعلمه قد حدث لعمر جعله يتجاهلنى هكذا . فكنت اذا وجهت له حديثا فكان يرد باقتضاب بدون ان ينظر لى . كدت اجن لا اعلم ماحدث ولا استطيع ان اسئله او اتحدث معه خشيه ان تفتعل داليا المشكلات فكنت اصمت حتى انتهت اختباراتى وجاء يوم
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 73 صفحات