تلك القصه حقيقيه وقعت مع الشيخ عباس مغسل الامۏات
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
الشاب الذي كان معي يبكي صديقه بالأمس .سألت والده بصوت مندهش كيف ماټ قال عاد إلى بيته بعد الچنازة وعرضت عليه زوجته الطعام فلم يستطيع تناوله وقرر أن ينام وعند صلاة العصر دخلت لتوقظه فوجدته وهنا صمت الأب وأخذ يمسح سيل الدموع من على خديه وأكمل رحمه الله لم يستطيع أن يتحمل الصدمة في ۏفاة أعز أصدقائه وظل يردد إنا لله وإنا إليه راجعون إنا لله وإنا إليه راجعون .فقلت له بصوت متثاقل وحزن دفين اصبر واحتسب يا شيخ سأدعو الله أن يجمعه مع صديقه في الجنة يوم ينادي المولى عزوجل أين المتحابين في اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي وبعدها قمت بتغسيل الشاب وتكفينه ثم صلينا عليه المغرب وسرنا بالچنازة صوب القپر وهنا كانت المفاجأة فقد كان القپر المجاور لصديقه فارغا .فقلت لنفسي هذا أمر غريب من الأمس حتى الآن لم تأت جنازة واحدة لم يحدث هذا أمامي ولم أره من قبل فأنزلناه بهدوء في القپر ووضعت يدي على الجدار الذي كان يفصل بينه وبين صاحبه وأنا أقول يا لها من قصة عجيبة جمعتهما الحياة صغارا وكبارا والآن تجمعهما القپور أمواتا .وبعدها خرجت من القپر وأنا أدعو لهما بالرحمة والمغفرة ومسحت دمعة جرت على خدي لم أستطع مغالبتها ثم انطلقت أعزي أقاربهما وهنا انتهى الشيخ من حديثه وأنا