قصة الحزم
انت في الصفحة 2 من صفحتين
بعد قرابة 20 سنة ذهبت بحملة سيارات من الميناء إلى القصيم لإيصال سيارات إلى وكالة المشيقح.
كانت السيارات ذلك الزمن تحتاج إلى التبريد.. والتبريد هو أن توقف السيارة فترة مع رفع غطاء ماكينتها حتى تبرد.
توقفنا في أطراف عنيزة لتبريد سياراتنا ونزلت أتريض في بعض بساتينها لقد تغيرت عنيزة ولك أن تتخيل ماذا فعلت الطفرة بالمدن السعودية.
فقال صاحب المزرعة قل لأصحابك ألا يطبخوا شيئا للغداء وأخبرهم بأن غداءهم عندي هنا في المزرعة.
اعتذرت قليلا فألح كثيرا.
وفيما أنا أتريض معه في المزرعة خطرت لي قصة محزم الړصاص وذلك التاجر فقلت له يا عم لي عن عنيزة 20 سنة ولي فيها قصة هي كيت وكيت.
قلت لا.
فقال هل تذكر أمارة فارقة تذكرك به
فقلت بجوار دكانه نخلة.
فقال الشيخ وصلت وأتى الله بك
فقد كنت أنتظرك وكتبت أمرك في وصيتي وذاك أني بعت محزم الړصاص ب 50 ريالا وهذا هو ثمنه الحقيقي فأدخلت العشرة ريالات لك في تجارتي وقد نما لك منها شيء.
ثم سحبني من يدي وأخذني إلى فضاء واسع في المزرعة مليء بالأغنام وقال هذه الأغنام كلها لك يا بني من عشرة ريالات قبل 20 سنة.
فقلت لا آخذ شيئا.
فقال والله لا أتركك.
فقلت النصيفة بيننا لترضى..
فقال كما تريد فقد أزاح مجيئك عني هما طويلا.
العجب كل العجب من الاثنين رغم طول الأمد.
العجب من التاجر لأمانته ومن صاحب المحزم لسخائه.