في واحد عاقل يسيب مراته الغنيه ويحب بنت فقيره
بتاعتي كبير و كويس و مش بعيد عنك خالص خمس دقايق و تكوني هناك .. هيعيشوا فيه
ورد هتحميهم
كريم اوعدك مفيش اي اذي هيقربلهم
ورد موافقة ! بس عندي سؤال
كريم قولي
ورد معلش تاني في السؤال يعني .. يعني انت بدماغك دي و مركزك ده مش قادر عليها فاكر اني انا اللي هقدر عليها مثلا
كريم ابتسم و قال انتي بتقولي كدة عشان مش عارفة قيمة نفسك .. ورد انتي اقوي بنت شوفتها في حياتي لحد دلوقتي
كريم ضحك عليها ثم صمت للحظات و قال هتكوني جاهزة من امتي
ورد تنهدت بحرارة و قالت بكرة الصبح
كريم تمام .. روحي باتي مع ريم النهاردة و بكرة الصبح هجيلك عشان نخلص كل الاوراق
ورد ماشي يا كريم بيه
كريم مبلاش بيه دي .. ده احنا هنبقي قرايب حتي
للحظات ثم قالت لما نكون الاول .. سلام
فتحية .. يا فتحية !
فتحية امرك يا هانم
مروة بعصبية انا بقالي اد أيه قايلالك تحضريلي القهوة بتاعتي .. المفروض اتحايل عليكي يعني ولا ايه !
فتحية ولله بعمل الاكل لصابر بيه عشان كده انشغلت شوية
مروة انا ميخصنيش كل ده .. خمس دقايق و القهوة تكون عندي انتي فاهمه !
مروة يلا امشي
خرجت فتحية من غرفتها بحزن و نزلت الي المطبخ لتجد ابنتها امامها و التي تساعدها في امور التنظيف
هنا زعقتلك تاني
فتحية ربنا علي المفتري .. حسبي الله و نعمى الوكيل
هنا ربتت علي كتفها و قالت بحنان معلش متزعليش نفسك .. اخلص بس الثانوية دي و اول لما ادخل كلية هشتغل و اخليكي تقعدي في البيت مرتاحة و انا اللي هصرف علي كل حاجة
في غرفة مروة ..
أخذت تجول الغرفة بعصبية كبيرة حتي اتصلت والدتها بها لترد عليها سريعا
مروة انا مش بتصل بيكي من بدري !
سحر طيب
و كنت مشغولة فيها ايه يعني .. عايزة ايه
مروة اللي في دماغي طلع صح
مروة
كريم طلع يعرف واحدة عليا
سحر تاني يا مروة !
مروة المرة دي متأكدة .. في بنت جاتلة النهاردة المكتب بعدين خرج معاها بسرعة و ركبت معاه العربية .. عايزة دليل ايه اكتر من كده
سحر ببرود طيب .. حتي لو بيخونك فيها ايه عديها
مروة انتي عايزة تجننيني !! كريم جوزي انا و ملكي انا .. ازاي عايزاني استحمل وجود واحدة تانية في حياته !
مروة برضو .. انا لازم اعرف مين البنت دي
سحر انا بقول لو تركزي مع جوزك هيبقي احسن .. يلا انا هقفل دلوقتي و انتي شوفي هتعملي ايه في الموضوع ده و اوعي تتهوري .. انا عرفاكي .. و خليكي فاكرة حاجة واحدة و هي أن كريم جوزك انتي و محدش يقدر يسرقه منك .. او يشاركك فيه !
لا كده كتير .. انا لازم امشي
عمر تاني .. مش قولتلك ارتاحي شوية غير كدة هتروحي فين في الوقت ده
ريم مش عارفة بقى .. انا خاېفة علي ورد اوي
عمر نهض من مكانه و اتجه إليها ليمنعها ثم قال
عمر ريم .. مش عايز ازعلك مني .. مفيش خروج غير لما تخفي تماما
ريم دفعته عنها و قالت بأي حق تؤمرني كده .. انت نسيت نفسك ولا ايه أبعد عني
عمر أحكم قبضته علي معصم يدها و قال بهدوء و لو مبعدتش
ريم عايز تاخد قلم تاني علي وشك ولا ايه
عمر ابتسم ابتسامة جانبية و قال مش هتقدري المرة دي
ريم و جايب الثقة دي منين بقى !
و في تلك اللحظة تركها عمر و لكنها لم يبتعد عنها و نظر في عيونها مباشرا ثم قال بصوت خفيض
عمر انا قدامك اهو .. اضربيني
تاهت ريم في عيونه للحظات حتي خجلت و ابعدت نظرها عنه و لكنها لم تستسلم فا دفعته من امامها سريعا و حاولت النهوض و لكنه امسك بها أيضا تلك المرة
ريم أبعد عني !
عمر يعني انتي متسبليش اي حل تاني اوقفك بيه .. و ترجعي تقوليلي أبعد عني
ريم انت ليه بتعمل كل ده .. انا مش فاهماك
عمر نظر إليها للحظات ليتعجب هو أيضا من تصرفاته تلك ثم ابتعد عنها سريعا و قال بصوت خفيض
عمر صدقيني ولا انا فاهم
ريم قولت حاجه
عمر لا ولا حاجة
رجعت ريم مكانها بضيق ليحاول عمر تغيير الموضوع
عمر انتي متصلتيش بأهلك ليه كل ده زمانهم قلقانين عليكي
ريم نظرت له بحزن يكسوه الانكسار بابا و ماما ماتوا
من ٨ سنين .. انا مليش غير ورد هي اختي و امي و كل حاجة
عمر ندم علي سؤاله هذا ليقول انا اسف جدا .. مكنتش اعرف
ريم ولا يهمك .. انت اللي اهلك هيقلقوا عليك الوقت أتأخر
عمر ابتسم بسخرية يقلقوا لا خالص متشغليش بالك
ريم ليه بتقول ايه .. مفيش أم مش بتقلق علي ابنها اكيد
عمر مش في حالة امي .. مش عايزك تشغلي بالك .. انا لو جرالي حاجة محدش هياخد باله
نظرت له ريم بحزن نوعا ما و لأول مرة ترى هذا الوجه المختلف من عمر .. تلميذها المغرور
ريم عمر
نظر لها عمر لتكمل انا آسفة اني عاملتك بطريقة وحشة قبل كده .. كنت فكراك مغرور و شايف نفسك بس لقيتك غير كدة خالص
عمر نظر لها بتردد و تذكر أنه السبب في حالتها تلك .. هي تظن أنه من انقذها من تلك الحفرة و لكنها لا تعلم أنه هو مش دبر لها تلك المکيدة !
عمر بندم لو المفروض حد
يتأسف .. فا هو انا !
ريم بعدم فهم ليه
عمر لأني انا اللي خططت لكل ده !!
الفصل الحادي عشر
عمر لأني انا اللي خططت لكل ده !
ريم بعدم فهم مش فاهمة
و في تلك اللحظة دلفت ورد الى الغرفة بشرود لتقاطعة بعد أن رحلت من مكتب كريم لتركض إليها ريم سريعا و تلقي نفسها عند أختها
ريم أنتي كنتي فين كل ده ! قلقتيني عليكي
ورد كان عندي مشوار مهم حقك عليا المهم دلوقتي أنتي عاملة أيه طمنيني
ريم أنا كويسة .. يلا نرجع بيتنا
نظرت لها ورد بحزن و لم تقدر على الكلام من شدة إرهاقها فاليوم كان صعب بالنسبة لها
ورد نامي دلوقتي و بكرة هنروح البيت
ريم و أيه لازمتها بس ما أنا كويسة أهو .. يلا نروح بالله عليكي زمان بليه قلقانه علينا اوي و ..
ورد بتعب شديد ريم أرجوكي أنا مش حمل كلام تاني .. ياريت ننام دلوقتي و بكرة هعمل اللي انتي عايزاه
ثم نظرت إلي عمر بأمتنان و قالت
ورد أنا بشكرك جدا علي وقفتك معانا دي و إنك مسيبتش ريم لوحدها .. لو عايز تمشي اتفضل أنا شغلتك زيادة عن اللزوم
عمر بتوتر لا مفيش حاجة اكيد .. أنا فضلت عشان ريم اا اقصد يعني عشان متبقاش لوحدها و هي في الحالة دي
ريم ابتسمت شكرا يا عمر
ليبادلها عمر نفس الابتسامة ثم غادر المكان بهدوء و رجعت ريم الي سريرها مرة اخري و أستلقت ورد علي سرير بجوارها و أغمضت عينيها سريعا حتي لا تسألها ريم عن شئ و لكن عقلها لم يتوقف عن التفكير
قالت ورد في نفسها يارب أنت وحدك اللي عالم بلي هيحصل الفترة اللي جايه .. أنا مش عارفة القرار اللي أخدته ده صح ولا غلط .. ما يمكن مروة دي تطلع طيبة و كريم هو اللي مش كويس .. بس ده ساعدني كتير و باين عليه ابن حلال غير أنه هيضمنلي حقي ليه هيعمل كل ده لو هو نيته وحشه مثلا .. انا تعبت من كتر التفكير ..
يارب أنا توكلت عليك و عارفه أنك مش هتخذلني ولا تضرني .. خليك معايا يارب و عدي بكرة علي خير !
في اليوم التالي ..
استيقظت ورد و استوعبت أنها في المستشفي نظرت بجانبها لتطمئن علي ريم و لكنها لم تجدها بجوارها لتنتفض من مكانها سريعا نظرت حولها پخوف و تشتت و استدارت لتجد ريم امامها عند باب الغرفة فركضت نحوها سريعا
ورد بقلق كده يا ريم تقلقيني عليكي !
ريم انا كنت بجهز نفسي بس عشان نمشي
ورد امسكتها من يدها و سحبتها خلفها
ريم في ايه يا ورد انتي مش عايزة تجاوبي عليا ليه
ورد ..
ريم ردي عليا يا ورد ليه مش عايزانا نرجع بيتنا في اى..
ورد عشان مبقاش موجود !
نظرت لها ريم پصدمة لتكرر ورد جملتها مبقاش موجود يا ريم .. البيت اللي كان ساترنا عن عيون الناس مبقاش موجود
ريم ازاي يعني !
ورد الزفت رجب
ريم ازاي يعمل كده مش من حقه !
ورد لا من حقه يا ريم
ريم پخوف و هنعمل ايه دلوقتي .. هنرجع اسكندرية تاني !
ورد مستحيل ارجع هناك تاني .. و هنرجع لمين
ريم بسملة فين !
ورد سيباها عند عم محروس لحد ما اللي هعمله يتم !
ريم اللي هتعمليه ليه انتي هتعملي ايه
ورد ابتسمت بحزن أنا مش وعدتكم إني هعمل كل اللي أقدر عليه عشانكم .. و أنا عمري ما أقبل أنكم تتبهدلوا في الشوارع
الكاتبة ميار خالد
ريم ورد .. قوليلي هتعملي ايه !
ورد صدقيني هقولك لأنك لازم تعرفي كل حاجه بس ..
و هنا صدع هاتفها رنينا برقم كريم لترد عليه
كريم صباح الخير
ورد صباح النور .. أنت فين
كريم أنا قدام المستشفي بس محبتش أطلعلك بحيث تكونوا ببراحتك
ورد تمام .. شوية و هكون قدامك
ثم أنهت معه المكالمة لتقول لها ريم بعصبية أنتي رايحة فين و سيباني كده !
ورد مسحت علي شعرها و قالت ساعة واحدة و هنتقابل تاني .. خلي بالك من نفسك
و رحلت سريعا قبل أن تقول أي جملة اخري و جلست ريم علي سريرها بقلق و حزن حتي تذكرت شيئا ما فنهضت من مكانها سريعا و لكن في لحظة اختل توازنها و انعدمت الرؤية قليلا و قبل أن تسقط التقطها هو
خلي بالك !
نظرت ريم لذلك الشخص لتجده ايمن زميلها في العمل
ريم ايمن
ايمن حمدالله علي السلامة
ريم أنت عرفت منين اني هنا
ايمن سألت .. و اللي يسأل ميتوهش
ريم شكرا
قالت تلك الجملة ثم ابتعدت عنه قليلا و لكنه رفض بعدها هذا و قال بحجة مساعدتها
ايمن أنتي ليه قومتي من مكانك شكلك لسه تعبانه تعالي ارتاحي
ريم شكرا يا ايمن بس أبعد عني لو سمحت
ابتعد ايمن عنها