في واحد عاقل يسيب مراته الغنيه ويحب بنت فقيره
قليلا لتجلس هي مكانها بتوتر
ريم مكنش ليه لزوم تعبك ده
ايمن ياريت كل التعب يكون جميل زيك كده
ريم ابتسمت ابتسامة صغيرة و قالت بتحفظ شكرا
ايمن شكرا
على ايه بس .. انتي متعرفيش غلاوتك عندي
و هنا
تجرأ ليمسك يدها لتفزع هي
في مكانها ثم
سحبت يدها سريعا
ايمن في ايه
ريم هو ايه اللي في ايه .. انت عارف اني مش بحب كده ياريت تلزم حدودك معايا
ريم مش حاسة بيك ازاي
ايمن مش حاسة بحبي ليكي .. ده بقى واضح جدا في عينيا حتي
ريم ايمن انا مقدرة مشاعرك دي بس انا مش ببادلك نفس المشاعر
ايمن حاولي .. صدقيني لما تعرفيني أكتر هتحبيني
ريم بس الحب مش بالعافية !
ايمن و مين قالك أنه بالعافية .. انا مش مستعجل خالص قولي أنتي اه بس و احنا نبدأ نتعرف على بعض بهدوء و ببطئ من غير اي استعجال
ريم احست بقبضة في قلبها و عدم ارتياح لتسحب يدها سريعا ثم قالت بحدة أنا بقول أنك تطلع بره
و في لحظة تغيرت نظرات ايمن و قال بعصبية أنا نفسي اعرف انتي شايفة نفسك علي ايه مش كفاية اني بصتلك اساسا .. عمالة تتقلي و تهربي .. جيتلك دوغري مش نافع و غيره مش نافع اعملك ايه !!
ريم بنبرة حادة بعد الكلام اللي قولته ده أنا هحترمك بس عشان تربيتي و أخلاقي .. لولا كده كان زماني مسحت بكرامتك الأرض بس معلش .. أطلع بره
و بعد تلك الجملة خرج ايمن من الغرفة و أغلق الباب بقوة ليصدع صوته في الغرفة و تفزع ريم تنهدت هي بضيق و أمسكت رأسها بين يديها ثم قالت بصوت مسموع
و هنا احست بباب الغرفة يفتح مرة اخري لتقول بتعب
ريم انا مش قولت أطلع بره
و لكن الطارق هذه المرة كان عمر و بيده باقة من الورد
عمر أطلع بره
عند ورد ..
خرجت ورد من المستشفي لتجد كريم امامها يقف عند سيارته بأناقته المعتادة و كان يرتدي بدلة سوداء .. فأتجهت إليه
كريم ضحك ثم قال اركبي العربية
ورد هنروح فين دلوقتي
كريم اول حاجه عند المأذون بعدين هنطلع علي المحامي عشان تضمني كل حقوقك
ورد بتردد تمام
كريم لو عايزة تغيري رأيك انا مش هجبرك علي حاجه
قالت ورد و هي ترمقه بحزن ياريت كان بأيدي .. بس أقول ايه النصيب
ورد مش هتفرق معاك أوي .. و أنا مين يعني عشان تشيل هم حياتها
كريم نظر لها بتمعن و قال لو أنتي مش عارفة قيمة نفسك فا أنا عارف قيمتك كويس أوي .. و مش عشان هتساعديني و بس .. أنا طول حياتي عمري ما قابلت بنت زيك و اعتقد عمري ما هقابل .. ده مش سبب كافي أنه يقنعك اد ايه انتي مميزة !
ورد و أنت فاكر أنك لما تقولي الكلمتين دول كده هتثبتني
ضحك كريم لا أنا بفكرك بس
ورد نظرت له و اطمأنت لكلامه نوعا ما فقال هو
كريم نتحرك
فأجابت هي برأسها فانطلق كريم بسيارته متجها إلي المأذون ليعقد قرأنهم و بعد فترة طويلة وصلوا و لم تفق ورد من حالة الشرود التي هي عليها إلا علي كلمات كريم
كريم يلا امضي
نظرت ورد الي العقد امامها بتوتر و تردد للحظات و لكن للأسف لم يكن امامها أختيار أخر فأمسكت القلم و دعت ربها كثيرا ثم مضت و تم العقد ليقول المأذون بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير .. قوم عروستك يا عريس
ورد بفزع ايه أنت صدقت !
المأذون و فيها ايه يا بنتي ده جوزك
ورد نظرت إلي كريم سريعا ليقول معلش هي خجولة شوية بس .. الله يبارك فيك يا مولانا
و بعد لحظات انصرف المأذون فاتجه كريم إلي ورد و قال
كريم و حاليا هنروح للمحامي عشان تضمني حقوقك زي ما فهمتك .. بعدين نطلع علي الفيلا
ورد اتكلنا على الله
في المستشفي ........
الكاتبة
عمر اطلع بره
ريم لا مكنش قصدي عليك
عمر ايمن مش كده
ريم عرفت منين
عمر شوفته و هو خارج من عندك متعصب
تنهدت ريم بضيق ليدخل هو الي الغرفة ثم جلس امامها بتوتر
عمر بتوتر انا جيت النهاردة بس عشان كريم قالي اجي مش عشان حاجة تانية يعني .. كرهنا لبعض هيرجع بمجرد ما نخرج من المستشفي دي
ريم و الورد اللي في ايدك ده برضو من ضمن الأوامر
عمر اه من ضمن الأوامر .. عندك مانع
ريم ابتسمت لا خالص
ثم صمتت للحظات و قالت انا لحد دلوقتي مش قادرة استوعب كل اللي بيحصل حواليا .. و ازاي ورد تعرف قريبك ده
عمر كريم مش قريبي بس .. هو يبقي جوز اختي كمان
ريم ولله
.. فعلا الدنيا صغيرة جدا
عمر صمت للحظات ثم قال
بتردد هو ايمن خرج من عندك متعصب ليه
ريم بني ادم متخلف
عمر
عملك حاجه
ريم ميستاهلش بجد اني
اتكلم عليه .. كل اللي اقدر اقوله اني بتمني إني متعاملش معاه تاني
صمت عمر و خيم الصمت علي المكان لتقطع ريم هذا الصمت
ريم ممكن أسألك سؤال
عمر قولي
ريم انت ليه متخرجتش لحد دلوقتي .. ايه سبب تأخرك كل السنين دي
عمر بمزاح مش يمكن فضلت كل ده عشان اقابلك ..
ريم خجلت للحظات من رده هذا و لكنها حاولت الرد بثبات
ريم لا بجد .. حاسة أن في سبب ورا كل اللي أنت فيه ده
عمر تنهد بضيق بسبب تذكره لتلك الفتاة .. و التي بسببها كره جامعته و كل حياته و بسبب خيانتها له لم يعد يثق بأي شئ .. حتي نفسه .. في حين أنها استمرت في حياتها و ارتبطت بشخص آخر غيره
عمر كنت بحب بنت .. شوفتها في أول سنه ليا في الجامعة و من يومها حبيتها .. فضلت كتير وراها لحد ما وافقت تكلمني و لما وافقت كنت اسعد انسان في الدنيا
ريم و بعدين
عمر بعد فترة ارتبطنا .. و كنا بنحب بعض جدا و متفاهمين جدا .. أو هي كانت بتوصلي كده و في السنة الأخيرة ليا و اللي عمال اعيد فيها لحد دلوقتي زادت المشاكل بينا بس كنت بتغاضي عنها عشان بحبها .. لحد ما عرفت انها پتخوني و علي علاقة بواحد تاني .. طبعا مصدقتش الكلام ده غير لما شوفتها بعيني و للأسف صورتها . كنت بتغاضي عن كل حاجة لكن الا الخېانة
صمت عمر للحظات ثم أكمل بعدها انفصلت عنها تماما و
قطعت صفحتها من حياتي و يا دوب عدى اسبوعين و عرفت أنها اتخطبت للشخص ده
ريم و عشان كده بقيت مهمل في حياتك .. بتعاقب نفسك علي حاجه ملكش دعوة بيها
عمر مش حكاية كده .. هي كانت سببي و هدفي في الدنيا .. كنت بعمل كل حاجه عشانها عشان اوصلها .. و في ثانية كسرتني انا بس اللي عايزة اعرفه .. ليه .. ليه عملت كده
ريم المفروض تحمد ربنا أنه ظهرها ليك قبل اي حاجه
عمر فعلا .. الحمدلله
في فيلا صابر الرفاعي ..
دخل كريم إلي بيته و ما أن دخل حتي اتجهت له مروة بعصبية
مروة ممكن افهم انت فين من امبارح !!
لم يرد عليها كريم لتكرر سؤالها بقولك كنت فين من امبارح و ايه لبسك ده
صاح كريم ادخلي يا ورد !
دخلت ورد بخطوات ثابتة الي البيت و لكن بداخلها رهبه كبيرة جدا ليتجه هو إليها و يمسك يدها ثم تقدم بها حتي وقفوا أمام مروة
مروة نظرت لها بتكبر و قالت مين دي
كريم دي مراتي !!
الفصل الثاني عشر
كريم دي مراتي !
مروة بعصبية نعم !! مراتك ازاي يعني
كريم زي ما سمعتي .. دي ورد مراتي و ست البيت الجديدة
مروة اتجهت لها بكبرياء و تعالي و قالت طيب علي الاقل كنت استنضف شوية .. مكنتش اعرف ان زوقك بلدي و رخيص اوي كده
ورد بادلتها نفس النظرات و قالت بسخرية عندك حق .. اول ما شوفتك قولت كده
مروة رفعت يدها لټصفعها علي وجهها و لكن ورد امسكت يدها سريعا و قالت لها
ورد لا بقولك ايه .. عايزين نعيش لطاف كده مع بعض و بلاش تزعليني منك .. زعلي وحش اوي خلي بالك
مروة بصوت عالي كريم .. خرج المناظر دي من بيتي !
سحب كريم ورد لتقف خلفه و قال محدثا مروة
كريم اعتقد قولتلك أنها مراتي يعني ليها الحق أنها تفضل هنا زيها زيك
مروة بعصبية متقولش زيها زيك !! انت بتقارني أنا بالژبالة دي
كريم صاح بها مروة !! ركزي انتي بتقولي ايه احسنلك .. و لو مش عاجبك قدامك الباب محدش هيمسك فيكي !
مروة هي دي الحكاية بقى .. و انت فاكر لما تجيبلي واحدة من الشارع و تقولي زيك زيها كده انا هضايق و هسيبك و اسيب البيت مثلا
نظرت لها ورد بنظرة حادة بعد كلمة واحدة من الشارع ثم تحركت مروة من مكانها و اقتربت من كريم و قالت بس واضح كده انك متعرفش انا مين .. و اللعبة اللي انت بدأتها .. انا اللي هحدد نهايتها ! و خليك فاكر اني مش هعدي اللي حصل ده علي خير و هندمك عليه اوي !
كريم بادلها نفس النظرات اللي عندك اعمليه .. و خليكي فاكرة أنك أنتي اللي وصلتيني لكده !
نظرت مروة إلي ورد بعيون يخرج منها الڼار لتقول ورد بدلال
ورد ممكن توريني الأوضة بتاعتي عايزة اريح شوية
كريم اكيد طبعا .. ده بيتك من النهاردة مش عايزك تتصرفي اكنك غريبة خالص
ورد ضحكت بدلال و صعدت معه
الي غرفتها تحت انظار مروة الثاقبة !!
و عندما وصلت ورد الي غرفتها تنفست براحة و اخيرا
كريم دي اوضتك يا ورد .. عايزك تتصرفي فيها براحتك لأني
كده كده مش هكون موجود فيها كتير غير وقت
النوم و بس .. تواجدي معاكي هيكون
عشان مروة مش اكتر
ورد أتصدق بالله
كريم لا اله الا الله
ورد انا كنت بقول انك كداب و وافقت عشان مفيش قدامي حل تاني .. لكن بعد ما شوفت الحرباية مراتك دي صعبت عليا
كريم ضحك حرباية !
ورد ولله كان هاين عليا اجيبها من شعرها بس هديت نفسي
كريم تفتكري الخطة اللي في دماغي هتنجح
ورد بعون الله يا بيه هتنجح و متقلقش انا معاك و مش هسيبك غير و انت