قصه حقيقيه يرويها الشيخ محمد متولي الشعراوي
انت في الصفحة 2 من صفحتين
الشيخ إذا دعني الآن لأختلي مع ربي
وتم ما أراده الشيخ وأفطر عنده ثم غادر.
يقول الشيخ لقد اخترت البطاطس لأنها زاد الفقراء وأحسبها عندهم
وقد خرجت وكلي سعادة وبهجة وقد أحببت الدنيا من لسان هذا الرجل الذي ما نزلت من فمه عبارات الثناء والحمد على نعم الله وعلى هذا البيت الذي ملكه الله إياه وهذه الحياة الجميلة التي يتغنى بها .
ثم دعيت بعد أيام مع مجموعة من الوجهاء على الإفطار عند أحد التجار الأثرياء وكان من الذين أنعم الله عليهم بالمال والجاه والأولاد والحسب والنسب
وكانت الدعوة في مزرعة فخمة فيها مما لذ وطاب يتوسطها منزل أقرب ما يكون للقصر يطل على مسبح ومربط خيل فيه نوادر الخيل الأصيلة
يقول الشيخ أفطرنا عند الرجل وأثناء المغادرة انفرد صاحب الدعوة بي وشكى لي من ضيق الحياة وهموم التجارة ومتاعب الأولاد وسوء طباع زوجته وطمع من حوله به وكثرة المصاريف لإرضاء الجميع وسأمه من هذه الحياة ورغبته بالمۏت ليتخلص من هذه الهموم .
فنظرت إلى السماء بعد أن ركبت بسيارتي وأنا أقول في قلبي
الحمد لله على نعمة الرضا
فليست السعادة بكثير ندفع ثمنه
ولكن السعادة حسن صلة بالله
ورضى بما قسم الله عز وجل .
صلوا على النبي صلى الله عليه وسلم
الشيخ محمد متولي الشعراوي