((روايه اغرب رغبه))
صاحب البيت لعادل وسالة
قال هو انت بجد قولت للبواب انك هتعزل انت ومراتك من البيت
رد عادل
وقالة
ايوه طبعا
لازم نمشي
بعد الي سمعتة وشوفتة بنفسي
رد الراجل الغريب
وسال عادل
قال هو انت شوفت ايه بالظبط
وسرد عادل كل الي حصل
مع جارتنا
الي مفروض انها ماټت محروقة
في الشقة الي قصادنا
فا سال عادل الراجل الغريب
قال ممكن اعرف حضرتك مين
وقال اه نسيت اعرفكم
بالشيخ عارف
وده شيخ معروف ومشهور عنة انة متمكن من فك السحر
وطرد الارواح الشريرة
والجان المؤذي
من المكان
وفي اللحظة دي
استوقفت صاحب البيت
بسؤال
قلت لا كده بقي يا جماعة
انا لازم اسال وافهم في ايه بالظبط
فا بصلي صاحب البيت
وقال ياجماعة مفيش حاجة
انا مش عايزكم تقلقوا خالص
وبدء صاحب البيت يشرح لنا
واحنا واقفين
قصة الشقة المحروقة
وقال
كل الحكاية
ان الشقة دي اشتراها مني عريس
عشان يتجوز فيها
وبعد مرور كام شهر
من جوازهم
اختفي العريس
وترك زوجتة
وفضلت هي لوحدها
في الشقة
وفي يوم
سمعنا صوت انفجار وشعرنا
بهزة جامدة في العمارة
ولما جه البوليس
خرج چثة العروسة من الشقة متفحمة
وتزيد في الاثارة
بدءوا التهويل
وطلعوا سمعة
علي الشقة
والعمارة كلها
ان فيها عفاريت
وده طبعا خلي معظم السكان يتركوا العمارة ويعزلوا
ومحدش بيرضي يجي يسكن
في العمارة
وكل لما حد يجي يسكن يخوفوه
فا يعزل علي طول بمجرد ما يسكن
رد عادل
وقال بس انا مش هعزل عشان حد قالي حاجة
انا هعزل عشان شوفت بنفسي
كلمتني وقالتلي بنفسها
انها جارتنا
في الشقة الي قصادنا
وهي كمان الي اديتني مفتاح السطح
بالامارة
رد صاحب البيت
وهو بيقول
صدقني اكيد في سؤ فهم
او الصدفة لعبت دور في اعتقادك ده
بدليل اني ساكن انا وزوجتي في العمارة
ومشوفناش اي حاجة
وانا جايبلكم الشيخ عارف
دلوقتي مخصوص
عشان
يشوف ان كان في ارواح شريرة في البيت ولا لا
في البيت
هيظهر
وساعتها
الشيخ عارف
هيطرد الارواح دي
من البيت
بطريقتة
وان كنت واثق انها مجرد اوهام
من كتر الاشاعات الي طلعت علي البيت
قلت تمام
انا موافقة علي كلامك يا حاج مسعد
اتفضل ياشيخ شوف شغلك
بصلي عادل بغيظ
ومتكلمش
بس كان واضح انه معترض
علي الي بيحصل
ومصمم انه يمشي من البيت
ادام باب شقة الجارة القتيلة
وفضل يتمتم بعبارات غير مفهومة
واثناء ما كان بيقراء كلمات اشبة بالطلاسم
غير مفهومة
نظر امامة بدهشة
وفضل متسمر ادام الباب المحروق
وكانت عنية مركزة علي الباب
وكانه شايف حد علي الباب
وفجاءة
صړخ الشيخ عارف
وهو بيقول
خلاص خلاص
هقولهم
طبعا احنا كلنا
اترعبنا
من منظر الشيخ
الي كان واضح انه شاف حاجة
واتفزع منها
ولقيت عادل
اخدني ودخلنا جوه الشقة
وهو بيقولي
احنا لازم نمشي من هنا انتي سامعة
قلت اصبر بس يا عادل
لما نشوف الشيخ
هيقول ايه
وفضلنا في شقتنا
ننتظر الشيخ
لما ينتهي
وبعد شوية
لقينا الشيخ داخل علينا
وهو بيقولنا
البيت زفر
وسالتة قلت يعني ايه زفر
قال يعني معاكم
سكان
وجيران عايشين معاكم لكن انتم مش بتشوفوهم
وجارتكم الي انت شوفتها واحدة من الجيران
الي بقولكم عليهم
وموجودة فعلا
معاكم في البيت
عشان كده
حذار حد يقرب من شقتها
رد عادل
وهو بيوجة كلامة لصاحب البيت
قال كده بقي بانت الحقيقة
ومش
هينفع نقعد يا عم الحاج
احنا خلاص هنعزل
وفي اللحظة دي
رد الشيخ
وقال ليه كده يبني
دي جارتك طيبة
وهي باعتلكم معايا رسالة
استغربت من كلام الشيخ
وسالتة
قلت ايه الرسالة دي
قالبتقولكم يا اهلا بيكم جيران
بشرط
تحسنوا الجيرة
وتخليكم في حالكم
رد عادل پغضب
وقال جيرة ايه دي يا عم
الي هتخلي الواحد شعرة يشيب بدري
دي ممكن تتسبب لنا في ازمة قلبية
ورد صاحب البيت
وهو بيتوسلنا
قال ارجوكم يا جماعة
لازم ندي للشيخ عارف فرصة
وشوية وقت
وانا متاكد انه هيقدر ينضف لنا البيت
من الحاجات دي كلها
وقرب مني الحاج مسعد وهو بيتحايل
وبيقول يا جماعة انا البيت بتاعي حالة وقف
والسكان كلهم عزلوا
ومحدش راضي يسكن
وكمان لما حاولت ابيع البيت
محدش راضي يشترية بسبب السمعة الي طلعت عليه
وانا كل الي بطلبة منكم
بس انكم متعزلوش بسرعة كده
عشان
متاكدوش الكلام الي طالع علي البيت
بصيت لعم مسعد صاحب البيت
وقلت
خلاص ياحاج مسعد
احنا موافقين
اننا نقعد
بصلي عادل پغضب
وكان واضح انه ناوي يعاقبني
بعد ما نبقي لوحدنا
ولقيت الشيخ
عارف
لما سمعني بقول اني هقعد
لقيتة بيقولي
لو نويتي تقعدي
خلي بالك
القعدة هنا ليها شروط
قلت شروط ايه
قال مهما شوفتوا هنا من امور غريبة
متدوروش
ولا تسالوش
ولاتعترضوا
علي اي حاجة هتحصل ادمكم
فا سال الحاج مسعد
الشيخ عارف
قال يعني مينفعش ياشيخ
تطرد الارواح دي
من البيت
قالازاي اطرد اصحاب البيت
دول ليهم في البيت اكتر ما ليك
يا حاج مسعد
ثم وجه لنا الشيخ عارف سؤال
قال وبعدين انتوا مستغربين ليه يا جماعة
ما كل البيوت فيها سكان
وعايشين معانا
لكن الروح الي هنا مش مرتاحة
ومش هادية
وعشان كده الكل حاسس بيها
قلت خلاص احنا هنقعد
وده اخر كلام
رد الشيخ وهو بيحذر
قال
لازم تلتزموا بالشروط الي انا قولتها
عشان محدش يتاذي
التزم عادل بالصمت
ورديت انا
وانا بقول
حاضر هنلتزم
وبصلي صاحب العمارة
وهو بيقولي
انا مش عارف اشكركم ازاي
قلت ولا شكر
ولا حاجة
احنا هنلتزم بتشغيل القران في البيت
ان شاء الله
ربنا هيستر
بصلي الشيخ عارف نظرة غريبة
ولقيتة
تركنا ومشي
بدون حتي ما يقول سلام عليكم
وجري صاحب البيت عشان يلحق الشيخ عارف
وهو بيقولة
انتظر يا شيخ عارف
وبعد ما بقينا لوحدنا
انا وعادل
لقيتة بيبصلي پغضب
و بيقولي
ممكن افهم يعني ايه ابقي انا بقول
هنمشي من البيت
وانتي تخالفي كلامي ادام الرجالة
وتقولي هنقعد
قلت ايوة يا عادل هقعد
ولو في مية عفريت
مش عفريتة واحده
هقعد
لاننا مفيش معانا فلوس تجيب شقة زي دي
تاني
قال هو احنا قاعدين في الشارع
محڼا قاعدين مع امي
قلت اهو انا بقي
عندي ادخل اقعد في الشقة المحروقة دي
مع العفريتة الي جوة
ولا اني ارجع اقعد مع امك يا عادل
قال لاحظي انك بتغلطي في امي
يا زهراء
قلت وانت كمان
لازم تلاحظ
اني بحارب لوحدي
عشان نستقل بحياتنا
ونعيش بدون مشاكل بعيد عن امك
رد عادل
وهو بيقول
يعني انتي تقصدي انك بتحاربي لوحدك
وبتشتغلي
وبتقبضي
وانا مليش لازمة عشان
مش بشتغل
ماشي انا بقي جوزك ومن حقي
امشي كلامي عليكي
وبقولك اننا
هنمشي من الشقة
وهنوفر الايجار
الي هندفعة في البيت الي كله عفاريت ده
قلت ايوه قول كده بقي
انت عايز توفر ال جنية ايجار
في الوقت الي القبض بتاعي كلة
خلص علي الايجار والنقل والمصروف الي امك كانت بتااخدة مني
مقابل الاكل والشرب
يا عادل
اتقي الله
دنا صرفت كل الفلوس الي معايا علي تظبيط الشقة والايجار ونقل العفش
واستخسرت في نفسي الاكل
مع اني ھموت من الجوع
ومعدش معايا حتي خمسة جنية
اجيب بيها شوية فول ورغفين عيش
وهنام جعانة
وكل ده عشان اوفر المكان
الي هيبعدني عن عڈاب العيشة
الي شوفتها عند امك
فضل عادل يسمعلي
ولما لقاني فاهمة دماغة
بصلي عادل بغيظ
وقالي طيب اسمعي بقي يا زهراء
انا دلوقتي بخيرك
يا انا
يا الشقة دي
وانا همشي دلوقتي
وهنتظرك في البيت عند امي
ولو مرجعتيش الليلة
يبقي انتي من سكة وانا من سكة
يا بنت الناس
وفعلا تركني عادل لوحدي ومشي
وطبعا هو كان متاكد اني مش هقدر استغني عنة
ولا اصمد
لوحدي
في البيت المرعب ده
بعد الي سمعتة من الشيخ
وطبعا كان فاكر
ان من المستحيل اعيش في الشقة دي لحظة
من غيرة
وكان متوقع
اني ارجع بعدها بساعة
او اتنين
واقولة الحقني
يا عادل
لكن انا مكنتش بهرج
لما قلتلة
ان العيشة مع الجن والعفاريت
اهون من العيشة عند امة
وعشان كده
قررت اصمد واعتبر نفسي لوحدي
من النهاردة
يعني هو انا امتي يا حسرة
كنت حسيت اني متجوزة اصلا
ومعايا راجل
انا عمري من ساعة ما اتجوزت عادل
ما حسيت اني مع راجل
ومسؤالة منة
بالعكس
انا كنت حاسة ديما
اني بتحمل كل المسؤلية
فا مش هتفرق بقي
ان كان يقعد معايا
او يسيبني
ويمشي
وبصيت حواليا
ولقيت الليل هيبدء يدخل
وانا هبات لوحدي
في الشقة
لكن قلت لنفسي
اجمدي يا بت يا زهراء
ما ياخد الروح الا الي خالقها
وانا هشغل قران
وكل حاجة هتبقي تمام
وفعلا
شغلت قران
لكن لقيت نفسي
جعانة جدا
وفضلت افكر اني ما اكلتش حاجة خالص من الصبح
وعشان مكنش عندي اكل ولا فلوس
قلت اصبر للصبح
ودخلت نمت
علي السرير
وانا بقول لنفسي
هحاول انام عشان ما احسش بالجوع
ولا افكر في الاكل
وفعلا حطيت راسي علي المخدة
وقررت اني هنام
لكن قبل ما يغمضلي جفن
سمعت صوت حاجة هبدت في المطبخ
فقمت قعدت علي السرير
وانا قلبي كان هيقف من الړعب
وحاولت اهدي نفسي
وقلت اهدي يا زهراء
اكيد الصوت ده في الشارع
لاني ساكنة في دور ارضي
والصوت برة بيسمع كانه في الشقة
عادي
وفعلا حاولت اصدق نفسي
وحاولت انام تاني
لكن بعد شوية
سمعت صوت هبد
تاني
في الشقة الي انا فيها
فا قلت ايه ده بقي
معقولة شغل العفاريت بدء بدري كده
ورجعت اقول لنفسي
عفاريت ايه يا بت يا زهراء
ما عفريت الا بني ادم
هو ممكن يكون حرامي اوحد عرف اني بايتة لوحدي في الشقة
فقال يهجم عليا
ويستفرد بيا وانا لوحدي
وفكرت اني لازم اجيب حاجة
ادافع بيها عن نفسي
فا قمت من السرير
عشان اجيب اي سکينة او حاجة
من المطبخ
عشان احمي بيها نفسي
وبالراحة
فضلت اتسحب
بهدوء
وانا عمالة ابص بعيني في الشقة
عشان اشوف ايه الي عمل الصوت
الي انا سمعتة ده
ومريت علي الصالة
وملقتش فيها حاجة
فا دخلت بعدها علي الغرفة الثانية
لقيتها فاضية زي ما هي
والشباك بتاعها مقفول زي ما كان
فا رجعت وقلت اشوف المطبخ
واجيب منه سکينة تبقي معايا
تحسبا لاي حاجة
تحصل
لكن لما دخلت المطبخ
لاحظت حاجتين
اغرب من بعض
اولا لقيت الشباك السلك
الي في شباك المطبخ
الي بيطل علي المنور
مفتوح
بالرغم من اني متاكده اني كنت قافلاة عشان الفيران
ووالشيئ التاني
كان اغرب
لاني لقيت في شنطة بلاستيك
في المطبخ
مكنتش هنا قبل كده
فا استغربت طبعا
وفتحت الكيس
البلاستيك بحذر
ولما فتحتة اټصدمت
بالمفاجاة
الي خلتني اقول
ان في حد معايا فعلا في الشقة
اصلي لما فتحت الكيس لقيت فيه اكل
والاكل كان عبارة عن فرخة مشوية
كبيرة
وسلطات وطحينة
وعيش
وكان كان في دلفري جابها ومشي
فا شكيت يكون عادل كان جايب الاكل
قبل ما يمشي
ونسي يقولي
لكن عادل هيجيب ثمن الفرخة دي منين
دا فرخة زي دي
ثمنها يعدي المية جنية
وعادل مكنش في جيبة ثمن علبة السجاير
فضلت ابص للكيس وانا مستغربة
وبقول
هو ايه ده بس الي بيحصل ده
ايه الي جاب الاكل ده هنا
وازاي دخل لغاية المطبخ
معقول يكون حرامي
لكن ازاي حرامي
هو الحرامي بيسرق الناس
ولا بيطلبلهم فراخ مشوية
ورحعت اقول
يبقي اكيد ده شغل عفاريت
بس عفاريت ايه دي الي هتطلبلي دليفري
وتجيبلي فراخ مشويةوعلبة طحينة وبطاطس فارم
فريتس
لا كده انا فعلا التفكير هيجنني
ولقيتني باخد الكيس الي فيه الاكل
واخدت سکينة من المطبخ
وروحت علي غرفة النوم
وفضلت ابص للكيس تاني وانا خاېفة
المس الاكل
لكن الجوع خلاني
فتحت الكيس وطلعت
الاكل
وبصراحة ريحة الفراخ المشوية
كانت قوية جدا وصعبة المقاومة
وانا كنت ھموت من الجوع
فا اكلت لما شبعت وقلت الحمد لله
وبعدها خرجت بواقي
الاكل
ورجعتة المطبخ
وكان لازم اروح للمطبخ ارجع بقايا الاكل
وبعدها اروح
للحمام
عشان اغسل ايدي
فا خرجت من غرفة النوم
لكن لما روحت علي المطبخ
عشان ادخل باقي
الاكل
لقيت السلك بتاع
الشباك لسة
مفتوح
فا مديت ايدي
عشان اقفل السلك
وفي تلك اللحظة
شوفت شباك المطبخ بتاع الشقة الي قصادنا
مفتوح
ولاحظت ان في نور مفتوح جوه الشقة
فا قلت عادي
في ناس متعودة تترك لمبة منورة في المكان
وممكن تكون صاحبة الشقة
كان ليها اهل
وبيجوا يبصوا
علي الشقة
واخر مرة مثلا
نسيوا النور جوه مفتوح
وطمنتي نفسي بالافتراض ده
لكن ملحقتش اطمن
لان دقيقتين
ولقيت النور انطفي
جوه تاني
فا رجعت بسرعة من الشباك وقفلتة
ورجعت اجري علي غرفة النوم
وقفلتها عليا
وفضلت قاعدة
علي السرير طول الليل
اقراء قران
لغاية ما روحت في النوم
وتاني يوم
روحت للشغل
وكنت عايزة اطلب من الدكتور
فلوس سلفة
وكان كل طموحي
اني الاقي اي فلوس
ولو بسيطة
اكمل بيها الشهر
عشان اعرف اجيب اكل
وباكوا شاي وكيس سكر
ومش عايزة من الدنيا حاجة تاني بعد كدة
لكن خۏفت اطلب سلفة من الدكتور الجشع
الي بشتغل معاه
لا ېغدر عليا
ويطردني
زي ما عمل مع الي قبلي
ساعتها مش هقدر ادفع ايجار الشقة
المهم صبرت
وقلت انا هصبر و ربنا هيفرجها
ان شاء الله
وفعلا
لقيت واحدة ست كبيرة جت للعيادة
وبعد ما دخلتها للكشف
لقيتها وهي خارجة حطت في ايدي
خمسين جنية
بقشيش
وحمدت ربنا اني هلاقي فلوس