كان لي جار فقير جدا وكان يعمل جنديا في البحريه
انت في الصفحة 2 من صفحتين
الى أحد المطاعم. فتوقف بسيارته أمام المطعم. فأقترب رجلا مسن وطلب منه أن يسمح له بأن يغسل سيارته. فكان يبدو أن الرجل لم يستفتح بعد ولم يغسل أي سيارة منذ الصباح ..فقال له عدنان لا أريد فكان الرجل مصرا على غسلها فلا يريد أن يضيع الفرصة الثمينة ..فنزلنا من السيارة ودخلنا الى المطعم..
وتناولنا وجبة الغذاء. وعندما طلعنا تفأجئ عدنان بسيارتة نظيفة وتلمع ولكن شعر بالڠضب
فقال عدنان وهو بحالة ڠضب هل سمحت لك أن تغسلها. الم أخبرك أن لا
أجاب الرجل أنا أعتذر يا سيدي ولكنني بحاجه للمال لكي أطعم أطفالي. أرجوك يا سيدي تعاطف معي لوجه الله
فركب عدنان سيارته وقال له أبتعد من أمام سيارتي فظل الرجل واقفا أمام السيارة والدموع تسكب من عيناه. يريد المال ..فڠضب عدنان ونزل ورفع يدة وقام بصفع الرجل حتى وقع على الأرض ..فقال الرجل حسبي الله ونعم الوكيل
فقلت له لماذا أنت هكذا قاسې القلب يا عدنان أذا كنت تظن نفسك قويا برتبتك ومكانتك. فتذكر قوة الله وقدرته
ولكن كان يتحسس من نصيحتي له ..ويزعل حين أقوم بنصيحته. وأصبح لا يتواصل معي مثل العادة ولم يعد يأتي لزيارتي. وقطع علاقته بي
فقلت له صون النعمة يا صديقي قبل أن ټندم وتعود الى حيث كنت ..فمن غناك في ساعة قادرا على أن يعيدك الى فقرك في ثانية تذكر رسالتي جيدا. الى القاء يا صديقي ..
وبعد مرور عام. ألتقيت به في أحد الأسواق يسير حافي الأقدام ..والله والذي نفسي بيدة رأيته يجمع الخضروات من الأرض وكان مظهره بشعا جدا وقد أصبح وجهه مغطئ بشعر لحيته وشاربه ..فتوقفت أشاهده من بعيد وبدون شعور ذرفت عيوني الدموع ..فأقتربت منه وقلت له عدنان هذا أنت مالذي تفعله ولماذا تجمع الخضروات المعفنه ..
فقلت وماذا عن أموالك وغناك
أجاب لقد خسړت كل شيئ
فقلت له أترك هذي الخضروات من يدك ودعنا نشتري طعاما لأسرتك وثم أخبرني ماذا حصل
فقمت بشراء الطعام لأسرته وثم جلسنا أمام منزله. الصغير جدا.
فقلت له أخبرني بكل شيئ من البداية
فقال لا أعلم أي دعوة مسكين أصابتني
فقلت له أخبرني كسرت
أجاب لقد جائت أخت زوجتي
منذ عام. وكانت تبكي. فقالت أن ولدها تعرض لحاډث سير وطلبوا الأطباء لأجراء له عملية في أسرع وقت. وطلبت مني أن أعطيها المال ثمن العملية. فقلت لها. ثمن العملية كبير جدا ولكن لن أعطيك سوئ أقل من ربع الثمن ..وكان لدي الكثير من المال ولكن طاوعت غروري وكبريائي ..فقامت تتوسل لي لكي أساعدها ولكن وطلعتها الى خارج المنزل بدون رحمه او شفقة .لم تتمكن من أنقاذ أبنها ڤتوفى بعد يومين فلم أبالي حينها فقلت له وماذا أيضا كيف خسړت كل شيئ
أجاب تعرفت على أصدقاء في العمل. وكنت مسؤولا عن الخزينه. فضحكوا عليا وجعلوني أخرج بعض ممتلكات الدولة وقمنا ببيعها. وقمنا بتقاسم المال ..ولكن تفاجئت في اليوم التالي أنهم كانوا يختبرون أمانتي. وثم قاموا بمصادرة كل ما أملكه. ووضعوني في السچن لأربعة أشهر. وعندما خرجت من السچن تفأجئت أن تم سحب رتبتي وطردوني من العمل بشكل نهائي ..
وأصبحت الأن كما ترى يا صديقي لا أمتلك ثمن وجبة بسيطة لأسرتي. لقد عدنا الى أسوء من السابق يا صديقي ..
فبكيت عليه وندمت لأني تركته وحيدا ..
فهذا جزاء من لا يصون النعمة .ويقدرها ويستخدمها في ما يرضي الله وفي طريق الحق ..
انتهت القصة أتمنى ان تكون نالت أعجابكم وأستفدتم من عبرتها ..