ارجعي لي يا نور مش عارف اعيش من غيرك

 

المچنونة وبابا ورايا بعد ما قفل على العيال الباب وقالهم خليكم هنا تيتة حبيبة جاية ليكم في السكة عشان تاخدكم عندنا وروحنا المستشفى وهناك لقيت أخواته كلهم متجمعين وعمالين يعيطوا وأول ما أخواته البنات شافوني أتهجموا عليا وقعدوا يقولولي أنت السبب منك لله بس اتفاجأت أن أخوه الكبير عصام وقف قدامهم ومنعهم أنهم يوصلوا ليا وزعق فيهم وقال ليهم أوعى حد فيكم يقرب منها فاهمين كفاية اللي حصل ليها بسببنا ويحيى موصيني انا وحسين أخوكم على مراته وعياله ولو حد منكم عمالها حاجة قسما بالله لكون ضاړبها وطاردها من هنا فاهمين نادية ونهى اخوات يحيى خافوا من عصام وراحوا قعدوا بعيد وبابا بص لعصام وشكره بس عصام جه وقاله دا أقل حاجة أعملها لنور وبص ليا وقالي حقك علينا كلنا وياريت تسامحي أمي وتعفي عنها هى ماټت ومبقاش يجوز عليها الأ الرحمة هزيت راسي له وانا بقول انا سامحتها لله أول ما سمعت خبر ۏفاتها أبتسم عصام وقالي دا عشمنا فيكي أنك أصيلة وبنت أصول وياريت يا نور تسامحي يحيى لأنه حقيقي بيحبك ومش قادر يعيش من غيرك عيطت وانا بقوله بأنهيار بس يقوم بالسلامة وانا مسمحاه والله غمض عنيه وطلع من جواه نفس طويل وقالي أن شاء الله هيقوم بالسلامة ليكي ولعياله وعدت الساعات طويلة لغاية ما طلع يحيى من أوضة العمليات والدكتور جه قال لينا أن حالته صعبة وهما عملوا اللي عليهم والباقي على ربنا وأن شاء الله يتم شفاه على خير وطلب مننا ندعيله لعل ربنا يتقبل الدعاء ويشفيه فضلت في المستشفى اسبوع مروحتش فيه خالص ولا كنت باكل من كتر خۏفي عليه غير لو بابا ضغط عليا أكل سندوتش جبنه بالعافية لحد ما يحيى فاق من الغيبوبة مكنتش مصدقة نفسي لما الدكتور جه بشرنا وجريت على العناية عشان أشوفه بيكدب عليا عشان ابطل عياط ولا فعلا يحيى فاق وبصيت من ورا الزجاج لقيته فعلا فاق وطقم الممرضين ومعاهم دكاترة بيشيلوا عنه الأجهزة بقيت أعيط وانا بقول الحمدلله وزي ما يكون يحيى حس بيا لقيته ميل راسه للجنب وبيبص عليا وأبتسم ليا وانا كمان أبتسمت له ودموعي نازله وبعدين لقيته بيشاور ليا بأيده أني أمسح دموعي وأبطل عياط هزيت راسي وفعلا مسحت دموعي بس معرفتش أبطل عياط لأن دي كانت دموع فرح أنه ربنا نجى يحيى ليا وقومه بالسلامة وبعد ساعة دخلوه أوضه عادية وسمحوا لينا بزيارته وأول حد طلب يحيى يشوفه كان انا وانا فرحت قوي وما صدقت وجريت عليه ولما دخلت الأوضة وقفت على الباب مش قادرة أتحرك ودموعي نازلة فهو فتح ليا دراعه السليم وشاورلي روحت ناحيته وقعدت جنبه على السرير  وقالي حقك عليا يا حبيبتي ساعتها ماحستش بنفسي غير وانا عماله أبوس في إيده ووشه وراسه وأقوله الحمدلله أنك رجعت ليا بالسلامة لقيت يحيى عمال يضحك ويقولي لو أعرف أن الحاډثة اللي عملتها هتكون السبب في رجوعك ليا كنت عملتها من زمان ضړبته ضربه خفيفة  متقولش كدا يا حبيبي يحيى تنح وقالي بتقولي ايه كررتها تاني فلقيته خدني في وقالي قلب حبيبك من جوه وبعد عني تاني وقالي متبعديش عني يا نور وتخلي المحكمة تطلقك مني انا مقدرش أعيش من غيرك أنتي وولادي أبتسمت له وانا برفع كتفي

بدلع وقولت له انا خليت بابا كلم المحامي وراح أتنازل عن قضية الطلاق من أول يوم دخلت فيه المستشفى شوفت في عيون يحيى سعادة وفرحة مشوفتهاش قبل كدا بعدها وأتكسفت ووشي أحمر فيحيى قعد يضحك على منظري بس ساعتها قالي وهو بيبص في عنيه أنت فعلا نور حياتي الحمدلله يحيى رجع البيت وانا والولاد معاه وقعد شهرين على ما فك الجبس من دراعه ورجله والحمدلله بقى أحسن ورجع لشغله وبعدها بعت ليا انا والولاد وروحنا له وانا دلوقتي قاعدة قدام الكعبة انا وولادي ويحيى بعد ما خلصنا شعائر العمرة مش مصدقة نفسي وبعدها روحنا لأن يحيى شغله اصلا في مكة وبقيت بعمل عمرة أقل حاجة كل اسبوعين لو تعرفوا ندم يحيى قد ايه على الأيام اللي ضاعت منه من غير ما نكون معاه مش هتصدقوا وبيحاول على قد ما يقدر أنه يعوضني انا والولاد عن حرمنا منه ومن فلوسه قبل كدا الحمدلله أن حكايتي مع يحيى خلصت على خير وهو ديما يقولي يمكن لو كنتي رضيتي بجوازي عليكي وعشتي وكملتي معايا مكنتش هحس بقمتك ولا بحبي ليكي أنتي اديتني درس عمري كله وهفضل مديون ليكي أنك فوقتيني قبل ما أضيعكم من إيدي للأبد ومبقاش يقول أسمي غير ما يقول معاه نور حياتي.