مش عايزك تختلطي باخواتي البنات ولا تتكلمي معاهم
يبارك فيك وينورلك طريجك وما يشمت حدا فيك
أدخلت سكرتيرة خالد سهى الى مكتبه فقالت مبتسمه
ازيك يا بشمهندس
مدت له يدها فقام وسلم عليها مبتسما
ازيك انتى يا آنسه سهى
قالت برقه
تمام الحمد لله معلش هعطلك شوية بس فى حاجات مش
واضحة ومحتاجه أعرفها من حضرتك قبل ما أبدأ شغل
ابتسم لها بخبث وقد شعر بأنها حجه ليس إلا وقال
جلست سهى فقال
تحبي تشربي ايه بأه
قالت بمرح
أنا مبشربش غير عصير لا ليا فى الشاى ولا فى القهوة
ضحك قائلا
فى حد ميشربش شاى ولا قهوة
قالت بدلع
أنا يا بشمهندس كل الناس بتستغرب لما بقول كده بس أنا مبحبهمش
نظر اليها بخبث قائلا
حظهم وحش
ابتسمت بسرور وقد أخذ الإثنان يتطلعان لبعضهما البعض وعيناهما تقول الكثير.
تمام يا أستاذ طارق بس الشغل المرة دى هياخد وقت أطول يعني نقول من 10 أيام لاسبوعين
مفيش مشكلة خالص وطالما انتى اللى ماسكة
الحملة يبأه أنا مطمن جدا بصراحة شغلك ممتاز ودخل دماغى أوى وباين عليكي موهوبة فعلا
شعرت بالخجل لإطرائه ولاحت ابتسامه صغيره على شفتيها وخفضت بصرها قائلا
متشكره لذوق حضرتك
قال لها فجأه
تعرفى دى أول مرة أشوفك مبتسمه من يوم ما بدأت الشغل معاكى
فى أى اضافات تحب حضرتك تضيفها
قالطارق
لأ كده تمام ومتشكر جدا انك وافقتى تمسكى الحملة بتاعتنا وان شاء الله مش هيكون آخر تعامل بينا
ثم قال
صحيح قوليلي اسمك مريم ايه
مريم خيري
نهض من مقعده ومد يده اليها قائلا بإبتسامه
تمام أشوف بعد 10 أيام ان شاء الله
قامت من مكانها وقالت بهدوء
أنا آسفه مبسلمش ان شاء الله الشغل يخلص فى معاده
أعاد طارق يده بجواره وابتسم قائلا
برافو عليكي بتعملى الصح حتى لو كان صعب ومحرج
لم ترد وتجنبت النظر اليه قال قبل أن يغادر
خرج طارق فجلست مريم مرة أخرى على مكتبها التقت عيناها بعين مى التى بدا عليها الحنق والضيق قالت مى بتهكم
ما شاء الله عليه لماح أوى واخد باله اذا كنتى بتبتسمى ولا مبتبتسميش
قالت مريم بضيق وهى تلتفت الى حاسوبها
مفيش داعى للكلام ده يا مى
كتمت مى غيظها ثم عادت الى عملها وهى تحاول التركيز لكن عبثا
توجه أشرف الى مكتب عماد فقال له
تعالى اتفضل يا أشرف
جلس أشرفف فسأله عماد قائلا
أخبار شغل مكتب الديكور ايه
قال أشرف بحماس
لا حضرتك متقلقش الشغل عجبهم جدا وطالبين كميات تانية
ابتسم عماد وقال
ممتاز
تنحنح أشرف وقال
بصراحة أنا كنت عايز أتكلم مع حضرتك فى موضوع شخصي
اتفضل يا أشرف
بدا عليه التردد وهو يقول
يعنى بصراحة أنا عايز أتقدم للآنسه مريم
اتسعت ابتسامة عماد وهو يقول
يازين ما اخترت مش هتلاقى أحسن منها يا أشرف
ابتسم أشرف وقال
عارف يا أستاذ عماد وبصراحة أنا مش عارف أتقدم لمين يعني حضرتك عارف ظروف مريم وأنا بصراحة اتحرجت أكلمها مباشرة ومبقتش عارف أعمل ايه ففكرت ان حضرتك تعرض عليها الموضوع وترفع عنى الحرج ده
قال عماد بسعادة
متقلقش أنا هعرض عليها الموضوع وان شاء الله خير
قال أشرف بتوتر
بصراحة أنا خاېف ترفض
صمت عماد قليلا ثم قال
مظنش ترفض يا أشرف انت انسان كويس وأى واحدة تتمناك
قال أشرف ببعض الضيق
بس حضرتك عارف موضوع ماجد يعني أنا خاېف تكون لسه متعلقه بيه
قال عماد بجديه
مريم لازم تشوف حياتها اكيد مش هتفضل طول عمرها كده متخفش أنا أظن انها هتوافق ان شاء الله
قال أشرف بلهفه
يارب ان شاء الله
انت مش هتيجي تتجدملى بجه يا جمال
قالت صباح هذه العبارة وهى تلتقى ب جمال سرا فى مكانهما المعتاد قال بضيق
انتى شايفه الظروف عامله ازاى يا صباح
قالت بحزن
ظروف ايه يا جمال آني لما بخرج أجابلك ببجى مړعوبه لحدا يشوفنى ونفسى ما يبجاش اللى بينا فى السر كاننا بنسرج
قال جمال بحنق
انتى عارفه كويس العداوة اللى بين عيلتى وعيلتك يا صباح أنا خاېف من اكده
هتفت صباح پحده
عداوة ايه اللى بتتكلم عنها يا جمال خلاص دى راحت لحالها من يوم اللى حصل والعيلتين اتحدوا سوا وجربوا من بعض
بس لسه النفوس شايله يا صباح
لأ يا جمال بيتهيجلك احنا خلاص معدش فى بينا وبينكوا أيتها عداوة ازاى يبجى فى عداوة بعد ما العيلتين حموا بعض وداروا على بعض عشان التار اللى عليهم
قال جمال وهو شارد
اه بس لو أعرف الحجيجه
تنهدت صباح بحسره قائله
خلاص خيري ماټ الله يرحمه وماټ السر معاه
قال جمال مفكرا
تفتكرى مين
فعلا اللى كان ظالم ومين اللى كان مظلوم
قلت صباح بإباء
أخوى ما
جتلش حدا يا جمال أخوى ميعملش اكده واصل
صاح جمال پحده
وآني عمى ميعملش اكده واصل آني متأكد ان أخوكى هو اللى عيميلها يا صباح وعمى هو اللى دفع التمن
قالت صباح پغضب
وليه ميكنش عمك اللى عيميلها وأخوى هو اللى دفع التمن
صاح جمال پغضب مماثل
جولتلك عمى ميعملش اكده واصل عمى كان راجل يعرف ربنا وكان سيد الرجاله وكل الناس كانت تحكى عن جدعنته ورجولته
قالت بتعالى
وآني كمان أخوى كان راجل من ضهر راجل وزبيبة الصلاه فوج جبينه
قال جمال پغضب وهو ينصرف
فتك بعافيه يا صباح كلامك بجه سم بيهري فى جتتى
نظرت اليه صباح بحزن وهو يبتعد
دخلت مريم مكتب عماد بعدما أرسل صفاء سكرتيرته فى طلبها تقدمت قائله
أفندم يا أستاذ عماد
أشار عماد الى المقعد أمام المكتب قائلا
اتفضلى اعدى يا مريم
جلست مريم ونظرت اليه بإنتباه بدا وكأنه يفكر فى طريقه لعرض الموضوع عليها انتظرت أن يتحدث حتى قال
مريم فى واحد زميلك هنا فى الشركة طلب انه يتقدملك
شعرت مريم بالخجل والإحمرار بدأ فى غزو وجنتيها وأطرقت برأسها فأكمل عماد
هو عارف ظروفك وعشان كده معرفش يتكلم مع مين وجالى
ثم ابتسم قائلا
أنا بعتبرك أخت صغيره ليا يا مريم وعشان كده بكلمك كأخ وبقولك الشاب ده ممتاز وفعلا راجل محترم و .
قاطعته مريم قائله بضيق
بعد اذنك يا أستاذ عماد انا معنديش استعداد للارتباط حاليا
قال فى هدوء
مش تعرفى هو مين الأول
قالت بحزم
مش هتفرق
صمت قليلا ثم قال
أشرف
نظر اليه بدهشة وصمتت لحظات ثم عادت لتقول بحزم
زى ما قولت لحضرتك الموضوع ده مبفكرش فيه حاليا
بدا عليه الجزن لردها ثم قال
خلاص يا مريم اتفضلى على مكتبك بس أتمنى انك تفكرى كويس الأول انا مش هديله رد الا لما تفكرى وتردى عليا
قالت بجديه بالغه
أنا مش هغير رأيي أبدا يا أستاذ عماد فياريت حضرتك تبلغه من دلوقتى بدل ما ينتظر على الفاضى
ثم نهضت وقالت
بعد اذنك
عادت الى مكتبها وهى شارده تماما ومقطبة الجبين انتبهت مى لحالها فاقتربت منها قاله
خير مالك كان أستاذ عماد عايزك فى ايه
قالت بضيق
مفيش
التفتت الى الحاسوب تكمل عملها فى صمت أخذت مى تمعن النظر اليها وقالت
لأ فى واضح على وشك انه فى قالك ايه ضايقك
نظرت
اليها مريم وقالت پحده
تصورى ان أشرف قال لأستاذ عماد انه عايز يتقدملى
ابتسمت مى وصفقت بيدها بمرح وقالت
كنت واثقه ان احساسى صح يا سلام عليكي يا مى تفهميها وهى طايره
قالت مريم بضيق
مى قفلى على الموضوع
جذبت مى احدى الكراسى وجلست بجوارها وقالت پحده
ممكن أفهم انتى ليه رافضه أشرف راجل ممتاز بجد والكل بيشكر فيه
قالت مريم بنفاذ صبر
أنا ما قولتش انه وحش
أمال ايه رفضاه ليه
صمتت مريم فقالت مى پحده
مريم فوقى بأه انسى ماجد بأه راح ومش هيرجع تانى
نظرت اليها مريم پألم وقد تجمعت الدموع فى عينيها رق قلب مى لحالها وقالت بهدوء
مش قصدى أضايقك بس لازم تعيشي حياتك بأه
تساقطت العبرات من عينيها قائله
مش قادرة يا مى مش قادره أنساه مش قادره
نظرت اليها بحنان وقالت
لازم تحاولى تنسيه وتعيشي حياتك
قالت مريم بشفتين مرتجفتين
أنساه ازاى يا مى ازاى أنساه ماجد كان روحى كان حياتى كان مستقبلى كان الحاجه الوحيدة اللى بتخليني مبسوطه وفرحانه ك. كان الانسان الوحيد اللى بحس معاه بالأمان كان الهوا اللى بتنفسه يا مى فاهمه يعني ايه الهوا اللى بتنفسه يعني أنا دلوقتى مېته
قالت مى بحزم
لأ
انتى عايشه مش مېته هو اللى ماټ يا مريم ماجد اللى ماټ مش انتى
اڼفجرت مريم فى البكاء قائله
أنا مت يوم ما ماټ يا مى
قائله بأسى
الموضوع ده فات عليه أكتر من سنة يا مريم لازم تحاولى تنسى بأه
قالت مريم من بين شهقاتها
حتى لو مر عشر سنين مش ممكن أنساه أبدا ومش ممكن أتجوز واحد غيره أنا مراته هو وبس وان شاء الله ربنا هيجمعنى بيه فى الجنه وأبقى مراته هناك
رفعت مريم رأسها ونظرت الى مى بوجه مبلل بالدموع وقالت بصوت مرتجف
الواحده فى الجنة بتكون لآخر راجل اتجوزته وأنا مش عايزه أكون فى الجنه مرات حد تانى غيره انا عايزة أبقى مرات ماجد فى الجنة يا مى دى الحاجه الوحيدة اللى مصبرانى عشان كدة مش ممكن أتجوز واحد غيره مش عايزه أتجوز غيره يا مى
كانت مريم تبكى وترتجف بشدة نظرت اليها مى بأسلتهدئ من روعها .
خرج عثمان من سيارته مسرعا وصعد سلالم الشركة بسرعة ودخل مكتبه ليجد رجلين ينتظراه بالخارج فأشار لهما بالدخول جلس أما مكتبه وقال لهما
فى اييه اييه اللى حصل
قال أحدهما
لجينا راجل يا عثمان بييه عم
بيدور فى مكتبك على ورج بعد ما كل الموظفين روحوا بيوتهم كشفناه بكاميرات المراجبه ومسكناه وحبسناه فى المخزن
نهض عثمان وسبقهما قائلا
تعالوا معايا
نزل عثمان الى المخزن وفتح الرجال الباب نظر الى الرجل المربوط الى الكرسي وقال بغلظة
انت ميين وميين اللى باعتك وكنت عم بتدور على اييه فى مكتبي
نظر اليه الرجل پخوف دون أن يتحدث فلكمه عثمان على وجه وسال دمه وصړخ به قائلا
يمين بالله لو متكلمتش وجولتلى كل حاجه لكون طخك بيدى
قال الرجل پخوف
أ يا عثمان بييه انا معرفش كيف الشيطان وژنى خلانى أعلم
اكده
صړخ به عثمان قائلا
جاوبنى يا ولد التيييييييييييت اييه اللى